"الصحة" تحاصر فيروس سى بين الأطفال.. أول بروتوكول علاجى بالقرص الفموى "هارفونى" فى12 أسبوعا من الشهر

[العشرى1020]

حققت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة نجاحا كبيرا فى علاج المصابين بفيروس سى بين الكبار وتوفير الأدوية للمرضى بأسعار تقل عن نظيرتها فى العالم وتستعد حالياً لصياغة البروتوكولات العلاجية الخاصة بعلاج الأطفال المصابين بفيرس سى لأول مرة تماشياً مع سماح هيئة الأدوية الأمريكية بعلاجهم بعقار هارفونى.

أكدت اللجنة العليا للفيروسات لمكافحة الفيروسات الكبدية أن سيتم عقد اجتماع للجنة خلال الشهر الجارى لصياغة البروتوكولات العلاجية للبدء فى علاج الأطفال المصابين بفيروس سى بالجمهورية على نفقة الدولة والتأمين الصحى.

وقال الدكتور قدرى السعيد المدير التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن الدولة تدخلت لعلاج المصابين الكبار بفيرس سى ولن تتخلى عن الأطفال مشيراً إلى أنه سيتم وضع البروتوكول العلاجى وتوفير العلاج بالمثائل المصرية لعقار الهارفونى من خلال طرح مناقصة من خلال الوزارة لتوفير العقار على نفقة الدولة والتأمين الصحى.

وأشار قدرى السعيد إلى أنه سيتم إدراج عقار هارفونى لعلاج الأطفال فى عمر 12 إلى 17 سنة وتفوق أوزانهم 35 كيلو جراما لافتاً إلى أن المثائل المصرية للهارفونى متوفرة وبأسعار منخفضة فى السوق المحلى.

ومن جهتها أكدت الدكتورة منال حمدى السيد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لـ"اليوم السابع" أن هيئة الأدوية الأمريكية وافقت على البدء فى علاج الأطفال المصابين بفيروس سى بعقار الهارفونى مشيرة إلى أن الأطباء فى الخارج حالياً يقومون بكتابة هارفونى للأطفال للعلاج كما تم تضمينه فى النشرات الداخلية للعقار.

وقالت منال حمدى السيد إن العلاج لا بد أن يكون تحت إشراف طبى متخصص لأطباء كبد الأطفال وفى عمر من 12 إلى 17 سنة وتزيد أوزانهم عن 35 كيلوا جراما، مؤكدة أن الأبحاث التى أجريت فى الخارج كانت على النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر مشيرة إلى أن نسبة الشفاء فى الأطفال تصل لــ 98%.

وأوضحت منال حمدى السيد أن نسب الأطفال المصابين بفيروس سى فى مصر تصل إلى 0.5% فى الأطفال الأقل من 15 سنة وتصل إلى 1% فى الأطفال الأكثر من 15 سنة، لافتة إلى أن المثيل المصرى للهارفونى متوفر بالسوق وبأسعار فى متناول الجميع مؤكدة أن العلاج سيكون من خلال العلاج على نفقة الدولة وهيئة التأمين الصحى.

وتابعت أنه يمكن للأطباء المتخصصين فى كبد الأطفال البدء فى كتابته دواء الهارفونى للأطفال المصابين بالفيروس وطالبت بتحرك الشركات التى تقوم بإنتاج المثائل المصرية للهارفونى بتقديم طلبات للإدارة المركزية للصيدلة لتعديل النشرة الداخلية للعقار بأنه صالح لعلاج الأطفال من 12 إلى 17 سنة وتزيد أوزانهم عن 35 كيلو جراما.

وكشفت أن البرتوكول العلاجى سيكون عبارة عن قرض يومياً لمدة 12 أسبوعا، وتابعت هناك بعض الحالات تحتاج إلى أن تتناول هارفونى مع الريبافيرين وفى حالات التليف المتقدم لا يصلح العلاج لافتة إلى أن ثلث سكان مصر تحت سن 15 سنة ونصف السكان تحت سن 25 سنة.

وفى ذات السياق، قال الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن عقار الهارفونى متوفر ومثائلة المصرية وبنفس جودة المنتج المستورد مشيراً إلى أنه سيتوفر فى الأسواق الفترة المقبلة المثيل المصرى الأمريكى لهارفونى ماجيكبوفير بلس الذى تم تصنيعة بتكنولوجيا أوروبية، لافتاً إلى أن اللجنة ستحقق نتائج مبهرة فى الإسراع فى علاج الأطفال المصابين بفيروس سى.

