|
#1
|
||||
|
||||
![]() مختار الكسباني
![]() دكتور مختار الكسبانى عالم آثار إسلامية مصري. يعمل كأستاذ الآثار الإسلامية بكلية الأثار جامعة القاهرة ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق . وله عدة مؤلفات مثل : القاهرة التاريخية - قصر محمد علي في شبرا - العمارة المملوكية البحرية في مصر والشام . في عام 2010 تصدي لمحاولة أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل أحمد عز لاصدار قانون مصري يسمح بحرية تداول الآثار وتجارتها داخليًّا ، كما طالب في ابريل 2010 بسحب ملف القدس من المغرب إلى دولة إسلامية اخرى. مما اثار ضجة دولية بسبب طلبه وتم رفضه رسميا. التاريخ الأكاديمي حصل 1977 ليسانس كلية الآثار قسم الآثار الإسلامية والقبطية جامعة القاهرة وعين معيد بالكلية. بتقدير جيد جداً. ثم في 1985 حصل علي درجة ماجستير في عمارة الآثار الإسلامية في (العمارة المملوكية جامع الأمير تمراز الأحمدى، دراسة أثرية ومعمارية) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. 1992 ثم حصل علي الدكتوراة في الآثار الإسلامية. (تطور نظم العمارة في أعمال محمد على بمدينة القاهرة [8]، دراسة للقصور الملكية) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وعين عضو هيئة التدريس بكلية الآثار – قسم الآثار الإسلامية والقبطية – جامعة القاهرة. حياته العملية
ازمة ملف القدس في ابريل 2010 طالب الدكتور الكسباني بسحب ملف القدس من المغرب وتحويله الي اي دولة إسلامية اخرى . جاء هذا بناء على الأحداث الأخيرة التي قامت بها إسرائيل في القدس الشريف ، من تدمير و ضم للتراث الإسلامي و تحويل أسامي الشوارع لأسامي عبرية . بينما لا يوجد أي تحرك للمغرب يتوافق مع حجم ملف القدس مما اعتبره نوع من التقصير مما اثار ضجة دولية واستنكرت المغرب تصريحاته ، بعدها اعلن المجلس الاعلي للأثار علي لسان رئيسه زاهي حواس رفضه للتصريحات واعتبرها تصريحات شخصية وليست رسمية ممثلة عن المجلس . تأجير الأثار المصرية وفي عام 2013 اثارت وسائل الاعلام المصرية خبر غير مؤكد عن عرض من دولة خليجية لحق انتفاع وإدارة الاثار المصرية بـ 200 مليار دولار . اعلن الدكتور الكسباني استنكاره ومعارضته لهذه الفكرة . أعماله مشروع القاهرة التاريخية
كتب
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أحمد مستجير
![]() أحمد مستجير مصطفى (1934 - 17 أغسطس 2006) عالم أحياء مصري متخصص في التقنية الحيوية، وشاعر. سيرته ولد مستجير في ديسمبر 1934 بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية شمال مصر، أهتم مستجير في المرحلة الثانوية بكتب البيولوجيا لأنه أحب مدرسها "خليل أفندي" الذي تخرج في كلية الزراعة، فأحب مستجير أن يلتحق بنفس الكلية. أفتتن بأستاذه في الكلية عبد الحليم الطوبجي أستاذ علم الوراثة ، فسلك ذات التخصص ، وبلغت ثقة "الطوبجي" في مستجير الطالب أنه لما أحتاج أن يكتب مذكرة للطلاب ولم يكن وقته يسمح بذلك أعطى الطلاب ما كتبه أحمد في المحاضرات. عمل أحمد مستجير مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة سنة 1964م ، ثم أستاذا مساعدا عام 1971م ، ثم أستاذا سنة 1974م، ثم أصبح عميدا للكلية من سنة 1986م إلى سنة 1995م، ثم أستاذا متفرغا بها، كما أنه عضو في 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية منها: مجمع الخالدين، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتاب، ولجنة المعجم العربي الزراعي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. حصل على العديد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزتَـيْ الدولة التشجيعية والتقديرية. مؤلفاته في التحسين الوراثى للحيوان
