اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2015, 04:44 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي حقول الدم .. الدين و تاريخ العنـف

حقول الدم .. الدين وتاريخ العنـف



كارين آرمسترونج
مستشرقة بريطانية متخصصة في مقارنة الأديان


Karen Armstrong,
Fields of blood: Religion and the history of violence,
(New York: Random House, 2014


11 مايو 2015

يعج العالم حاليا بالعديد من أحداث العنـف التي ترتكب باسم الدين، ويعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بتنظيم "داعش"، هو المثال الأبرز علي ذلك، الأمر الذي يثير تساؤلا مفاده: هل الأديان حقا هي المصدر الحقيقي والفعلي للعنـف والتطرف؟. هذا التساؤل محور كتاب "كارين آرمسترونج"، الكاتبة والمستشرقة البريطانية المتخصصة في مقارنة الأديان، التي اختارت له اسم "حقول الدم" كدلالة علي ما يتعرض له العالم حاليا من بؤس، وقهر، وظلم، وقد استوحته من الكتاب المقدس.

العنـف والتاريخ البشري:

في البداية، تعترف آرمسترونج بأن العنـف غالبا ما يكون ذا صبغة دينية، لكنها تركيز علي السياقات السياسية التي ظهر خلالها العنـف الذي اقترن بالدين. وفي سبيل ذلك، استعرضت خلال كتابها التاريخ الطويل لما يمكن تسميته -مجازا- "العنـف الديني"، بداية من "ملحمة جلجامش البابلية"، إلي "تنظيم القاعدة" في وقتنا الحاضر، في محاولة للتدليل علي ضرورة التركيز علي السياقات السياسية المحيطة بالدين من أجل فهم السبب الذي يجعل العنـف يرتدي في كثير من الأحيان رداء الدين.

استعرضت الكاتبة حالات تاريخية اشتهرت كنماذج للعنـف، من محاكم التفتيش المسيحية في إسبانيا، خلال القرن الخامس عشر، إلي الحركات الإسلامية المتطرفة وغيرها في القرن الحادي والعشرين، وكذلك تطرف و*** اليهود المتشددين في إسرائيل. وفي كل نموذج من هذه النماذج تقريبا، نجد أن تلك الميول العنيفة، التي تقدم نفسها كصراعات "دينية"، كانت في حقيقة الأمر إما صراعات قومية، أو صراعات علي الأراضي، أو صراعات نشأت نتيجة مشاعر الاستياء بسبب فقدان السلطة.

وفي ضوء ذلك، تري آرمسترونج أنه خلال معظم التاريخ البشري القديم، اختارت الشعوب أحيانا أن يكون الدين جزءا من كل ما تقوم به من أنشطة، ليس لأن رجال الكنيسة الطموحين زاوجوا بين نشاطين مختلفين (الديني والدنيوي)، وإنما لأن الشعوب كانت ترغب في أن تضفي علي كل ما تقوم به أهمية ومعني. وبالطبع، كانت السياسة أحد أهم المجالات التي تداخلت مع الدين، وهو ما عني أن تقترن الأديان في أغلب الوقت بأعمال ال***، الأمر الذي ظهر في الحملات الصليبية علي الشرق، والغزو الإسباني لأمريكا اللاتينية، والنشاط الحالي للجماعات الجهادية.

العنـف والاستبداد:

حاولت آرمسترونج في ثنايا الكتاب إثبات أن فكرة العنـف الديني هي محض أكذوبة، أنتجتها الأنظمة الحاكمة عبر التاريخ لتبرير أفعال القمع والاستبداد. وانطلاقا من هذا الافتراض، توصلت آرمسترونج، بمتابعة تاريخ البشرية، إلي أن التطرف والعنـف غالبا ما ينبعان من الاستبداد. فالاستبداد هو المولد الرئيسي للتطرف وال***، وليس الدين. فرغبة القادة في الاستبداد كانت هي المحرك الرئيسي وراء ارتكاب مذابح الحملة الفرنسية، والحروب النابوليونية، والحرب الأهلية الأمريكية، والحربين العالميتين الأولي والثانية أيضا.

وبالعودة إلي التاريخ، تشير آرمسترونج إلي أنه في عصر الإقطاع، تم استخدام الدين من قبل مالكي الأراضي لتبرير ***هم واستغلالهم للفلاحين، فزعموا أن الله له حكمته في خلق الفلاح ليكون عبدا لمالك الأرض، ومن ثم يكون أي اعتراض من قبل الفلاحين تمردا علي مشيئة الله، ويستوجب عقابا قاسيا.

وخلال عصر النهضة والتنوير، ولكي تتمكن الأنظمة السياسية الأوروبية من إنهاء سيطرة الكنيسة والقساوسة علي عقول المواطنين، ليتم قبول فكرة الدولة القومية التي تقوم علي أساس فصل الدين عن الدولة، سعي أولئك القادة السياسيون إلي نشر وهم ال*** الديني، واستخدموا لذلك وسيلة بسيطة، هي تعمد إخفاء الحقائق الاجتماعية والسياسية عن عامة الناس، فيهيأ لهم أن الدين وحده هو المسئول عن مشاكلهم، وأحداث العنـف التي تؤرقهم.

