اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-05-2009, 09:25 AM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 371
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي مكانة الحسن والحسين عند الخلفاء الراشدين

بعد أن توفي صلوات الله وسلامه عليه و الحسن و الحسين لم يبلغا الحلم بعد، فكانا رضي الله عنهما موئل حفاوة الصديق من بعد نبيه، فكان رضي الله عنه وأرضاه يصلي بالناس فيخرج، فإذا لقي الحسن بن علي حمله وأخذ ينشد: شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يسمع ويضحك، رضي الله عن الجميع.
ثم كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان الحسين يرقى إلى المنبر وعمر عليه فيقول:
انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فيقول عمر :
ولكن أبي ليس له منبر.
ثم يضعه بجواره
ثم لما كانت خلافة أمير المؤمنين عثمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه تطوع الحسن و الحسين بأن يدافعا عن داره حتى أمرهما رضي الله عنه وأرضاه - فيمن أمر- بأن يتركا الدار حتى لا يراق دم بسببه، وكان عثمان رضي الله تعالى عنه من أحوط الناس ومن أشد الناس ورعاً وحيطة في دماء المسلمين.


تنازل الحسن بالخلافة وتحقيق خبر النبوة
ثم كان الأمر في يوم الفتنة بين علي و معاوية رضي الله تعالى عنهما فكان الحسن و الحسين مع أبيهما حتى *** علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، فلما *** سلم بعض المسلمين الخلافة للحسن ، فلما خاف على المسلمين أن يقتتلوا وتسفك دماؤهم وتتفرق كلمتهم وتضعف شوكتهم تنازل رضي الله تعالى عنه عن أمر الخلافة لـمعاوية رضي الله عنه وأرضاه، فبقي معاوية أميراً على المؤمنين عشر سنين بعد ذلك، وهذا تحقيق لقوله صلى الله عليه وسلم:
(إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)
ثم سكن الحسن المدينة المنورة وبقي فيها، وورد أنه مات مسموماً فيها وعمره سبعة وأربعون عاماً، ودفن بجوار أمه فاطمة .
أحداث م*** الحسين رضي الله تعالى عنه
وأما الحسين فإنه مكث إلى عام واحد وستين، وهي السنة التي تولى فيها يزيد بن معاوية أمر المسلمين، فلما تولى يزيد كان الحسين يرى أن لا ولاية لـيزيد ، وهذه أمور لا تقال لكل أحد، ولا تنشر للعامة وإنما الذي يعنينا في الحديث مكانة الحسين عند رسولنا صلى الله عليه وسلم.
فخرج الحسين رضي الله عنه وأرضاه من مكة يريد الكوفة لما بعث له أهل العراق أن ائت إلينا فإنا سننصرك، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقيها، فلما علم بخروجه تبعه على مسيرة يومين أو ثلاثة، فلما لقيه قال:
يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم!
إنهم لن ينصروك.
فلما ألح الحسين على الخروج قال له ابن عمر - وهذا من فقهه -:
إن جبريل أتى النبي عليه الصلاة والسلام فخيره بين أمري الدنيا والآخرة، فاختار عليه الصلاة والسلام أمر الآخرة وأنت بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن تنال من الدنيا شيئاً ولكن الحسين - ليجري قدر الله - لم يأخذ بنصيحة ابن عمر ، ومضى حتى وصل إلى واد 65
في كربلاء من أرض العراق، فكان م***ه في يوم الجمعة في العاشر من محرم لعام واحد وستين من الهجرة رضي الله عنه وأرضاه، و*** بعد أن أحجم الناس عن ***ه قليلاً، و*** إخوته الأربعة، ثم *** اثنان من أبنائه علي الأكبر و عبد الله ، وبقي علي الأصغر المعروف بـزين العابدين وكان مريضاً فلم يستطع أن يخوض المعركة مع أبيه، فتنحى جانباً، ثم أخذ الناس بين إقدام وإحجام، ثم دلهم أحد الأشرار على أن يقتحموا الأمر ف***وه رضي الله عنه وأرضاه وهو صائم في اليوم العاشر من المحرم. جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد
متزملاً في دمائه تزميلاً
وكأنما بك يا ابن بنت محمد
***وا جهاراً عامدين رسولا
***وك عطشاناً ولم يترقبوا
في ***ك التنزيل والتأويلا
ويكبرون بأن ***ت وإنما
***وا بك التكبير والتهليلا
حكمة الله تعالى في أقداره
وتلك فتن سلمنا الله جل وعلا منها، ونعوذ بالله من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن، والذي يعنينا في هذا المقام أن تعلم أمراً واحداً من هذه الموقعة كلها، وهو أن الأمور تجري بقدر الله، وأن الله يقول:
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد:4]
فقد يحرم الإنسان مكاناً هو أهل له، ولكنك لا تدري أين حكمة الله وأين مراد الله.
قال العلماء في م*** الحسين :
لعل الله جل وعلا أراد بم***ه بهذا الوصف أن يرفعه إلى درجة جده صلوات الله وسلامه عليه.
وأياً كان الأمر فإنك ترى في واقع الناس أنه قد ينال المال من لم يجمع وقد يحصد الثمر من لم يزرع ، ولكن المؤمن العاقل ليس له في الدنيا مطمع.
يقول الله جل وعلا:
وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ [الزخرف:33-35].
فالمؤمن لا ينشد شيئاً أعظم من رضوان الله تبارك وتعالى، فما أتى من الدنيا تبعاً غير مقصود فلا مانع، وأما أن يسعى الإنسان في متاع الدنيا وزخرفها فيرتكب من أجل ذلك المحرمات ويظلم ويحقد ويحسد ليرتفع فإن الدنيا كلها زائلة، ولو كانت تنال بالعواطف لكان ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بهذا الأمر من يزيد وغيره، ولكن الأمور تجري وتمضي بقدر من الله تبارك وتعالى.
اللهم إنا نسألك قلوباً تحمدك على نعمائك، وترضى وتصبر على قدرك وقضائك، وتحن وتشتاق إلى يوم لقائك.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:48 AM.