اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2015, 07:41 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أخي تعرض لزوجتي في غيابي

ملخص السؤال:
شاب متزوِّج ومسافر للخارج للعمل، أخبرتْه زوجتُه أن أخاه تعرَّض لها، لكنها طردتْهُ، وطلبتْ من زوجها أن تتركَ البيت وهي مُصِرَّة على ذلك، والشابُّ في حيرةٍ بسبب أخيه، ولا يعلم ماذا يفعل؟
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوِّج، وأسافر للعمل خارج بلدي، أعمل شهرًا وأعود لمنزلي شهرًا، وزوجتي تعيش مع أهلي في بيتٍ واحدٍ!

الحمدُ لله أسرتي متديِّنة، وأنا مَن كنتُ أكفل الأسرة بعد وفاة والدي، وكان لديَّ أخٌ صغيرٌ ربيتُه حتى كبر وأدخلتُه الجامعة!

ما حدَث أنَّ زوجتي طَلَبَتْ مِن أخي الصغير الصُّعود إليها لإصلاح الاتِّصال بالإنترنت؛ لتتمَكَّن مِن مكالمتي، وتركتْ باب الشقة مفتوحًا، ودخلت المطبخ، ولما خرجتْ وجدتْ أخي قد أغْلَق الباب، واقترب منها، وأخَذ يَتَغَزَّل فيها، ويطلُب منها أن يُقَبِّلَها، فارتجفتْ وهَرْوَلَتْ نحو الباب المُغْلَق وفَتَحَتْهُ ونَهَرَتْهُ وطَرَدَتْه وهي مَصدومة!

تَرَجَّاها ألا تُخْبِرَ أحدًا، وخاصَّة أنا، إلا أنها أخْبَرَتْني وهي مُنهارة وتبكي، وتريد الخروج مِن المنزل، أو أن تحكي لأمي المريضة! لكن حدثًا مثلَ هذا قد يَصدمها في ولدها، وربما يؤدِّي إلى وفاتها.

زوجتي مُصَمِّمة على ترْك المنزل، لكن الوقت غير مناسبٍ لظروف عملي في الخارج، انصحوني ماذا أفعل؟ أنا في حيرة مِن أمري، ولا أعلم ماذا أفعل مع أخي وهو وَلَدِي الذي لَم أُنجبه؟!

الولدُ خَلوق وطيِّب، وأنا أريد أن أحافظَ عليه ولا أخسره، طلبتُ من زوجتي أن تذهبَ لبيت أبيها حتى أعودَ لأجد حلاًّ لهذه الورطة، وهي تنتظر مني رد فِعل.

فأشيروا عليَّ فالمصيبةُ كبيرةٌ
الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالحمدُ لله أخي الكريم أنَّ الأمر توقَّف عند هذا الحدِّ، والذي يَدُلُّ على علُوِّ خُلُق زوجتك حفظها الله تعالى، كما يدلُّ على أن ما فَعَله أخوك - أصلحه الله - زلَّة وهفوة استزلَّه الشيطانُ بعد أن غيَّب عقله، فلم يراقب العواقب، فمَّن تأمَّل عواقب المعاصي رآها قبيحةً، حتى أفاقتْه كلمات زوجتك فرَجَع من قريب، ولم يتمادَ؛ لأنَّ الفساد ليس متأصِّلاً في نفسه.


وسألخِّص بعض النِّقاط التي تستعين بها على علاج تلك المشكلة بعقلٍ وحكمة:
الله تعالى خَلَق عباده على صفاتٍ وهيئاتٍ وأحوالٍ تقتضي وقوعهم في المعاصي، ثم توبتهم إليه واستغفارهم وطلبهم عفوه ومغفرته، كما روى مسلم في صحيحه، مِن حديث أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لو لم تُذنبوا لذَهَب الله بكم، ولَجاء بقوم يُذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))، وقال لأمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك: ((وإن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتُوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه))؛ متفق عليه.

