اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-07-2015, 11:02 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي عسكريون: الجيش انتقل من رد الفعل إلى الهجوم في العام الثاني من التفويض

عسكريون: الجيش انتقل من رد الفعل إلى الهجوم في العام الثاني من التفويض








عمليات الجيش بالعريش - أرشيفية



​لم تتوقف ضربات الإرهابيين على استهداف قوات الأمن فقط، بل امتدت إلى أبناء القبائل والمدنيين، حيث انتشرت ظاهرة العثور على جثث مقطوعة الرأس فى سيناء، كما نشرت التنظيمات الإرهابية فى أغسطس الماضى مقطع فيديو يظهر قيام عناصر منها ب*** عدد من الرجال بطلقات رصاص فى الرأس، بدعوى أنهم تعاونوا مع الجيش والشرطة.




لكن الحرب على الإرهاب فى سيناء اتخذت منحى آخر، بعد أن دخلت القبائل البدوية دائرة الحرب، حيث أصدرت قبيلة الترابين، وهى أكبر القبائل البدوية، بيانا موجها إلى التنظيمات الإرهابية، معلنين فيه انتقامهم منهم.


الجيش يواجه حربًا حقيقية


اللواء طلعت مسلم، الخبير فى الشؤون الأمنية، قال لـ«التحرير» إن الدولة المصرية ما زالت تواجه صعوبات فى مواجهة الإرهاب بعد مرور عامين على تفويض الرئيس السيسى، مضيفا أن الصعوبات مرتبطة باستمرار الدعم الخارجى، سواء تمويلا أو تسليحا أو إمدادا بالأفراد.
مسلم أوضح أن هناك تحولا ملحوظا فى أداء القوات المسلحة، من سياسة رد الفعل إلى المبادأة ومهاجمة التنظيمات الإرهابية فى أوكارها، والبدء بهجمات استباقية، مشيرا إلى أن هناك بعض الأوكار غير معروفة وبعض الخطط التى لم نصل إليها، كما أن درجة التعاون بين الشرطة والقوات المسلحة والشعب لم تصل إلى المستوى المطلوب.


خبير الشؤون الأمنية أوضح أن دحر الإرهاب مسألة ليست سهلة وتأخذ وقتا طويلا، مؤكدا أن أكبر دليل على ذلك هو تصريحات أحد المسؤولين الأمريكان مؤخرا، من أن الولايات المتحدة تحتاج إلى عشرين عاما للقضاء على «داعش».


وعن سبل مواجهة الإرهاب فى ظل التطور الجغرافى والتسليحى لتلك التنظيمات، أوضح مسلم أن النقطة الأولى تتمثل فى جمع أكثر للمعلومات الاستخباراتية بالنسبة إلى القوات المسلحة وجهاز المباحث للشرطة، والنقطة الثانية هى التعاون الشعبى، بمعنى أن الشعب يقدم ما عنده من معلومات ويتعاون مع القوات المسلحة، حيث وضح فى عملية الشيخ زويد الأخيرة أن الجيش لم يكن يملك معلومات ولم يتعاون الأفراد الموجودون فى المنطقة بإبلاغ توقيت ومكان الهجوم، وهو ما كان جديرا بمواجهتها قبل أن تحدث.


مسلم أضاف أنه لو كان فى منصب رئيس الجمهورية لم يكن سيطلب التفويض من الشعب، قائلا «لا أحد يستطيع الزعم بأن ما فعله السيسى خطأ»، مضيفا أن كل شىء له مزايا وعيوب، الميزة هنا أن يكون رئيس الجمهورية مع الشعب وقريبا منه، والعيب أنه يكون محل مساءلة عن تحقيق نتائج فى وقت سريع، وهو ما يتناقض مع الوضع الحالى.


