القاموس يقدم الوحدة الاولي في علم النفس

[حسين عبد اللطيف]

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image003.gif[/IMG]
تعريف علم الاجتماع:-
إذا نظرنا إلي العلوم لوجدنا ثلاثة مكونات هما :-

1- الوجود المادي
2- الوجود العضوي
3- الوجودالاجتماعي
يتمثل في الأرض وتضاريسها والطقس والمياه ببحورها وأنهارها
من العلوم التي تهتم بالوجود المادي الجيولوجيا وعلوم التربة وعلوم البحار
يتمثل في النباتات والحيوانات والحشرات والكائنات الدقيقة
من العلوم التي تهتم بالوجود العضوي علم الأحياء والتشريح وعلم وظائف الأعضاء
يتمثل في البشر وما يصدر عنهم من أفعال وما يدخلون فيه من تفاعلات تحكمها قيم ومعايير
من العلوم التي تهتم بالوجود الاجتماعي السياسة وعلم النفس والانثروبولوجيا والاقتصاد

وبذلك يمكن إن نعرف علم الاجتماع بأنه :-
العلم الذي يدرس المجتمع من اجل التعرف علي القوانين الحاكمة لنظامه وتغيره ومشكلاته
وهذا التعريف يعني :-
1- إن علم الاجتماع علم مثل العلوم الطبيعية :- يستخدم المنهج العلمي القائم علي المشاهدة
2- الغرض من الدراسة العلمية للمجتمع هو التعرف علي القوانين الحاكمة للمجتمع
3- هذه القوانين والقواعد يمكن تصنيفها إلي ثلاثة أنواع هما :-
(أ) قوانين الثبات أو النظاموهي التي تجعل المجتمع يميل إلي الاستقرار والتنظيم
(ب) قوانين الحركة أو التغير وهي التي تجعل المجتمع يتغير من حال إلي حال
(ج) يرتبط بدراسة ما يطرأ علي المجتمع من مشكلات اجتماعية والعمل علي حلها أو الوقاية منها
ملحوظة :- القوانين التي يتوصل إليها علم الاجتماع تختلف عن مثيلتها في العلوم الطبيعية حيث أنها تتميز بالثبات في العلوم الطبيعية بينما تكون متغيرة في العلوم الاجتماعية
مثال :-
1- نجد إن الأسرة تتكون من (الزوج والزوجة والأبناء ) وقد تعيش بمفردها أو داخل بيت كبير يعيش فيه الأعمام والجد والجدة
2- ويطلق علماء الاجتماع علي الأسرة الصغيرة الحجم المكونة من الزوج والزوجة والأبناء (الأسرة النووية) ويطلقون علي الأسرة الكبيرة التي يعيش فيها أجيال مختلفة (الأسرة الممتدة)
ولذلك نجد إن لكل فرد في الأسرة دور يكمل الدور الذي يقوم به الآخرون
3- من وظائف الأسرة تحقيق الأمان والسعادة وتنشئة الأبناء
4- هذه الأدوار والوظائف هي التي تحقق للأسرة الاستقرار والثبات ورغم ذلك تختلف وظيفة ودور الأسرة من وقت لأخر فهي ليست ثابتة
5- فقد تتعرض الأسرة لبعض المشكلات وتتفكك من خلال الطلاق
من المثال السابق يتبين لنا الأتي :-
كيف لعلم الاجتماع إن يضع يده علي قوانين الثبات والتغير وكذلك القوانين الحاكمة للمشكلات الاجتماعية في الأسرة
عند قيام عالم الاجتماع بالبحث في شئون المجتمع من الممكن إن ينظر إليه نظرة كلية أو نظرة جزئية حتى يتوصل إلي القوانين التي تحكم مسار كل وحدة من وحداته الجزئية كالأسرة والمصنع
سواء كانت الدراسة كلية اوجزئية فالباحث في علم الاجتماع يحتاج إلي دراسات كثيرة لكي يتوصل إلي قوانين عن سلوكيات أو تفاعلات محددة داخل الأسرة

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image004.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image006.gif[/IMG]

