اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2009, 11:24 PM
عيسوي عبد المجيد طه عيسوي عبد المجيد طه غير متواجد حالياً
طالب ثانوى ( الصف الاول)
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
عيسوي عبد المجيد طه is on a distinguished road
Mnn ترجمة القصة ارجو الدعاء

استيقظت هذا الصباح ولم أكن أدرى أين أنا . مكثت فى الفراش لحظة أفكر . وبعد بضع ثوان تذكرت . نعم ، لقد عدت إلى منزل فى القاهرة مع والدىّ ووالدتي وأختى سميرة . سمعت فى الخارج تلك الأصوات التي اعتدت سماعها فى الحى الذى نعيش فيه – الأطفال يلعبون فى الشارع ، وبائع الشمام ينادى على سلعته ، والسيارات تهدر عن بعد . سمعت صوت سميرة تقوم بعمل شىء فى المطبخ . ربما كانت تعد القهوة . تنهدت ، فأنا لم أعد فى بيرو ، بل كنت فى منزلى .
نظرت حول الغرفة ، فإذا بصورة توجد على المنضدة المجاورة لفراشى . التقطت الصورة . كانت صورتى . كنت أنظر إلى الكاميرا وأرفع فى يدى تمثالا ذهبيا صغيرا لأحد الحيوانات .
استلقيت على الفراش ونظرت إلى الصورة مرة أخرى . تذكرت ذلك اليوم جيدا . فقد كان يوما طيبا . كل شىء كان يسير على ما يرام . وكان الدكتور حافظ – قائد بعثة التنقيب عن الآثار – يشعر بالاثارة حقا.
نعم ، لقد كان يوما طيبا . إلا أن بعض الأيام التى تلته لم تكن طيبة بنفس القدر . فعندما تذكرت تلك الأيام شعرت برعشة أسفل ظهرى . أغمضت عينىّ . سرعان ما فتحتهما مرة أخرى . وقلت لنفسى " اهدئى ، فقد انتهى الأمر الآن ، وأنت فى أمان هنا فى القاهرة ..."
قد يبدو أن شهرين يمثلان فترة زمنية طويلة . منذ شهرين كنت فى طريقى لبدء أكبر مغامرة فى حياتى . كنت مستقلة سيارتنا مع سميرة. كانت تصحبنى إلى المطار . وكالمعتاد كان طريق المطار مزدحما . ولحسن الحظ كنا قد انطلقنا مبكرين عن موعدنا ، فكان لدينا قدر وافر من الوقت لكى نصل إلى المطار . وسميرة لا تتوقف عن الكلام على الاطلاق . استمعت إليها ، ولم أكن أشعر بالقلق بشأن ازدحام المرور ، ونسيت كم كنت متخوفة من الطيران .
قالت سميرة " من المؤكد أن الإثارة تملؤك وأنت ذاهبة إلى بيرو"
قلت ، " نعم . بالطبع تملؤنى الاثارة حيث إننى لم أسافر إلى أمريكا الجنوبية من قبل . ولكن – لأصدقك القول – لم يتح لى وقت أشعر فيه بالاثارة حقا . فقد أمضيت معظم الليلة الماضية أحزم أمتعتى . أوه ، أتمنى الأ أكون قد نسيت أى شىء " .
قالت سميرة " لا تقلقى فدائما ما ينسى الانسان شيئا ما . إن آخر مرة سافرت فيها نسيت نصف حاجياتى . فلم أستطع أن أفهم لماذا لم تكن أمتعتى أكثر ثقلا! " .
ضحكت . كانت سميرة مرحة للغاية . فعندما تكون معها تنسى بسرعة أنك متخوف أو قلق . إننى أختها ولكنى لست مثلها على الاطلاق . فأنا أقلق بشأن كل شىء .
استمرت سميرة قائلة " يجب أن تخبر الدكتور حافظ بأن يعتنى بك جيدا . فأنا لا أريدك أن تسقطى من أحد جبال الآنديز ، فأعمال التنقيب التى يقوم بها تتم فى اعالى الجبال ، أليس كذلك ؟ " .
قلت : " نعم . إنها على ارتفاع ما يقرب من ألفين وخمسمائة متر . وقد عاش أهل الإنكا على ارتفاعا شاهقة فوق سطح البحر .
فمدينة ماتشوبتشا توجد على ارتفاع ثلاثة آلاف متر . وكوزكو- وهى عاصمتهم – تزيد ارتفاعا عن ذلك . حقا كان هؤلاء الناس فى إنكا يتميزون بالخشونة والصلابة . إن ما أنجزوه مثير للدهشة . هل علمت أنه لم يكن لديهم أى كتابات ومع ذلك حكموا إمبراطورية ضخمة !