توفي في 17 أغسطس 2006 عن عمر يناهز 72 عاماً في أحد المستشفيات في النمسا بعد إصابته بجلطة شديدة في المخ إثر مشاهدته أحداث التدمير والمذابح التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين والأطفال في لبنان.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() حامد جوهر
![]() حامد جوهر د. حامد عبد الفتاح جوهر (1907 - 1992) رائد علوم البحار مصري راحل ، لقب " بملك البحر الأحمر " . بداية حياته العلمية ولد حامد عبد الفتاح جوهر في القاهرة في 15 نوفمبر سنة 1907، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، وتعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية الملكية (الخديوي إسماعيل فيما بعد)، وحصل منها على شهادة البكالوريا سنة 1925 (سنة إنشاء الجامعة المصرية). التحق جوهر أول الأمر بكلية الطب، ورغم نجاحه بتفوق في السنة الإعدادية، آثر أن يتحول إلى كلية العلوم. ومنها حصل على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف الأولى، فعين معيدا في قسم علوم الحيوان بالكلية. وفي سنة 1931 ـ بعد عامين من تخرجه ـ تقدم بأول رسالة تقدّم إليها لنيل درجة الماجستير، وكان موضوعها "التشريح الدقيق وهستولوجيا الغدد الصماء في الأرنب". انتقل جوهر بعد ذلك للعمل بمحطة الأحياء البحرية بالغردقة، وتابع البحث العلمي في كائنات البحر الأحمر، حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم في هذا الفرع من المعرفة، ولعله ـ كما يقول الدكتور عبد الحليم منتصر ـ أول من حصل عليها في مصر. اسهامات حامد جوهر العلمية في مصر والعالم العربي
كان له برنامج تليفزيوني أسبوعي شهير يذاع يوم الجمعة يسمى عالم البحار ، وقد استمر عرضه لمدة 18 عاماً ، حيث كان يعرض أفلاماً عن مختلف الكائنات البحرية ويقوم هو بالتعليق شارحاً الصورة ومعرفاً بالفصائل المختلفة وعاداتها وصفاتها.كان للدكتور حامد جوهر صوت مميز ارتبط بأذهان المشاهدين على مدار تلك الأعوام. التكريمات والجوائز
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() كامل منصور نيروز ![]() كامل منصور نيروز (دسوق 1898 - 1987)، عالم متخصص في علم الحيوان، ومؤسس كلية العلوم بجامعة عين شمس وأول عميد لها عام 1950، وأسس قسم علم الحيوان في نفس السنة. جوائز وأوسمة
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() محمود حافظ (عالم مصري)
![]() الاسم عند الولادة محمود حافظ إبراهيم دنيا تاريخ الولادة 10 يناير 1912 مكان الولادة فارسكور، مصر تاريخ الوفاة 23 ديسمبر 2011 (99 سنة) مكان الوفاة القاهرة، مصر الجنـسية ![]() رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة اللقب جامع الفراشات [ محمود حافظ (10 يناير 1912 م- 23 ديسمبر 2011) هو عالم مصري رائد في علم الحشرات والرئيس السابق لكلا المجمع العلمي المصري ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. فهو أول مصري يحصل على شهادات الدكتوراه في علم الحشرات، وثاني مصري يجمع بين رئاسة مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي بعد عميد الأدب العربي طه حسين. توفي بعد مرور أسبوع واحد من حريق المجمع العلمي إثر احتجاجات شهدتها القاهرة. نشأته ودراسته ولد محمود حافظ في 10 يناير 1912 وهو من أسرة لها تاريخ عريق في النضال ضد الاستعمار الاتكليزي. فقد أسس والده ما عرف بـ"مملكة فارسكور"، التي تكونت في دمياط لطرد الإنكليز، واضطر لبيع جميع ممتلكاته للإنفاق على العمل الوطني، حتى دفع الزعيم المصري سعد زغلول 50 جنيهًا لمساعدة ابنه على استكمال تعليمه. بدأ محمود حافظ تعليمه في كُتَّاب فارسكور حيث حفظ القرآن. ولكنه ترك الكتاتيب وانتقل للقاهرة لاستكمال تعليمه بالمدرسة السعيدية الثانوية بناءً على رغبة والدته. ثم تخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة، جامعة