اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الصف الثالث الثانوي 2024 / 2025 > مجموعة المواد الأساسية > اللغة العربية 3ث > القراءة والقصة 3 ث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2009, 10:05 PM
الصورة الرمزية وليد الغمري
وليد الغمري وليد الغمري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
وليد الغمري is on a distinguished road
افتراضي س و ج الفصل 11 ج 2 من كتاب الأيام وليد الغمري


الفصل الحادي عشر
إقبال الصبي على الأدب
1-اتصل الصبي بالأدب اتصالا غير مباشر ، وضح كيف كان هذا الاتصال.
لم يكد الصبي يبلغ القاهرة حتى سمع حديث الأدب و الأدباء بين الطلاب الكبار حين كانوا يذكرون الشيخ الشنقيطي – رحمه الله - ، و حماية الأستاذ الإمام له ، و قد كان وقع هذا الاسم (الشنقيطي) على الصبي موقعا غريبا ، و زاد من غرابته ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ و أطواره الشاذة و آرائه التي كانت تضحك قوما و تغضب آخرين.
2-بم تميز الشيخ الشنقيطي كما فهمت من وصف الكاتب له؟
1-ليس له ضريب(نظير)قط في حفظ اللغة و رواية الحديث سندا و متنا عن ظهر قلب.
2-كان معروفا بالحدة و الشدة و سرعة الغضب و انطلاق لسانه بما لا يطاق من القول. 3-أقام في المدينة و سافر إلى قسطنطينية ، و زار الأندلس.
4-له مكتبة غنية بالمخطوطات و المطبوعات في مصر و في أوربا.
5-كان لا يقنع بما في مكتبته فكان ينفق أكثر وقته في دار الكتب قارئا أو ناسخا.
3-ما القصة التي شغلت الناس بالشيخ الشنقيطي؟
هذه القصة هي رأي الشيخ في صرف كلمة عمر و كان الصبي يسمع هذا الحديث فلا يفهم منه شيئا ، و لكنه سرعان ما فهمه بعد أن تقدم به الدرس في النحو و عرف الصرف و الممنوع من الصرف ، و كان أولئك الشباب يذكرون مناظرات الشيخ مع علماء الأزهر في صرف كلمة عمر ، و ذلك لأن الشنقيطي كان يرى أن كلمة عمر مصروفة مستدلا على ذلك ببيت من الشعر قال فيه الشاعر:
يا أيها الزاري على عمرٍ قد قلت فيه غير ما تعلم.
و يخالفه في ذلك جميع الشيوخ و قد تصادف أن اجتمعوا لديه ذات مرة ، و معهم شيخ الجامع و طلبوا منه عرض رأيه في صرف كلمة عمر ، فقال الشيخ في لهجته المغربية المتحضرة : لا أعرض عليكم رأيي حتى تجلسوا مني مجلس التلاميذ من الأستاذ ، فتقدم أحدهم في مكر و جلس أمامه على الأرض متربعا ، و أخذ الشيخ في عرض رأيه مستشهدا بالبيت الذي سبق ذكره ، و بعد ما انتهى قال الشيخ الجالس أمامه مجلس التلميذ في مكر لقد رأيت الخليل بن أحمد أمس فأنشدني هذا البيت قائلا :
يا أيها الزاري على عمرَ قد قلت فيه غير ما تعلم.
و لم يدعه الشيخ الشنقيطي يتم إنشاده و إنما احتد عليه قائلا : كذبت كذبت لقد مات الخليل منذ قرون فكيف يمكن لقاء الموتى؟! و جعل يشهد بقية الشيوخ على تعمد صاحبهم الكذب و على جهله بالنحو و العروض ، و ضحك القوم و تفرق المجلس. أما الصبي فكان يحفظ هذا الكلام و يجد فيه و في فهمه اللذة و العجب.
