صدمة الإخوان من "11-11" تتحول إلى قنواتها.. التنظيم يستخدم قنواته فى تركيا لمواجهة غضب القواعد.. يست

[العشرى1020]

يبدو أن حالة اليأس التى انتابت الإخوان، وقواعدهم من فشل فعاليات الجماعة فى "11-11"، انعكست على مواقعهم، فى الوقت الذى بدأ فيه شيوخ الإخوان توجيه رسائل إلى الداخل، والإخوان تطالبهم بعدم استعجال ما أسموه "النصر وتحقيق أهداف الجماعة". وسلطت قنوات الجماعة فى تركيا الضوء على رسائل قيادات التنظيم فى الخارج لقواعد الإخوان بعد عدم استجابة أحد من الشعب لدعواتهم، لمحاولة التهدئة من غضب التنظيم ضد القيادات وسوء قياداتها للجماعة.

واستعانت قنوات التنظيم فى تركيا، ببعض الشيوخ المقربين من الإخوان مثل سلامة عبد القوى، الداعية الموالى للجماعة، واستخدمت الجماعة قنواتها ووسائل إعلامها لمحاولة التهدئة من غضب القواعد تجاه فشل الإخوان.

وطالب سلامة عبد القوى، أحد الدعاة الموالين للإخوان، قواعد الجماعة عبر أحد القنوات التابعة للإخوان، بالصبر، وعدم استعجال ما أسماه "النصر"، زاعما أن استعجال النجاح ليس من الأدب.

وانقسمت قنوات الإخوان بشكل كبير، بين قنوات دعت شباب الجماعة بالصبر بعد فشل الدعوات، وقنوات إخوانية أخرى اعترفت بعدم نزول أى شخص تلك الدعوات واتهمتها بالفاشلة، فقناتا "مكملين" و"الشرق" الإخوانيتان والمحسوبتان على إخوان تركيا، هما من تزعمتا خطاب الصبر الموجه للقواعد لمحاولة التهدئة من حالة الغضب تجاه الفشل.

واعترفت قناة الحوار الإخوانية، والتى تتبع التنظيم الدولى للإخوان، وإخوان لندن بالتحديد، بفشل تلك الدعوات، وظهرت عبر برامجها تصريحات تزعم أن الفاعلية لم تدعو لها الإخوان، رغم وجود بيان مسبق من الجماعة يحرض على التصعيد خلال هذا اليوم.

من جانبها بدأت قيادات إخوانية أيضا توجيه رسائل للقواعد تدعوهم للصبر وقال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوان:"أصبحت هناك دعوات من الإخوان تتهم تظاهرات 11-11 بالفشل،وهذا غير مقبول ومازلت مصمما على القول لا توسعوا الفجوة بينكم، حتى لا تخسروا الشعب المصرى"، ووجه رسالته لقواعد الإخوان قائلا: "استمروا فى التقارب، وضحوا ولا تيأسوا"- على حد قوله.

بدوره زعم عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن دعوات 11-11 حققت بعض النتائج على رأسها أنها جعلت الإخوان يشاركون فى الدعوات التى تخرج مؤخرا، فى الوقت الذى يعتبر البعض أن الجماعة لا يمكن لا تدعو للتظاهر.

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان تحاول عبر قنواتها تجاوز صدمة عدم الاستجابة الجماهيرية للدعوات ومعظمهم يصفون الشعب بالخنوع والجبن وبعضهم يلمح لنجاح الفعالية باعتبارها بداية معقولة لحراك اكبر قادم بالنظر لحجم الاستعدادات والكثافة الامنية.

وأوضح النجار، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تحاول التغطية على هزيمتهم الموجعة والمؤلمة فى هذا اليوم وهم يعلمون جيدا آثار انكشافهم بهذا الشكل محليا وإقليميا، وهو ما يعرضهم لخطر الانزواء والعزلة الإجبارية عن المشهد السياسى لفترات طويلة.

[العشرى1020]

اعترفت قيادات إخوانية بفشل دعوات التظاهر 11-11، وعجزهم عن الحشد، وغياب الاستجابات الفعلية للدعوات ، التى تم إطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فى الوقت الذى اتهمت فيه أعضاء بجماعة الإخوان قيادات التنظيم بالفشل فى الإعداد لتلك الدعوات وسوء التخطيط لها.