لو لم يُقَدِّر الذنوب والمعاصي فلِمَنْ يغفر؟ وعلى مَن يتوب؟ وعمَّن يعفو ويسقط حقه، ويظهر فضله وجوده وحلمه وكرمه، وهو واسعُ المغفرة؟ فكيف يُعطل هذه الصفة؟ أم كيف يتحقق بدون ما يغفر ومن يغفر له، ومن يتوب وما يتاب عنه؟ فلو لم يكن في تقدير الذنوب والمعاصي والمخالفات إلا هذا وحده لكفى به حكمةً وغايةً محمودة، فكيف والحِكَم والمصالح والغايات المحمودة التي في ضمن هذا التقدير فوق ما يخطر بالبال، وكان بعض العباد يدعو في طوافه: "اللهم اعْصِمني من المعاصي"، ويُكرر ذلك، فقيل له في المنام: أنت سألتني العصمة وعبادي يسألونني العصمة، فإذا عَصَمْتكم من الذنوب، فلِمَنْ أغفر؟ وعلى مَن أتوب؟ وعمن أعفو؟ ولو لم تكن التوبةُ أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه؛ قاله ابن القيِّم في "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل" (ص: 223).

عقيدةُ أهل السنة والجماعة أن أسماء الله الحسنى تقتضي آثارها؛ فاسم الغفور والعفو والتواب والحليم يقتضي من يغفر له، ويتوب عليه، ويعفو عنه، ويحلم عليه، ويستحيل تعطيل هذه الأسماء والصفات؛ إذ هي أسماء حسنى وصفات كمال، ونُعوت جلال، وأفعال حكمة وإحسان وجود، فلا بد من ظهور آثارها في العالم، والله سبحانه وتعالى يحبُّ التوابين، والتوبةُ من أحبِّ الطاعات إليه، ويفرح بتوبة عبده أشد فرحًا، وهذا المفروح به يمتنع وجوده قبل الذنب، وهذا يستلزم وجود ما يغفره ويتوب منه العبد.

لا يخفى على مِثلك أن أفضل أولياء الله الصالحين في هذه الأمة هم السابقون الأولون، وقد أسلموا بعد كفرٍ، وأطاعوا بعد معصية، والإنسانُ ينتقل من نقص إلى كمال، فلا ينظر إلى نقص البداية، ولكن ينظر إلى كمال النهاية، وتأمَّل حال من كان من أشد الكفار عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب والحارث بن هشام، فلما تابوا وأسلموا كانوا من أحسن الناس إسلامًا، وقال بعضُ السلف: لو لم تكن التوبةُ أحب الأشياء إليه، لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه.

والمسلمُ ما دام في تلك الدار فهو مُعَرَّضٌ إلى أن يذنب ويتوب توبةً نصوحًا فلا يعود للذنب، وليس من تاب إلى الله تعالى وأناب إليه منقوصًا ولا مغضوضًا، فالتائبُ مِن الذنب كمَن لا ذنب له، كما صَحَّ عن الصادق المصدوق، وليس ما ذكرناه تحريضًا للناس على الذنوب والمعاصي، بل هو ترغيب لكلِّ مَن أذنب أن يتوبَ ويستغفر، فإن فعل هذا بحُسن قصد وبنية صادقة، وقلب موقن، قُبِلَتْ توبته، ولا نقنط أحدًا من رحمة الله، ولا نتعاظم ذنبًا أن يغفره الله تعالى.

إذا تقرَّر ما سبق، فالواجب أولاً احتواء المشكلة، والستر على أخيك، مع نصحه وتخويفه بالله تعالى وعقابه وإشعاره بخطأ هذا العمل المشين، ودعوته للتوبة، والإكثار من الأعمال الصالحة.

ولْتَحْذَرْ في المستقبل مِن دخول إخوانك أو أقاربك على زوجتك في حال غيابك؛ ففي الصحيحين عن عقبة بن عامر: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخول على النساء))، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: ((الحَمو الموت)).

ومعناه: أن الخوف منه أكثر من غيره، والشرُّ يتوقع منه والفتنة أكثر؛ لتمكُّنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكرَ عليه، بخلاف الأجنبي، وإنما المرادُ: الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم، وعادة الناس المساهلة فيه، ويخلو بامرأة أخيه فهذا هو الموت، وهو أولى بالمنع من الأجنبي لما ذَكَرْناه؛ قاله الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم (14/ 154).

والله أسأل أن يتوبَ علينا، وأن يسترنا في الدنيا والآخرة



__________________
  #2  
قديم 30-10-2015, 07:51 PM
أحمد بريقي أحمد بريقي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 171
معدل تقييم المستوى: 14
أحمد بريقي is on a distinguished road
افتراضي

النت للأسف أفسد أخلاق الشباب و صار الشباب شهوانيا .... المهم لو زوجتك لها شقة منفصلة لا تدع أخاك يدخل هذه الشقة و لا تعطيه فرصة للاختلاء بها .... الحمو الموت
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:26 AM.