فؤاد الأول آنذاك، عام 1935 وعين معيدا فيها، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1938، ثم درجة دكتوراه في علوم الحشرات عام 1940، وكان أول مصري يحصل على هذه الدرجة. وواصل بحوثه الرائدة في جامعة لندن وجامعة كمبردج بإنكلترا في عام1953، حيث عُين أستاذا رئيسا لقسم علم الحشرات بالجامعة، وعندما عاد للقاهرة عُين وكيلا لكلية العلوم عام 1964. نشاطه المهني ساهم محمود حافظ في إنشاء قسم الحشرات ووقاية النبات بالمركز القومي للبحوث وعمل علي تطويره وإعداد الباحثين فيه، ووحدة للبحوث بهيئة الطاقة الذرية، والمركز الإقليمي للنظائر المشعة. وأسهم في تطوير معهد بحوث ناقلات الأمراض في وزارة الصحة ووضع البرامج البحثية لها والإشراف علي تنفيذها وإعداد الكوادر العلمية بها، كما أسهم في تخطيط البحوث علي مستوي الجمهورية في أثناء شغله منصب وكيل وزارة البحث العلمي، وشارك في أكثر من خمسين مؤتمرًا عالميًّا في العلوم البيولوجية وعلوم الحشرات ومكافحة الآفات وكذلك في تاريخ العلم. كما ألقي العديد من المحاضرات في الجامعات الأوربية والأمريكية والأفريقية والآسيوية أستاذًا زائرًا بها. وإلي جانب هذا النشاط العلمي كان له نشاط ديني، فقد عمل أمينًا عامًّا لجمعية الهداية الإسلامية مع المغفور له الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر الأسبق طيلة سبعة عشر عامًا. المجمع العلمي عين محمود حافظ وكيلاً للمجلس الأعلي للبحث العلمي، فوكيلاً لوزارة البحث العلمي سنة 1968م عاد بعدها رئيسًا لقسم علم الحشرات حتي عام 1972م، ثم أصبح أستاذًا متفرغًا بالكلية. واختير خبيرًا بالمجمع العلمي في لجنة علوم الأحياء والزراعة ثم اختير عضوًا بالمجمع العلمي في سنة 1977م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور مراد كامل، ثم نائبًا لرئيس المجمع العلمي عام 1996م حتي عام 2005م، ثم رئيسًا للمجمع العلميمن عام 2005م. منذ أن اختير الدكتور محمود حافظ لعضوية للمجمع العلمي، وهو يساهم مساهمة فعالة في نشاط المجمع، في مجلسه ومؤتمره، وفي أعمال اللجان التي يعمل مقررًا لها، وهي لجنة علوم الأحياء والزراعة، ولجنة الكيمياء والصيدلة، وكذلك عضويته بلجنة الجوائز ولجنتي الجيولوجيا والنفط. وقد قال عنه الدكتور محمود مختار يوم استقباله (21 من مارس 1977م): "شخصية وضاءة حملت مشعل العلم والتعليم زمنًا طويلاً بأمانة وكفاية، ورصعته بلآلئ من الدين الحنيف واللغة العربية المباركة." (مجلة المجمع ج 39). مجمع اللغة العربية يعود انخراط محمود حافظ في مجمع اللغة العربية إلى عام 1956 عندما كان يتعاون مع نذير بك، أحد أعضاء المجمع، في ترجمة بعض المصطلحات إلى العربية. ثم اخُتير خبيرًا في المجمع عام 1964. وشارك حافظ في العديد من لجان المجمع قبل أن يُنتخب بالإجماع نائباً لرئيس المجمع في 1996 ثم خلف شوقي ضيف في رئاسة المجمع في عام 2005 بعد انتخابه بالإجماع كذلك. ولم يحدث في تاريخ المجمع هذا الإجماع. وبذلك أصبح حافظ أول علمي في تاريخ المجمع يشغل كرسي الرئاسة فيه. ومن خلال مجمع اللغة العربية، أجري العشرات من الدراسات حول المعاجم العلمية، وتعريب العلوم، وشارك في ترجمة وتعريب الآلاف من المصطلحات، من خلال لجان الأحياء، والزراعة، والكيمياء، والصيدلة، والنفط. ودافع حافظ عن العربية من اتهامها بانها لا تستوعب العلوم الحديثة معتبرا ذلك "فِرية/كذبة" مطالبا ببذل الجهد المتواصل في تعريب العلوم ومنها الطب. كما حذر من اتساع الهوة بين الأجيال الجديدة والعربية معتبرًا سبب ذلك انتشار المدارس الأجنبية والتي لا تهتم بالعربية. نشاطه علي المستوي القومي
