آخر كلمات التاريخ بقلم سندريلا العراق

[سندريلا العراق]

آخر كلمات تاريخ العرب


بقلم : سندريلا العراق


أمضي تحت سماء الايام دون مقصد أو بداية
بلا حاضر ولا أدري ما يحمل طريقي في النهاية
ليس لي إلا ماضي العرب احمله معي ضوء الهداية
ومن بعيد أنادي العروبة
أناديها بأعلى الصوت تعالــَي
إشهدي اليوم على هدم التلال ِ
واحة الأعراب تنضب بالتوالي
بغداد ... غزة ... ولا أعلم من التالي
وأرضي مازالت براح .. ومازال رجالي
كثر بلا نفع يلهو بهم عبث الظلال ِ
ولا أعرف كم يمضي عليّ من الليالي
وأنا على عهدي أنادي العروبة...
أناديها منذ آلاف السنين
منتظر ... ضجر .... حزين
تراها هل تعود ؟؟ وهل يعد معها الحنين؟؟
هل ينقطع في داخلي صوت الانين؟
ثم أسأل .. هل ينقطع من النحل الطنين؟
أو ينقطع من الاجراس الرنين؟
منذ آلاف السنين .....
منتظر .. ضجر .. حزين
ويموت في نفسي الامل
ويموت في نفسي الرجاء
وتنطبق على أرضي السماء
وينطفىء كل ضياء
وينقطع من صوتي النداء
ويعلو صوتي في البكاء
ويحلو لي مع الموت اللقاء
ثم يصدمني ضجيج الكون
وضوضاء المدينة من بعيد
ويرجع لي أمل باليوم الجديد
وأظن إن عروبتي أقوى من الموت العنيد
وزماني في الماضي يعيد
وأخال عودة المجد التليد
ثم رأيت عروبتي بين أطلال المدينة ناظرة
وخاطبتني ساخرة
أيها الغافي الغافل أي مجد ترتجيه
سيعود ماضيك ولكن لن يعد إلا الكريه
سفك ودماء ودموع .. تطفئ كل ضياءٍ أو شموع
جرحٌ وحزنٌ وانتحار
نارٌ وجمرٌ وشرار
هدمٌ ..حطامٌ و دمار
أي مجد ترتجيه لن يعد إلا الكريه
تناديني أصحي؟! وهل من صحوةٍ بعد الممات
وهل من بعد الضياع ترجى حياة
ضاع مجدي ضاع عزي و استنادي
قالوها قبلي لا حياة لمن تنادي
ناديني إن شئت وكيف شئت
فلا حياة لمن تنادي
(يكمل التاريخ كلامه )
فأنحنيت وأنزويت و إرتضيت
أن يدفن الأعراب في قبرٍ جماعي
أن تلوى أو حتى تبتر اليوم ذراعي
أن يكون الراعي فاسد والفاسد راعي
أن يهدم الملاذ ويحطم كل مأوى
أن يكون أبناء آدم كأبناء آوى ( حيوان من الضواري )
أن أعيش بلا مكان
أن أكون بلا زمان
أن احيى في اللا حياة
أن أموت قبل الممات