وتذهب آرمسترونج إلي أن الولايات المتحدة استخدمت الوسيلة ذاتها لتبرير هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كي يقتنع عامة الناس بأن السبب الوحيد لظهور تنظيم القاعدة وطالبان، وغيرهما، هو التطرف الناتج عن اعتناق الدين الإسلامي، بينما الإجابة الحقيقية تتضمن جوانب عديدة، تعمدت الحكومة الأمريكية إخفاءها. ومن هذه الجوانب أن بدايات ظهور تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في أفغانستان كانت بتدريب ورعاية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف القضاء علي احتلال الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في بداية ثمانينيات القرن المنصرم، وأن جزءا كبيرا من مشاعر السخط تجاه الولايات المتحدة الأمريكية هو نتاج تدخلاتها في الشئون الداخلية لتلك الدول.

علاقة الإسلام بالإرهاب:

أكدت آرمسترونج بشكل واضح أن الدين الإسلامي ليس له علاقة بالعنـف. بل علي العكس من ذلك، دائما ما يتم توريطه في العنـف . وقد استخدمت "الحداثة" كمفهوم محوري أثناء تحليلها لذلك الارتباط بين ظاهرة الإرهاب والعالم الإسلامي. فتري آرمسترونج أن أهم أسباب ارتباط العنـف والإرهاب بالعالم الإسلامي هو أن إدخاله إلي عصر الحداثة قد تم بشكل أكثر ***ا. ففي العراق -علي سبيل المثال- ظنت الولايات المتحدة وبريطانيا أنه بمجرد إدخال مفهوم الحداثة إلي العراق، فسيؤدي ذلك إلي اعتناقه لمفهوم الديمقراطية علي الفور، ولكن ذلك لم يحدث.

في العالم الغربي، أدت الحداثة إلي الديمقراطية، لأن الديمقراطية حينئذ ارتبطت بتطوير عملية التنمية الاقتصادية. فالديمقراطية ساعدت المجتمعات الغربية علي منحها الحرية الصناعية، وهذه الحرية كانت هي الأساس الاقتصادي الذي ضمن للأشخاص حرية الابتكار، وهو ما جعل العجلة الاقتصادية في البلاد أكثر إنتاجا. ولكن في العالم الإسلامي، تم فرض مفهوم الحداثة عليهم عن طريق القهر الاستعماري، فلم تتوصل شعوب هذه الدول للحداثة عن طريق حق تقرير المصير. وكان الأمر كذلك مع "العلمانية"، التي تم تقديمها أيضا إلي الشعوب الإسلامية بشكل عنيف، حيث تم قطع رواتب رجال الدين، ومن ثم تم إيقافهم عن العمل، وأحيانا تعرضوا للتعـذيب حتي الموت. فشاه إيران *** مئات المتظاهرين العزل في الضريح المقدس، لأنهم تظاهروا ضد ارتداء الملابس الغربية.

وتستطرد آرمسترونج أنه حتي عام 1700، لم يفكر أي شخص في فصل الدين عن الدولة، فكان الدين يحكم جميع تفاصيل الحياة. ولكن إدراك العالم الغربي لمفهوم الحداثة مكنهم من فصل الدين عن الدولة، رغم أن ذلك يعد من الأمور الصعبة للغاية، والمعقدة بشكل كبير. لذلك، نجد أنه نتيجة عدم إدراك العالم الإسلامي لمفهوم الحداثة، لم يتمكن من فصل الدين عن الدولة، فلا تزال الشعوب هناك تري أن التمييز بين الدين والدولة أمر تعسفي. وبالنسبة لهم، تشكل العدالة، ومساعدة الفقراء، ووقف معاناتهم مشاكل دينية، رغم أنها مسائل سياسية. وهنا، تؤكد آرمسترونج أن هذا الفصل في غاية الأهمية بالنسبة للشعوب، كما أنه مهم بالنسبة للدين، لأنه يحرره من *** الحكومات التي تستعمله لتحقيق غاياتها.

وختاما، تؤكد آرمسترونج، مرة أخري، أن السياسة والطموح البشري هم الجناة الحقيقيون وراء كل أشكال ال*** العام، وليس الدين. فالدين قد تمكن عبر قرون من "بناء الشعور بالانتماء للمجتمع العالمي"، حيث إن تراث أي دين من الأديان ليس جوهرا واحدا ثابتا يدفع المعتنقين له للتصرف بطريقة مقننة، بل إنه قالب يمكن تشكيله وتطويعه بشكل جذري ليحقق غايات نبيلة متعددة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-05-2015, 10:49 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,495
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

اشكرك استاذى على الموضوع
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-11-2016, 11:33 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف مشاهدة المشاركة
اشكرك استاذى على الموضوع
تشرفت بمرورك الكريم أستاذنا الفاضل الفيلسوف

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-11-2016, 11:36 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

الترجمة العربية للكتاب



التحميل من هنا


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
دين،سياسة،، عنـف


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:27 PM.