مقدمة :-ظهرت فكرة الدراسة العلمية للمجتمع في أوروبا في القرن 19 علي يد أوجست كونت
ويجب علينا التأكيد بان أي علم لا يظهر من فراغ ولكن لابد وان يكون له تاريخ طويل ولا نستطيع ذلك إلا من خلال إسهامات الحضارات القديمة وإسهامات رجال الفكر حتى اكتمل علم الاجتماع كعلم حديث له منهج علمي دقيق
ومن هذه الإسهامات –
إسهام الفكر الشرقي القديم :-
لعبت الحضارات الشرقيةالقديمة (مصر بلاد الرافدين- فارس – الهند - الصين) دور هام في إرساء الدعائم الأولي للفكر الاجتماعي والذي غلب عليه الطابع الديني
إسهام المصرين القدماء:-
1- الاهتمام بالنظام الأسري وقد أشارت الكتابات المصرية القديمة إلي دعائم الاستقرار الأسري
2- احتل النظام الطبقي قدر كبير من اهتمامهم واهتموا بالصراع الطبقي خاصة بين قادة الشعب والجند المرتزقة
3- - أوضحت النصوص المصرية القديمة للكثير من أسس وقواعد السلوك الإنساني ومنها (عدم الاعتداء علي ملكيةالغير – احترام الكبار – الإخلاص في العمل – حب الناس والتعاون بينهما)
اسهام الفلسفة اليونانية القديمة:-
اشتهرت الحضارة اليونانية بالفكر الفلسفي وأنجبت أعظم الفلاسفة مثل (سقراط – أفلاطون - أرسطو)
ومن أهم الأفكار ذات الطابع الاجتماعي في الفكراليوناني1- تأكيد مبدأ التغير الاجتماعي في الحياة الاجتماعية :- المجتمع دائم التغير ولا يثبت عند لحظة معينة فهو أشبه بالنهر المتدفق الذي تتغير مياهه باستمرار - فالمجتمعات تتغير من البسيط إلي المركب
2- يحقق المجتمع الفضيلة الكاملة عندما يحقق المثل العليا :- والتي تتجسد في القيم والمبادىء التي تقوم عليها المدينة الفاضلة مثل الترابط والتعاون وتقسيم العمل
3- يقوم المجتمع علي الترابط العضوي بين مكوناته :-
لان الإنسان كائن اجتماعي قادر علي إقامة العلاقات الاجتماعية وهو كائن سياسي قادر علي تأسيس المجتمع السياسي
4- يقوم المجتمع علي علاقة وثيقة بين الفرد والمجتمع :-
لان الفرد لا ينتمي لنفسه بقدر ما ينتمي إلي الدولة ولابد من الحفاظ علي التوازن بينهما
ابن خلدون
1-تأثر الفلاسفة المسلمون بالفكر اليوناني والفكر الإسلامي من خلال ابن خلدون قدم أول نموذج علمي لعلم الاجتماع وبالتالي لا يمكن إغفال ابن خلدون كأول مفكر أشار إلي قيام علم أطلق عليه (العمران البشري)
2-كان ابن خلدون مؤرخا مهتم بدراسة التاريخ حيث قضي معظم حياته بالقرب من الحكام والسلاطين مشتغلا بشئون السياسة والحكم وتقلباتها ثم انعزل ليكتب كتابه الشهير (مقدمة ابن خلدون)
3-هذا الكتاب هو مقدمة لدراسته التاريخية وقد كتبها في عدة مجلدات وأطلق عليها (كتاب العبر في ديوان المبتدأ و الخبر في تاريخ العرب والبربر ومن جاورهم من ذوي السلطات الأكبر)
4-وهذا الكتاب يحكي تاريخ العرب والبربر في شمال أفريقيا وتاريخ الشعوب المجاورة للعرب كالفرس والأتراك
5-وقد وضع ابن خلدون في مقدمته أسس نظريته الاجتماعية التي تقوم علي نقد كتابة التاريخ
6-واستعرض ابن خلدون كتب المؤرخين من قبله فوجدها مملوءة بالأخطاء والمغالطات ومن هنا تساءل كيف يمكن إن نحكم أو نتعرف علي اصل الأشياء ونحن نرجع إلي مصادر مملوءة بالأخطاء والزيف ؟ خاصة إن فهم حقائق الحاضر لا يتسنى إلا في ضوء فهم حقائق الماضي