" نعم أحد ملوك تشيمو . قد غزا أهل الانكا أرض أهل تشيمو الذين كانوا مشهورين بالأعمال الفنية الذهبية والفضية . فمعظم الأعمال الفنية الذهبية لأهل الإنكا مصنوعة بواسطة اهل تشيمو فى واقع الأمر . وإذا ما اكشفنا مقبرة ملك فسوف يكون رائعا أن نجد بعض أعمالهم ، حيث لم توجد الأشياء المصنوعة من الذهب إلا عند الملوك والنبلاء ".
قالت سميرة : " يا له من شىء مثير! "
واصلت قائلة : " سوف آخذ معى أيضا آلة صغيرة للدكتور حافظ ، وأعطيه تفاصيل أسلوب جديد قام بتطوره قسم الآثار هنا فى القاهرة. فقد اكتشف الباحثون طرقا جديدة لاكتشاف عمر الأشياء المصنوعة من الخشب أو القماش ، ونأمل أن نستخدمها فى الحفريات التى سنقوم بها فى بيرو " .
" هل هذا هو أسلوب تحديد التاريخ بالكربون ؟ " .
" لا ، فهو يستخدم جهاز ليزر صغيرة ليحدد تاريخ الأشياء . إنه يمثل أحدث تكنولوجيا وجميع ما هو جديد ... "
" أهو سر أيضا ؟ " .
توقفت وفكرت للحظة . " حسنا . نعم ولا . فقليل من الناس من يعلمونه ، ولذلك نعم ، هو يعتبر سرا . ونحن نريد أن نكون أول من يستفيد منه " .
"أسرار أحد قبور إنكا . سوف يكون هذا عنوان جيد لمقال عن حفرياتك ، أليس كذلك ؟ " .
ضحكت . إن سميرة تعمل كمراسلة صحفية لإحدى الصحف بالقاهرة وهى دائما تبحث عن مقالات جيدة لصحيفتها .
واصلت سميرة قائلة : " من المؤكد أنه سيكون لديك العديد من القصص الشقية . فمثلا " عالمة آثار مصرية تكتشف كنز إنكا " أو شىء من هذا القبيل . إننى لأرى العناوين الرئيسية فى الجرائد الآن " .
ضحكت مرة أخرى . إن سميرة رائعة والحماس يملؤها على حد كبير
أصدرت السيارة الموجودة خلفنا صوت آلة التنبيه الخاصة بها ، فنظرت إلى أعلى فإذا بإشارة المرور قد تغيرت إلى اللون الأخضر . نظرت سميرة فى مرآتها وانطلقت مسرعة . سرعان ما وصلنا إلى المطار . قدمت أوراقى الخاصة برحلة الطيران إلى مكتب فحص الجوازات . عانقتنى سميرة وقبلتنى على الخد وبدأت تبكى قليلا .
تنهدت بحزن قائلة : " إنك ذاهبة بعيدا جدا " .
" الأمر هين يا سميرة . أنا ذاهبة لبضع أسابيع فقط " .
قالت ودموعها تسيل : " سوف أفتقدك يا أختى الكبيرة " .
" وأنا أيضا سوف أفتقدك . إننى لا أحسن مداومة الاتصال عندما أكون فى عملى . إلا اننى سوف أرسل لك بطاقة بريدية – أو ربما رسالة بريد إلكترونى ! " .
سألته : " أى أنواع التعدين تقوم به فى بيرو ؟ نحاس أم فضة ؟ "
ابتسم وأجاب قائلاً : " وه . هناك الكثير من مناجم النحاس ومناجم الفضة بالفعل فى بيرو . إننى أبحث عن أماكن يوجد بها أشياء أخرى شيقة يمكن الكشف عنها " .
تساءلت ماذا كان يقصد بذلك . ربما لم يشأ أن يقول أى شئ محدد عن عمله ، ومع ذلك فقد آثار هذا الموضوع اهتمامى ، وبرغم كل شئ فالتعدين والآثار تجمعهما أشياء مشتركة .
كانت لهجته غريبة . ظننت أنه قد يكون المانى الجنسية . فهو لم يكن أمريكيا ، وأنا متأكدة من ذلك .
سألته : " هل يتطلب عملك أن تجوب جميع أرجاء بيرو ؟ ".
" هذا صحيح ، فأن أعمل فى جميع أنحاء القطر . إن مقر عملى فى الولايات المتحدة ولكنى أقضى بضعة أشهر من كل عام فى بيرو " .
كانت الطائرة المتجهة إلى كوزكو كاملة العدد . أقلعنا من ليما وسرعان ما خلفنا وراءنا السحاب الكثيف . نظرت إلى أسفل ورأيت السهل الساحلى . كان يبدو جافاً جداً وذكرنى بصحراء مصر . لكن بعد مرور وقت قصير بدأنا نرتفع فوق الجبال . كانت هذه الجبال خضراء ـ كانت مغطاة بالأشجار والشجيرات . وكانت الجوانب شديدة الانحدار ، ورأيت أنهاراً سريعة التدفق .
