#31
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولم دار الافتاء نحن نطالبه بمناظرة بينه وبين أحد علماء الأزهر الأجلاء مثل الدكتور عمر بن عبدالعزيز القرشى أو الشيخ مازن السرساوى أو الشيخ محمد بن عبدالملك الزغبى أو غيرهم من علماء الأزهر على الفضائيات المصرية وأذكر أنه رفض المناظرة فى قناة المستقلة فى رمضان السابق جزاك الله خيرا
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟ رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون! رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" ! رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين ! أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟! يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين ! |
#32
|
||||
|
||||
لماذا نلوم الغرب عندما يحارب الإسلام و نتّهمه ؟، في حين أننا نحن المسلمون نحاربه بأنفسنا و داخل أوطاننا؟
ثمّ هل يجوز أن نتّخذ من الإسلام بعض الأحكام فنقول أنها صالحة التطبيق و ندع الأخرى و نقول عنها أنها تجاوزها الزمن؟ أليس كل أحكام الإسلام هي قرآن الله و سنة رسوله؟ هل هذا يعني جواز أن نؤمن ببعض الكتاب و نكفر ببعض؟.... الخوف ليس على الاسلام والمسلمين من الغرب و لا من الشرق ولا من اليهود ولا من الكفار والمشركين ولكن الخوف على الاسلام ممن ينتسبون ظاهريا الى الاسلام وهم بعيدون كل البعد عنه وعن حقيقته وشرائعه المنزلة من عند الله تعالى على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)سورة الحجرات وكل مايهرفون به " ان الدين يسر " ياسيدي أكمل الحديث ،فليس معنى أن الدين يسر أن أفعل مايحو لي فاليسر ليس هو التفلت. "عن أَبي هريرةَ - رضي الله عنه - عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّيْنُ إلا غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ » . رواه البخاري . ( أن الدين يسر ) أي دين الإسلام ذو يسر أو هو يسر مبالغة لشدة اليسر فيه وكثرته كأنه نفسه بالنسبة إلى الأديان قبله لرفع الأصر عن هذه الأمة ( ولن يشادّ ) أي يقاوم هذا ( الدين أحد ) بشدة ( إلا غلبه ) يعني لا يتعمق أحد في العبادة ويترك الرفق كالرهبان وإلا عجز فيغلب ( فسددوا ) الزموا السداد وهو الصواب بلا إفراط ولا تفريط ( وقاربوا ) أي إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا بما يقرب منه ( وأبشروا ) بالثواب على العمل الدائم وإن قل ( واستعينوا بالغدوة والروحة ) أي استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في وقت النشاط كأوّل النهار وبعد الزوال ( وشيء من الدلجة ) بضم فسكون كذا الرواية أي واستعينوا عليها بإيقاعها آخر الليل وفيه أن المشقة تجلب التيسير وأن الأمر إذا ضاق اتسع قالوا يتخرّج على ذلك جميع رخص الشرع وتخفيفاته والحديث معدود من جوامع الكلم. لكن ليس معنى هذا أننا نتنصل من الواجبات بحجة أن الدين يسر, لأن الدين كما أنه دين يسر فهو دين تكاليف وابتلاء وامتحان, والجنة حفت بالمكاره. ولهذا كان أخوف ماخافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمّته، (كلّ منافق عليم اللسان ) خرجه أحمد والضياء في المختارة، ولأحمد من حديث أبي ذر رضي الله عنه : (غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال ، الأئمة المضلون ) . فاللهم إنا نعوذ بك من النفاق ، والشقاق ، وسوء الأخلاق ، ونعوذ بوجهك أن تطبـع على قلوبنا ، أو تطمس على بصائرنا ، أو تبتلينا بمثل ما ابتليت بـه القوم الضاليــن ، اللهمّ طهّر قلوبنا وألسنتنا مما يسخطك ، ونقّ أرواحنا مما يغضبك ، وثبّتنا على الإيمان حتى نلقاك ، وامنحنا رضاك ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ، ولامبلغ علمنا ،، آمين
