#1
|
|||
|
|||
السلام عليكم موضوع انهاردة مهم جدا ياجماعة واتمني قراءة الموضوع كله
ربما لا يخلو مجلس إلا ويتطرق أحد المتحدثين للكلام عن مرض السكري وما سببه هذا المرض لفلان من الناس، قريب كان أو صاحب، من مضاعفات ومشاكل صحية كبيرة. وربما لا ندعى إلى مائدة طعام إلا ويتنحى أحد المدعوين معتذراً عن المشاركة في الطعام لإصابته بمرض السكر. أو يطلب نوعاً خاصاً من الطعام. فنرى فيه عزما وتصميما على الإلتزام أحيانا ونراه أحيانا أخرى وقد تهاون تحت ضغط وإلحاح الحاضرين بتناول قطعة الحلوى هذه والمجاملة في تذوق هذه الأكلة. إلى آخره من العادات المتبعة. ونظرا لأن الداء السكري من الأمراض المتشعبة ويحتاج إلى صفحات كثيرة لإستيفاء الحديث عنه. فسوف نحاول قدر الإمكان الإجابة على ما يجول في خاطر مريض السكر بشكل خاص وكذلك الكثير من الناس الذين أصبح شبح مرض السكر يسبب لهم الكثير من القلق والخوف ويثير في ذهنهم الكثير من التساؤلات عن احتمال إصابتهم بمرض السكر. ما العلاقة بين الإنسولين والسكر؟ في البداية من المفيد أن نعرف أن السكر في الدم (الجلوكوز Glucose أو سكر العنب أو سكر الدم) يعتبر مصدر الطاقة الرئيسي لكافة التفاعلات الحيوية المهمة لاستقرار خلايا الجسم في الحياة وتأدية الوظائف المطلوبة منها والتي تشكل في مجموعها عمل الجسم ككل من جهد عقلي وعضلي. ويحتوي جسم الإنسان الطبيعي على كمية محددة من السكر في الدم تتراوح عند شخص صائم ما بين 70-120 ملغرام لكل 100 مل (أو سنتيمتر مكعب) من بلازما الدم، أو بالمقياس الآخر تكون من 3.5 إلى 6.7 ملي مول للتر الواحد. وهذه الكمية قابلة للزيادة والنقصان بحسب كمية ونوعية الغذاء المتناولة. ولكي يستطيع الجسم استعمال الجلكوز كمصدر للطاقة فلابد من وجود هرمون الإنسولين Insulin الذي يساعد على دخول الجلكوز إلى داخل الخلية وبدء عملية التمثيل الغذائي للجلكوز لإنتاج الطاقة الحرارية. وتتم عملية دخول الجلكوز إلى داخل الخلايا بواسطة مستقبلات خاصة بالإنسولين على سطح الخلايا. أي فقط بوجود الإنسولين على المستقبلات الخاصة به على سطح الخلايا يتم نفاذ الجلكوز إلى داخل الخلايا. هنا نستطيع أن نقول أن داء السكري هو عبارة ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة لنقص في إفراز هرمون الإنسولين أو عدم فاعليته أو كليهما معا. وإذا عرفنا أن أي كمية من الطعام يتناولها الإنسان، وخاصة اذا كان يحتوي على مواد نشوية أو سكرية كما هو الحال في الطعام العادي، تؤدي إلى ارتفاع كمية السكر عن الحد السوي وهذا يؤدي إلى استثارة مستقبلات خاصة تحرك البنكرياس Pancreas على إفراز هرمون الإنسولين Insulin الذي يتدخل بآليات معقدة ليعيد كمية السكر إلى الحدود السوية. وكذلك إذا عرفنا أن الكبد ومجموعة كبيرة من الهرمونات تتدخل في هذا العمل أدركنا أهمية السكر في الدم وعرفنا تفسير ترافق مرضى السكر مع الكثير من أمراض الغدد الصماء والكبد وكذلك اضطراب هذه الأجهزة إذا كان الداء السكري هو المرض الأولي الذي له علاقة بالأنسولين والبنكرياس. فما هو البنكرياس؟ وما هو الأنسولين؟ وما علاقتهما بمرض البول السكري؟ ما هو البنكرياس؟ البنكرياس عضو فريد يقع في أعلى البطن من جسم الإنسان وقريبا من المعدة، ويحتوي على غدد قنوية تعرف باسم الغدد النسخية، تفرز عصارة البنكرياس في الاثنى عشر. وتحتوي هذه العصارة على أنزيمات لهضم الطعام، كما يحتوي البنكرياس على غدد صماء تعرف بجزر لانجرهانز Langerhans وهي تحتوي على خلايا بيتا beta التي تفرز هرمون الإنسولين الذي ينظم السكر في الدم، وتحتوي أيضا على خلايا ألفا alpha التي تفرز هرمون معروف باسم جلوكاجون glucagon له مفعول معاكس لمفعول الأنسولين. كيف يتم المحافظة على توازن السكر في الدم؟ إن معدل سكر العنب (الجلكوز) في دم الإنسان السليم ثابت، ويبلغ حوالي جرام واحد لكل كيلوجرام من بلازما الدم. إلا إن هذه النسبة وسطية، لأن نسبة سكر العنب قد ترتفع بعد وجبة غنية بالسكر والنشاء مثلا، وقد تنخفض هذه النسبة قليلا إذا امتنع الشخص عن تناول الكربوهيدرات كالسكر والخبز والأرز. وفي مطلق الحالات لا يحتمل دم الإنسان نسبة عالية من سكر العنب (الجلكوز). فإذا ارتفعت نسبة سكر العنب عن معدل 1.8 جرامات بالألف، تقوم الكليتان بطرح الفائض في البول، وتسمى هذه الحالة المرضية بالبول السكري (داء السكري). كيف تتم المحافظة على نسبة السكر في الدم؟ عندما ترتفع نسبة السكر في الدم تفرز غدد البنكرياس الصماء، أي خلايا بيتا، هرمون الإنسولين الذي يحول سكر العنب إلى مادة نشوية (مادة احتياطية) لكي تنخفض نسبة السكر في الدم، فتعود إلى معدلها الطبيعي. ويطلق على هذه المادة اسم النشاء الحيواني أو الجلايكوجين glycogen. يخزن الجلايكوجين في الكبد والعضلات وذلك لآستعماله فيما بعد كوقود للجسم حيث يتحول عند ذلك إلى سكر عنب. كما أن بعضا من الجلوكوز يتحول إلى دهون ثلاثية تخزن في المناطق السمينة من الجسم. أما إذا انخفضت نسبة السكر، فتفرز غدد لانجرهانز هرمونها الثاني من خلايا ألفا alpha (الذي له مفعول معاكس لمفعول الأنسولين) والمعروف باسم جلوكاجون glucagon، فيحول النشاء الحيواني (المادة الاحتياطية) إلى سكر العنب، فترتفع نسبة السكر في الدم مرة أخرى إلى معدلها الطبيعي. ولكن إذا نقص إنتاج الإنسولين من البنكرياس بسبب تلف خلايا بيتا أو بسبب نقص في عدد مستقبلات الإنسولين على سطح الخلايا أو بسبب خلل في شكلها فإن الجلكوز لا يتسطيع دخول الخلايا مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلكوز بالدم والإصابة بداء السكري. وفي المرة القادمة هاوضح اية اعراضة والعلاج ان شاء الله يتبع
__________________
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " صدق الله العظيم |
#2
|
|||
|
|||
موضوعك جميل وفيه معلومات قيمه الحقيقه اول مرة اعرفها
وشكرا ليك دكتور احمد وربنا يوفقك
__________________
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين |
#3
|
|||
|
|||
<div class='quotetop'>إقتباس(ميتاب @ Aug 30 2006, 04:57 PM) [snapback]205948[/snapback]</div>
اقتباس:
__________________
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " صدق الله العظيم |
#4
|
|||
|
|||
اعراض مرض السكر
أما أعراض وعلامات داء السكري فهي كثيرة جدا ولكن أهمها وأكثرها ملاحظة من قبل الإنسان هي العطش الزائد والتبول الكثير وخاصة في الليل. في كثير من الأحيان لا يظهر على المريض أعراض محددة تدل على المرض. وقد يكتشف المرض عند اجراء فحص طبي أما الأعراض فيمكن فهمها بما يلي: كثرة التبول بسبب وجود كمية كبيرة من السكر في البول يتم طرح كميات كبيرة من الماء معه كثرة العطش وهذا بسبب طرح كميات كبيرة من الماء في البول جفاف في اللسان، والفم، والجلد مع الإعياء والخمول هذا إذا لم يتم شرب كمية كافية من الماء