4-كيف تعرف الصبي على المعلقات و اتصل بها؟
كان الشيخ الشنقيطي يقرأ لطلابه و منهم الشيخ الفتى أخو الصبي المعلقات ، و كان الفتى و رفاقه يسمعون هذا الدرس في يوم الخميس أو في يوم الجمعة من كل أسبوع ، فسمع الصبي من خلال أخيه لأول مرة
قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
و لكن سرعان ما انصرف هؤلاء الطلاب الكبار عن المعلقات و عن هذا الدرس الذي لم يسيغوه ، غير أن أخا الصبي حاول حفظ المعلقات فحفظ منها معلقتي امرئ القيس و طرفة بن العبد ، و كان يردد الأبيات بصوت مرتفع و الصبي يسمع و يردد و يحفظ ، كما أشركه أخوه معه في الحفظ بعد ذلك ، و لكن الفتى الشيخ انصرف بعد ذلك عن المعلقات إلى دروسه الأزهرية الأخرى ، و استقرت المعلقتان في نفس الصبي دون أن يفهم منهما إلا قليلا.
5-تنقل الفتى و رفاقه ما بين درس الإنشاء و المعلقات و كتاب نهج البلاغة وضح ذلك
كان هؤلاء الطلاب يتحدثون عن درس آخر يبقى في الأزهر ليعلم الأزهريين صناعة الإنشاء ، و كان يلقيه شيخ سوري من خاصة الأستاذ الإمام و قد اختلف إليه هؤلاء الطلاب فاشتروا الدفاتر و كتبوا موضوعات الإنشاء و لكنهم سرعان ما عدلوا عنه كما عدلوا عن درس الشيخ الشنقيطي.
و أقبل الفتى أخو الصبي ذات يوم و معه مقامات الحريري فجعل يحفظ بعضها رافعا صوته بالقراءة و الصبي يحفظ صامتا ثم أشركه أخوه في حفظ المقامات حتى حفظا عشرا
منها ثم انصرف الفتى عنها كما انصرف عن غيرها من قبل إلى دروس الفقه و الأصول و التوحيد.
و أقبل الفتى مرة أخرى و معه كتاب نهج البلاغة و فيه خطب الإمام علي و قد شرحها الأستاذ الإمام نفسه ، فجعل يحفظ و يحفظ معه الصبي حتى أعرض عنها كما أعرض عن غيرها.
6-لماذا علقت قصيدة أبي فراس بذهن الصبي ، و لم ينسها قط؟
لم ينس الصبي قصيدة أبي فراس قط و التي يقول فيها:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر؟!
فقد أقبل أخو الصبي بها و قد طبعت مشطرة أو مخمسة ، فجعل يقرأ فيها ثم أخذ في حفظ القصيدة و السبب في تذكر الصبي لهذه القصيدة أنه صادف في أثنائها بيتا كان يقع من سمعه موقعا غريبا و هو قول أبي فراس :
بدوت و أهلي حاضرون لأنني أرى أن دارا لست من أهلها قفر.
فقد قرأه الشيخ الفتى و أحفظه أخاه على هذه الهيئة لأنني أرى أن دار الست من أهلها قفر ، فكان الصبي يسأل نفسه عن معنى هذا البيت ، حيث كان غريبا أن تأتي كلمة الست في بيت من أبيات الشعر فلما تقدمت به السن قرأ البيت على وجهه ففهمه و عرف أن كلمة الست ربما جاءت في شعر المحدثين من العباسيين و نثرهم أيضا.
7-من خلال دراستك لهذا الفصل ما طبيعة اتصال الصبي بالأدب؟
اتصل الصبي بالأدب اتصالا مضطربا مختلطا ، و جمع في نفسه أطرافا من هذا الخليط من الشعر و النثر ، و لكنه لم يقف عند شيء من ذلك و لم يفرغ له و إنما كان يحفظ ما يمر به حين تتاح له الفرصة ، ثم يمضي لشأنه.