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
أولاً :مكانة العلماء في الإسلام:
إن مما هو معلوم أن العلم الشرعي هو ميراث النبوة، وأن حملته العلماء هم ورثة الأنبياء، وبذلك نالوا ما نالوا من الفضل الذي وصفهم به الله ورسوله، فقد رفعهم الله درجات عظيمة على من سواهم، قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة:11) ، وثلث بشهادتهم بعد شهادته هو وملائكته على وحدانيته فقال {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (ال عمران:18) ونفى أن يستووا مع غيرهم فقال {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر:9) . وأثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال في وصفهم: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر، العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر) [رواه أبو داود والترمذي والدارقطني]، وقال صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم) [رواه الترمذي]. وهذه المكانة التي أعطاها الله ورسوله للعلماء عرفها سلف الأمة لهم، فقال الأوزاعي رحمه الله: (الناس عندنا أهل العلم ومن سواهم فلا شيء)، وقال سفيان الثوري رحمه الله: (لو أن فقيهاً على رأس جبل لكان هو الجماعة). وهذه المنزلة العظيمة للعلماء في الإسلام نابعة من عظم الدور وأهمية المسؤولية الملقاة على كاهلهم بمقتضى ميثاق بيان الحق الذي أخذه الله عليهم وميراث النبوة الذي ورثوه، ومن هنا تأتي خطورة النيل منهم والتنقيص من قدرهم، لما في ذلك من الطعن في العلم الذي يحملونه، والحق الذي يدعون إليه الذي هو ميراث النبوة والطعن فيه طعن في الإسلام ذاته، كما أن الطعن في العلماء مقدمة لتحطيم مصداقيتهم، وإفراغ الأمة من القيادات الشرعية والموجهة، وما سيترتب على ذلك من تصدر الجهال وسيادتهم في الأمة وإفتائهم للناس بغير علم وضلالهم وإضلالهم بذلك. ولهذا حذر أهل العلم من الطعن في العلماء شديد التحذير، قال ابن عساكر: (واعلم أن لحوم العلماء مسمومة، وأن أحوال الله في هتك منتقصيهم معلومة، وأن من تكلم فيهم بالثلب، أصابه الله قبل موته بموت القلب). نعم... تلك هي مكانة أهل العلم ومنزلتهم وذلك بعض من آثار النيل منهم وتنقيصهم، فمن هم أهل العلم هؤلاء؟ ثانياً: الفرق بين علماء الحق وعلماء الباطل: كل النصوص التي تتحدث عن العلماء وفضلهم، ومكانتهم ومنزلتهم، وتحذر من النيل منهم، تقصد فئة العلماء العاملين الناهضين بأعباء ميراث النبوة، الموفين بمقتضى الميثاق الذي أخذه الله عليهم بالجهر بالحق وبيانه، والصدع به وعدم كتمانه، فالعلماء بالمعنى الشرعي، كما قال الإمام الشافعي: (هم العلماء العاملون). وبقدر ما رفع الله من شأن هؤلاء حط وخفض من منزلة غيرهم من علماء السوء الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، وقص علينا في القرآن من شأن هؤلاء ما فيه عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فذكر في سورة الأعراف مثلاً لهؤلاء هو ذلك العالم الذي آتاه الله آياته وعلمه اسمه الأعظم - كما يقول المفسرون - لكنه لم يقم بحق العلم، بل أخلد إلى الأرض واتبع هواه وانغمس في شهواته، وبدلاً من أن يرشد قومه إلى سبل الخير دلهم على سبل الشر، فاستحق ما وصفه الله به في نهاية الآيات {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} (الاعراف:175-176) . وبغض النظر عن اسم هذا الرجل الذي قيل أنه (بلعام بن باعوراء) فإن الآية كما يقول القرطبي: (عامة في كل من تعلم