7-وجد ابن خلدون إن حل هذه المشكلة هو وضع نوع جديد من الفلسفة الاجتماعية لذلك دعا إلي قيام علم جديد أطلق عليه اسم (العمران البشري) وعرف بعد 4 قرون باسم (علم الاجتماع)
الأفكار التي قدمها ابن خلدون في علمه الجديد
1-أكد علي ضرورة الاجتماع الإنساني :- ولذلك نادي بضرورة انشأ علم العمران البشري لدراسة الاجتماع الإنساني وظواهره
2-ارجع ابن خلدون ضرورة الاجتماع الإنساني نظرا لحاجة الإنسان للاعتماد علي غيره لإشباع حاجاته
3-حدد موضوع علم العمران البشري في دراسة الاجتماع الإنساني لبيان ما يطرأ عليه من تحولات
4-أكد علي إن التغير الاجتماعي حقيقة من حقائق الوجود البشري فلا تسير أحوال الأمم والمجتمعات علي وتيرة واحدة وهنا ميز بين نوعين من التغير هما :-
التغير التدريجي الذي تنتقل فيه المجتمعات ببطء
التغير الجذري الذي تتبدل فيه الأحوال
5-تبدأ المجتمعات بسيطة ثم تكبر فهي تشبه الإنسان الذي يبدأ حياته طفلا ثم شابا فكهلا فشيخا ثم يفني ويموت
6-ارسي ا لعديد من أسس المنهج وقواعد البحث في علم العمران (علم الاجتماع ) وهي :-
أ‌-لايتأثر الباحث بآرائه الذاتية
ب‌- لا يتأثر الباحث بآراء السابقين
ج- إن يأخذ الباحث بمنهج المقارنة بين ماضي الأشياء وحاضرها
د- إن يسعى الباحث للوصول إلي صياغة القوانين التي تحكم المجتمع
ظهور علم الاجتماع (اوجست كونت)
لقد ساهمت أفكار ابن خلدون في لفت الأنظار إلي :-
1-إمكانية قيام علم مستقل هو علم العمران البشري أو الاجتماع الإنساني
2- اعتماد العلم علي النظر في الحقائق وفحصهالأنه علم له منهج
3-هذه الأفكار كان بمقدورها الاستمرار وتؤسس علم عربي لدراسة المجتمع ولكن انهيار الدولة نتيجة الصراعات وغزو التتار والمغول وسقوط الأندلس كل هذا أدي إلي توقف هذه الأفكار عن الاستمرار إلي إن ظهرت النهضة الأوروبية الحديثة نتيجة قيام الثورة الصناعية والفرنسية في القرن 18واتسمت حقبة التغير في أوروبا فيما بعد الثورتين بعدد من السمات أهمها :-
أ‌-إحراز التقدم في العلوم الطبيعية والرياضية والفلسفة والمنطق
ب‌-إسهام العلوم في إحراز التقدم الصناعي كما ساهمت الفلسفة والسياسة في إحراز تقدم أدي إلي قيام الثورة الفرنسية
ج‌- ظهور الحاجة إلي علم جديد يحقق تقدم في دراسة الآثار المترتبة علي هذه التغيرات علي مستوي الحياة الاجتماعية
ظهور علم الاجتماع علي يد أوجست كونتوالذي أطلق عليه اسم الفيزياء الاجتماعية الذي أراد له إن يشبه الطبيعة وقد تخلي عن هذا الاسم لأنه وجد بعض مثقفي عصره يستخدمون نفس الاسم حيث كان يرغب إن يميز علم الاجتماع كعلم مستقل لذلك استخدم كلمة (علم الاجتماع)
-رغبة كونت في إن يكون علم الاجتماع علم مثل كل علوم العصر ينتج معرفة علمية باستخدام منهج الملاحظة والتجربة ويهدف إلي فهم المشكلات الاجتماعية والتنبؤ بها والتحكم فيها
-محاولة كونت للتوصل إلي بعض قوانين الحياةالاجتماعية وقسمها إلي نوعان هما :-
-قوانين الثبات أو النظام (الاستاتيكا الاجتماعية)
-قوانين الحركة والتغير (الديناميكا الاجتماعية)
-هذه القوانين التي توصل إليها وخاصة قوانين الحركة أدخلته في فلسفة التاريخ حيث اعتقد إن المجتمعات جميعا تمر بنفس المراحل الثلاثة (الدينية – الفلسفية – الوضعية العلمية) ولذلك وجه إليه نقد بأنه خلط العلم بالفلسفة والتاريخ
أميل دور كايم