كانت هناك مجموعة كبيرة من السائحين الألمان على متن الطائرة . لكننى والدكتور حافظ استطعنا أن نجلس معاً . تصفح الأبحاث التى كنت قد أحضرتها معى . وأثناء قراءته كان يومئ لنفسه .
قال : " نعم . تماماً مثلما اعتقدت . حسن " .
وضع الأبحاث جانباً داخل حقيبة أوراقه .
قال : " متأسف يا ليلى ، ولكن كان يجب فقط أن أقرأ هذه الأبحاث التى أحضرتها . فهذه الأبحاث تبين أننا نعمل على نحو صحيح.
سألته عن سير الحفريات .
قال : " نحن نحفر أحد المواقع بالقرب من كوينكو . إنها تبعد حوالى ثلاث ساعات بالسيارة عن كوزكو . نحن نوقن الآن أن مدينة عظيمة كانت توجد هناك فى ما مضى .
" إن هذا لشئ مثير حقاً ، أليس كذلك ؟ " .
ابتسم الدكتور حافظ . " نعم إنه مثير . بالطبع يعرف الجميع ماتشوبتشا – مدينة إنكا العظيمة التي فقدت منذ مئات السنين . إن أولئك السائحين الألمان لذاهبون إلى هناك دون شك . ونحن نوقن أن هناك مدنا أخرى تابعة لإنكا ومدنا خاصة بالشعوب التى قهروها . وبعض هذه المدن لم يكتشف بعد . ليس بعد على أى حال " .
فهمت أن الدكتور حافظ لديه شىء يريد أن يخبرنى به . فسألته : " ماذا وجدتم ؟".
نظر الدكتور حافظ حوله لكن الألمان كانوا يضحكون ويتحدث بعضهم إلى بعض . لم يكن أى أحد يستمع إلى حوارنا .
واصل الدكتور حافظ قوله : " لقد أتيت فى توقيت جيد يا ليلى ". ثم قال بصوت خفيض : " منذ يومين وجدنا حائطا فى المدينة . نحن نظن أنه حائط مقبرة . سوف ندخل إلى المقبرة من خلاله هذا الأسبوع".
عندئذ شعرت بالاثارة فعلا . قلت : " مقبرة !! ... أى نوع من المقابر ؟".
قال : " قد تكون مقبرة أحد الملوك " .
" كيف عرفت ؟" .
" توجد بعض العلامات على الحائط . وتوجد أيضا صورة لحيوان اللاما . وهذه علامة على أنها قد تكون مقبرة ملكية " .
لم أقل شيئا ، بل نظرت إليه وحسب . ضحك الدكتور حافظ .
" إنه لأمر عجيب ، أليس كذلك ؟ ها نحن هنا . اثنان من المصريين يحفرون مقابر إنكا القديمة . لكن خبرتنا فى وادى النبلاء مفيدة حقا . إنه لأمر مشوق جدا أن نكتشف أوجه الشبه والاختلاف بين طرق دفن أهل الانكا والقدماء المصريين لموتاهم ".
واصل الدكتور حافظ قوله :" على سبيل المثال وضع أهل الانكا والقدماء المصريين أشياء من الذهب والفضة بجوار أجساد ملوكهم ، وألبسوهم ملابس جميلة ، ووضعوا أقنعة ذهبية على وجوههم ، ووضعوا تماثيل ذهبية للحيوانات داخل المقابر ، وكذلك وضعوا الطعام والشراب بجوارهم . كانوا يؤمنون بأن ملوكهم وملكاتهم سوف يحتاجون إلى الطعام والشراب عند دخولهم إلى الآخرة ".
" هل قام أهل الإنكا بتحنيط ملوكهم وملكاتهم كمومياوات ؟ "
قال الدكتور حافظ : " نعم ، فعلوا ذلك . لقد تم تحنيط ملوك الإنكا . وهناك شىء شيق بالفعل لم يحدث فى مصر . ففى الأعياد الهامة من كل عام كانوا يضعون مومياوات الملوك على محفات ويكسونهم ملابس أنيقة ويمرون بهم عبر الشوارع !" .
" إذن كانت هناك بعض الاختلافات بين ما فعله أهل الإنكا وما فعله القدماء المصريون ؟ " .
" نعم ، بالطبع . وقد فعل أهل الإنكا شيئا آخر لم يفعله القدماء المصريون على الاطلاق ".
سألته : " وما هذا الشىء ؟".
وللمرة الثانية نظر الدكتور حافظ حوله وكأنه لم يرغب فى أن يسمع أحد ما كان ينوى قوله . " *** أهل الإنكا النساء والخدم ودفنوهم مع الملك بغرض أن يتولوا رعاية الملك فى الآخرة " .
بعد ذلك لم نتحدث لبضع دقائق . التفت الدكتور حافظ ونظر من النافذة . كنا نطير فوق جبال مرتفعة . كان الجليد يغطيها .
