#1
|
|||
|
|||
من هم السلف ؟
من هم السلف ؟ السَّلف في اللغة : ما مضى وتقدم ، يُقال : سلَف الشيءُ سَلَفا : أَي مضى ، والسَّلف : الجماعة المتقدِّمون ، أَو القوم المتقدمون في السير . قال تعالى : { فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ }{ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ } أَي : جعلناهم سلفا متقدِّمين لمن عمل بعملهم ، وذلك ليَعْتَبِرَ بهم مَنْ بعدهم ، وليتعظ بهم الآخرون . والسَّلَفُ : (من تقدَّمك من آبائك ذوي قرابتك الذين هم فوقك في السنِّ والفضل ، ولهذا سُمي الصدر الأَول من الصحابة والتابعين : السلف الصَّالح) وفى الدين إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة ، أَو الصحابة والتابعين ، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة ؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها ، واجتناب البدعةِ والحذر منها ، وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين ، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح . قال اللّه تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } ( وقال : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( ) وقال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : « خَيْرُ النَّاسِ قَرْني ثُم الَذيِنَ يَلُونَهُمْ ثُمَ الَذِينَ يَلونَهُمْ » متفق علية ورسولُ اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وصحابته والتَّابعون لهم بإِحسان هم سلف هذه الأمة ، وكل من يدعو إِلى مثل ما دعا إِليه رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلَّم- وصحابتُهُ والتابعون لهم بإِحسان ، فهو على نهج السلف . هل التحديد الزمنى شرطا فى ذلك ؟ والتحديد الزمني ليس شرطا في ذلك ؛ بل الشرط هو موافقة الكتاب والسنَّة في العقيدة والأَحكام والسلوك بفهم السَّلف ، فكل من وافق الكتاب والسُّنَة فهو من أتباع السَّلف ، إن باعد بينه وبينهم المكان والزمان ، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم . هل كان للسلف امام ؟ الجواب 00 نعم وإِمام السَّلف الصَّالح رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم . قال تعالى : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ } ماذا يجب علينا تجاة امام السلف محمد صلى اللة علية وسلم ؟ طاعتة وامتثال ماجاء بة لان ذلك طاعة للة تعالى والدليل ان الله تعالى قد قرن بين طاعته وطاعة رسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- فقال تعالى : { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } وجعل اللّه طاعةَ الرسول- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- طاعة له سبحانه ، فقال عز وجل : { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } وأَخبر تعالى أَن عدم طاعة الرسول- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- محبطٌ ومُبطلٌ للأعمال ، فقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } ونهانا عن مخالفة أَمرهِ- صلى اللّه عليه وآله وسلم - فقال : { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } وأَمرنا اللّه تعالى أَن نأخذ ما أَمرنا به- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- ونترك ما نهانا عنه ، فقال عزَّ وجل : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } وأَمرنا تعالى أَن نحكمه- صلَّى اللّه عليه وعلى آله وسلم- في كلِّ شأن من شؤون حياتنا ، وأَن نرجع إِلى حكمه ، فقال : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } وبلغنا اللّه تعالى بأَن نبيه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- هو الأُسوة الحسنة ، والقدوة الصالحة ، والنموذج الأَمثل الذي يجب اتباعه والاقتداء به ، فقال عز وجلَّ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } وقرن اللّه رضاه برضا رسوله- صلى اللّه عليه وآله وسلم – فقال تعالى : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ } وجعل اتباع رسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- علامة على محبته- سبحانه وتعالى- فقال : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ولهذا كان مرجع السَّلَف الصالح عند التنازع هو كتابَ اللّه وسنَة رسوله- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- كما قال تعالى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } اذن من هم افضل السلف؟ وأَفضلُ السلف بعد رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- الصحابةُ الذين أَخذوا دينهم عنه بصدق وإخلاصٍ ، كما وصفهم اللّه تعالى في كتابه العزيز ، بقوله : { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } ( ) ثمَ الذين يلونهم من القُرون المفضلة الأولى ؛ الذين قال فيهمِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : « خَيْرُ النَّاس قَرْنِي ، ثُم الَذينَ يَلونَهُمْ ، ثُمَّ الَذِينَ يَلُونهُمْ » ( ) ولذا ؛ فالصَّحابة والتابعون أَحق بالاتباع من غيرهم ، وذلك لصدقهم في إيمانهم ، وإخلاصهم في عبادتهم ، وهم حُرَّاس العقيدة ، وحُماة الشريعة العاملون بها قولا وعملا ، ولذلك اختارهم اللّه تعالى لنشر دينه ، وتبليغ سُنَّة نَبيِّه صلى الله عليه وسلم . قال النَّبِيُ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم : « تَفْتَرقُ أمَتِي عَلَى ثَلاَث وَسَبْعِينَ ملة ؛ كُلهُم في النارِ ، إِلا مَلّة وَاحِدَة » قالوا : مَن هي يا رسول اللّه؟ قال : « مَا أَنَا عَلَيْه وَأصْحابي » (الصحيحة للالبانى) طب السؤال من هو السلفى 00 والسلفية ؟ ويُطلق على كلِّ من اقتدى بالسَّلف الصالح ، وسار على نهجهم في سائر العصور " سَلَفِيّ " نسبة إِليهم ، وتمييزا بينه وبين من يخالفون منهج السَّلف ويتبعون غير سبيلهم . قال تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } ) ولا يسع أَي مسلم إِلا أَن يفتخر بالانتساب إِليهم . ولفظ " السَّلفيَّة " أَصبح علما على طريقة السلف الصَّالح في تلقي الإِسلام وفهمه وتطبيقه ، وبهذا فإنَّ مفهوم السَّلفيَة يطلق على المتمسكين بكتاب اللّه ، وما ثبت من سُنَّة رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- تمسكا كاملا بفهم السَّلف . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ===================الداعى للخير كفاعلة============== ===============لاتنسى=================== =======جنة عرضها السموات والارض====== ====== لاتنسى ====== ======سؤال رب العالمين ====== =======ماذا قدمت لدين الله====== |
العلامات المرجعية |
|
|