-استطاع أميل دور كايم إن يكمل الخطوة التي بدأها كونت واستطاع إن يجعل علن الاجتماع علم مستق يعتمد علي أسس منهجية
-إسهامات أميل دور كايم
-حدد موضوع علم الاجتماع في دراسة الحقائق أو الوقائع الاجتماعية مثل (الدين – الدولة - الأسرة)
-أكد علي أهمية استخدام المنهج العلمي في دراسة علم الاجتماع فهو علم موضوعي مثل العلوم الاخري لذلك دعا إلي دراسة الوقائع الاجتماعية باعتبارها أشياء واقعية
-أكد علي أهمية (الطابع القهري ) للحقائق أو الوقائع الاجتماعية لأنها تشكل الإطار الخارجي الملزم للفرد والذي يجب إن ينصاع له الفرد مقهورا أحيانا وطواعية أحيانا أخري
-طبق المباديء المنهجية علي درلسة التغيرات والمشكلات في المجتمع الذي يعيش فيه( فدرس تقسيم العمل الاجتماعي ومشكلة الانتحار --- الخ)
وفي النهاية اكتملت منظومة علم الاجتماع من خلال إسهامات عديدة قدمها علماء في أوروبا وأمريكا والدول النامية وأصبح علما عالميا يتفاعلمع التغيرات وينتج نظريات تساعد في فهم مشكلات عالمنا المعاصر
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image007.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image009.gif[/IMG]
1-برهن بالأدلة علي إن الحضارة المصرية القديمة قدمت أراء وأفكار مهمة حول كل ما يتعلق بالحياة ونظمها داخل المجتمع
2-علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس المجتمع دراسة علمية من اجل التعرف علي قوانينه ومشكلاته – اشرح هذه العبارة
3- هل استطاع أميل دور كايم من خلال إسهاماته تحويل علم الاجتماع كعلم مستقل ؟ دلل لما تقول ؟
4-وضع أميل دور كايم الأسس المنهجية لعلم الاجتماع – فسر ذلك
5- ما الفرق بين الأسرة النووية والأسرة الممتدة حدد مكونات الوجود مستعينا بالأمثلة
6- علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس المجتمع دراسة علمية من اجل التعرف علي القوانين الحاكمة لنظامه وتغيره ومشكلاته – وضح ذلك
7- وضح لماذا تختلف القوانين الاجتماعية عن قوانين العلوم الطبيعية ؟
8- انسب كل من الأفكار التالية إلي أصحابها
-علم الاجتماع علما مثل كل علوم العصر يتيح معرفة علمية عن المجتمع باستخدام منهج الملاحظة والتجريب
-المجتمع اكبر من مجموع أفراده أي انه يضع الأطر والقواعد التي يلتزم بها الفرد
-المجتمع دائم التغير وهو لا يثبت عند لحظة معينة , فهو أشبه بالنهر المتدفق الذي تتغير مياهه باستمرار
-التغير الاجتماعي حقيقة من حقائق الوجود البشري فلا تدوم أحوال الأمم علي وتيرة واحدة
9- بين الصواب والخطأ مع التعليل
-كان ابن خلدون مؤرخا مهتما بدراسة التاريخ
-تسير المجتمعات في تغيرها في دائرة أشبه بحياة الإنسان
-استطاعت أفكار ابن خلدون إن تستمر وان تؤسس علما عربيا لدراسة المجتمع
-أدي قيام الثورة الفرنسية إلي اتساع السلطة الدينية
-قسم كونت قوانين الحياة الاجتماعية إلي قسمين
-انتقد العلماء قوانين الحركة عند كونت
-أكد دور كايم علي أهمية استخدام المنهج العلمي في دراسة موضوع علم الاجتماع
-أكد كونت علي أهمية الطابع القهري للحقائق أو الوقائع الاجتماعية
-عندما يبحث عالم الاجتماع في شئون المجتمع فلابد إن تكون نظرته كلية للمجتمع
مع تحيات الاستاذ خسين عبد اللطيف

[النسر الطائر]

شكرااااااااااااااااا يا استاذ حسين على هذا المجهود الرائع