خامسًا والأهم: نظام التقويم
وهنا يكمن السبب الرئيس لمحنتنا في التعليم قبل الجامعي وعجزه عن تحقيق أهدافه. ورغم بعض المحاولات لتطبيق التقويم الشامل والفاعل – ما زلنا لا نطبّق إلا نوع واحد من أساليب التقويم وطرقه وهو الامتحان والاختبار التحريري، مما يؤصل لمهارات الحفظ والاستذكار واجترار المعارف ولا يُفعّل مهارات التحدث والتواصل (الشفهي) والمناظرة وتقديم العروض، ولا يقيس إلا المحتوى المعرفي وبعضَا من الجانب الوجداني وبشكل نهائي ويهمل التقويم البنائي المستمر، والذي يساعد الطلبة أثناء عملية التعلم ويبني لديهم الثقة بالنفس ومهارات تعلم كيفية التعلم metalearning. إن تركيز منظومة التعليم لدينا على التدريس من أجل الامتحان والاختبار التحريري، يجعل الجميع بمن فيهم المعلمون والمعلمات لا يألون جهدًا في ملء حاوياتهم (عقول الطلبة) استعدادًا لتفريغها في الاختبارات والامتحانات التحريرية. مما يُعد هذه العقول للسقوط كفريسة للتجنيد وقبول التعاليم المتطرفة والمزيفة وتنفيذ ما يُملى عليهم من أوامر وفتاوى ما أنزل اللـه بها من سلطان، دون مناقشتها ونقدها والقدرة على مناظرة ومجادلة أصحابها.
************************************************** **************
أذن الحل يكمن فى (التقويم).........!!!
برافـــــــــــــــــــــــــــــو....
|