اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2009, 12:58 AM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 5,959
معدل تقييم المستوى: 21
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
Neww1qw1 موالد مصر.. جهل وتحرش

موالد مصر.. جهل وتحرش:

وغالبا ما يحتفل الصوفيون في مصر بذكرى المولد النبوي الشريف في مصر بتسيير مسيرة مليونية طولها نصف كيلو تضم نحو نصف مليون صوفي من أبناء نحو 77 طريقة بمباركة أجهزة الأمن ورعايتها لها بحيث تخرج بالأعلام والأناشيد والهتافات والرايات من مسجد الشيخ صالح الجعفرى بـ"الدراسة" قرب منطقة الأزهر وتتجه إلى مسجد الحسين فى تقليد عمره نحو 1000 عام "منذ عهد الدولة الفاطمية"، ويتقدم كل شيخ طريقة أتباعه ومريديه من جميع أنحاء مصر.

ويواكب المسيرة ترديد الأناشيد الصوفية المعروفة فى حب الرسول، وحمل الأعلام الخضراء، والتكبير والتهليل، حتي الوصول الي مسجد الحسين وزيارة الضريح وقراءة الفاتحة، بيد أن مناسبة المولد تشهد زحاما شديدا وتجاوزات دينية من قبل بعض منتسبي هذه الطرق الصوفية والقيام بأفعال لا علاقة لها بالدين وأقرب للدروشة والعادات.

وتقول دراسة للباحث عمرو توفيق نشرت على موقع (الصوفية) عن البدع في هذه الموالد، أن سر انتشار هذه الموالد والأضرحة وتبرك الناس بها يرجع - مع تقادم الزمن - لتخلِّي بعض العلماء عن مهمته؛ فانحرفت فئات من المسلمين عن جادة الطريق، وزيَّنت لهم شياطين الإنس والجن ما لم يُنزِل به الله من سلطان؛ مثل تقديس القبور والأضرحة واتخاذها واسطة للتقرُّب إلى الله عز وجل؛ وصرف صنوف من العبادة لها مثل: ال*** والاستغاثة والتوسل.. إلخ، وتتعاظم الخطورة مع إقامة الاحتفالات السنوية عند هذه القبور فيما يسمى بظاهرة «الموالد» حيث تجتمع الانحرافات السلوكية والمظاهر البدعية والشركية في صعيد واحد ووقت واحد.

ويربط الدكتور فاروق أحمد مصطفى أستاذ الاجتماع في جامعة الإسكندرية في دراسة بعنوان (الموالد.. دراسة للعادات والتقاليد الشعبية في مصر)، بين الموالد وبين الاحتفالات الفرعونية القديمة التي انتقلت للمسيحية ثم للمسلمين لاحقا، ويقول: "إن أهم ملامح الاحتفالات الفرعونية هي تقديس الآلهة والفرعون وتقديم القرابين، والجانب الفلكلوري مثل: الموسيقا والغناء والرقص، كما أن هناك عبارات التقديس التي كانت تُطلق على الفرعون؛ فهو الذي يهب الحـياة، وهو النور الذي يهدي الناس، وهو إما الإله أو من سلالة الآلهة. وهذه الصفات نفسها نجد كثيراً منها مستخدَماً حتى الآن في تقديس الأولياء والقديسين".

تجارة الموالد والأضرحة:

ولأنها تجارة مربحة لكل من يرتبط بها سواء كان أصحاب الضريح أو القائمين عليه والمحال التجارية والتجار القريبين منه، فهناك حرص على تنمية هذه التجارة عبر الترويج لـ "كرامات" أولياء هذه الأضرحة وأهميتها بين الجهلة وضعاف الدين والمحبطين والمحبطات من العاقرات والعاطلين والباحثين عن حلول لمشكلاتهم المستعصية حتي أصبح أكثر زوار هذه الاضرحة والموالد والمشعوذين هم من الطبقات الغنية والمتعلمة والمثقفة!!

وفي حوار سابق مع صحيفة (الأخبار) المصرية كشف وزير الأوقاف المصري عن أن حصيلة "النــذور" في الفتــرة من 1/7 /2005م إلى 30/6/2006م فقط بلغت 52 مليوناً و67 ألفاً و579 جنيها، ولو أضفنا ما ينفقه المصريون خلال الموالد على اللهو والمأكولات؛ تتبين الضخامة المادية لعوائد الأضرحة والموالد، فجدول أعمال أصحاب الأغاني والموسيقى والألعاب النارية مزدحم بالموالد في أرجاء مصر، كما أن الباعة وأصحاب الفنادق الرخيصة بالقرب من مواقع الموالد تنتعش تجارتهم في تلك المواسم، فضلاً عن المنافع الواسعة للقائمين على الموالد؛ خاصة فيما يتعلق بالنذور والوجاهة والمكانة الاجتماعية والدينية وكسب الولاء الديني والاستزادة من الأتباع والمريدين.

فالمولد اصبح سوقا تجارية تعرض فيه البضائع والمأكولات ولوازم خدمة زوار أهل البيت، ويختلف المولد بحسب مكانه فمعظم الموالد في القري والريف تكون موجهة اساسا لتجارة المواشي والحيوانات والحبوب الزراعية أما في المدن فتكون مخصصة لتجارة السلع الأخري مثل الملابس والمأكولات والأجهزة وبعض المنتجات اليدوية التي يحضرها أهل الريف معهم.

ويقول الخبير المصري بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية د. علي فهمي في كتابه (دين الحرافيش في مصر المحروسة) أن: "مواسم الموالد ترتبط في الأقاليم المصرية بمواسم تصريف محاصيل زراعية بعينها، وتقترن مواعيدها بمواعيد الانتهاء من جني المحصول الذي يشتهر به الإقليم الذي يقام فيه المولد".

ولو تصورنا أن بعض الموالد يشارك فيها ما يقارب نصف مليون إلى مليوني شخص لأدركنا الحرص على الاستفادة التجارية من الإبقاء على هذه الموالد، وهذا بخلاف تجارة الملاهي والغناء والفرق الاستعراضية التي أصبحت مرتبطة بالموالد برغم أنها لا علاقة بينهما.

2850 مولدا للأولياء!!

ويرصد عالم الاجتماع الراحل د. سيد عويس في كتابه الشهير (موسوعة المجتمع المصري): "أن مصر تضم حوالي 2850 مولدا للأولياء الصالحين، يحضرها أكثر من نصف سكان الدولة" ، ولا يتقيد أهالي كل قرية ومدينة بوليهم المحلي، حيث أسقط المصريون حاجز المكان، بتوجه سكان أسوان إلى طنطا للاحتفال بمولد "السيد البدوي"، وبتوجه سكان الإسكندرية للاحتفال بمولد "سيدي أبو الحجاج" بالأقصر، وسكان حلوان للاحتفال بمولد القديسة دميانة بالبحيرة، وسكان البحيرة للاحتفال بمولد سيدي مار برسوم العريان بالقاهرة.

ولأنها ظاهرة اجتماعية دينية هامة، فقد بدأت وزارة الثقافة المصرية مؤخرا في إقامة أول قاعدة بيانات في مصر لاحتفالات المصريين بموالد الأولياء والقديسين، ممثلة فيما سمي (أطلس الفولكلور المصري)، حيث يقوم باحثي الأطلس حاليا بالتوثيق الحي لبعض الموالد الإسلامية والمسيحية التي أقيمت منذ شهر يوليو 2008، بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو والحكايات الشعبية والأشعار، والهتافات، والموسيقا والترانيم وغيرها!!!

جمال عرفة | 15/8/1430
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:14 PM.