8-كيف اتصل الشيخ الفتى و رفاقه بالشيخ المرصفي ثم انصرفوا عنه؟
أقبل الشيخ الفتى و رفاقه متحمسين ذات يوم لدرس يلقى في الرواق العباسي في الضحى يلقيه الشيخ المرصفي في اللقاء العباسي يشرح فيه ديوان الحماسة ، و قد فتنوا بهذا الدرس فلم يعودوا إلى غرفاتهم إلا بعد شراء هذا الديوان ، و قد قرروا أن يعنوا به و يحفظوا الديوان نفسه ، و أسرع أخو الصبي فاشترى شرح التبريزي لديوان الحماسة و جلده ، و جعل ينظر إليه في موضعه بين حين و حين ، و جعل يحفظه و يحفظ أخاه الصبي ، و كان يقرأ هذا الكتاب بطريقة لا تروق الصبي ، فقد كان يرى أنه ينبغي أن يقرأ على نحو آخر ، ثم أعرض هؤلاء الشباب عن هذا الدرس كما أعرضوا عن غيره لأنهم لم يروه جدا ، و لأنه لم يكن من الدروس الأساسية ، و إنما كان درسا إضافيا من دروس العلوم الحديثة التي أنشأها الأستاذ الإمام ، و من أسباب انصرافهم أيضا أن الشيخ كان يسخر منهم فيسرف في السخرية ، و قد رآهم غير مستعدين لمثل هذا الدرس الذي يحتاج إلى الذوق ، و لا يحتمل الفنقلة ، أما هم فكانوا يرونه غير متمكن من العلم الصحيح و إنما هو صاحب كلام ينشد و يقال ، و إنما كان حرصهم على حضور درسه لأنه كان مقربا من الأستاذ الإمام ، ينشئ القصائد في مدحه و هم يعجبون بها لا لشيء إلا لأنها في الأستاذ الإمام ، و لكنهم على الرغم من ذلك كله لم يطيقوا صبرا عليه فعادوا إلى شاي العصر ، و انقطع الصبي بعد ذلك عن الأدب و دروسه.
9-كيف اتصل الصبي بالشيخ المرصفي؟
أشيع ذات يوم أن الشيخ المرصفي سيخصص يومين من أيام الأسبوع لقراءة المفصل للزمخشري في النحو ، فسعى الصبي لهذا الدرس الجديد ، و لم يكد يسمع للشيخ مرة و مرة حتى أحبه و كلف به و حضر درس الأدب و لزم الشيخ منذ ذلك الوقت و كان الصبي قوي الذاكرة لا يسمع من الشيخ كلمة أو تفسيرا إلا حفظه و قيده حتى إذا تصادفت إعادته أعاد الصبي على الشيخ ما قال و آراء الشيخ فيها.
10-ما مظاهر حب الشيخ للفتى (طه حسين)؟
مظاهر حب الشيخ المرصفي للفتى أنه يوجه إليه حديثه أثناء الدرس ، و يدعوه بعد الدرس فيصحبه إلى باب الأزهر ثم في بعض الطريق ثم انتهى به و بتلاميذه المجلس في قهوة جلسوا فيها من الظهر إلى العصر.
11-يختلف حديث الشيخ المرصفي إلى طلابه خارج الأزهر عنه داخله وضح ذلك.
لم يكن للشيخ حديث إلى طلابه إذا فارق الأزهر إلا عن سوء مناهج التعليم في الأزهر ، ينقدها نقدا لاذعا و يشنع على أساتذته و زملائه و كان هذا يعجب تلامذته خاصة الفتى فإذا بالفتى يؤثر هذا الدرس على غيره ، و يختص اثنين من المقربين إلى الشيخ بوقته و مودته ، يلتقون في الضحى فيسمعون للشيخ ثم يذهبون إلى دار الكتب فيقرءون فيها الأدب القديم ثم يعودون إلى الأزهر فيجلسون في الممر بين الإدارة و بين الرواق العباسي ، يتحدثون عن شيخهم و عما قرءوا ، و يتحدثون عن الشيوخ الآخرين و طلابهم و يعبثون بهم ، فإذا صليت المغرب دخلوا الرواق العباسي فسمعوا تفسير القرآن للشيخ بخيت فقد تولى هذا الدرس بعد وفاة الأستاذ الإمام.
12- تحدث عن طريقة الشيخ المرصفي في تدريس الأدب.
كانت طريقة الشيخ المرصفي في تدريس الأدب كما رآها الصبي تدفع النفوس إلى الحرية و الإسراف فيها أحيانا حيث كان الشيخ يفسر لهم الحماسة أو الكامل بعد ذلك كما يلي : -نقد حر للشاعر أولا و للراوي ثانيا و للشرح بعد ذلك و للغويين على اختلافهم.