من جهته، قال الخبير الأمنى ورئيس مركز الدراسات السياسية والأمنية، اللواء علاء بازيد، إن مصر تواجه حربا حقيقية بعد ثورة 30 يونيو وبعد تفويض الرئيس السيسى وحتى هذا اللحظة، حيث قام الشعب بإسقاط مشروع عالمى لتقسيم وتفتيت الشرق الأوسط، مضيفا أن هذه الحرب أ*** من حروب الدبابات والطائرات والمدافع.
بازيد أكد لـ«التحرير» أن هناك ضربات استباقية من القوات المسلحة والشرطة على المنظمات الإرهابية أجهضت 90% من المخطط المستهدف من تدمير مصر بشكل كامل، مضيفا أن الجهات الأمنية تسير بمعدل ثابت وجيد فى مواجهة الإرهاب، وتتبقى 10% أخرى سيتم القضاء عليها قريبا، محذرا من خطورة العدو الخفى، فهو أخطر ما يكون على الإنسان




يتبع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-07-2015, 11:04 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي حرب الصورة: الإرهاب يكذب.. والشؤون المعنوية تتفوق بـ«الحقائق المتأخرة»



حرب الصورة: الإرهاب يكذب.. والشؤون المعنوية تتفوق بـ«الحقائق المتأخرة»








المتحدث العسكري



كتبت- ميادة سويدان:




«بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية أسهمت فى إخراج الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى استهدفت عددًا من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية بشكلٍ مغاير للواقع»، هكذا قيّم الرئيس السيسى أداء وسائل الإعلام خلال تغطيته الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها كمائن الجيش فى منطقة الشيخ زويد فى الأول من شهر يوليو الجارى، متهمها بعدم تحرّى الدقة، وذلك بعد أن نشر عدد من وسائل الإعلام أرقامًا كبيرة لشهداء القوات المسلحة، رغم ذكر المتحدث العسكرى الرقم الحقيقى فى بياناته.



هذه الحادثة أبرزت وبدقة الدور الخطير لوسائل الإعلام فى معركة القضاء على الإرهاب، تلك المعركة التى أعلنها السيسى منذ عامَين تقريبًا، عندما طالب المصريين بالاحتشاد فى ميادين مصر لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب فى «جمعة التفويض»، وخلال هذين العامَين برز الدور الإعلامى الكبير والمؤثر فى المعركة، فلم تكن الدولة المصرية فقط هى التى تمتلك الصوت الإعلامى الوحيد والأعلى، بل اتضح جليًّا اهتمام التنظيمات الإرهابية بأن تكون لها منصة إعلامية، فبثَّت ولأول مرة فيديوهات على الإنترنت لعملياتها الإرهابية فى سيناء، بشكل وصفه كثير من خبراء الإعلام بـ«الاحترافى»، كما دأبوا على نشر بيانات بموقفهم من الأحداث الجارية، وكذلك تفاصيل عملياتهم الإرهابية.


الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أوضح أن الشؤون المعنوية هى المصدر الوحيد لجميع وسائل الإعلام فى ما يتعلق بالحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، فهى المتحكّم فى جميع المعلومات والبيانات التى تصدر فى ما يتعلق بالعمليات الإرهابية التى تشنّها الجماعات المتطرفة، خصوصًا ضد الجيش فى سيناء، وأيضًا العمليات النوعية التى يقوم بها الجيش.
العالم أكد أن نظام العمل الإعلامى المعتمد على الشؤون المعنوية يتّسم بالبطء الشديد، وذلك بسبب النظام والإجراءات التى يمر بها أى بيان إعلامى مرئى أو مكتوب صادر من القوات المسلحة، وهو ما يتسبّب دائمًا فى تأخُّر المادة والمعلومة والسماح دائمًا فى كل عملية إرهابية بوجود وانتشار البيان الصادر من الجماعات الإرهابية فى البداية، ثم خروج الشؤون المعنوية فى بيان شارح لهذه العملية فى شكل يبدو دائمًا أنه ردٌّ على ما أعلنته تلك الجماعات وليس إمدادًا لوسائل الإعلام بالمعلومات الصحيحة، قائلًا: «تلك المعضلة تؤدّى دائمًا إلى اتسام وسائل الإعلام المصرية بالتأخُّر».
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، إنه «لا توجد خطة واضحة ومنظمة لوسائل الإعلام فى تناول الحرب على الإرهاب، وهذا ما تسبب فى تخبُّط واضح شهدته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، القومية والخاصة».
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-07-2015, 11:06 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي الذين فوَّضوا يتحدثون