علي الرغم أنه لم يعلم عن تدمير وحريق المجمع العلمي شيءًا، إلا أن القدر اختار أن يكون رحيله عن الحياة، عقب وفاة المكان الذي أفني فيه حياته، فقد توفي صباح يوم الجمعة، عن عمر يناهز 100 عام. وكان د. محمود قد قضي نحو شهر في غيبوبة داخل مستشفي قصر العيني، علي بعد أمتار من المجمع العلمي، الذي شهد حريقًا مدمرًا قبل وفاته بأسبوع، عقب اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر من الجيش المصري. وقالت زوجة الراحل في تصريحات صحفية، " أحمد الله أنه كان في غيبوبة خلال حريق المجمع الذي أفنى الدكتور عمره فيه". الجوائز والأوسمة الحاصل عليها
العلمية له مؤلفات كثيرة جليلة في مجال علوم الأحياء وهي:
اللغوية المحاضرات التي ألقاها في المجمع فهي:
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() مصطفى كمال طلبة
![]() ولد الدكتور مصطفى كمال طلبة في مدينة زفتى في محافظة الغربية في مصر عام 1922، حصل على درجة الدكتوراه عام 1949، ويرأس حاليا المنتدى العربي للبيئة والتنمية، ترأس الكثير من المناصب للجمعيات البيئية. ويعد طلبه من عمالقة خبراء البيئة في الوطن العربية والمنطقة. الدراسة
تولى مناصب عامة كثيرة منها:
في عام 1973 ساهم في إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واختير نائبا للمدير التنفيذي للبرنامج حتى العام 1975 ثم أصبح مديرا تنفيذيا للبرنامج بدرجة نائب للأمين العام للأمم المتحدة حتى العام 1992. وحاولت أمريكا اجتذابة لصفها ولكنة رفض حالياً منذ العام 1993 وحتى الآن يرأس مجلس إدارة المركز الدولي للبيئة، كما يرأس المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وسوف يشارك في المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() جمال حمدان ![]() جمال حمدان، (12 شعبان 1346 هـ / 4 فبراير 1928م - 17 أبريل 1993م) أحد أعلام الجغرافيا المصريين. اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان، ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية. كتاباته مع أن ما كتبه جمال حمدان قد نال بعد وفاته بعضا من الاهتمام الذي يستحقه، إلا أن المهتمين بفكر جمال حمدان صبوا جهدهم على شرح وتوضيح عبقريته الجغرافية، متجاهلين في ذلك ألمع ما في فكر حمدان، وهو قدرته على التفكير الاستراتيجي حيث لم تكن الجغرافيا لدية الا رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافي وبشرى وحضاري ورؤية للتكوينات وعوامل قوتها وضعفها، وهو لم يتوقف عند تحليل الأحداث الآنية أو الظواهر الجزئية، وإنما سعى إلى وضعها في سياق أعم وأشمل وذو بعد مستقبلي أيضا. ولذا فان جمال حمدان، عاني مثل أنداده من كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم، من عدم قدرة المجتمع المحيط بهم على استيعاب ما ينتجونه، إذ انه غالبا ما يكون رؤية سابقة لعصرها بسنوات، وهنا يصبح عنصر الزمن هو الفيصل للحكم على مدى عبقرية هؤلاء الاستراتيجيون. وإذا ما طبقنا هذا المعيار الزمني على فكر جمال حمدان، نفاجأ بان هذا الاستراتيجي كان يمتلك قدرة ثاقبة على استشراف المستقبل متسلحا في ذلك بفهم عميق لحقائق التاريخ ووعي متميز بوقائع الحاضر، ففي عقد الستينات، وبينما كان الاتحاد السوفيتي في أوج مجده، والزحف الشيوعي الأحمر يثبت أقدامها شمالا وجنوبا، أدرك جمال حمدان ببصيرته الثاقبة أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك في 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، وبالتحديد في عام 1989، حيث وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991م. فضحه أكاذيب اليهود كان جمال حمدان صاحب السبق في فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، واثبت في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر في عام 1967، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات "آرثر