اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > أخبـار & سياسـة (مصرية وعربية وعالمية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2017, 02:20 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,288
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي بترايوس وبن جاسم يكشفان السر

بترايوس وبن جاسم يكشفان السر

عماد الدين حسين

صباح الثلاثاء الماضى قال رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق ديفيد بترايوس لصحيفة الأحد الفرنسية ونصه كما نقلتها فضائية الجزيرة القطرية: «على الشركاء فى الخليج أن يعرفوا أن استضافة الحكومة القطرية وفتحها مكاتب لحركتى طالبان وحماس بالدوحة كان بعلم وطلب وإشراف الإدارة الأمريكية».

للموضوعية وللأمانة فإن ما قاله بترايوس لم يكن مفاجئا تماما، لأن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى السابق، كان قد كشف عن هذا السر خلال مقابلات مع كبريات الصحف والمحطات الفضائية الغربية فى الأسبوع الماضى. بن جاسم كان الرجل الأهم فى قطر طوال أكثر من عقدين من الزمان، لدرجة أن البعض كان يعتقد أنه المهندس الفعلى للسياسة القطرية منذ انقلاب الشيخ حمد على والده الشيخ خليفة عام ١٩٩٥.

وحتى قبل أن يتكلم بترايوس وبن جاسم فإن كثيرين كانوا يقولون إن قطر كانت مجرد أداة فى يد الولايات المتحدة تحركها كما تشاء.

حسنى مبارك كان يقول هذا الكلام كثيرا، وللأمانة فإن كثيرا منا لم يكن يصدق ذلك، لكن يبدو أن جزءا كبيرا منه تبين أنه صحيح. هل يعنى ذلك أن بقية الحكومات والأنظمة العربية فى العقود السابقة كانت متمردة على السياسة الأمريكية أو مقاومة لها؟!.

بالطبع لم يكن الأمر كذلك، بل إن غالبية هذه الأنظمة كانت تدور فى فلك هذه التبعية بصورة أو بأخرى، بل إن الأنظمة التى كانت تجاهر وتتباهى بأنها صامدة ورافضة وممانعة ضد واشنطن كانت تتمنى عمليا أن تنال الرضا الأمريكى ولو بمصافحة يد أو قبلة عابرة أو مجرد حضن!!.

غالبية الأنظمة العربية وخصوصا الخليجية كانت غارقة فى الأحضان الأمريكية، وبالتالى فلا يحق لأحدهم أن يعاير قطر بأنها تابعة لأمريكا، لأن ذلك بالقياس المضاد يعنى أنه مقاوم لأمريكا وهو الأمر غير الصحيح.

لكن يحق لنا نحن الشعوب العربية أن نسأل الحكومة القطرية وكل ما يدافع عنها خصوصا جماعة الإخوان وأنصارها: أين هى المبادئ التى تتشدقون بها، وكنا نعتقد أنكم فتحتم مقرا لحركة حماس وجماعة طالبان الأفغانية فى الدوحة لأنكم منحازون للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ثم تبين أن الأمر كله كان بطلب أمريكى صريح فأين هى المبادئ فى ذلك؟!.

حمد بن جاسم قال شارحا الأمر: إن الأمريكيين طلبوا منا استضافة حماس وطالبان حتى يتحدثوا إليهم متى أرادوا ذلك. بهذا المعنى كانت قطر مجرد مكان أو استراحة للقاءات غرامية ممنوعة أو زواج متعة غير معلن!.

بالمناسبة لا أعارض أن تتفاوض حماس أو طالبان مع أمريكا، فكل الخصوم يتفاوضون فى النهاية. لكن ما أعارضه أن يتشدق البعض بالمبادئ علنا، فى حين أنه كان مجرد مأمور ينفذ تعليمات الفتوة العالمى الأكبر!.

