‏30‏ ألف شركة ألمانية تعلن إفلاسها

[hazem_ayman]

‏30‏ ألف شركة ألمانية تعلن إفلاسها
أمريكا والصين تضخان‏20‏ مليار دولار إضافية
لدعم التجارة وتشجيع المستثمرين
إلغاء‏325‏ ألف وظيفة في القطاع الخاص الأمريكي
خلال نوفمبر الماضي


أعلن وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون في بكين أمس أن الصين والولايات المتحدة ستضخان‏20‏ مليار دولار اضافية لدعم التجارة في هذه المرحلة من الأزمة المالية‏.‏

وقال في ختام الجولة الخامسة من الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين إن المبلغ الذي تم الاتفاق علي ضخه سيعمل علي تعزيز القروض التجارية خاصة للمستوردين في الاقتصادات النامية للقادرين علي الوفاء بالديون علي حد قوله‏.‏

وأضاف بولسون أن الولايات المتحدة حققت تقدما واضحا نحو استقرار نظامها المالي بفضل العديد من الإجراءات من بينها صندوق انقاذ قيمته‏700‏ مليار دولار وافق عليه الكونجرس‏.‏

واعترف وزير الخزانة الأمريكية بأن عملية الإصلاح مازالت تواجه تحديات كثيرة وأكد أن تلك التحديات ستستمر لأشهر كثيرة‏.‏ وعبر بولسون عن معارضته استخدام برنامج الأصول المتعثرة في انقاذ صناعة السيارات الأمريكية‏.‏ وحذر في الوقت نفسه من السماح بإفلاس أحد من ثلاثي صناعة السيارات في دتيرويت‏.‏

وقال إنه سيكون أمرا سيئا‏.‏ وقال إن الوزراء الصينيين كانوا متعاونين جدا في السعي من أجل التوافق علي كيفية معالجة الأزمة المالية العالمية‏,‏ وأشاد برد فعل الحكومة الصينية الحصيف علي الأزمة‏,‏ وأضاف أنه يشيد بالخطوات التي اتخذتها الصين وبصفة خاصة خطة تحفيز الاقتصاد‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال دان برايس المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين ملتزمتان بالسعي للتوصل الي اتفاق طارئ في جولة الدوحة التي طال أمدها من مباحثات منظمة التجارة العالمية لفتح الأسواق بنهاية العام‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يريد التأكد من أن أي خطة لمساعدة صناعة السيارات المنهكة في أمريكا ستتضمن مقومات لاستمراريتها علي المدي الطويل‏.‏

وقال بوش في حديث مع شبكة تليفزيون إن‏.‏ بي‏.‏ سي نيوز إن رؤساء شركات صناعة السيارات أطلعوا الكونجرس علي خططهم لإعادة الهيكلة مع سعيهم للحصول علي دعم حكومي بمليارات الدولارات‏,‏ وشدد علي أنه رغم أهمية صناعة السيارات للاقتصاد الأمريكي إلا أنه لا يجب ضخ الأموال في الهواء‏.‏

وعلي الصعيد نفسه وفي إطار المؤشرات المتزايدة علي استمرار حالة التدهور في الاقتصاد الأمريكي ذكرت شبكة سي‏.‏ إن‏.‏ إن أن التقرير الذي تستعد وزارة العمل الأمريكية لإصداره خلال ساعات سيكشف عن إلغاء‏325‏ ألف وظيفة في مؤسسات وشركات القطاع الخاص خلال شهر نوفمبر الماضي فقط‏.‏ وقالت إن هذا العدد من الوظائف التي أصبح شاغلوها عاطلين عن العمل تضاف الي‏1.2‏ مليون وظيفة ألغيت بالفعل خلال الأشهر العشرة الأولي من العام الحالي‏.‏

في الوقت نفسه‏,‏ انضمت أمس المزيد من الشركات الأمريكية الي قائمة المؤسسات التي أعلنت تخفيض حجم العمالة لديها لمواجهة انكماش أعمالها بسبب الأزمة‏.‏

فقد أعلنت خمس شركات كبري هي إيه‏.‏ تي‏.‏ أن‏.‏ تي للاتصالات ودوبونت للكيماويات وفياكوم للاعلام والترفيه‏,‏ وكريديت سويس جروب المالية‏,‏ وأفيس بيجيت لتأجير السيارات عن إلغاء‏22‏ ألفا و‏850‏ وظيفة‏.‏ وتصدرت شركة إيه تي أن تي العملاقة للخدمات التليفونية القائمة حيث ألغت‏12‏ ألف وظيفة تمثل‏4%‏ من قوتها العاملة بينما بلغ عدد الوظائف الملغاة في بنك كريدي سويس‏530‏ وظيفة بنسبة‏11%‏ من عدد العاملين لديه في العالم‏.‏

وكانت شركات ستيت ستريت للخدمات المالية وجيفريس جروب للاستثمار المالي وكاري جروب للاستثمار في الأسهم قد أعلنت أمس الأول عن إلغاء‏3‏ آلاف وظيفة‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ أعلنت مصادر حكومية تركية أنه من المتوقع ان تسعي تركيا لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي لاقراضها مايصل الي‏25‏ مليار دولار وأنه قد يأخذ شكل تسهيل ائتماني تحت الطلب مدته‏18‏ شهرا‏.‏

وفي برلين وللمرة الأولي منذ خمس سنوات‏,‏ ارتفع عدد الشركات المفلسة في ألمانيا الي نحو ثلاثين ألف شركة خلال العام الجاري‏.‏ وذكر تليفزيون دويتش فيله الألماني أن شركات البناء احتلت رأس القائمة كما ارتفع بوضوح عدد الشركات المفلسة في قطاعي الخدمات والتجارة‏.‏