لتعويض الكميات المطروحة في البول فقدان أو هبوط الوزن إن فقدان الوزن يعتبر من الأعراض المبكرة لداء البول السكري. فكثرة طرح السكر في البول تجعل جسم المصاب يبدأ مضطرا باستهلاك المواد الدهنية والشحوم المختزنة في جسمه ولهذا يبدأ وزنه بالإنخفاض. نهم زائد أو الإحساس المفرط بالجوع بسبب اختلال التمثيل الغذائي في الجسم ثم تأتي الأعراض التالية التي يجب أن تثير الإهتمام للتقصي عن احتمال وجود داء البول السكري: مشاكل الرؤية (زغللة العين) وضعف قوة الإبصار الحكة وخاصة في منطقة الأعضاء التناسلية السكر مادة تساعد على نمو الجراثيم لذلك تكثر الإلتهابات في المناطق الرطبة من الجسم مثل الأعضاء التناسلية (خاصة لدى السيدات)، والجلد. كما تساعد على تقليل مقاومة الجسم ضد الجراثيم في مواقع أخرى من الجسم. التأخر في التئام الجروح والرضوض عند حدوثها (تقرحات بالقدم) أحيانا يشعر المريض للحاجة للتنفس بسرعة، وكأنه جوعان للهواء (يحصل هذا إذا كانت بعض التفاعلات الكيمائية في الجسم قد انتجت ما يسمى بالأسيتون الذي يهيج المراكز الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن تنظيم سرعة وعمق التنفس) مشاكل لها علاقة بالجهاز العصبي (الأعصاب الطرفية) مثل الإحساس بالتنميل (خدر) في الأطراف وخاصة الطرفين السفليين وربما يحدث فقدان الإحساس في باطن القدم الضعف الجنسي ويكون واضحا عند الذكور مولود كبير الحجم لحد غير طبيعي عند السيدات، أو إسقاطات متكررة عند الحامل دون سبب واضح وفي بعض الحالات يمكن للمريض أن يأتي بشكوى خناق الصدر بسبب تصلب أوعية القلب وبالتالي نقص تروية العضلة القلبية، أو الإحتشاء (الجلطة). وكذلك أوعية الدماغ والجلد، وهنا يسبب تقرحات جلدية يساعد ارتفاع السكر على تأخر اندمالها ما هو سبب داء السكري؟ هذا السؤال من أكثر الأسئلة تكرارا على ألسنة الناس. وبالرغم من الدراسات الكثيرة والمتقدمة، والتي تعتمد على دراسات المورثات الجينية فلا يزال الغموض يكتنف بعضا من ملامح، وأسباب هذا المرض. ولكنه أصبح من المؤكد تواتر الإصابة بالداء السكري في الأسرة الواحدة. ويمكن التأكيد بأنه في السكر الوراثي يولد الإنسان ولديه استعداد للأصابة بمرض السكر. هذا الإستعداد الكامن لا يمكن لإحد أن يتنبأ متى سوف يترجم إلى مرض حقيقي. وكثيرا ما يحدث ذلك. عقب هزة عصبية قوية (حزن، فرح، رعب أو كارثة) أو خلال الحمل عند السيدات، أو مع إصابة التهابية شديدة أو الإفراط في الأكل والسمنة الزائدة وغيرها. وقد يكون السبب فيه السمنة الزائدة إلى حد أن البنكرياس تعجز عن إنتاج الكمية الكافية من الإنسولين لمعالجة السكر الزائد في الدم. أو قد يكون السبب له علاقة بتحطيم خلايا بيتا الموجودة بجزر لانجرهانز في البنكرياس. هذا التحطيم قد يكون كاملا او جزئيا، ومن هنا تعتمد أنواع المعالجة على كمية الخلايا الفاعلة المتبقية في البنكرياس. البعض يفسر المرض بأن كميات الأنسولين التي يفرزها البنكرياس كافية لكن يوجد في الدم أو الجسم أشياء تمنع الأنسولين من القيام بواجبه، وبالتالي يبقى السكر عاليا في الدم. وفي المرة القادمة ستكون عن انواعة وطرق الفحص والعلاج يتبع
__________________
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " صدق الله العظيم |
#5
|
|||
|
|||
كيف يتم التشخيص؟