وتابع وحيد دوس أن مصر حققت نجاح كبير فى علاج أكثر من 1.1 مليون مريض بفيرس سى على مدار الفترة الماضية ومستمرون فى علاج باقى المرضى بالعقاقير المحلية لافتاً إلى أنه سيتم توفير العلاج للأطفال خلال 4 شهور على أقصى تقدير.

[العشرى1020]

شهد الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، المؤتمر الأول للصحة والتكنولوجيا، لمواجهة التحديات المجتمعية، وتحسين جودة الخدمات الصحية باستخدام التكنولوجيا، بحضور المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، حيث يعقد المؤتمر تحت شعار Smart Health…Better Life،على مدار يومي 14،15 مايو الحالى ، وأكد الوزير خلال المؤتمر أنه لا تقدم فى المجال الصحى بدون استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وقال الوزير: استخدام التكنولوجيا فى المنظومة الصحية يسهم فى تحسين الخدمات الطبية، ورفع جودتها المقدمة للمريض، حيث تم ربط المستشفيات، وقطاعات الصحة المختلفة ببعضها من خلال حوكمة المنظومة الصحية، مضيفا أن الميكنة ستفيد قطاع الدواء أيضا من خلال ربط خطوط إنتاج الدواء، بالصيدليات وبالتوزيع، وهو ما يسهم فى القضاء على الغش الدوائى، ويقضى على الأدوية المغشوشة بالأسواق، مشيرا إلى أنه من خلال التكنولوجيا والربط الإلكترونى للمنظومة الصحية سيحدد حجم الأصناف الناقصة لتوفيرها على الفور، أو الزيادة من الأدوية والمستلزمات، وكذلك الأجهزة، والأطباء، فنعرف مدى وصول الخدمة للمواطنين.

وأكد وزير الصحة على التعاون مع وزارة الاتصالات فى عدة محاور في مقدمتها، ميكنة الرعايات المركزة، والإسعاف، لافتا إلى أن أسرة العناية المركزة في القاهرة الكبرى أصبحت مميكنة، بما يساعد على معرفة عدد أسرة العناية المركزة غير شاغرة فى المستشفيات، وأيضا من خلال التكنولوجيا أصبحنا نتواصل مع سيارة الإسعاف إلكترونيا ومعرفة مكانها، وتوجيهها، كما نستطيع من خلال هذا النظام المتطور معرفة ما إذا كانت السيارة محركها دائر أم متوقف

وقال وزير الصحة والسكان: لن نستطيع عمل قانون التأمين الصحي الشامل الجديد قبل تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالمواطنين، وسيتم ذلك من خلال التكنولوجيا، لافتا إلى تطبيق قانون التأمين الصحي سيكون من خلال استخدام التكنولوجيا، ومن خلال كارت تكنولوجي ذكى، مشيرا إلى قيام وزارة الصحة، بعمل الخريطة الصحية لأول مرة في مصر، والتي من خلالها يمكن معرفة توزيع الخدمات الصحية بالمحافظات، والمستشفيات، ويعطي الفرصة لمتخذي القرار لتوفير الخدمات الصحية،والأماكن المحرومة

وتناول المؤتمر ما تم التوصل إليه فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن ضمنها الحواسب العملاقة،والهواتف الذكية،والمستشعرات الطبية،التعليم عن بعد،وقنوات التواصل الإجتماعى تغيرات هائلة فى الخدمات الصحية وإدارتها.

ويهدف المؤتمر إلى بحث فرص الأعمال المتاحة من استخدام التكنولوجيا لتحديث خدمات القطاع الصحي، الوصول إلى التصور المناسب وخريطة الطريق لتحديث وتطوير الخدمة الصحية التى تقدمها الدولة للمواطن المصرى البسيط، رفع كفاءة المؤسسات الطبية وزيادة ربحيتها ، ويعتبر المؤتمر هو نقطة البداية لتشكيل الوعى المجتمعى لأهمية التكنولوجيا فى كافة المجالات سواء التعليم الطبى عن بعد،والإدارة الطبية والعلاج عن بعد وأهمية تدبير التمويل المناسب لمثل هذه المشروعات.