علينا أن نتذكر مغزى التوقيت الذى تم فيه الكشف عن هذا الدور أو الوظيفة القطرية. لم يحدث ذلك، إلا حينما فاض الكيل ببعض الحكومات العربية وقررت أن توقف هذه المهزلة أو تحاول تغيير قواعد اللعبة وعندما ضغطت على قطر وقطعت العلاقات معها، وأغلقت الحدود والأجواء، هرولت قطر إلى «المعلم الأكبر» لتقول له: لم نفعل ذلك من تلقاء أنفسنا بل كنا ننفذ تعليماتكم وبالتالى، فعليكم أن تقوموا بحمايتنا.

مرة أخرى نسأل: هل قطر هى الوحيدة التى ارتمت فى الأحضان الأمريكية، الإجابة هى لا، والغالبية ما تزال غارقة فى «الوحل الأمريكى الإسرائيلى»، لكنها قررت أن تتمرد قليلا على اللعبة الأمريكية التى تستخدم قطر فزاعة لابتزازها، والبعض ينتقد قطر احيانا ليس حبا فى المقاومة بل ربما محاولة لسرقة دورها!!!.

كلام بترايوس ومن قبله بن جاسم ينزع عن الحكومة القطرية أى ادعاءات أخلاقية بأنها كانت تدافع عن مبادئ، أو حتى أنها كانت منحازة للمظلومين والمضطهدين ضد المستبدين كما تدعى، بل كانت تؤدى دورا وظيفيا لأمريكا التى هى حامية إسرائيل.. وهنا يحث لنا أن نسأل: هل كانت حماس وجماعة الإخوان يدركون ذلك، وما الذى جرى طوال كل هذه السنوات فى الغرف المغلقة بالدوحة؟!. هذا سؤال يستحق التفكير!


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-07-2017, 05:21 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,515
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

دور أمريكا التى تقوم بدور اليد الخفية فيما يحدث فى كل المنطقة العربية دور واضح للجميع
اعتقد أن قطر مجرد أداة من أدوات أمريكا تم اغرائها بجعلها دولة لها وضعها ومكانتها
ربنا يحمى منطقتنا من خطط الشيطان
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-07-2017, 07:07 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,288
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف مشاهدة المشاركة
دور أمريكا التى تقوم بدور اليد الخفية فيما يحدث فى كل المنطقة العربية دور واضح للجميع
اعتقد أن قطر مجرد أداة من أدوات أمريكا تم اغرائها بجعلها دولة لها وضعها ومكانتها
ربنا يحمى منطقتنا من خطط الشيطان
الربيع الأمريكى القطرى

عماد الدين حسين

ما الذى نفهمه من التدخل الأمريكى المباشر فى اللحظة الأخيرة عصر يوم الأربعاء الماضى، لمنع كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين من تشديد الإجراءات العقابية ضد الحكومة القطرية، بعد ان رفضت الأخيرة الاستجابة للمطالب الثلاثة عشر واعتبرتها غير واقعية وغير مقبولة؟!.

وزراء خارجية البلدان الأربعة اجتمعوا فى «قصر التحرير» وهو مقر وزارة الخارجية المصرية القديم، من الواحدة والنصف ظهرا. وطبقا لتصريحات المسئولين الكبار بالبلدان الأربعة قبل الاجتماع، واللهجة الحادة لوسائل إعلام بلدانهم، فقد توقع كثيرون أن يتخذ الاجتماع إجراءات وقرارات مشددة جديدة بحق قطر، لكن فوجئ الجميع ــ وبعد انتظار طال اكثر من اربع ساعات ــ بكلمات وعبارات حادة بحق الحكومة القطرية، لكنها خالية عمليا من أية إجراءات على أرض الواقع، بل ان المطالب الـ 13 انقلبت إلى ستة مبادئ عامة لمكافحة التطرف وعدم زعزعة استقرار الدول.

