اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2006, 09:35 AM
نور وزمزم نور وزمزم غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0
نور وزمزم is an unknown quantity at this point
Red face


<div align="center">ب ـ خلق السموات</div></span>

<span style="color:#000099">سورة الذَّاريات(51)

قال الله تعالى: {والسَّماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ وإنَّا لَمُوسِعُون}



وقال أيضاً: {وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحفوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرضُون}

ومضات

ـ تمتدُّ يـد القدرة الإلهية إلى أبعد بكثير من أن تحصيها طاقة البشر وإمكاناتهم، وكلَّما اكتشف العلماء جديداً في عالم السماء، وجدوا بأن هناك المزيد والمزيد ممَّا لم يدركوا كنهه بعد.

ـ حفظ سبحانه وتعالى الأرض من المؤثِّرات الكونية بما فيها من إشعاعات وشُهُب ونيازك بغطاء غير منظور، حفظاً لسلامتها وسلامة الجنس البشري وغيره عليها.

في رحاب الآيات

تشير كلمة موسعون في الآية الكريمة إلى استمراريَّة عمليَّة البناء إلى ما لا نهاية. أمَّا الأيدي: فتشير إلى القوَّة، والقوَّة أوضح ما يُنبئ عنه بناء السماء المتماسك المتناسق، بأي معنى من معاني كلمة السماء، سواء أكانت تعني مدارات النجوم والكواكب، أم مجموعة من المجموعات النجمية الَّتي يطلَق عليها اسم المَجَرَّة وتحوي مئات الملايين من النجوم، وسواء أشار مدلولها إلى طبقة من طبقات الفضاء الَّذي تتناثر فيه النجوم والكواكب، أم غير ذلك من مدلولات كلمة السماء. أمَّا السَّعة فهي ظاهرة، فسائر النجوم الهائلة حجماً، اللامتناهية (وفق علومنا) عدداً، لا تعدو كونها ذرَّات متناثرة في هذا الفضاء الرحيب. وهذا ما توصَّل إليه العلماء مؤخَّراً، فكلُّ الأفلاك تسبح في كونٍ فسيح ذي أطراف مترامية، وأبعاد لامتناهية، تحكم مسيرتها جميعاً قوَّة الجاذبية الَّتي نُدرك وجودها ولكن لانراها، وكأن الله سبحانه وتعالى عناها بقوله: {الله الَّذي رَفَعَ السمواتِ بِغيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها..} (13 الرعد آية 2).

ونلمح في قوله تعالى: {وجعلنا السَّماء سَقْفاً محفوظاً} دعوة إلى تتبُّع علوم الفلك بشكل عام، وربَّما إلى دراسة طبقات الغلاف الجوي، ومنها طبقة الأوزون الَّتي تشكِّل سقفاً لحماية الأرض خاصَّةً. وتشير الآية إلى الغلاف الجوِّي للأرض للأهمِّية البالغة الَّتي أثبتها له العلم، فالإشعاعات الكهرومغناطيسية الَّتي تُصدرها الشمس، وأهمها الأشعَّة فوق البنفسجية الفتَّاكة، تفقد طاقتها عند اختراقها له، فيعكسها ولا يبقي منها إلا جزءاً يسيراً يصل إلى الأرض لننتفع به، كما يمنع وصول أصوات الانفجارات الفضائيَّة لبعض الكواكب، الَّتي يمكنها أن تودي بحياة الإنسان لعظمها، كما يشكِّل حزاماً حول الأرض كالسقف ليحفظها من الشُّهُب والنيازك، فتحترق به وتتفتَّت قبل أن تصل إليها. ومن أجل هذه المهامِّ الجليلة حفظ تعالى هذا السقف وجعله ـ جلَّت قدرته ـ حافظاً ومحفوظاً.

وإذا ما تفكَّرنا وتأمَّلنا بهذا كلِّه، وبمن ضبط وأحكم وقدَّر هذا السقف المحفوظ حول الأرض، نجد أن القرآن الكريم قد دعا إلى البحث العلمي، في شتى مجالاته، بما في ذلك العلوم الفلكية. والأمر المدهش والثَّابت اليوم هو أنه كلَّما تقدمت العلوم الفلكية وابتكر العلماء مراصدَ ذات قدرات خارقة لكشف عالم المَجَرَّات والأكوان الهائلة؛ كلَّما أُصيبوا بالذُّهول أمام اكتشافهم لعوالم جديدة لم يكونوا يعرفون عنها شيئاً.

__________________



نور وزمزم
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:52 PM.