-امتحان للذوق و رياضة له على تعرف باطن الجمال في الشعر أو النثر في المعنى جملة و تفصيلا ، و في الوزن و القافية و في مكان الكلمة بين أخواتها. –اختبار للذوق الحديث في هذه البيئة التي كان يلقى فيها الدرس ، و موازنة بين غلظة الذوق الأزهري و رقة الذوق القديم ، و بين كلال العقل الأزهري و نفاذ العقل القديم. –ثم ينتهي من هذا كله إلى تحطيم القيود الأزهرية ، و إلى الثورة على الشيوخ علما و ذوقا و سيرة و حديثا بالحق أحيانا كثيرة ، و تجنيا في بعض الأحيان ، و بسبب ذلك لم يثبت حول الشيخ من تلاميذه الذين كثروا أول الأمر إلا القليل خاصة هؤلاء الثلاثة الذين تسامع بهم و بنقدهم للأزهر شيوخا و طلابا و بقصائدهم التي ينظمونها في نقد الأزهر- الأزهر كله.
13-لم يكن الشيخ المرصفي عالما فحسب بل كان أديبا و مثلا أعلى و قدوة وضح ذلك.
كان الشيخ المرصفي أديبا فكان في الأزهر وقورا كباقي العلماء ، و يكون خارجه أديبا حرا في حديثه عن القدماء و شعرهم دون تحفظ و لا تنطع ، و كان لتلامذته مثلا أعلى في الرضا بالقليل و التعفف عما لا يليق بالعلماء و ذلك يتمثل في بيته المتهدم الخرب الكائن بحارة الر****ي ، و ما مسكنه سوى ممر ضيق تنبعث فيه روائح كريهة ، و ليس له أثاث سوى تلك الدكة الخشبية بجوار الحائط ، و التي كان يجلس لطلابه عليها راضيا مطمئنا ، و ربما كان منشغلا فصعد إليه طلابه غرفته و جلسوا معه على الأرض وسط عشرات الكتب يحقق بيتا أو لفظا ، و عن يمينه أدوات القهوة فيدعو أحد الطلاب ليصنعها و تدور عليهم الأكواب ، ثم رأوه ذات مرة في زيارتهم له و عن يمينه امرأة عجوز محطمة و هو يطعمها فلما رآهم أتم ما كان يفعل ثم أخبرهم بأنه كان يعشي أمه ، و من تحدث إلى هذا الرجل يظنه غنيا لتعففه و لا يعلم عنه إلا المقربون أنه أشد الناس فقرا يمضي الأسبوع و الأسابيع لا يطعم إلا خبز الجراية في شيء من الملح ، و رغم ذلك فقد كان يعلم ابنه تعليما ممتازا ، و يدلل ابنته كل هذا براتب ضئيل هو ثلاثة جنيهات و نصف فكان يتقاضى جنيها و نصف و جنيهين آخرين عن درس كلفه به الأستاذ الإمام و قد كان يستحيي أن يذهب ليتسلم راتبه بنفسه و إنما كان يعطي خاتمه لأحد طلابه فيحضره له بعد الظهر.
14-ما الخطأ الذي وقع فيه الشيخ المرصفي ؟ و كيف رجع عنه؟
الخطأ الذي وقع فيه الشيخ هو أنه انحرف يوما عن وفائه للأستاذ الإمام و كان ذلك عندما تولى الشيخ الشربيني مشيخة الأزهر ، فنظم الشيخ قصيدة يمدح فيها الشيخ الجديد فقد كان محبا له لأنه أستاذه و قد كان الشيخ خليقا بالحب ، و قد أملى الشيخ قصيدته على طلابه ، و سماها ثامنة المعلقات ، و مضى يمدح الشربيني و عرَّض بالأتاذ الإمام ، فرده تلاميذه في ذلك فارتد أسفا خجلا و استغفر الله من خطيئته.
15-أعلن هؤلاء الطلاب عن رفضهم و اعتراضهم على كتب الأزهر ، وضح ذلك.
