|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أستأذن حضرتك استاذنا نتغيير عنوان الموضوع ليكون عن حرب اكتوبر عامة ليكون موضوع موسوعى ويطرح به قضايا أخرى خلاف المشاركة العربية فقط
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الهزيمة المستمرة .. انعكاسات انتصار أكتوبر على الداخل الإسرائيلي ![]() تركت حرب أكتوبر 1973 آثارًا بالغة على الكيان الصهيوني منذ اندلاع الحرب وحتى يومنا هذا، ولعل ذلك الأثر هو الذي يدفعها اليوم نحو التطبيع مع الدول العربية بشكل ظاهري، حتى تنجح في تمرير مخطط الخداع الاستراتيجي وتغير عقيدة الجيوش المحيطة بها حتى تتبدل شيئًا فشيئًا، ويتم تناسي الحقيقة الثابتة التي لا تقبل التشكيك أو التأويل والتي تتلخص في أن إسرائيل هي العدو وستظل كذلك مهما حاولت أن تغير الواقع أو تتلاعب في خريطة الحلفاء والخصوم. وتتلخص انعكاسات حرب أكتوبر على إسرائيل في نقطتين مجملتين هما: الانعكاسات وقت الحرب، وأخرى حدثت بعد انتهاء الحرب، وبدء المسار الجديد في العلاقات الإسرائيلية العربية، وطال التأثير في المرحلتين السابقتين مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. أولاًـ انعكاسات مرحلية.. ساعة الحرب يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() تابع أولاًـ انعكاسات مرحلية.. ساعة الحرب ظهرت انعكاسات حرب أكتوبر على إسرائيل منذ الساعات الأولى لبدء المعركة على الجبهتين المصرية والسورية، واتضح ذلك بشكل جلي في ارتباك الدوائر السياسية والعسكرية في تل أبيب، فضلاً عن حالة التخبط والقلق التي اجتاحت المجتمع الإسرائيلي على مصير دولتهم. 1ـ سياسيًا: تعتبر الانعكاسات السياسية الأكثر وضوحًا في حرب أكتوبر، حيث أصاب القلق القيادات الإسرائيلية، خاصة مع تدمير خط بارليف الحصين، حيث صرخت رئيسة الوزراء في حكومة الاحتلال آنذاك “جولدا مائير” بعد أن أصابها الهلع قائلة: الجنود المصريون لن يوقفهم شيء بعد ذلك، كنت أعتقد أننا سنردعهم إذا ما حاولوا تخطي بارليف، لكن ما حدث لم أكن أتوقعه ولا أعلم كيف حدث؟ وكشف اجتماع القيادة الإسرائيلية الذي عقد بعد مرور 25 ساعة فقط على بدء الحرب أن القيادة السياسية في تل أبيب باتت اليوم في موقف لا تحسد عليه، خاصة بعد تحقق عنصر المفاجأة وتراجع الموقف السياسي على المستويين الداخلي والخارجي ![]() 2ـ عسكريًا: ارتباط الدائرتين العسكرية والسياسية في تل أبيب جعل منهما عنصرًا مشتركًا في تلقي صدمة أكتوبر، خاصة أنه مع الساعات الأولى من الحرب، استطاع الجيش المصري تدمير قوة عسكرية لا يستهان بها من تعداد العدو الإسرائيلي والتي يعد أبرزها تدمير خط بارليف، ومطارات المليز التي تحولت إلى حطام، وكذلك تدمير عشرة مواقع صواريخ أرض جو من طراز هوك، وتدمير 6 مواقع مدفعية بعيدة المدى، وتدمير ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار، وتدمير محطتي أم خشيب وأم مرجم للإعاقة والشوشرة، فضلا عن تدمير ثلاث مناطق شئون إدارية للعدو، وقصف النقطة القوية شرق بورفؤاد. وعلى أثر التطورات السابقة، اعترف وزير دفاع إسرائيل خلال ذلك الوقت موشيه ديان أن تقديراته عن حجم القوات المصرية لم يكن دقيقا، فضلا عن أن حجم الخسائر خلال الساعات الأولى كان كبيرا وأدى إلى وجود جرحى لم يستطع الجيش إنقاذهم . 3ـ اقتصاديًا: تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لصدمة كبيرة خلال حرب أكتوبر، لا سيما في ظل الخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية أثناء الحرب، وعلى الرغم من إخفاء الإحصائيات الإسرائيلية لأرقام الخسائر الاقتصادية في حرب أكتوبر، إلا أن حجم الخسائر في القوات والمعدات العسكرية يؤكد أنها كانت ذات تكلفة باهظة ![]() 4ـ اجتماعًا: كانت أيام حرب أكتوبر 1973 قاسية على المستوى الاجتماعي، حيث قال المراسل الفرنسى “جان كلود كليبوه” الذي حضر الحرب فى تل أبيب: كانت إسرائيل تبكى أمام شاشات التليفزيون، لقد قاسى جنود شارون على طرق الإسماعلية الكثير حتى إن أحد ضباط المظلات أخذ يجرى بين أروقة مبنى التليفزيون لحظة وقف إطلاق النار ليصيح فى وجه كل من يقابله قائلاً: إنه أمر لا يمكنكم أن تتصوروه، لقد كان الأمر رهيبًا هذه المرة . كما بدا المستقبل كئيبًا تكتنفه الوساوس والغموض، وأدرك المجتمع الإسرائيلي أنه لن تعود الثقة المطلقة فى القادة السياسين مرة أخرى، خاصة أن هؤلاء القادة ذهبوا بإسرائيل إلى المأساة. ثانيًاـ انعكاسات استراتيجية.. ما بعد المعركة يتبع
