#1
|
|||
|
|||
استعن بالله ...
- الأم للابن في الطريق: يا بني احمل عني تلك الحقيبة فضلا . -الابن حاول حمل الحقيبة بمشقة، ثم صرخ: أمي أمي لا أستطيع حمل الحقيبة فهي ثقيلة جدا ! -الأم تصبّره وتحضّه: قل: الله المستعان؛ وإن شاء الله تستطيع حملها بيسر . -الابن ينظر إلى أعلى لأمه متعجبا: وهل قولي: الله المستعان سيجعل الحقيبة أقل ثقلا ؟! -الأم تنظر إليه وبلهجة مؤكدة :نعم - فقط - قلها من قلبك، وسترى . -الابن يطيع: الله المستعان الله المستعان الله المستعـااان؛ ويحمل الحقيبة بشيء من اليسر . * ** * * وفي اليوم التالي... الأولاد يلعبون حول الأم، ويطلبون منها المشاركة، الأم توافق فيتقافز الصغير فرحا. -الابن بانفعال: أمي هيا نلعب من الأقوى ؟ -الأم مستسلمة: لا بأس . -الابن يمسك كف أمه، وقد ارتكزا كلاهما على مرفقه أرضا، وكل منهما يحاول مغالبة الآخر بإنزال يده إلى الأرض أولا، الأم تستطيع هزيمة الابن بيسر، ولكنها تقول بصوت مرتفع نوعا وهي تدعي الضعف شيئا ما: الله المستعان الله المستعان، ثم تهزمه وتضحك من غيظه قائلة: الله أكبر الله أكبر أنا الأقوى أنا الأقوى. -الابن حزين و بغيظ: لا لستِ الأقوى، ولكنك استعنتِ بالله يا أمي . - الأم تحاول ألا تضحك: وهل منعتك أن تفعل ! -الابن بتحدٍ: فضلا نعيد مرة أخرى، وسنرى من الأقوى ؟ -الأم كالمضطرة : لا بأس، ثم تضيف لإغاظته وتحفيزه: ولكن أكيد أنا الأقوى ! -الابن بعناد وإسرار وعيناه تلمعان: سنرى يا أمي، سنرى يا أمي، ثم يعيدان الكَرة. -الابن يكرر بعزم وقوة: الله المستعان، الله المستعان، الله المستعااان. -الأم بعد مقاومة مصطنعة تُهزم له؛ فيتقافز الصغير فرحا: الله أكبر، الله أكبر أنا الأقوى أنا الأقوى! -الأم- تتصنع الغيظ-: لا لستَ الأقوى، ولكنك استعنتَ بالله ! -الابن بحبور مغيظ، وهو يضحك بشدة: وسأفعل يا أمي سأفعل دائما . أم هانئ
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|