قلت : " جبال الأنديز . إنها جميلة . أليس كذلك ؟ لم أر قط مثل هذه الجبال من قبل ".
أومأ الدكتور حافظ . " إن بعض قمم الجبل تزيد على ارتفاع ستة آلاف متر . إنه لمن المذهل أن نتصور أننا لسنا بعيدين عن خط الاستواء ومع ذلك يوجد الجليد بصفة دائمة ".
ومرة أخرى سكت الدكتور حافظ برهة . ثم التفت إلىّ قائلا :
" ليلى . ذلك الرجل الذى قابلناه فى المطار . ألم يكن اسمه ماندر ؟" .
" لاندر . مارتن لاندر . قال إنه يعمل لدى شركة التعدين المتحدة " .
" أنا متأكد أننى قابلته من قبل . ومع ذلك لم يكن يدعى لاندر . كان يعمل لدى شركة التعدين المتحدة ، إلا أنه تورط مع بعض من الناس الذين كانوا يأخذون أشياء من إنكا إلى الخارج . أعتقد أنه اضطر إلى ترك وظيفته فى شركة التعدين المتحدة . وهذا أمر آخر . إننى لا أعتقد أن التعدين المتحدة تزاول عملها الآن فى بيرو" .
" نعم . قد تكونين على صواب . لكن من المؤكد أنك لست شديدة الحرص . أنت لم تخبريه عن أى شىء يخص عملنا فى بيرو ، أليس كذلك ؟".
شعرت بوجهى يزداد حرارة ثم. تذكرت الأسئلة التى طرحها علىّ مارتن لاندر . " حسنا . لقد أخبرته القليل عن عملنا . ولكن ليس الكثير ".
بدا على الدكتور حافظ جدية الأمر . " يجب أن تكونى حريصة يا ليلى . هناك أناس يأتون إلى بيرو وينقبون عن الآثار فى مدن إنكا القديمة . إنهم ليسوا علماء آثار مثلنا ، ولا يهتمون بالأشياء الخاصة بالماضى . إنهم يقتحمون المقابر ويجدون اشياء من الذهب والفضة ويأخذونها خارج البلاد . يجب أن توضع هذه الأشياء فى المتاحف كى يشاهدها كل شخص . لكن اللصوص يبيعونها إلى هواة جمع المقتنيات الأغنياء ".
" ألا يعلم هؤلاء الهواة أن هذه الأشياء مسروقة ؟ ".
" بعضهم يعلم وبعضهم لا يعلم . إلا أن معظمهم لا يبالون.
لذلك كونى حريصة فى ما تقولين ومع من تتحدثين يا ليلى ".
قلت : " نعم يا دكتور حافظ " .
" على أية حال أريد قبل أن نهبط أن أتحدث إليك قليلا عن عملنا وكيفية تنظيمنا . هناك فريقان تحت إرادتى . سوف تكونين مسئولة عن فريق واحد يتألف من ثلاث علماء آثار محليين . إننى أرى أنه من الأفضل تكوين فرق صغيرة بدلا من فريق واحد كبير . أنا أحتاج إلى شخص يفهمنى ، شخص يمكننى أن أثق به . لهذا كنت حريصا جدا على أن تأتى إلى بيرو . أرى أنه فى بعض الأحيان يمكن أن يكون الوضع صعبا هنا . فلدى أهل البلد المحليين أفكار مختلفة . وبما أننى لا أتحدث الأسبانية وهم لا يتحدثون العربية فعلينا أن نستخدم اللغة الانجليزية . أحيانا لا افهم لغتهم الانجليزية . أعتقد أن الأمر بحاجة إلى شخص اصغر سنا ".
اندهشت فى الحقيقة وقلت : " لكن يادكتور حافظ هل أنت متأكد أنها فكرة صائبة أن أكون مسئولة عن فريق ؟".
" نعم ،طبعا . لا تقلقى فكل شىء سوف يكون على ما يرام ".
ظهرت علامة ربط أحزمة المقاعد ، وبدأت الطائرة فى الهبوط . وأبلغنا مضيف الرحلة أننا سوف نصل إلى كوزكو خلال عشر دقائق . ربطت حزام مقعدى ولكن يدىّ كانت ترتعشان قليلا . نظر الدكتور حافظ إلىّ .
قال : " تبدين شاحبة بعض الشىء . هل أنت بخير ؟ "
قلت : " نعم ، بالطبع . إننى لا أحب الهبوط ، وخاصة فى طائرات صغيرة كهذه الطائرة " .
لكننى كنت أفكر أيضا فى ما قاله الدكتور حافظ . أنا مسئولة عن علماء آثار محليين ؟ لم أكن أتوقع ذلك .
ارتطمنا بالأرض بشدة ولكن خفضت الطائرة فى الحال . وكان الصوت الصاخب المعتاد الذى يخيفنى دائما . ودرجنا بالطائرة على سطح الأرض فى اتجاه صالة وصول مطار كوزكو.