__________________
آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 06-10-2016 الساعة 08:55 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]() تابع ثانيًاـ انعكاسات استراتيجية.. ما بعد المعركة ![]() لا زالت الانعكاسات الاستراتيجية التي حدثت عقب حرب أكتوبر قائمة حتى الآن، وشملت عدة جوانب، خاصة على المستوى السياسي والعسكري على وجه التحديد، فضلاً عن أن إسرائيل حاولت بعد الهزيمة ابتكار استراتيجية تمكنها من تخطي كارثة أكتوبر وما نتج عنها. 1ـ على المستوى السياسي: لم تقتصر الانعكاسات السياسية في الداخل الإسرائيلي على الإطاحة بحكومة جولدا مائير وتوجيه تهم التقصير إلى القادة السياسيين بعد ظهور نتائج تحقيق أجرانات التي تشكلت للبحث في أسباب فشل إسرائيل في حرب أكتوبر، بل امتدت الانعكاسات حتى طالت التوجه الإسرائيلي بشكل عام، وهو خيار المراوغة عبر السلام من أجل كسب ود مصر ظاهريًا ومحاولة التطبيع شعبيًا على عدة مستويات وانعكست الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة في توجه إسرائيل نحو عقد عدة اتفاقيات سلام ومعاهدات مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، بهدف تغيير الواقع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، حتى تضمن تمددها داخل المجتمعات العربية، لا سيما وأن مصر في ذلك الوقت كانت رائدة الدول العربية. 2ـ تغيرات في الواقع العسكري: كانت أبرز انعكاسات حرب أكتوبر على المستوى العسكري سقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر التي ارتبطت بالجيش الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، فضلاً عن استعادة المقاتل العربي بشكل عام والمصري على وجه التحديد للثقة بالنفس، وهو الأمر الذي ارتد عكسيًا على جنود وضباط الجيش الإسرائيلي الذين اكتشفوا قوة وبراعة المقاتل العربي في ساحة المعركة وكانت تقوم استراتيجية إسرائيل العسكرية على أساس الرد ع النفسي لمصر خاصة والدول العربية عامة لخلق الإحساس لديها بالعجز السياسي لاتخاذ قرار الحرب، والعجز العسكري للقيام بحرب وخوض المعارك، وبالتالي لا مجال أمام مصر سوى الرضوخ لشروط إسرائيل، تحت ضغط نتائج هزيمة 67، لكن على الجانب النفسي كسرت الحرب وما تم خلالها من اشتباكات وعبور وإغارات حاجز الردع النفسي لدى الضباط والجنود والقيادات التي خططت وأدارت تلك العمليات الحربية. 3ـ اقتصاديًا: أثر الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في حرب أكتوبر اتجهت لتبني استراتيجية مغايرة تقوم على تصنيع الأسلحة وتصديرها إلى الدول الخارجية، في محاولة منها لتعويض خسائرها المالية، ولكن فشل الأسلحة الإسرائيلية خلال معارك الاشتباك لم يمكنها من تحقيق النجاح المرجو في هذا المجال وأصبحت قدراتها محدودة بعض الشيء 4ـ اجتماعيًا: بدأت الهجرة الوافدة إلى إسرائيل فى الانخفاض بعد حرب أكتوبر بشكل ملموس، وارتفع معدل الراغبين فى النزوح من إسرائيل إلى مواطنهم الأصلية بنسبة بلغت 40%، الأمر الذى يدل على أن إسرائيل أصبحت بعد الحرب أقل اجتذابًا للمهاجرين اليهود كما حاولت إسرائيل معالجة آثار الحرب على المستوى الاجتماعي عبر عدة وسائل يمكن من خلالها امتصاص الصدمة التي تعرض لها المجتمع الذي شاهد انهيار قياداته السياسية والعسكرية رأي العين، ومن ثم اتجهت نحو تزيف الحقائق والإحصائيات للتخفيف من حدة الصدمة، فضلاً عن محاولات التقرب من الشعوب العربية والتطبيع معها اجتماعيًا. ![]() ثالثاًـ فرص مصرية لاستمرار روح الهزيمة الإسرائيلية: تمتلك مصر عدة فرص يمكن من خلالها استغلال حالة الهزيمة القائمة في المجتمع الإسرائيلي نتيجة حرب أكتوبر، من بينها بث تقارير وثائقية حول حرب أكتوبر باللغة العبرية من أجل ضمان وصولها لقاعدة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي بهدف الرد على التزيف الإسرائيلي والتلاعب بالنصر التاريخي الذي تحقق في هذه الملحمة. كما أن لدى مصر فرصة أخرى تتمثل في الكشف عن طرق الاستعداد للمعركة وكيفية فشل الأجهزة الإسرائيلية في رصد هذه التحركات المصرية رغم ما تمتلكه من قدرات ومؤهلات عالية، وذلك من خلال الاهتمام بالوثائق والكتب التاريخية التي تتحدث عن كواليس الحرب وإنتاج المواد التلفزيونية والإذاعية مدعومة من أرشيف الجيش لكشف حقيقة الحرب وما جرى فيها.
__________________
آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 06-10-2016 الساعة 08:56 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|