الشافعي بشير: معركتنا القادمة مع إسرائيل في ساحة الجمعية العامة للأمم المتحدة

[BaNZeR]

الشافعي بشير يكتب: معركتنا الشرسة القادمة مع إسرائيل في ساحة الجمعية العامة للأمم المتحدة
*
***
*****

*****
***
*

كسبنا المعركة الأولي مع إسرائيل بصمود شعب غزة أمام العدوان الوحشي مدة ثلاثة أسابيع متواصلة دون أن تفلح إسرائيل في إعادة احتلال قطاع غزة مرة أخري.

وكسبنا المعركة المعنوية الشعبية العالمية بالمظاهرات المليونية التي خرجت للشوارع والميادين في تركيا وغيرها من الدول تصرخ في وجه إسرائيل المجرمة العنصرية النازية التي تشن حرب إبادة علي شعب فلسطين، مستخدمة كل أسلحتها الفتاكة المحرمة دولياً وأسقطت 1400 شهيد بين طفل وامرأة وآباء وأمهات لا يحملون سلاحاً ولا يقاتلون.

وكسبنا أكبر معركة قانونية سياسية دولية عندما شكل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لجنة تقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي العادل جولدستون الذي قدم تقرير لجنته المطول جداً في 575 صفحة

تعتبر أكبر صحيفة اتهام جنائي ضد دولة إسرائيل وقادتها السياسيين والعسكريين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وكسبنا معركة التصويت في مجلس حقوق الإنسان رغم ضغوط أمريكا وألاعيب إسرائيل وقرار عباس الشهير بإيقاف الشكوي في مجلس حقوق الإنسان ثم اضطر تحت ضغط الرأي العام العربي والدولي للعودة مرة أخري إلي مجلس حقوق الإنسان الذي اعتمد وصدق علي تقرير لجنة جولدستون بأغلبية 25 صوتاً ضد ستة أصوات، فاجتاز بذلك أول بوابة من بوابات ساحات المعارك مع إسرائيل في الأيام المقبلة.

وسنكسب إن شاء الله المعركة في ساحة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أحيل إليها التقرير لإدراجه في جدول الأعمال وفتح أبواب المناقشة العالمية لتعرية إسرائيل التي يقول عنها الأمريكيون والأوروبيون إنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، فإذا بتقرير لجنة جولدستون يثبت عليها بالأدلة القاطعة أنها قمة العنصرية والنازية والإجرام بما شاهده العالم كله علي شاشات التليفزيون من 27 ديسمبر 2008 إلي 18 يناير 2009 من غارات جوية وقصف بري استخدمت فيه إسرائيل القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً، وهدمت البيوت السكنية والبنية الأساسية لشعب فلسطين في غزة، بل قصفت مقر الأمم المتحدة الرافع علمها عالياً دون أن تكترث لأي قانون إلا قانون الغابة.. غابة الوحوش الضارية التي تعلن عن نفسها بأنها دولة اليهود فقط.. وتطلب من العالم أن يعترف بعنصريتها.. وإذا به يعترف بوحشيتها وإجرامها بلا حدود.

وقد بدأت بشائر معركة الجمعية العامة التي تضم وفود 192 دولة، بعد الجهود الدبلوماسية للمجموعات الدولية العربية والأفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز، وكلها قد انحازت للحق والعدل والإنسانية، وضغطت علي السكرتير العام للأمم المتحدة لأن يطلب من الجمعية العامة مناقشة تقرير جولدستون لإدانة إسرائيل في أكبر وأوسع محفل دولي.. يعقب ذلك إحالة التقرير إلي مجلس الأمن بطلب من الجمعية العامة وهذا أمر مهم.

وستختلف المعركة في مجلس الأمن، إذ تقف لنا أمريكا هناك بسلاح «الفيتو» كما أعلنت قبل ذلك.. ولقد أرسل أساتذة الجامعات المصرية خطاباً للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد حصوله علي جائزة «نوبل» للسلام وقالوا له: «ليتك تعمل من أجل السلام والحق والعدل وتأمر مندوبتك في مجلس الأمن بأن تمتنع عن التصويت بدلاً من استخدام سلاح الفيتو».

وحتي إذا ما استخدمت أمريكا سلاح الفيتو ضد التقرير لعدم إحالته إلي المحكمة الجنائية الدولية.. فإننا سنكسب معركتنا إن شاء الله في مجلس الأمن، إذ أن القاضي الشجاع جولدستون قد احتاط لهذا الأمر فطلب من الجمعية العامة أن تستخدم سلطتها في القرار الشهير المسمي «قرار الاتحاد من أجل السلم» الصادر في 3 نوفمبر 1950 وهو يجيز للجمعية العامة أن تتخذ الإجراء اللازم طبقاً للتقرير عند عجز مجلس الأمن عن التصرف بسبب الفيتو.

عندئذ سيعود الأمر للجمعية العامة.. وهي بيتنا الواسع.. وساحتنا الشاسعة.. وسنصدر منها قرار إحالة التقرير إلي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، كما حوكم من قبل مجرمو الحرب اليوغوسلاف الذين ارتكبوا المذابح الوحشية ضد مسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفا.

حضرات السادة:

قال ربنا سبحانه وتعالي في سورة الأنعام: «ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين» الآية 147. إنهم مجرمو التاريخ القديم الذين عذبهم الله وشتتهم.. ومجرمو العصر الحديث الذين فاق إجرامهم النازيين الألمان في الحرب العالمية الثانية.. وسنري بأس ربنا عليهم في المحافل الدولية.. ولن يغني ذلك عن القتال كما قاتل المجاهدون في فلسطين ولبنان.. وإن الله مع الصابرين.

___________
الدستور

[**تسابيح**]

أكيد اللي بيتكلم دا
مشفش الالاف من شهداء غزة
احنا دايما بنضيع حقنا وبنوهم نفسنا اننا نكسب والعكس صحيح
شكرا ع الخبر

[سمر2000]

ليه هيا اول مرة يحصل ادانة لاسرائيل والامم المتحدة تصدر قرار وابقى قابلنى انا نفسى محدش يفكرني بخبتنا