|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
التقى صاحبنا بتلك الفتاة التي تصغره بعشرة أعوام فكان يعاملها معاملة الأخ الأكبر ولكنها لم تكن تعامله كذلك .. كانت تلك الفتاة بحاجة إلى أب شأنها شأن كثير من الفتيات اللاتي تعانين من عقدة نفسية تسمى (الكترا) ..
ولكن صاحبنا (الحنين) لم يكن يعرف أنه بحنانه الزائد وإحاطته بمن حوله يمكن أن يتلاعب – دون قصد منه – بقلب مثل قلب تلك الفتاة ، كانت تعطي لى (رنة) على هاتفه بعد منتصف اليوم .. ترسل له (sms)
كان يرد عليها بكل براءة غير مصطنعة ..
فترد عليه ..
ومرت الأيام .. وجمعتهما رحلة إلى بعض الأماكن السياحية .. وجلست بجواره في الأوتوبيس وهي مستندة إلى النافذة وتطيل النظر في (سي الأستاذ) وهو يرنو إليها من تحت نظارته الشمسية السوداء ، وكلما رنا إليها وجدها تحملق فيه (بتسبله) .. كان صاحبنا لا يراها إلا كما يرى الأخ أخته .. ولكنه كثيراً ما حدثته نفسه ..
وفي يوم من الأيام ذهب صديقه (مهند) إلى أم صاحبنا .. والتي كانت تحيا في شقة وحيدة بعد وفاة زوجها _ ابو صاحبنا _ وكانت بمثابة المهرب والمفر لصاحبنا كلما ضاقت به الأمور كلما أراد أن يشعر أن مرغوب فيه ذهب إليها ارتمى بين أحضانها . . فشملته الأمومة بمعطفها الوثير .. بمدفأتها التراثية التي تشع دفء .. ذهب إليها (مهند)
وبينما كان (صاحبنا) جالساً كعادته وحيداً على شاطئ البحر بعد (معركة) زوجية حامية الوطيس بينه وبين زوجته دعت عليها بالموت فيها وقالت له صراحة ..
قالتلي موت وبعدها غرق الكلام جوه السكوت قالتلي موت وحضنها حسيت كأنه باب تابوت قالت خلاص إن الخلاص مني .. لها كل الحياة فرشتلي شوك في طريق ما بعرف له اتجاه ملقتش طوق اسمه النجاة وخلاص هموت زي الخيول حظي انا لو يوم سبقت ألقى سكر وإن يوم تعبت بايد حديد فيا تكسر يعني لازم مهرها ..دمك يا عنتر يا عم موت .. قالتلي موت ![]() يا حبيبتي .. إن كان هناكي لثانية .. موتي وحياتك انتي بعدي انا خايف تموتي ورحت ابكي ع البحر يمسح لى العيون قالي حبيبتك جتلي قبلك من يومين قالت اقولك انسى اللي كان بينا وموت يا صاحبي موت ![]() وبينما هو مستغرق في همومه وأحزانه جاءت له مكالمة من أمه تطلبه فيها ليأتي إليها فلم يتمهل وجمع وريقاته التي أصابها الندى .. وكأن السماء تبكي لبكائه .. وكأن البحر قد مد له ذراعيه ليحتضنه وكأن الله عز وجل قد بعث له أمه في تلك اللحظة لتحتويه في عالمها الحنون .. ذهب صاحبنا .. ودار بينهما .. ما دار ..... وإلى لقاء قريب
آخر تعديل بواسطة أحمـدنجـم ، 18-10-2008 الساعة 04:36 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|