سأل الدكتور حافظ : " هل أنت بخير الآن يا ليلى ؟ "
حاولت أن أبتسم . " نعم ، شكرا . أنا بخير " .
كان مطار كوزكو صغيرا جدا . خرج السائحون الألمان أولا . وكان رجال ونساء من شركتهم السياحية ينتظرونهم بوجوه باسمة . حتى انصرفت جماعة السياحة من الطريق أمامنا . التقطنا حقائب السفر الخاصة بى واتجهنا نحو منفذ الخروج . كان فى انتظارنا امرأة تقاربنى فى السن . كانت مرتدية بنطلونا وقميصا بنيا ومعطفا قصيرا .
" ليلى ، أود أن أقدم لك إيماليا جوزمان وهى إحدى علماء الآثار المحليين الذين يعملون معنا فى حفرياتنا . إيماليا ،أقدم لك ليلى القصبى . لقد سافرت جوا من مصر حتى هنا لكى تعمل معنا ".
تصافحنا .
سألتنى إيماليا : " هل كانت رحلتك طيبة ؟ " .
" نعم ، لقد كانت حسنة ، ولكنى أشعر بالتعب بعض الشىء " .
قال الدكتور حافظ : " إن ليلى لا تحب الطيران " .
قالت إيماليا : "يؤسفنى سماع ذلك " ، نظرت إلى دون اي ابتسامة ، ثم التفتت إلى الدكتور حافظ .
قالت إيماليا : " إن سيارة اللاندروفر معى هنا يا دكتور حافظ . دعنى أساعد فى حمل أغراضك " .
رفض الدكتور حافظ عرض المساعدة منها . كان معى حقائب سفر أكثر من الدكتور حافظ بكثير ، لكن إيماليا لم تعرض على المساعدة. وبدلاً من ذلك التفتت وسارت أمامنا لتقودنا إلى خارج المطار . فى غضون بضع دقائق كنا داخل اللاندروفر . تولت إيماليا القيادة . تحدثت مع الدكتور حافظ بينما كانت تقود السيارة . كنت أجلس فى الخلف . انطلقنا بالسيارة خارج كوزكو وعلى طريق ترابى .
شعرت بإثارة شديدة لوجودى فى بيرو . لم أستطع الانتظار حتى أصل إلى موقع التنقيب لكى أرى ما فعله الدكتور حافظ ، إلا أن هذا سوف يكون مختلفاً . كنت أشعر بالإثارة وشئ من الخوف . هل سأستطيع أن أقوم بالعمل الذى أراد الدكتور حافظ أن أؤديه ، لقد أحضرنى بيرو لإنجاز عمل . تمنيت ألا أخذله .
كنت مرهقة جداً عندما وصلنا إلى المعسكر ، فذهبت إلى الفراش مباشرة ، وبالطبع استيقظت فى منتصف الليل ، ولم أستطع أن أواصل النوم مرة أخرى . هذا هو الاحساس بالتعب الشديد بعد رحلة طيران طويلة . سوف يستغرق ألأمر منى بضعة أيام كى أتكيف مع فارق التوقيت والارتفاع عن سطح البحر . فى هذه اللحظة اعتبر جسمى النهار ليل وأن الليل نهار . لذلك عندما حان وقت الاستيقاظ ، كنت لا أزال متعبة .
فى اليوم التالى دخلت المقبرة مع الدكتور حافظ والآخرين . كنا جميعاً محبين للاستطلاع . قام رامون والعمال الآخرين بتوسيع فتحة الحائط أكثر مما كانت عليه . وقاموا بوضع سلم داخل الكهف . ليس من السهل النزول إلى أسفل على سلم فى الظلام . كنت أرتدى خوذة بها بطارية كشافة . عندما التفت برأسى سطع ضوء مصباح البطارية على الصخرة المواجهة لى . إلا أن البطارية الكشافة لم تساعدنى أن أجد مكاناً أضع فيه قدمى . شيئا فشيئاً وصلت إلى قاع الكهف . كان الجو بارداً وجافاً بالداخل . لم يدخل الهواء هناك سوى من خلال الفتحة التى فتحناها فى الحائط من قبل .
عندما وصلنا نحن الأربعة إلى أسفل عند قاع الكهف بدأنا ننظر فيما حولنا . كان رامون قد قال إنه قد رأى عظاماً بشرية . سرعان ما وجدناها بالقرب من وسط الكهف . كانت بعض هذه العظام مفقودة والبعض يغطيه التراب . إلا أنه كان من الواضح أنها عظام رجل .
كان على الأرض فى وضع الجلوس . كانت هناك بعض القطع الصغيرة من القماش التى أصبحت الآن باهتة اللون ، لكن ربما كانت ألأوانها زاهية عندما دفنت هذه الجثة عن قرب . وفجأة ، شهقت شهيقاً مسموعاً . وكذا فعل الآخرون . كانت الجمجمة مكسورة وبها شق كبير من أحد جانبيها إلى الجنب الآخر .