القرآن ولم يعمل به، وألا يغتر أحد بعلمه ولا بعمله). وضرب الله مثلاً آخر بعلماء اليهود الذين لم يعملوا بمقتضى العلم الذي حملوه، فقال في شأنهم: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين} (الجمعة:5) ، وقال في شأن علماء أهل الكتاب الذين استخدموا علمهم لأغراض دنيوية {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} (البقرة:79) ، وقال فيهم أيضاً: {إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله} (التوبة:34) . وصد علماء السوء عن سبيل الله يكون بأحد أمرين: 1) عدم عملهم بعلمهم، وهذا صد عملي للناس عن الحق لأن العامة يقتدون بالعلماء الذين يمثلون بالنسبة لهم القدوة الحسنة والأسوة المثلى. 2) تحريفهم لآيات الله واشتراءهم بها ثمناً قليلاً، وهذا صد علمي بتحريف الكلم عن مواضعه، وتأويل الأحكام اتباعاً للهوى، وتجميع الرخص، والمداهنة في دين الله تبارك وتعالى، ومع ما قصه الله من خطورة شأن هذه الفئة من علماء السوء على دين الله تبارك وتعالى، فإن مختلف العصور التاريخية تؤكد وتعضد هذه الحقيقة، ولسنا بحاجة للتنقيب في أسفار التاريخ البعيد، ففي الماضي القريب والحاضر المشاهد أمثلة حية تغني عن ذلك ومنها: المثال الأول: عندما تبنى "الحاكم" الملة الاشتراكية، والزم الناس بها بقوة الحديد والنار، وبدلاً من أن يقف الأزهر وعلماؤه - المعروفة مواقفهم التاريخية لنصرة الإسلام والدفاع عنه - في وجهه وملته الخارجة عن الإسلام، قام شيخ الجامع الأزهر في ذلك الوقت بالترويج لهذا المذهب الهدام، والدعاية له باسم الإسلام من خلال برنامجه الإذاعي اليومي " الاشتراكية والحياة " فضل بسبب ذلك كثير من المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله!! المثال الثاني: وعندما قرر نفس "الحاكم" إعدام نخبة من خيرة رجال ودعاة مصر في ذلك الوقت 1954 وهم عبد القادر عودة وإخوانه استصدر فتوى من الأزهر بذلك فجاءته جاهزة تقول: إن هؤلاء كفار لا تقبل توبتهم! وقد جاء "الحاكم" بهذا المفتي بعد أن رفض الشيخ محمد خضر حسين أن يفتيه بتلك الفتوى. إن مثل هذه المواقف من هذه الفئة من علماء السوء هي التي شجعت أهل الباطل على باطلهم، وخذلت أهل الحق عن حقهم، وطعنت في دين الله وميعت عقيدة التوحيد والولاء والبراء، وعملت على انتشار مذاهب الضلال وعقائد الإلحاد، كل ذلك مقابل ثمن بخس دراهم معدودة باع بها هؤلاء دنياهم وآخرتهم بدنيا غيرهم ولا حول ولا قوة إلا بالله! لقد صدق على بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قال: (قصم ظهري رجلان: عالم متهتك، وجاهل متنسك). إن فساد الدين أساسه فساد فئتين من الناس هم العلماء والحكام كما قال ابن المبارك رحمه الله: وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها وفساد الحكام سببه فساد العلماء، وفساد العلماء سببه الإخلاد إلى الأرض وحب المال والجاه. إن ما سبق من النصوص والنقول يبين بكل جلاء أن الوقوف لهذه الفئة من علماء السوء بالمرصاد لكشف باطلهم وتعرية ضلالهم وفضح مخططاتهم، يأتي في مقدمة أولويات العمل للإسلام والدفاع عنه والسعي في التمكين له، وما وقوف علماء الإسلام ضد علماء البدع والضلال والأهواء ومناظرتهم لهم وردهم عليهم إلا أمثلة للقيام بهذا الواجب، ومن المواقف المشهورة في هذا المقام مواقف الإمام أحمد ضد المعتزلة ومواقف ابن تيمية من الفرق الضالة، وموقف الشيخ الخضر حسين شيخ الأزهر رحمه الله ضد مبادئ الاشتراكية العلمانية وطغاة مصر في عهده. إن الرد على هذه الفئة من علماء السوء باب مستقل عن الرد على أخطاء العلماء الحقيقيين، لأن علماء السوء من جنس أعداء