أئمة مساجدالفيوم يتهمون الحكومة بإذلال المعلمين ويدعونها لتطبيق نفس النظام علي القضاة

[السيد درويش]

أئمة مساجدالفيوم يتهمون الحكومة بإذلال المعلمين ويدعونها لتطبيق نفس النظام علي القضاة وأساتذة الجام

[IMG]file:///D:/DOCUME%7E1/XPPRESP3/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]

الدستور - محافظات:

جاءت خطبة الجمعة بمختلف المحافظات حول الأمور التي تشغل بال المجتمع والمشاكل التي يعانيها أغلب الناس ومن بينها كادر المعلمين الذي أصبح أزمة لكثير ممن يشغلون هذه المهنة كذلك أخلاقيات الشباب وفساد منظومة القيم التي حدثت بسبب البعد عن روح الدين واتباع سلوكيات الإسلام الحقيقية.

ففي الفيوم تناول خطباء الجمعة الأزمة الاقتصادية العالمية حيث تناول الشيخ عبدالوهاب إمام مسجد المحطة سقوط أقنعة الغرب الاقتصادية وبداية انهيار الأنظمة المستبدة كما سقط الروم والفرس كما اتهم الحكومة بإذلال المعلمين في سبيل تحسين مستواهم المعيشي وطالبها بإجراء اختبارات للقضاة وأساتذة الجامعات كما فعلوا مع المدرسين بينما تناول الشيخ مصطفي عبدالعزيز - إمام مسجد التقوي بقحافة الاستعداد للحج وضرورة تحري الحلال في رحلة الحج وتسديد الديون ورد الحقوق إلي أهلها كما تناول الفهم الخاطئ للحرية عند الشباب الذين يتركون العنان لشهواتهم بما يسئ إلي المجتمع ويدمر أخلاقياته.

أما الشيخ محمد مصطفي - إمام مسجد الدش بقحافة - فتناول في خطبته ضرورة العودة إلي القرآن والاهتمام به والسير علي هديه، كما دعا المسلمين إلي التمسك بالقرآن تلاوة وسماعاً وعملاً وتطبيقاً والحرص علي إقامة القرآن ودولته في القلوب حتي تقوم علي أرض الواقع.

وفي السويس تناول الشيخ حسن شلبي - خطيب مسجد الفتاح بالسويس - الحديث عن حلاوة الإيمان وعن الآثار الناتجة لبعد المسلمين عن الدين وتحدث قائلاً: «أيها المسلمون يجد المتبصر في أمور الحياة فئات من الناس تعيش ألواناً من التعب والشقاء، وتنفث صدورها أنواعاً من الضجر والشكوي.

وأشار الخطيب إلي مذاق الإيمان الذي يعلو علي كل مذاق ونشوة دونها كل نشوة ووصف حلاوة الإيمان بأنها حلاوة داخلية في نفس راضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود، وجريان الدماء في العروق.

وطالب المسلمين بالعودة إلي روح الدين لأن البعد عنه يؤدي إلي أمراض نفسية، واضطرابات اجتماعية، وتقلبات فكرية، واللجوء إلي المخدرات والمهدئات والعيادات النفسية والعلاجات العصبية، «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي».

وتحدث خطيب مسجد التجديف بالجيزة، عن موضوع الربا مشيراً إلي أن الدين الإسلامي حرم الربا حيث قال الله عز وجل «يمحق الله الربا ويربي الصدقات»، ذلك علي العكس من بعض الديانات الأخري التي تحض أتباعها علي جمع الأموال بأي طريقة ولا يتحرون في ذلك الحلال أو الحرام.

وقال الخطيب إن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف ضرب المثل للمسلمين في السعي علي رزقهم، ذلك عندما نزل عبدالرحمن بن عوف لأول مرة إلي المدينة المنورة بعد الهجرة، فعرض عليه أحد الأنصار أن يشاطره في ماله، لكن ابن عوف أبي ذلك وذهب إلي السوق، ثم عاد آخر النهار رابحاً.

وفي مسجد كوبري الجامعة بالجيزة جاءت خطبة الجمعة تحت عنوان «الدين المعاملة» وتحدث الخطيب عن ضرورة أن يكون المسلم ملتزماً بتعاليم الإسلام وحدوده وأوامره في جميع تعاملاته وسلوكياته سواء في العمل أو في الشارع أو في أي مكان، مطالباً المسلمين باتباع تعاليم الإسلام في التعاملات التجارية وفي عمليات البيع والشراء فلا يقوم المسلم بالكذب أو التدليس أو الغش في تعاملاته.

كما طالب المصلين بأن تكون نيتهم عند القيام بأي من أعمال الخير هي ابتغاء مرضات الله عز وجل، لا أن تكون نيتهم من وراء ما يقومون به من أعمال خيرة التظاهر أمام الناس لأن هذا «رياء» وأن الرياء أول درجات الشرك بالله.

وأضاف الخطيب أن المسلم الحقيقي يرضي بالقضاء والقدر ولا يجزع أو يتأفف أو يرفض ما قدره الله عز وجل له وأن علي المسلم أن يرضي بقضاء الله وقدره خيره وشره.

كما انتقد الخطيب ما اسماه بتزايد ظاهرة «سب الدين» وخاصة بين طلاب المدارس الثانوية العامة والصناعية معتبراً أن من يسب الدين قد أشرك وعليه الدخول من جديد في الإسلام.

وحول الموضوع نفسه حث خطيب الجمعة بمسجد الصفا بحي الشروق بمدينة مرسي مطروح جموع الشباب علي الإلتزام بالسلوك القويم.

وأكد أن غياب الوازع الديني لدي الشباب الذين يمثلون 70% من المجتمع أدي إلي انحلال الأخلاق وتفشي المنكرات مما أدي إلي غياب القيم والمبادئ علي مدار السنوات الأخيرة نتيجة إهمال الأسرة خاصة الأب والدور الرئيسي الذي يلعبه في تربية النشء من الشباب والحفاظ علي قيم المجتمع.

واستشهد خطيب الجمعة بالقصة التي رصدها القرآن الكريم والكنز الذي أخرجه أحد الأشخاص لليتيمين بأن أباهما كان صالحاً وأن هذا الكنز لجدهما السابع.

وفي بورسعيد تحدث الشيخ الداوودي محمد - خطيب مسجد الحرمين - عن القواعد التي وضعها الرسول «محمد» صلي الله عليه وسلم فهو أول من أرسي قواعد حقوق الإنسان منذ 1400 عام وقال إن إحدي هذه القواعد وهذا مثل ليس علي سبيل الحصر.. حديثه صلي الله عليه وسلم «كل المسلم علي المسلم حرام.. دمه وماله وعرضه»، وقال: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وقال: لا نعلم لماذا يتمسك الناس بأقوال ومصطلحات جديدة للحقوق الإنسانية وهي في الأصل من أساس سنة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.