كوستلر" مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشرة الذي صدر عام 1976. يعد جمال حمدان واحداً من ثلة محدودة للغاية من المثقفين المسلمين الذين نجحوا في حل المعادلة الصعبة المتمثلة في توظيف أبحاثهم ودراساتهم من أجل خدمة قضايا الأمة، حيث خاض من خلال رؤية استراتيجية واضحة المعالم معركة شرسة لتفنيد الأسس الواهية التي قام عليها المشروع الصهيوني في فلسطين. إذا كان الباحث المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري قد نجح من خلال جهد علمي ضخم في تفكيك الأسس الفكرية للصهيونية، فإن جمال حمدان كان سباقاً في هدم المقولات الإنثروبولوجية التي تعد أهم أسس المشروع الصهيوني، حيث أثبت أن إسرائيل - كدولة - ظاهرة استعمارية صرفة، قامت على إغتصاب غزاة أجانب لأرض لا علاقة لهم بها دينياً أو تاريخياً أو جنـسياً، مشيراً إلى أن هناك "يهوديين" في التاريخ، قدامى ومحدثين، ليس بينهما أي صلة أنثروبولوجية، ذلك أن يهود "فلسطين التوراة" تعرضوا بعد الخروج لظاهرتين أساسيتين طوال 20 قرناً من الشتات في المهجر: خروج أعداد ضخمة منهم بالتحول إلى غير اليهودية، ودخول أفواج لا تقل ضخامة في اليهودية من كل أجناس المهجر، وأقترن هذا بتزاوج واختلاط دموي بعيد المدى، انتهى بالجسم الأساسي من اليهود المحدثين إلى أن يكونوا شيئاً مختلفاً كلية عن اليهود القدامى. في وقت كان الصهاينة يروجون لأنفسهم كأصحاب مشروع حضاري ديمقراطي وسط محيط عربي إسلامي متخلف، لم تخدع تلك القشرة الديمقراطية الصهيونية المضللة عقلية لامعة كجمال حمدان، كما أنه لم يستسلم للأصوات العربية الزاعقة التي لا تجيد سوى الصراخ والعويل، واستطاع من خلال أدواته البحثية المحكمة ان يفضح حقيقة إسرائيل، مؤكدا "أن اليهودية ليست ولا يمكن أن تكون قومية بأي مفهوم سياسي سليم كما يعرف كل عالم سياسي، ورغم أن اليهود ليسوا عنصراً ***ياً في أي معنى، بل "متحف" حي لكل أخلاط الأجناس في العالم كما يدرك كل أنثروبولوجي، فإن فرضهم لأنفسهم كأمة مزعومة مدعية في دولة مصطنعة مقتطعة يجعل منهم ومن الصهيونية حركة عنصرية أساساً". على الرغم من أن البعض استغرب مطالبة رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون الفلسطينيين الاعتراف بـ "إسرائيل كدولة يهودية "، وهو الأمر الذي روج له الرئيس الأمريكي جورج بوش في قمة العقبة، فان جمال حمدان كشف قبل نحو ثلث قرن تلك الحقيقة الطائفية البحتة للمشروع الصهيوني، ووصف في كتابه " استراتيجية الاستعمار والتحرير " إسرائيل بأنها " دولة دينية صرفة، تقوم على تجميع اليهود، واليهود فقط، في جيتو سياسي واحد، ومن ثم فأساسها التعصب الديني ابتداء، وهي بذلك تمثل شذوذاً رجعياً في الفلسفة السياسية للقرن العشرين، وتعيد إلى الحياة حفريات العصور الوسطى بل القديمة ". أدرك حمدان مبكرا من خلال تحليل متعمق للظروف التي أحاطت بقيام المشروع الصهيوني أن "الأمن" يمثل المشكلة المحورية لهذا الكيان اللقيط، واعتبر ان وجود إسرائيل رهن بالقوة العسكرية وبكونها ترسانة وقاعدة وثكنة مسلحة، مشيرا إلى أنها قامت ولن تبقى -وهذا تدركه جيداً- إلا بالدم والحديد والنار. ولذا فهي دولة عسكرية في صميم تنظيمها وحياتها، ولذا أصبح جيشها هو سكانها وسكانها هم جيشها. حدد جمال حمدان الوظيفة التي من أجلها أوجد الاستعمار العالمي هذا الكيان اللقيط، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهي ان تصبح قاعدة متكاملة آمنة عسكرياً، ورأس جسر ثابت استراتيجياً، ووكيل عام اقتصادياً، أو عميل خاص احتكارياً، وهي في كل أولئك تمثل فاصلاً أرضياً يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وإسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها ونزيفاً مزمناً في مواردها ". إذا ما قلبنا في صفحات كتاب "جمال