تجارة المخدرات بالجيزة "ع المكشوف" وفى عز النهار.. الناضورجية يحتلون نواصى الشوارع بالمناطق الشعبية

[العشرى1020]

انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة تجارة المخدرات العلنية بالمناطق الشعبية فى الجيزة، فإذا كنت من الفئة التى لا تتعاطى المواد المخدرة، قد تفاجأ أثناء سيرك فى أى منطقة شعبية بأحد الأشخاص يستوقفك على ناصية الشارع الخاص به دون خوف أو تردد ويعرض عليك بضاعته من الحشيش وأقراص الترامادول وغيرها من الممنوعات، ويعلن لك عن قائمة أسعارها.

كما قد يقودك هذا الشخص إذا لمح فى وجهك علامات القبول إلى منزل بشارع ضيق لإكمال الصفقة والتأكد من جودة البضاعة لعدم الوقوع فى شرك المخدرات"المضروبة".

وبالرغم من الحملات الأمنية التى تشنها الإدارة العامة لمباحث الجيزة وحملات إدارة مكافحة المخدرات، إلا أن المواطنين ما زالوا يعانون من سطوة هؤلاء التجار الذين يعلنون تهديدهم لكل من تسول له نفسه محاولة إبلاغ قسم الشرطة عن نشاط المتهمين.

ومن أبرز المناطق التى تشهد هذا النوع من تجارة المخدرات العلانية (شارع الوحدة وأرض المطار وأرض عزيز عزت وعزبة الصعايدة بإمبابة)، بالإضافة إلى شارع مسجد السنية وناهيا ببولاق الدكرور، ومنطقة أرض اللواء وميت عقبة بالعجوزة، وعزبة المفتى بالوراق وشارع مستشفى الصدر بالعمرانية والكوم الأخضر بالهرم.

الخبير الأمنى اللواء رفعت عبد الحميد، ذكر أن هذه الظاهرة ليست محصورة فقط بشوارع محافظة الجيزة، وإنما منتشرة فى العديد من المحافظات، حيث أصبحت تجارة المخدرات تتم علانية بالمناطق الشعبية والعشوائية سواء بالإعلان عنها صراحة أو بالإشارة.

وأضاف أن تجارة المخدرات لن يتم القضاء عليها مطلقا، حيث أنها من أبرز الجرائم التى لن يتم القضاء عليها مطلقا وكذلك الأسلحة النارية، وأن الحملات الأمنية التى تشنها وزارة الداخلية ممثلة فى مديريات الأمن الهدف منها الحد من تلك الظاهرة ومنع إنتشارها وذلك لصعوبة القضاء عليها.

وطالب عبد الحميد، بمصادرة كافة ممتلكات تجار المخدرات كنوع من العقوبة بالإضافة إلى ضم أنواع جديدة من المواد المخدرة لجدول المخدرات، حيث أن تجار الممنوعات ومتعاطيها اكتشفوا أنواع جديدة مخدرة يتم تناولها.

أما الخبير الأمنى اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق، فأشار إلى أن ظاهرة تجارة المخدرات علانية انتشرت بسبب اعتماد تجارها على بعض رجال الشرطة من ضعاف النفوس الذين يمدونهم بمعلومات حول مواعيد الحملات الأمنية التى يتم شنها مقابل مبالغ مالية "شهرية" يتم دفعها.

وأضاف بركة أن تجار المخدرات يستعينون بناضورجية وصبية لعرض المخدرات على المواطنين وبيعها علانية فى المناطق الشعبية، مستغلين سطوتهم وأعمال البلطجة التى يمارسونها لتهديد المواطنين وعدم الإبلاغ عنهم، وهو ما يدفع سكان تلك المناطق للإستجابة لتجار المخدرات خشية تعرضهم للإيذاء.

وطالب بأن يعلن كل قسم شرطة عن أرقام هواتفه للتواصل مع المواطنين، حتى يتمكن أى شخص راغب فى إلابلاغ عن تجار المخدرات من إمداد قسم الشرطة التابع له بالمعلومات دون أن يتوجه بنفسه إلى ديوان القسم وهو ما يخشاه المواطن حتى لا يتعرض للاعتداء من جانب تجار المخدرات.

كما طالب بركة بتكثيف الحملات الأمنية لضبط صغار تجار المخدرات الذين يتخذون من نواصى الشوارع ملجأ لترويج بضاعتهم، وعدم الاكتفاء فقط بالقبض على كبار تجار المخدرات.