جعل هؤلاء الطلاب يجهرون بقراءة الكتب القديمة و بتفضيلها على الكتب الأزهرية ، فيقرءون المفصل في النحو ، أو كتابي عبد القاهر في البلاغة و كذلك الشعر ، و بدأ طلاب الأزهر ينظرون إليهم شزرا و يتربصون بهم الدوائر ، و ربما أقبل عليهم بعض الطلاب الجدد فأحرق ذلك قلب نظرائهم غيظا.
16-لماذا دعي الطلاب إلى مكتب الشيخ حسونة؟ و بم عوقبوا؟
بينما كان هؤلاء الفتيان الثلاثة في مجلسهم حول الشيخ عبد الحكم عطا ، إذ دعوا إلى مكتب الشيخ حسونة ، فدخلوا عليه فلم يجدوه وحده و إنما وجدوا حوله أعضاء مجلس إدارة الأزهر ، و هم من كبار العلماء مثل الشيخ بخيت و الشيخ العدوي و الشيخ راضي فلقيهم الشيخ واجما ، ثم أمر رضوان كبيرا المشدين أن يدعو من عنده من الطلاب فدخلوا على الشيخ و سألهم عما عندهم ، فتقدم أحدهم و اتهم الطلاب بالكفر لمقالتهم في الحجاج ، ثم قص من خبرهم ما قص ، و قد أحصى عليهم هذا الطالب كثيرا مما كانوا يعيبونه على الشيوخ الكبار الجالسين ، و أقر بقية الطلاب بما قال هذا الطالب ، بل لقد أقر الفتية الثلاثة بأنفسهم بذلك ، و لم يحاورهم الشيخ و إنما استدعى رضوان و أمره بمحو أسمائهم من سجلات الأزهر و لم يتوقف الأمر عند حد محو أسمائهم و شماتة الطلاب بهم و إنما تجاوزه لمنع الشيخ المرصفي من مواصلة درس الكامل و كلفه قراءة المغني لابن هشام أبلغه بذلك في رفق رضوان كبير المشدين و كذلك بأن الشيخ ينتظره في مكتبه.
17-ما موقف الشيخ المرصفي من هذه الأحداث ؟
استجاب الشيخ المرصفي لأمر شيخ الجامع ، و لما خلا لطلابه بعد الخروج من ألزهر قال إن شيخ الجامع لا يصلح لمنصبه ، و لا يصلح إلا لأن يكون "بائع العثل في ثرياؤوث" و كانت في لسانه السين ثاء لفقده أسنانه فاصطلح الطلاب على تسمية شيخ الجامع الأزهر ببائع العثل في ثرياؤوث.
و لما جاء اليوم التالي وجدوا الشيخ يريد شرح المغني لابن هشام فأرادوا الاعتراض فردهم بلهجة مصرية "لأ لأ عاوزين ناكل عيش" و قد أحزنت هذه العبارة الفتى(طه حسين)حزنا عميقا.
18- لماذ ذهب الفتية إلى الشيخ بخيت؟ و ما نتيجة لقائهم به؟
خطر لهؤلاء الفتية أن يذهبوا إلى الشيخ بخيت يوسطونه بينهم و بين شيخ الجامع ، و قد نصحهم شيخهم ألا يذهبوا غير أنهم أصروا ، فتلقهم الشيخ بخيت ضاحكا ، ولما حدثهم قال لهم : و لكنكم تدرسون الكامل و درسه إثم لأنه معتزلي جادلوه حتى أحفظوه و خرجوا من عنده و لم يحققوا غايتهم ، و تفرقوا و قد تعاهدوا على إخفاء أمرهم على أهليهم.
انتهى الجزء الثاني وليد الغمري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-04-2009, 10:13 PM
الصورة الرمزية عماد عبد الستار
عماد عبد الستار عماد عبد الستار غير متواجد حالياً
مشرف عام مادة اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 4,656
معدل تقييم المستوى: 20
عماد عبد الستار is on a distinguished road
افتراضي

عرض رائع، جزاكم الله كل الخير
__________________



إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-08-2016, 05:26 AM
الصورة الرمزية على العربى
على العربى على العربى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 7,427
معدل تقييم المستوى: 22
على العربى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:52 AM.