قال الدكتور حافظ ببطء : " ربما تم ***ه " . تكلم الدكتور حافظ بصوت هامس وكأنه لم يشأ أن يقلق مضجع الرجل المميت .
مرحباً يا سميرة !
خمنى ما ألأمر ؟ أختك الكبرى يكتب عنها فى الجرائد ! لقد وجدت شيئاً هاماً قد يثبت أن المقبرة التى نستكشفها مقبرة ملك من عصور إنكا . بالطبع يريد الدكتور حافظ المزيد من الأدلة ، ولكنها إشارة جيدة إلى حد ما . كان اليوم قد أوشك على الانتهاء حيث كنا نواصل العمل بكد حقاً . الجو حار والهواء فاسد فى المقبرة . وبحلول نهاية فترة ما بعد الظهر كنا نشعر بالحرارة والتعب الشديدين . حسن ، انتهينا من العمل ، وكنت قد بدأت لتوى فى جمع أدواتى لوضعها فى الحقيبة . معى مسطرين وفرشاة وبضعة أشياء أخرى أحتفظ بها فى حقيبة . التقطت الحقيبة لأضع ألأدوات بها . أزاحت الحقيبة بعض التراب الموجود تحتها . رأيت شيئاً لامعاً على الأرض . اخرجت فرشاتى مرة أخرى وأزحت المزيد من التراب .
كانت تشبه حجراً مستديراً صغيراً . إلا أن لونه كان أصفر باهتاً . أزحت المزيد من التراب . ظهرت رأس حيوان كانت صغيرة جداً ولكن كان بها وجه وأذنان وعينان . شعرت بإثارة شديدة . نظرت فيمن حولي . كان الآخرون جميعاً قد بدأوا فى مغادرة المقبرة .
قال الدكتور حافظ : " هيا يا ليلى . حان وقت التوقف عن العمل . لقد فعلتي ما يكفى اليوم " .
" يا دكتور حافظ ، أعتقد أننى وجدت شيئاً " .
اندفع نحوى . وكذا فعل الآخرون . أطلعتهم على رأس الحيوان . بدأنا جميعا نزيح التراب عن التمثال . حفرنا حول التمثال ببطء وحرص شديدين . أخيراً أزحنا كل التراب بعيداً . رفعه الدكتور حافظ بكلتا يديه ونظر إليه . كان ضئيل الحكم ـ طوله حوالى خمسة سنتيمترات فقط ـ ولكنه حيوان من نوع غير معروف ، له رأس مربع وذيل سميك .
رفعه الدكتور حافظ نحو الضوء .
قال بصوت هامس : " إنه جميل" .
سألت : " ما هذا الحيوان ؟ " .
قال : " إنه حيوان اللاما . استخدم أهل إنكا حيوانات اللاما كاستخدامنا للإبل . لم يكونوا قد اخترعوا العجلة وقتئذ فكانوا يحملون كل شئ على ظهور حيوانات اللاما " .
قالت إيماليا : " يبدو وكأنه مصنوع من الذهب " .
أجاب الدكتورحافظ : " أجل ، أعتقد أنك على صواب " .
أدار التمثال فى يديه .لم يستطع أن يتوقف عن النظر إليه .
" هل يعنى ذلك أن هذه المقبرة مقبرة ملك ؟ " .
توقف الدكتور حافظ قليلاً وقال : " إن ذلك يعنى أنها مقبرة شخص هام . فقد كانوا يتركون تماثيل من الذهب فى مقابر الملوك والنبلاء فقط . هذه اللاما الذهبية تزيد من احتمال أن تكون هذه مقبرة ملكية ، إلا أنها لا تثبت ذلك " .
كتبت رسالة البريد الإلكترونى فى المكتب وأرفقت بها الصورة الرقمية . كان الدكتور حافظ والآخرون قد ذهبوا إلى كوينكو . كان بابلو ألأفاريز يشعر بإثارة شديدة بشأن اللاما الذهبية ، وأراد أن يبلغ مكتبه عنها . قررت أنا أن أبقى بالموقع . قلت لنفسى : من المحتمل أن أذهب إلى البلدة فيما بعد . أردت أن أبلغ سميرة باكتشافى . وعندما انتهيت من كتابة البريد الإلكترونى لم أعد أشعر بالتعب . حزنت لأننى لم أذهب مع الآخرين إلى كوينكو . فقد قال الدكتور حافظ إنه سوف يدعوهم جميعاً للغداء فى احسن مطاعم البلدة . تساءلت عما إذا كان من الواجب أن أتصل به بالتليفون المحول الخاص بى وأبلغه أننى سأذهب معهم برغم كل شئ . التقطت التليفون ثم وضعته مرة أخرى فى مكانه . مددت ذراعى وتثاءبت . كنت احتاج إلى بعض الهواء النقى .