المتغير الرئيسى كان هو الموقف الأمريكى، خصوصا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسى هاتفيا وطبقا لما جاء من تلخيص للاتصال على موقع البيت الأبيض فإن ترامب طلب من كل أطراف الأزمة استمرار التفاوض البناء لانهائها، مع التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدى للإرهاب وتقويض الأساس الأيديولوجى للفكر الإرهابى ودعم مصر فى حربها ضد الإرهاب. ترجمة هذا الكلام عمليا على الأرض يعنى أن أمريكا طلبت من البلدان الأربعة وقف اتخاذ أى إجراءات عملية ضد قطر، وقدمت لهم كلاما جميلا معسولا عن مكافحة الإرهاب....إلخ.

بالطبع ستقول البلدان الأربعة انها لم تتلقَّ أى طلبات أو مناشدات أو تواجه أى ضغوط من واشنطن لتغيير موقفها، لكن الوقائع على الأرض تقول العكس.

أدرك أن البلدان الأربعة لديها نوايا حقيقية لإنهاء «اللعبة القطرية الجامحة» كما وصف لى أحد الدبلوماسيين العرب، وما تم اتخاذه من قرارات منذ قطع العلاقات وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية فى 5 يونيو الماضى، يكشف عن ذلك. لكن ندرك جميعا ايضا أن الخيوط ليست بالكامل فى يد البلدان الأربعة.

الخيط الأساسى موجود حتى هذه اللحظة فى واشنطن، ولم يكن صدفة أن مدير المخابرات الأمريكى السابق ديفيد بترايوس يخرج قبل اجتماع القاهرة بثلاثة أيام، ليعلن أن أمريكا هى من طلبت من قطر فتح مكاتب لحماس وطالبان فى الدوحة. وقبله تحدث بنفس المعنى حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق والرجل القوى فيها ــ والذى أعادته الازمة للأضواء مرة أخرى.

السر الذى كشفه بترايوس كان عبارة عن رسالة امريكية واضحة للبلدان الأربعة بأنها هى «من تشغل قطر»، وهى صاحبة القرار، وأن قطر لا تفعل ذلك «بمزاجها»، وبالتالى فعليهم أن يدركوا هذه الحقيقة قبل أن «يفردوا عضلاتهم عليها».

البعض تعجب من التناقض الشديد بين اللغة الحاسمة والشديدة التى تكلم بها ترامب ضد قطر منذ حضوره قمة الرياض فى أواخر مايو الماضى، حتى الآن، وبين الحقائق الصادمة على الأرض، التى تقول ان وزارتى الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية قادوا عملية الهجوم المضاد لمصلحة الدوحة، بل وأرسلت «البنتاجون» سفينتين حربيتين للمشاركة فى مناورات مشتركة مع قطر كرسالة دعم وتأييد. وبالتالى فعلى الدول الأربع أن تتعامل مع الحقائق على الأرض وليس الأمنيات. وإحدى أهم هذه الحقائق، أن عليهم أن يتحدثوا بصراحة مع الأمريكيين وليس مع القطريين وان لا يركزوا كثيرا على تغريدات ترامب بل على القرارات التى تصدر عن كل الإدارات مجتمعة. مجمل تطورات مساء الأربعاء الماضى يقول ان المعركة بشأن «المسألة القطرية» ستطول ولن تنتهى بين عشية وضحاها، ولن يتم حسمها إلا بعوامل كثيرة متداخلة منها استمرار صلابة إرادة الدول العربية الأربع، وماذا تريد أمريكا من قطر، وهل قررت ان ترمى ورقتها ام تظل تستخدمها لابتزاز الاخرين فى المنطقة؟!

وإلى أن تتضح الأمور، فقد عرفنا أصل القضية وأساس المشكلة، وعلى الإخوة المدافعين عن الحكومة القطرية ان يستخلصوا الدروس، وهل هى فعلا كانت حامية ومدافعة عن «الربيع العربى» الحقيقى، أم غارقة لأذنيها فى الربيع الأمريكى؟!.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:41 PM.