حمدان.. صفحات من أوراقه الخاصة"، نجد حالة نادرة من نفاذ البصيرة والقدرة الاستراتيجية على المستقبل، ففي الوقت الذي رأى البعض في إقرار قمة بروكسيل (13، 14 ديسمبر 2003) تشكيل قوة عسكرية أوروبية منفصلة عن حلف الأطلسى بداية لانهيار التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، نجد ان جمال حمدان قد تنبأ بهذا الانفصال منذ نحو 15 عاما، مشيرا إلى انه " بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وزواله، بدأ البحث عن عدو جديد، قيل: إنه الإسلام، نؤكد أن الإسلام خارج المعركة والحلبة، هو فقط كبش فداء مؤقت، أما العدو الحقيقي الفعال فسيظهر من بين صفوف المعسكر المنتصر بالغرب، وسيكون الصراع الرهيب بين أمريكا وأوربا الغربية أو اليابان ". ويضيف في موضع آخر من الكتاب " " لقد بدأت الحـرب البـاردة بالفعل بين شـاطئ الأطلسي، بين أوروبا وأمريكا، لقد انتقلت الحرب الباردة من الشرق - الغرب، أو الشيوعية- الرأسمالية، إلى داخل الغرب نفسه، وداخل الرأسماليين القدامى خاصة بين فرنسا وألمانيا في جبهة، بريطانيا وأمريكا في الجبهة المضادة. رؤيته المستقبلية الإستراتيجية هذه القدرة على استشراف المستقبل تبدو واضحة أيضا، في توقع جمال حمدان لسعي الغرب لخلق صراع مزعوم بين الحضارات من أجل حشد أكبر عدد من الحلفاء ضد العالم الإسلامي، حيث أكد انه "بعد سقوط الشيوعية وزوال الاتحاد السوفيتي، أصبح العالم الإسلامي هو المرشح الجديد كعدو الغرب الجديد. وإلى هنا لا جديد. الجديد هو أن الغرب سوف يستدرج خلفاء الإلحاد والشيوعية إلى صفه ليكوّن جبهة مشتركة ضد العالم الإسلامي والإسلام، باعتبارهم العدو المشترك للاثنين، بل لن يجد الغرب مشقة في هذا، ولن يحتاج الأمر إلى استدراج: سيأتي الشرق الشيوعي القديم ليلقي بنفسه في معسكر الغرب الموحد ضد الإسلام والعالم الإسلامي"، وهو ما تحقق بالفعل، حيث وضع صموئيل هنتنجتون Samuel Huntington في كتابه صدام الحضارات الخطوط الفكرية العريضة لهذا الحلف، فيما يخوض المحافظون الجدد في البيت الأبيض غمار معاركه الفعلية، في إطار ما بات يعرف بالحرب على الإرهاب، والتي لا تخرج عن كونها ستارا لحرب شاملة على الإسلام. من الرؤى المستقبلية التي طرحها جمال حمدان، وتبدو في طريقها إلى التحقق، تلك النبوءة الخاصة بانهيار الولايات المتحدة، حيث كتب حمدان في بداية التسعينيات يقول: "أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح "، ومضى مضيفا" "لقد صار بين أمريكا والعالم "تار بايت" أمريكا الآن في حالة "سعار قوة" سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، وقد تسجل مزيدًا من الانتصارات العسكرية، في مناطق مختلفة من العالم عبر السنوات القادمة، ولكن هذا السعار سيكون م***ها في النهاية". يلفت حمدان إلى أن "الولايات المتحدة تصارع الآن للبقاء على القمة، ولكن الانحدار لأقدامها سارٍ وصارمٍ والانكشاف العام تم، الانزلاق النهائي قريب جدًا في انتظار أي ضربة من المنافسين الجدد ـ أوروبا، ألمانيا، اليابان". وتوقع "أن ما كان يقال عن ألمانيا واليابان استراتيجيًا سيقال عن أمريكا قريبًا، ولكن بالمعكوس، فألمانيا واليابان عملاق اقتصادي وقزم سياسي - كما قيل - بينما تتحول أمريكا تدريجيًا إلى عملاق سياسي وقزم اقتصادي" وتلك الرؤية تبدو في طريقها إلى التحقق - ولو ببطء - وتدل على ذلك الآلاف من حالات الإفلاس والركود الذي يعاني من الاقتصاد الأمريكي، مقابل نمو اقتصادي متسارع للاتحاد الأوروبي واليابان، ولم تكن مفاجأة أن العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" حققت معدلات قياسية مقابل الدولار الأمريكي في فترة وجيزة. من الاستشراقات المهمة التي تضمنتها أوراق جمال حمدان، تلك المتعلقة بعودة الإسلام ليقود من جديد، حيث