والآن يبرز السؤال الهام متى يقال أن هذا الشخص مصاب بالداء السكري؟ يعتمد التشخيص على قياس نسبة السكر في الدم، ويقال أن هذا الإنسان البالغ (غير الحوامل) مصاب بداء السكري إذا كانت: نسبة السكر في عينة عشوائية أعلى من 200 مغ / 100 مل أو دسل (11.1 مل مول / لتر) مع وجود أعراض وصفية للسكري مثل كثرة التبول وكثرة العطش ونقص الوزن السريع. نسبة السكر بالدم على الريق (صائم) لأكثر من مرة أعلى من 140 مغ / 100 مل أو دسل (7.8 مل مول / لتر) نسبة السكر في الدم على الريق (صائم) أقل من 140 مغ / 100 مل (115 إلى 140) مع حدوث ارتفاع تركيز السكر أثناء اختبار تحمل الجلكوز عن طريق الفم لأكثر من أو يساوي 200 مغ / 100 مل (11.1 مل مول / لتر) في عينتين إحداهما بعد ساعتين من تناول الجلكوز ملحوظة: لتحويل الأرقام من مليمول/لتر الى مليغرام/100 سنتي متر مكعب أو 100 ملم أو ديسيلتر (كما نرى في بعض التقارير الطبية) نضرب الرقم المذكور بالملي مول بالعدد 18 للحصول على رقم معبرا عنه بالمليغرام/100 سنتي متر مكعب. كيف يتم اختبار تحمل الجلكوز؟ اختبار تحمل الجلكوز عن طريق الفم Oral Glucose Tolerance Test أو اختصارا OGTT يتم بإعطاء 75 غم جلكوز عن طريق الفم بعد 3 أيام من طعام غير محدد (سكريات أكثر من 150 غم) من السكريات والمجهود الفيزيائي. يصوم الشخص مدة 10 ساعات على الأقل ويبقى جالسا أثناء فترة الاختبار. ويتم أخد عينات من الدم لقياس نسبة السكر قبل إجراء الاختبار (أثناء الصوم) ثم كل نصف ساعة بعد تناول الجلكوز لمدة ساعتين. اختبارات السكر المنزلية فحص البول هذه طريقة قديمة - والحديث فيها ما نراه في الأسواق من أشرطة خاصة، إذ يضع المريض بعض قطرات من بوله على جزء من هذه الأشرطة، وبعد دقيقة تقريبا يقارن لون الشريط مع ألوان موجودة على علبة الأشرطة. إذا كان البول يحتوي على سكر فإن لون الشريط يتغير. يمكن مقارنة درجة التغير بطيف الألوان الموجودة على علبة الأشرطة. هذه الطريقة لها مشاكلها، ومن أخطاؤها: أنها تعتمد على خبرة المريض في قراءة التغير في لون الشريط. أنها تدل على كمية السكر الموجودة في البول - والذي قد يكون متجمعا منذ فترة في المثانة - وبالتالي فإنه لا يمثل حقيقة مستوى السكر بالدم في تلك اللحظة. هذا بالإضافة الى ان السكر يظهر في البول اذا تعدى معدل السكر في الدم 180 ملغ جلوكوز، أي تخطى ما يسمى بالحد الخاص للكلوتين renal threshold. وفي بعض الأشخاص يكون هذا الحد غير الرقم المذكور أعلاه إذ قد يكون أعلى خاصة في كبار السن، أو أقل من ذلك وخاصة في صغار السن. وبالتالي لا يعكس حقيقة مستوى السكر في الدم. ولهذا يعتبر فحص البول بهذه الطريقة أوليا، ويجب التأكد من نتائجه بالفحوصات الخاصة للدم. فحص الدم يتم ذلك اما بالأجهزة الحديثة بالمنزل التي تعتمد على وضع نقطة من دم الإصبع فوق شريط خاص. فإذا كان الشخص مصابا بارتفاع في مستوى السكر فإن الفحص يظهر ذلك سواء بتغير لون الشريط او بقراءة النتيجة بواسطة الجهاز نفسه كما هو الحال في الأجهزة الإلكترونية الحديثة. من مساوءى هذا النوع من الفحص انه يحتاج الى تدريب على إجراء الفحص والدقة في تنفيذ التعليمات الموجودة مع كل جهاز كما يجب مراعاة ان البطارية التي يعمل عليها الجهاز سليمة ويجب التحذير انه من الواجب التأكد من صلاحية الجهاز بواسطة مقارنة نتائجه مع نتائج الفحص الذي يقوم به أخصائيو المختبرات الجيدة.
__________________
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " صدق الله العظيم |
العلامات المرجعية |
|
|