حوار دار بينهما

[المفكرة]

حوار


حدثني عن مكنون نفسه :


قلت أزيده مما عندي :



(1)

لم يكن حبا ما بيننا .. فقط كان تشابه أحزان !!


ما بيننا لم يكن صداقة .. فقط فتات مصالح



(2)


إنتبهت أن المسافة بين دمعها ودموعى رغيف خبز !!


دمعة تبرز للوجود كلما أطلت ذكر ربي متجاهلة العالم المادي من حولي



(3)


أرح قلبك وكف عن الخفقان


أرح قلبك و كف عن الهم



(4)


فى الشهر التاسع من الحمل إكتشفت أن حبهاكاذب

يكاد الجنين يكتمل داخلها بينما لازال الأرق يرسم للمستقبل لوحات فارغة

(5)


من الممكن أن تحيا بكلية واحدة أو بكبد معتل أو قولون ملتهبفالبعض يحيا بلا قلب أو ضمير


تختل الحياة حين تنقص كلية أو يعتل بعض أجزاء جسمك لكنها تتلف كلية حين يعتل ضميرك أو يموت قلبك .



(6)


أقسم أن يقطع نصف سم من لسانه كلما كذب كذبة ، مات بعد أن قصبلعومه . وأخيرا بر بقسم


أقسم أن يكف عن الكذب قدر استطاعته و لكنه لم يستطع أن يبر قسمه حتى أدركه أمر الله ... باقي القصة ، سنعرفها يوم الحساب .



(7)


إعتاد أن يفتح ذراعيه كلما لمح فرحا عابرا فإذا به يكتشف أنهحزن جاء متنكرا !! هذه المرة حينما لمح بعض المسرة أسرع وأختبأ خلف جدار


لم يعتد أن يفتح لكل عابر سبيل بابه و عندما يفرح الناس كان يتريث طويلاً حتى لو فاتته أشياء فقديماً علمه الحذر أن المسرات تخفي في ثناياها كل نكهات المشاعر.




(8)


فى عينيك تسكن الأمانى مطمئنة ، كالعيد فى ذاكرة الصغار ،كالبحر حين يوشوش المحار ، عيناك يا حبيبتى بلاد ينام فى صحرائها الليل ويشرق النهار


في عينيك نظرة إلى بعيد غير منظور ، لو أعلم أين تحط رحالك ، و ماذا تشاهدين ، لكنك لم تعتادي أن تخبري أحداً حتى أنا . في الركن الغائب عن الوجود ما لا يعد و لا يحصى من الأماكن و الأزمنة ترتادينها عائدة منها بكل الهدايا و العطور .



(9)


يلومنى أبى بعدما قتلت أخى وهو من أسمانى قابيل


أعطوني صرة نقود و صك لأرض ممتدة مرأى البصر كي أقتل هابيل فلم يطاوعني ضميري ... النهاية : اجتمعوا على محاولة قتلي لكنهم لم يفلحوا أيضاً ، ليس مقدوراً بعد .



(10)


هو بارع فى الرثاء فما حوله غيرالموت


(كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام .) صدق الله العظيم



(11)


قال له الطبيب لعلاج الإكتئاب تناول خمس حبات من الدواء بعدالأكل ، ليته أدرك أن إكتئابه منبعه الجوع


أخذ الطبيب يناقش أسباب إكتئابه و حاول أن يقنعه بقدرته على ممارسة طقوس الحياة اليومية ، هو لم يعرف أن سبب إكتئابه هو عجز أعصابه عن إدراك ما هي الحياة اليومية !

(12)


لم يكف قلبى عن الخفقان . فقط كان يقف دقيقة حدادا علىحبك


تنضبط نبضات قلبي ثم تتلاشى في كياني انسجاماً نفسياً كلما ذكرته مطولاً خالية مما حولي . رضيت بك رباً.



(13)


إفطار من دموع ، غذاء من أحزان ، عشاء من ألم ، من فلسطين


قصيدة من وطن ، يوم من عناء ، حزن يخنق الروح و عزيمة تبرز من ثنايا الوجود ، صباح الجهاد أرض الإسراء

[المفكرة]

(14)


هنا القطار وهناك قلبك عالمدى فارد ذراعه ينتظر ، لكن نسيت التذكرة !!


أخشى لو ركبت القطار أن أصل إلى المجهول ... سأنتظر مجدداً ..



(15)


وماذا أقول لقلب هواك

وكيف الخلاص وغيمى سماك
بكل طريق أرى طيف حبك

وإن غبت عنى فقلبى يراك

(16)


ومهما أقول بأنى سأنسى

وسوف أراود قلبى ليأسى
أعود إليك بشوق اليتامى
فقلبك وطنى وعينيك مرسى

حين يتجه الأمر ناحية الشعر فإنني استمع بانصات ثم أردد ، أنت و ما تقول ، لا لم أحاول ، لن أفعل بعد . إحساسي عقل متدفق يحاول إتقان الحساب فقط لم يصل غايته بعد .