أغلقت جهاز الكمبيوتر النقال الخاص بى . فتحت باب المكتب وخطوت إلى الخارج . كان الهواء بارداً ونقياً . نظرت إلى أعلى تجاه السماء . كانت مليئة بالنجوم . ففى هواء الجبل الصافى كانت النجوم تبدو ساطعة حقا . إلا أن هذا هو نصف الكرة الأرضية الجنوب فلم أتعرف على النجوم المألوفة التى عرفتها فى مصر . نظرت فى اتجاه الكهف لذى وجدت فيه اللاما ، شعرت بالسرور . كان الدكتور حافظ يشعر بالقلق بأن يكون قد أخط بشأن المقبرة . لكنه الآن قد حدد تاريخ القماش ووجدنا اللاما الذهبية . لقد كان يراعى الحرص ولكنى أعتقد أنه متأكد إلى حد ما أننا اكتشفنا مقبرة ملكية .
سمعت ضجة تأتى من فوقى على ارتفاع بعيد وكان أحدهم يفتح باب الكهف الخشبى .
ناديت : " أنا هنا فى الأسفل " .
" ليلى ، هل أنت بخير ؟ ماذا حدث ؟ " كان هذا صوت الدكتور حافظ . نزل السلم ، وهبط عليه إلى أسفل الدكتور حافظ ورامون إلى داخل الكهف .
قلت : " أوه ، دكتور حافظ . أنا مسرورة جدا لوجودك هنا " . واخبرته بما قد حدث .
قال الدكتور حافظ : " إذن فقد كان لاندر ، أليس كذلك ؟ ولكن كيف وجد هذا المكان بهذه السهولة ؟ " .
قال رامون : " من المؤكد أنه سأل فى كوزكو أو فى كوينكو . فالناس يعلمون عن عملنا " .
كوينكو ! هذا هو ما حدث . لقد كان لاندر هو الذى يتحدث إلى ونظرت إليه . راودنا نفس التفكير .
قال الدكتور حافظ ببطء : " ليس من الممكن أن تكون إيماليا . فهى لا يمكن أن تفعل شيئا مثل ذلك " .
" لكنى رأيتها فى كوينكو تتحدث إليه . أخبرتنى بأنه هو لاندر .
كان رجال الشرطة يقتحمون الخزانة . كان الباب المعدنى السميك مفتوحا ولكن القفل لم يكن مكسورا . كان أحد رجال الشرطة يضع نوعا خاصا من المساحيق على الخزانة .
أوضح ذلك الدكتور حافظ قائلا : " شخص ما فتح باب الخزانة مستخدما مفتاحا . وربما يكون اللص قد دخل إلى الكوخ من خلال ذلك الشباك . أخشى أنه كان مفتوحا " .
سألت : " ولكن كيف يستطيع أى أحد أن يحصل على المفتاح ؟ هل تحدثت مع بابلو ؟ " .
أجاب الدكتور حافظ :" ليس بعد . فهو اليوم فى كوينكو حيث يجتمع مع موظفى اليونسكوفهم سعداء عندما سمعوا بذلك " .
تقدم رئيس الشرطة نحو الدكتور حافظ وذهب إلى الخارج . كانا يتحدثان بأصوات منخفضة . بعد بضع دقائق رجعا . تحدث الدكتور حافظ إلى الجميع .
قال : " أنا آسف لأن رجال الشرطة يريدون أن يحصلوا على بصمات أصابعنا جميعا . إنهم يريدون أن يعرفوا صاحب بصمات الأصابع الموجودة على الخزانة . وهم يريدون أن يفتشوا حاجيات الأصابع ".
كان لكل فرد مكان يضع فيه ملابس العمل ليلا وملابسه العادية أثناء النهار .
انتظرنا . لم يتحدث أحد . كان الجو مشوبا بشعور بالشك . لم يشعر أحد بالاطمئنان . بعد مرور بعض الوقت رأيت رئيس الشرطة يذهب إلى الدكتور حافظ ويتحدث معه بهدوء . نظر الدكتور حافظ إلى أعلى فجأة فى اتجاهى . كان وجهه شاحبا وبدت عيناه غريبتين . تقدم نحوى .
قال بصوت منخفض : " يريد رئيس الشرطة أن يتحدث إليك . تعالى إلى مكتبى " .
كنت مندهشة . ظننت أنهم كانوا قد وجهوا إلىّ أسئلة كافية فى اليوم السابق .
دخلنا إلى كوخ الدكتور حافظ وأغلق الباب .
قال : " يا ليلى . إننى مندهش ومتضايق جدا . لم يجد رجال الشرطة القناع الذهبى ولكنه وجدوا هذا بين ملابس العمل الخاصة بك " .
فتح رجل الشرطة يده . كان بها أرنب ذهبى صغير .
قلت : " أنا لم أسرق هذا . إننى لم أره من قبل " .
" لكنه كان بين أغراضك " .
