رحلة الى مدينة السحر والجمال

[aomara]

سيوافق يوم 16 أكتوبر القادم الذكرى رقم 57 لحريق النافي الشهير بالاسماعيلية

ولمن لا يعرف هذا اليوم فهذه نبذة مصغرة عنه

16 اكتوبر 1951 هو بداية أشرف 100 يوم فى تاريخ نضال أبناء الاسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني

فقد أنتفض طلاب المدارس الثانوية وحرقوا " النافي " وهو عبارة عن ماركت للقوات البريطانية فى ذلك الوقت

ومن وقت هذا اليوم وانتطلقت عمليات فدائية كثيرة فى كل قرى ومدن محافظة الاسماعيلية

إلى أن جاء يوم 25 يناير 1952 الذى أستشهد فيه 58 مجندا من قوات شرطة قسم أول الاسماعيلية

وكانوا يدافعون عن قسم الشرطة الخاص بهم " قسم البستان " وماتوا فى سبيل ذلك


التاريخ الجميل لأبناء الاسماعيلية مشرف

والمدينة تستحق الكثير من التوقف عند جمالها وجمال أبنائها

[aomara]

هموم اسمعلاوية
محمد يوسف أحمد
كاتب واعلامي
متحف دي ليسبس (2)
اقام فدينان دي ليسبس – مؤسس شركة قناة السويس واول رئيس لها – قصر خشبي في مدينة الاسماعيلية .. ليقيم فيه .. وهذا القصر موجود في شارع محمد على – صلاح ساللم حاليا – امام كوبري سالا .. ويحتوي على العديد من المقتنيات الشخصية بالغة الاهمية لدي ليسبس .. وبالتأكيد هذه المقتنيات تعبتر شاهد هام على الحياة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر .. والشئ الغريب ان هذا القصر الفريد والمملوك لهيئة قناة السويس .. مغلق منذ ان تسلمت الادارة المصرية قناة السويس في اعقاب التأميم في يوليو 1956 .. ولا توجد حتى لافتة صغيرة تدل عليه .. واذا كان هذا مفهوما في السنوات الاولى التي تلت التأميم .. فانه غير مفهوم الان بأى شكل من الاشكال ..
لقد رأيت في ايطاليا كيف ان بيت صغير اقامت فيه "جوزفين" عشيقة نابليون لابام قليلة قد تحول الى مزار سياحي يجذب الاف السياح .. ونحن هنا ومن باب "الفقر والعنطزة" نغلق القصر .. ونتركه للزمن ياكله .. بدلا من ان نحوله الى واحد من اهم المزارات السياحية .. خاصة للفرنسيين .. لمشاهدة ذلك البيت الفرنسي الطراز الذي اقام فيه واحد من اهم الفرنسيين في القرن التاسع عشر وهو "فدينان دي ليسبس" .. والمحتوى على مجموعة كاملة وبالغة الندرة من الاثاث المستورد من فرنسا .. وكذلك العديد من أدوات المعيشة والتسلية .. بل والملابس ايضا ..
كما يحتوي القصر على العدجيد من اللوحات الزيتية لكبار فناني اوربا في النصف الثاني للقرن التاسع .. وهذه اللوحات لديليسبس وأفراد اسرته وضيوف حفل افتتاح قناة السويس وحكام مصر من اسرة محمد على .. وهذه اللوحات لاتقدر بثمن ..
والشئ الغريب ان هذا المبني الذي تجاوز عمره المائة عام .. لا يعامل معاملة الاثار .. بل لم يدخل ضمن المباني الاثرية من الاصل .. كما ان مظاهر عدم الاهتمام قد بدأت تظهر عليه من الخارج .. حيث سقوط بعض القرميد من السقف .. والله اعلم ماذا حدث في الداخل .. حيث الاغلاق التام .. وعدم السماح بالدخول حتى لوسائل الاعلام .. وكانه ثكنة عسكرية ..
ومنذ حوالي عشر سنوات استطاعت كاميرا القناة الرابعة اختراق "قدس الاقداس" .. وصورة محتويات القصر الفريد من الداخل .. وهذا الشريط الموجود حتى الان في مكتبة القناة الرابعة يوضح مدى اهمية هذا القصر ومحتوياته .. ان المنطقة الواقع فيها قصر دي ليسبس بالاسماعيلية يمكن ان تصبح منارة للجذب السياحي في مدينة تفتقر بشكل تام للمشاريع التي من شانها جل الاموال وتشغيل العاطلين .. خاصة مع بعض التحرر من سيساة "ليس بالامكان ابدع مما كان .. فعلى سبيل المثال لو تم وضع تمثال دي ليسبس – الذي كان يحتل موقعه في القاعدة المقامة على المدخل الشمالي في بورسعيد وتم نسفه في ديسمبر 1956 – والملقى حاليا في مخازن هيئة قناة السويس ببورفؤاد .. لو تم وضع هذا التمثال الضخم في الحديقة المقابلة لقصر دي ليسبس .. وتم تخطيط هذه المنطقة لتصبح وحدة سياحية متكاملة .. وتم التسويق لها بشكل جيد خاصة في فرنسا .. لصنعنا صرحا في غاية الاهمية ..
لقد سبق ونشرت العديد من المقالات حول وضع هذا المتحف المغلق .. وناشدت الفريق أحمد فاضل – رئيس هيئة قناة السويس – وتحدثت مع العديد من كبار المسئولين في هيئة قناة السويس والهيئة العامة للاثار ومنهم ابن الاسماعيلية الدكتور / محمد عبد المقصود .. لدراسة افتتاح هذا الصرح التاريخي والثقافي الهام امام السياحة العالمية .. ولكن لامن مجيب .. وكأنني كنت " ائذن في مالطة" ..
ومرة اخرى اعيد النداء .. لعل من يفكر معنا .. في استثمار كنز .. مغرة على بابا التي وضعنا على بابها صخرة واغلقناها .. ولا يوجد من يقول "افتح يا سمسم".

www.alismailia.com