الدين، وليسوا داخلين في مسمى أهل العلم بالمعنى الشرعي الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذي لا يهابون في الحق سلطاناً جائراً ولا حاكماً كافراً، وهذا التفريق بين الفئتين ضروري قبل أن ندخل في فقرة أحكام وحدود طاعة واتباع وتعظيم العلماء في الإسلام وذلك حتى لا يحصل اللبس أو الخلط. ثالثاً: حدود طاعة العلماء وتعظيمهم في الإسلام: لا شك أن اتباع العلماء فيما يبينون من حق ويدعون إليه من خير واجب على المسلمين، يقول تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} (النساء:59) وقد سبق أن بينا أن طاعة الله ورسوله تقتضي طاعة العلماء لأنهم ورثة الأنبياء، وطاعة أولي الأمر يدخل فيها طاعة العلماء أيضاً لأن المفسرين فسروا أولي الأمر بأنهم العلماء أو العلماء والأمراء، قال تبارك وتعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} (النحل:43). والنصوص في هذا الباب كثيرة نكتفي بذكر ما ذكرناه منها لنبني عليه حدود الطاعة والاتباع للعلماء، وذلك أن كثيراً من الناس يخطئ فيظن أن طاعة العلماء مطلقة عمياء لا حدود لها، وهذا خطأ فاحش، لأن العلماء ليسوا معصومين فهم عرضة للخطأ ومجانبة الصواب، كما قال الإمام مالك: (كل كلام يؤخذ منه ويرد إلا كلام صاحب هذا القبر)، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم، والعلماء وإن كانوا معذورين فيما يصدر منهم من أخطاء بعد تحريهم للصواب، فإن الناس غير معذورين في تقليدهم المطلق دون تحر للصواب. ولهذا قال ابن مسعود: (ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن وإن كفر كفر، فإنه لا أسوة في الشر)، وقال الإمام أحمد: (من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال). ولقطع الطريق على التقليد الأعمى للعالم حذر الشرع من التعظيم الزائد للعلماء، فقص في القرآن أن من أسباب كفر أهل الكتاب مبالغتهم في تعظيمهم علمائهم حتى أصبحوا يصدرون عن أقوالهم في التحليل والتحريم من دون الله، قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله} (التوبة:31) ، وهذا الاتخاذ كما فسره حديث عدي الذي رواه الترمذي وأحمد وغيرهما، كان بطاعتهم إياهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال، وقد حذر علماء المسلمين من الوقوع فيما وقع فيه أهل الكتاب فصنفوا في ذلك وألفوا. إن طاعة العلماء واتباعهم مربوطة بقدر التزامه بالحق ودفاعهم عنه، وبقدر ميلهم عن الحق ومجانبتهم إياه يكون البراء منهم والعداوة لهم، فذلك هو الميزان الشرعي الصحيح الذي دلت عليه النصوص وتواتر به عمل سلف هذه الأمة الصالح، والولاء المطلق لهم فيما هم عليه من الحق والباطل هو إخلال بمقتضى الإيمان الذي أوثق عراه الحب في الله والبغض فيه. أتقدم بالشكر الجزيل للأخ صاحب الوضوع ومعذرة على الاستفاضة.
__________________
|
#34
|
||||
|
||||
حوار قرأته متعلق بهذا الموضوع أردت أن أنقله لكم
ذهب الرجل إلى شيخ السلطان قائلاً: يا شيخ أنت تعلم ما يحل بالأمة، وتعلم جيداً ما تعانيه من كيد أعدائها بها، فأعداؤها يتربعون على صدرها يسومونها سوء العذاب، وأمتنا شيخنا الفاضل، هي خير أمة أخرجت للناس، وأعز أمة عرفها التاريخ، وصل حالها إلى ما ترى، فما هو الواجب علينا اتجاه امتنا لنعيدها إلى سابق عهدها؟ شيخ السلطان يقول متنهداً: آه آه، ما تقوله صحيح ، صحيح ، نسأل الله العفو والعافية، ولكن يا رجل أنت ترى أحوالنا، فالعين بصيرة ، واليد قصيرة ، وما لنا إلا الصبر، وطاعة السلطان، فكلنا ثقة به. الرجل: ولكن يا سيدي، أليس الجهاد فرضاً على كل مسلم، ولا يجوز لأي مسلم التخلف عنه ؟ شيخ السلطان: بلى ولكن الجهاد مشروط بإذن مولانا السلطان، والسلطان لم يأذن لنا بعد - شيخ السلطان يقول بصوت منخفض ( ولن يأذن أبداً الحمد لله ) - الرجل: السلطان لم يأذن! وكيف يأذن السلطان يا شيخنا وهو ممن يعينون الكافرين على تحقيق أهدافهم الخبيثة في أمتنا؟ شيخ السلطان وقد بدأ الغضب يعلوه: إن غيبة السلطان لا تجوز، يتولد عنها فتنة عظيمة فالسلطان تجب طاعته، السلطان يا رجل تجب طاعته، هل فهمت؟ الرجل : ولكن يا سيدي، هل نبقى هكذا تحت سطوة الكفر إن لم يأذن لنا السلطان بالدفاع عن عقيدتنا وأنفسنا؟ شيخ السلطان: قلت لك: إن طاعة السلطان واجبة، والتكلم في السلطان فتنة عظيمة، إنها الفتنة يا رجل الرجل: الفتنة! وأي فتنة أعظم من فتنة الكفر؟ شيخ السلطان: إنك تتحدث بأمور عظيمة، لا يعرفها إلا أهل العلم الكبار، وقد أوصانا علماؤنا بعدم التدخل في شؤون السياسة، لأنهم يقولون: إن السياسة تياسة، وما عليك إلا الاهتمام بشؤونك، وعدم التدخل بشؤون العامة، فهذا ليس من شأنك، فقد جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من حسن إيمان المرء تركه ما لا يعنيه ). الرجل: وهل التفكر في واقع المسلمين، وما آل إليه حالهم، والعمل على إخراجهم مما هم فيه مسألة لا تعنيني ؟ شيخ السلطان: بالطبع بالطبع، فأنت لا دخل لك بما يجري في واقع الأمة، فهذا ليس من اختصاصك. الرجل: ولكني يا سيدي جزء من هذه الأمة يهمني ما يهمها، وما يجب عليها يجب علي. شيخ السلطان: قلت لك، هذه مسائل كبيرة، ليست من شأنك، إن هذه المسائل من شأن السلطان، فالسلطان وحده هو الذي يقرر ما يفعله، فهو أدرى بمصلحة الأمة مني ومنك . الرجل: ولكن يا سيدي، أنت ترى ما يحل بالأمة، وما هي مواقف السلطان منها، إنه يا سيدي ينظر إلى الأمة تقتل ولا يحرك ساكناً، وإن حرّكه ففي مصلحة أعدائها، فكيف نوكل أمورنا إليه؟ شيخ السلطان يزداد به الغضب: يا بني إن طاعة السلطان واجبة ، فهي من دعائم هذا الدين الحنيف، وإن معصيته من أكبر الكبائر، فلا يجوز بأي حال الخروج عن طاعته وسلطانه إلا أن نرى منهم كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان. الرجل: ولكن يا سيدي لقد ظهر من السلطان ما يدل على الكفر البواح، فها هو لا يحكمنا بالقوانين الربانية، ولا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، يوالي أعداء الأمة، ويعادي من يواليها، ووووو . . . ، أوليس ذلك من الكفر البواح؟ شيخ السلطان : بلى ، ولكنها تبقى إن لم يعتقد السلطان حلها معاصيَ لا تؤثر بولاية السلطان علينا ، ولا تبرر خروجنا عليه . الرجل: ولكن يا سيدي أليس السلطان جنة يقاتل من ورائه، ويتقى به ؟ فما هي الفائدة من وجود السلطان إن عمل على خلاف ذلك؟ شيخ السلطان : قلت لك مراراً وتكراراً: ما دام السلطان لم يعتقد حل ما يفعله، تبقى طاعته واجبة ، والخروج عن طاعته من أكبر الكبائر التي يستحق الخارج عليها القتل . الرجل: وكيف لنا أن نعلم كفر السلطان؟ شيخ السلطان: أحسنت إننا لا يجوز لنا أن نكفر السلطان إلا إذا اعتقد جواز ما حرم الله، والاعتقاد مسألة قلبية لا يعلمها إلا الله، إذن فلا سبيل لنا إلى معرفة الكفر إلا إن يصرح السلطان هو بذلك، وأنا على يقين بأن السلطان لن يصرح بذلك أبداً، إذن فلا سبيل للخروج عليه.. ههههههههههه. الرجل: إذن يا مولانا الشيخ لا سبيل لنا للخروج على السلطان ، فماذا نفعل؟ شيخ السلطان: قلت لك نصبر على السمع والطاعة. الرجل بغضب: إلى متى نصبر على الكفر والزندقة ، هل الله يرضى بذلك ويأمر به، أم يريد تطهير العباد والبلاد من الشرك والكفر؟ شيخ السلطان وقد عاوده غضبه: ماذا تقول، معاذ الله من قولك، بل الله يريد تطهير العباد والبلاد من الشرك والكفر . الرجل: إذن نعمل على إزالة السلطان لأن إرادته تخالف إرادة الله سبحانه. شيخ السلطان - وقد أحمر وجهه غضباً: نخرج على السلطان، هذا منكر عظيم مخالفة لإرادة الله، بل الواجب علينا أن نطيع السلطان ، فطاعة السلطان إرادة الله الرجل: سيدي الشيخ كيف تقول : إن طاعة السلطان إرادة الله، وما بعث الله به رسله هو دعوة الناس إلى التوحيد، والكفر بكل ما سواه، والسلطان يعمل على خلاف ذلك، وهل أوجد الله السلطان إلا لإقامة شرعة والذود عنه، واحتضان المسلمين تحت راية واحدة؟ شيخ السلطان: هذا صحيح ، ولكن لا نستطيع الخروج على السلطان إنها الفتنة يا رجل الفتنة . الرجل: وأي فتنة يا شيخ وقد أمرنا الله سبحانه بالعمل لإعلاء كلمة الحق؟ شيخ السلطان مضطرباً: الدماء، الدماء يا رجل، الدماء . الرجل: هل الواجب علينا يا شيخنا هو بذل نفوسنا وأموالنا في سبيل الله، أم الواجب هو تضييع دين الله حفاظاً على أنفسنا وأموالنا؟ شيخ السلطان : الواجب علينا أن نبذل أنفسنا وأرواحنا في سبيل الله، ولكن ............ الرجل: لا عذر لك يا سيدي أمام الله، لا عذر لك بدفاعك عن الظلم وأنت تعلم الحق، الواجب عليك هو حث المسلمين على إقامة دينهم الحق، لا حثهم على الصبر على الكفر والنفاق الذي جاء الإسلام لدحرهما. شيخ السلطان مرتبكاً مترقباً: اسكت يا رجل اسكت، لا يسمعك السلطان . الرجل : هذا ما خرجت به، حسبتك ستقول الحق وتصدع به !!! شيخ السلطان : أقول الحق وأصدع به ويلي، ويلي من بطش السلطان، أي مصيبة هذه التي وقعت فيها، النجاة، النجاة . شيخ السلطان دافعاً الشبه عن نفسه يصيح بأعلى صوته: احذروا هذا الرجل التكفيري، احذروا الرجل التكفيري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! منقول للإفادة
__________________
|
#35
|
||||
|
||||
اقتباس:
جواب دقيق لسؤال :من هم العلماء ؟ بارك الله فيك |
#36
|
||||
|
||||
اقتباس:
حياك الله أخي نديم
الهيئة الشرعية تستنكر تصريحات المفتى مفكرة الإسلام : استنكر د. محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تصريحات د.على جمعة مفتي مصر لجريدة أمريكية من طعن واتهامات وتشويه لبعض الاتجاهات الإسلامية من أبناء مصر واستعداء الغرب عليهم، مشيرا الى أنه لايليق أن يصدر عن شخصية وطنية فضلا عن مفتي الديار. وطالبت الهيئة الشرعية بمراجعة الحكم الصادر بمصادرة حق الطالبات المنتقبات وحريتهن في تغطية وجوههن فى أثناءالإمتحانات، بناء على فتوى غير صحيحة تناقض الثابت المعروف لدى علماء الإسلام على مر العصور ومنهم كبار علماء الأزهر من مشروعية النقاب وكونه مستحبًا في أقل أحواله، وهو ما ثبت عن جمعة نفسه قبل توليه منصب المفتي حيث صرح بأن النقاب فرض عند ثلاثة من علماء المذاهب ومستحب لدى المذهب الرابع. وقال إبراهيم إن الهيئة تدعم وتقف خلف مطالب جماهير العلماء والدعاة والمنتسبين إلى الأزهر الشريف وكل الجهود والمساعي المخلصة لتصحيح مسيرة الأزهر وتطهيره من المفسدين. ودعت الهيئة المجلس العسكري للإسراع باتخاذ الخطوات العملية نحو ذلك. http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...26/122571.html
__________________
|
#37
|
|||
|
|||
أتقدم بالشكر الجزيل للأخ صاحب الوضوع ومعذرة على الاستفاضة. حزاك الله خير وشكرا على جهدك زكنت افكر فى عرض الموضوع فلك الشكر أبلغ عن مخالفة |
#38
|
|||
|
|||
ارى ان نترك المواضيع الخلافيه جانبا خاصه وان النقاب مختلف فيه اما المفتى فالعلماء بيردوا على بعض واعتقد ان الدكتور نصر فريد هو رئيس الهيئه
|
#39
|
|||
|
|||