وقال على خفاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، معلقا على فشل دعوات التظاهر أمس: "مش عاجبنى حالة السف والتريقة من بعض الأصدقاء على قله عدد المشاركين اليوم، وأنا شايف انكم تلتزموا الصمت، فذلك أفضل بكثير، وبالمناسبة أنا التزمت الصمت ولم أعلق لا بالإيجاب أو السلب على دعوة 11/11 من بداية ظهورها، حتى اليوم".
وفى السياق ذاته، سخر عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، من فشل دعوات اليوم، وقال فى تصريح مقتضب له عبر صفحته على "فيس بوك": "ما تيجى نجرب يوم 12-12 يمكن جايز تظبط".
بينما اعترف أحمد عبد العزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، باليأس الذى انتاب الجماعة بعد فشل دعوات 11-11، وموافقة صندوق النقد الدولى على القرض.
وقال مستشار المعزول فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك":"هل كانت صدفة أن تتم مع نهاية يوم 11/11 الموافقة على تسليم أول دفعة من قرض صندوق النقد الدولي.
وتابع :" فى يوم 11/11، فشلت ثورة الغلابة، التى يقف خلفها الإخوان، ولم تشارك جموع الشعب، لتعلن رضاها التام عن السياسات الحالية".
من ناحية أخرى، اتهم عز الدين دويدار، القيادى الإخوان، قيادات الجماعة بالفشل وسوء التخطيط، وطالبهم بضرورة ما وصفه التأسيس الثالث للجماعة قائلا :" أشفق على الذين ينكرون التأسيس الثالث من اليوم الذى ستلسع فيه أدمغتهم شمسه".
وقال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يعيش حالة من اليأس خاصة بعدما فشلت دعوات التنظيم فى 11 -11 وفى نفس الوقت وافق صندوق النقد الدولى على القرض، موضحا أن الجماعة اختارت هذا التوقيت من أجل محاولة إفشال مساعى موافقة الصندوق على القرض.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان سعت منذ فترة أن تفشل موافقة صندوق النقد الدولى على القرض سواء عبر دعوات تحريضية، أو تواصل مباشر مع مسئولى الصندوق، وكانت فرصتهم الأخيرة فى دعوات 11-11 التى فشلت وتلقى الإخوان ضربة كبرى.
فى سياق متصل قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى ، إن الشعب المصرى نجح في إثبات حرصه على الوطن ورفضه لدعوات إثارة الفتن، حيث صدق المصريون وكذب الإخوان.
وأضاف، الداعية السلفى ، أن يوم ١١-١١ تحول إلى استفتاء شعبى على رفض دعوات الإخوان وانحياز الشعب لخيار الحفاظ على مصر.
وأوضح الداعية السلفى أن المصريين لديهم وعى سياسى وحنكة وحكمة ودراية بأهداف الإخوان التخريبية وأنهم يحرضون ويحركون بعض الشباب ضد مصالح مصر.

[العشرى1020]

أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي أن فشل مظاهرات 11-11، التى دعا وحشد لها جماعة الاخوان وحلفائها فى تركيا ، خير دليل على أن الشعب المصرى لفظ الجماعة وكل من ينتمى لها.
وقال السادات فى بيان صادر له اليوم، إن الشعب المصرى وجه رسالة أخيرة للإخوان أنه لا فائدة، ولا عودة إلى الماضى مرة أخرى، وأن الشعب المصرى رغم الضغوط وغلاء الأسعار، اختار البناء والمستقبل وأعلن بشكل ضمنى رغبته فى أن يستكمل نظام الرئيس السيسى الخطوات الإصلاحية التى يعمل على إتمامها منذ تولية السلطة منتصف العام الماضى.
وتوقع السادات أن تكون خطوة الإخوان القادمة، محاولة التفاوض مع النظام المصري الحالى بعد تيقنهم من فشل أى دعوات للحشد منذ عزل رئيسهم عن الحكم ومستقبلا، مؤكدا أن اليوم أكد وللأبد "نهاية أسطورة قدرة الأخوان على حشد الشارع في أى وقت"

[العشرى1020]

أكدت جماعة الإخوان رسميًا دعوتها لمحمد البرادعى للانضمام لتحالف دعم الإخوان، شرط المطالبة بعودة محمد مرسى للرئاسة.

وقال محمد سودان، أمين لجنة الشؤون الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية بمصر، إن محمد البرادعي، مدعو للتحالف مع الجماعة أو مع أى كيان معارض لإثبات صدق نيته شرط الاعتراف بعودة محمد مرسى.

وأضاف سودان فى تصريحات له منذ قليل، نشرتها إحدى الوكالات التركية، أن هناك العديد من الكيانات المعارضة، والبرادعى مدعو للمشاركة فى أى من هذه الكيانات؛ حتى يثبت صدق نيته.

وكانت مصادر من داخل جماعة الإخوان كشفت لـ"اليوم السابع" عن وجود اتصالات تتم بين جماعة الإخوان ومحمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، من أجل التحريض ضد الدولة المصرية فى المحاكم الدولية، وذلك قبل أيام من دعوات التظاهر 11/11

[نور الندى]