صرخت : " أنا لم أسرقه . أنا لم أسرقه " . كنت أرتعش . كيف يمكن أن يحدث هذا لى ؟
قال الدكتور حافظ : " إننى أصدقك يا ليلى . ولكن للأسف سوف تضطرين للذهاب مع الشرطة الآن . سوف يتعين علىّ أن أكتشف من فعل هذا . من المؤكد أنه ليس لاندر . من المؤكد أن شخصا آخر فعلها . شخص لا يحبك . شخص يريد اعتبارك مسئولة عن سرقة القناع الذهب"
أخذونى فى سيارة الشرطة إلى قسم الشرطة المحلى . لم أكن قد دخلت قسم شرطة من قبل فى حياتى . لم تكن هذه تجربة سارة . كنت فى بلد بعيد عن موطنى ولا أتكلم لغتهم . على الأقل كانوا يعاملوننى باحترام إلا أنهم وضعونى فى زنزانة الشرطة وأوصدوا الباب وتركونى . فى هذه اللحظة انفجرت فى البكاء . لماذا أتيت إلى هذا البلد ؟ ولماذا حدث لى ذلك ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ أسئلة كثيرة جداً وإجابات قليلة جداً.
  #2  
قديم 07-02-2009, 02:04 PM
الصورة الرمزية محمود عرافة
محمود عرافة محمود عرافة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 34
معدل تقييم المستوى: 0
محمود عرافة is an unknown quantity at this point
افتراضي

الف شكر يا اخى و ربنا يجعلك فى كل حرف كتبته حسنة
  #3  
قديم 22-03-2009, 04:57 PM
asdf2085 asdf2085 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
asdf2085 is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
  #4  
قديم 22-03-2009, 07:27 PM
الصورة الرمزية Ala'a Eldin
Ala'a Eldin Ala'a Eldin غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,676
معدل تقييم المستوى: 18
Ala'a Eldin is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على المجهود الجبار
ولكن الترجمة غير مكتملة بعد
حيث أن تلك الترجمة إلى منتصف الفصل الثامن فقط
__________________
  #5  
قديم 22-03-2009, 07:48 PM
الصورة الرمزية Dr/sooma
Dr/sooma Dr/sooma غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( صيدلة المنصورة )
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 250
معدل تقييم المستوى: 16
Dr/sooma is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله عنا ألف خير
  #6  
قديم 04-05-2009, 01:44 PM
الصورة الرمزية محمود عادل على إسماعيل
محمود عادل على إسماعيل محمود عادل على إسماعيل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 174
معدل تقييم المستوى: 16
محمود عادل على إسماعيل is on a distinguished road
افتراضي

رائع جداًاًاًاً
  #7  
قديم 16-05-2009, 05:37 PM
tetooo90 tetooo90 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3
معدل تقييم المستوى: 0
tetooo90 is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا
  #8  
قديم 22-05-2009, 01:17 PM
مي محمد حمدي علي مي محمد حمدي علي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
مي محمد حمدي علي is on a distinguished road
افتراضي

thank youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu
  #10  
قديم 22-05-2009, 10:19 PM
ابو ليلى الاول ابو ليلى الاول غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
ابو ليلى الاول is on a distinguished road
Neww1qw1

...................شكرا خالص
  #11  
قديم 01-06-2009, 09:33 AM
الصورة الرمزية خالد عبده
خالد عبده خالد عبده غير متواجد حالياً
مدرس رياضيات لغات
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 17
خالد عبده is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على المجهود الجبار
  #12  
قديم 01-06-2009, 10:49 AM
الصورة الرمزية ياسمينايا
ياسمينايا ياسمينايا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,375
معدل تقييم المستوى: 17
ياسمينايا is on a distinguished road
افتراضي

بجد ميرسي لاني كنت عوزاها..
__________________
  #13  
قديم 01-06-2009, 10:53 AM
الصورة الرمزية ياسمينايا
ياسمينايا ياسمينايا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,375
معدل تقييم المستوى: 17
ياسمينايا is on a distinguished road
افتراضي

طب ممكن باقي القصه لان اسلوب حضرتك يامستر سهل وروعه..وميرسي مره تانيه..
__________________
  #14  
قديم 01-06-2009, 11:09 AM
الصورة الرمزية ناجح اسماعيل
ناجح اسماعيل ناجح اسماعيل غير متواجد حالياً
طالب جامعي بكلية التجارة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 155
معدل تقييم المستوى: 16
ناجح اسماعيل is on a distinguished road
افتراضي

شكراا جزيلا علي الترجمه
__________________
الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
امير العذاب@ناجح اسماعيل@
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
  #15  
قديم 01-06-2009, 03:41 PM
saad_shiha saad_shiha غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 157
معدل تقييم المستوى: 16
saad_shiha is on a distinguished road
افتراضي

thanks
so much
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:23 AM.