العضو NazeeH
بارك الله فيك اخى الحبيب وزادك من فضله ورزقنا واياك الاخلاص والقبول العضو Hamada Radwan أسعدنى مرورك أخى الفاضل جزاك الله خيرا .................................................. ................................................ teacher120 اقتباس:
اخى الفاضل المواضيع الخلافية من نوع الخلاف السائغ فلا بأس بها والخلاف السائغ فى مسألة النقاب هو بين الفرضية والاستحباب أما من يقول بأنه عادة ويخرجه من الخلاف السائغ الى خلاف غير سائغ وخروج عن جمهور العلماء فهذا شذوش لا نقبله أن تجعل من ترتديه وهى معتقدة انه فرض عليها تضطر الى خلعه من أجل امتحانات ...وكان الافضل ان تقول لا بأس بأن توجد لجان خاصة غير مختلطة وحينئذ لا بأس من خلع النقاب فى اللجنة أما بهذه الفتوى التى لا أصل لها فالصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يقف عند المفتى وشيخ الازهر بل يجب الانكار على جميع من يخرجون بأراء ليس لها أدلة شرعية من القرآن والسنة
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟ رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون! رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" ! رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين ! أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟! يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين ! |
#40
|
|||
|
|||
اخى الفاضل صاحب الموضوع احترم غيرتك على الدين لكن لى رائى
اولا فعلا ليس هذا مكان الموضوع وردك على من قال مثلى بانك تخاطب الازهر فهذا خطأ لان هذا المكان معلمى الازهر فهو يهتم بشؤن التى تهم المعلم الازهرى فى عمله وليس فى معتقده او دينه او ما الى ذلك وان كان ولا بد فان الازهر له موقع خاص يناقش مثل هذه الاراء فهو النافذة الرسمية للازهر وهو مسؤل عنها وهناك تجد ان شاء الله علماء اما تقنع بهم واما يقنعوا بك ثانيا قولك مخالفة الاجماع فهذا خطأ لان الاجماع يسمى اجماع اذا اجمع عليه علماء الامة الاسلامية فى مختلف الاقطار الاسلامية وارى ان هذا غير موجود الا فى الاركان الخمسة للاسلام اما ان تقصر الاجماع على الائمة الاربعة او مجموعة معينة من العلماء فهذا خطأ ثالثا تحديد العالم بعمله فهو خطأ ايضا لاننا نصفه بانه عالم ولم يقل احد انه نبى فالكل له خطأ ( كل ابن ادم خطاء) اما عمله بعلمه فهذا يخصه لانه هو المحاسب فلو لم يحدث الناس اما بما نعمل لما قال احد شيئا لان الكل يخطىء والعالم الذى لا يعمل بما يعلم فهو كما قال عنه النبى كالارض الصخر تحفظ الماء فينتفع به غيرها اما هى فلا رابعا مسالة النقاب خلافية بين العلماء واول الخلاف يرجع الى الصحابة فكما قال ابن مسعود رضى الله عنه بفرضية النقاب قال ابن عباس بفرضية الحجاب واى ما كان فلا يجب ان يشتغل اصحاب الرائيين بتصويب رأيه وابطال راى الاخر بل الاحرى بنا جميعا ان نوحد الجهود لجذب من هى سافرة الوجه والشعر وهم كثرة كما نعلم |
#41
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاك الله خيراً أستاذ محمد وربنا يهدينا أجمعين |
#42
|
|||
|
|||
انا احترم فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية كثيراً
وان اختلفنا مع اى شيخ او عالم من علماء المسلمين فلا يجب ان نقلل من شأنه والاختلاف رحمة |
#43
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#44
|
|||
|
|||
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا اللهم اعف عنا يارب واجعلنا نتأدب بأدب العلماء
|
#45
|
||||
|
||||
تعلم قبل ان تتكلم
اقتباس:
|
العلامات المرجعية |
|
|