يقول "يبدو لي أن عودة الإسلام أصبحت حقيقة واقعة في أكثر من مكان، عودة الإسلام حقيقة ودالة جدًا تحت ناظرينا"، ويلفت إلى انه " في الوقت نفسه يبدو أن ديناميات الإسلام تختلف تمامًا، فقديمًا كان الإسلام يتقلص في تراجع نحو الجنوب في جبهته الأوربية وجنوب جبـهته الإفريقية، الآن هناك عودة الإسلام في أوروبا خاصة في طرفيها أسبانيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى هجرة المسلمين إلى قلب أوروبا". وحتى فيما يتعلق بنظرة جمال حمدان إلى علم الجغرافيا، الذي منحه عمره كله الا قليلا، نجد انه شكل بمفرده مدرسة راقية في التفكير الاستراتيجي المنظم، مزج فيها بطريقة غير مسبوقة ما بين علم الجغرافيا، الذي لا يتعدى مفهومه لدى البعض نطاق الموقع والتضاريس، وعلوم التاريخ والاقتصاد والسياسة، ليخرج لنا مكونا جديدا اسماه " جغرافيا الحياة". وأوضح حمدان في مقدمة كتابه الموسوعي "شخصية مصر"، المقصود بتلك الجغرافيا موضحا أنها: "علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظراتها.. وهذا الرؤية ثلاثية الأبعاد في التعاطي مع الظاهرة الجغرافية تنقل عالم الجغرافيا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التفكير، ومن جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية الأفكار الرفيعة. ومن المؤسف بعد ذلك كله، أن جمال حمدان عانى من تجاهل ونسيان لأكثر من ثلاثين عاما قضاها منزويا في شقته الضيقة، ينقب ويحلل ويعيد تركيب الوقائع والبديهيات، وعندما مات بشكل ماسأوي، خرج من يتحدث عن قدرة خارقة لحمدان على التفرغ للبحث والتأليف بعيدا عن مغريات الحياة، كما لو كان هذا الانزواء قرارا اختياريا وليس عزلة فرضت عليه لمواقفه الوطنية الصلبة، وعدم قدرة المؤسسات الفكرية والمثقفين العرب على التعاطي مع أفكاره التي كانت سابقة لزمانها بسنوات. الجوائز والتكريم حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها:
عُرضت عليه كثير من المناصب الكبيرة في مصر وخارجها لكنه اعتذر عنها جميعاً مفضلاً التفرغ للبحث العلمي وكانت بعض الترشيحات هي:
عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة. اكتشف المقربون من د.حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية و يقع في ألف صفحة و كان من المفروض أن يأخذه ناشره يوسف عبد الرحمن يوم الأحدوالكتاب الثاني: العالم الإسلامي المعاصر وله كتاب قديم عن العالم الإسلامي كتبه سنة 1965 ثم عاد وأكمله وتوسع فيه بعد ذلك لدرجة أنه أصبح كتاباً جديداً. والكتاب الثالث: عن علم الجغرافيا، مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان، مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل وحتى هذه اللحظة لم يعلم أحد سبب الوفاة ولا أين اختفت مسودات الكتب التي كانت تتحدث عن اليهود. و مما يؤكد حتمية ***ه ما رواه اشقائه عبد العظيم حمدان وفوزية حمدان أن الطباخ الذي كان يطبخ له فوجئنا بأن قدمه انكسرت وأنه راح بلده ولم نعد نعرف له مكاناً. و أمر آخر أن جارة كانت تسكن في البيت الذي يسكن فيه جمال حمدان قالت لنا إن هناك رجلاً وامرأة خواجات. سكنوا في الشقة الموجودة فوق شقته شهرين ونصف قبل اغتياله ثم اختفيا بعد ***ه وقد فجّر رئيس المخابرات السابق أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل، حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان، وأكد هويدي أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي *** حمدان ![]() مؤلفاته ترك جمال حمدان 29 كتاب و79 بحث ومقالة، أشهرها كتاب شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان، ومات ولم يتزوج. مؤلفاته العربية التي نشرت باللغة العربية:
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر, علماء |
|
|