الذين فوَّضوا يتحدثون










تفويض السيسي




​«نحن الآن فى مفترق طرق، وأدعو المصريين إلى النزول يوم الجمعة القادم لإعطائى تفويضا وأمرا أن أواجه ال*** والإرهاب المحتمل»، ما زال رنين هذه الكلمات لم يفقد قوته فى أذن عماد حمدى، فقد كانت المرة الأولى التى يظهر فيها الفريق السيسى بعد خطاب 3 يوليو، وهو يرتدى البدلة العسكرية بلونها الكاكى المميز، الكاب أعلى الرأس، النظارة السوداء تغطى العينين، وصوت يحمل نبرات تتقاطع بين اللين والشدة، تفاصيل صغيرة ما زالت تسكن عقل عماد، يتذكر معها ردة فعله الأولى عندما سأله أخوه «هتنزل تفوض؟»، فلم يتردد فى الإجابة «طبعا».



عامان مرا على التاريخ الذى شهد مشاركة عماد فى مليونية التفويض، 26 يوليو 2013، تاريخ لا ينسى بسهولة، فقد كانت آخر مرة يسمع فيها عماد عن «الإرهاب المحتمل»، فبعدها صار كل الإرهاب «واقعا» لا يتزحزح وأخباره فى النشرات اليومية لا تنقطع، «أنا برضه مش ندمان على التفويض، بالعكس اللى حصل أثبت أن السيسى كانت رؤيته صحيحة لحد كبير، وإن كل اللى كان خايف منه حصل»، اعتاد عماد مؤخرا أن يستمع إلى توبة أصدقائه من جمعة التفويض، لكنه كان دوما يهاجمهم، مؤكدا أن التفويض لم يهدر دماء الأبرياء كما يتصور البعض، «لولا اليوم ده كان زمان مصر تحولت إلى مستنقع داعشى زى سوريا وليبيا».



لم يتخل الشاب الثلاثينى عن قناعاته، رغم مرور عامين حملا كثيرا من الظروف والمتغيرات التى استجدت على الساحة السياسية، دفعت البعض إلى اعتناق فكر جديد، مختلفا عما اعتنقوه وقتها، ودفعت آخرين إلى إعلان تبرئتهم مما حدث فى أعقاب جمعة التفويض.



بينما كان للسيدة منال، قصة أخرى «أنا ندمت إنى ما نزلتش فوضت يومها، ولو الزمن رجع بيا هنزل 100 مرة»، قبل عامين خافت منال على أصدقاء لها كانوا وقتها بين المعتصمين فى «رابعة»، كانت حينها تعتقد أن خطاب السيسى أمام طلبة الكلية الحربية كان مقصده هو فض الاعتصام بالقوة، «ماكنتش متخيلة إن الأمر أكبر بكتير من الاعتصام، وإن الإرهاب مش بس جوه رابعة العدوية، لكن كمان ممتد لحد ولادنا فى سينا وفى كل مكان».



وعلى النقيض تماما وقف أحمد العشماوى فى خانة مختلفة، فهو الشاب الذى استقر فى وعيه منذ عامين على أن كل ما يقوله الفريق السيسى يقصد به مصلحة الوطن، وأن الجيش هو خط الدفاع الأول عن أم الدنيا، وأن المعركة التى خاضتها مصر فى الثلاثين من يونيو ثم الثالث من يوليو لم تنته بعد «كنت معترض على اعتصام الإخوان فى رابعة، وكنت شايفه إن دى محاولة لخلق دولة موازية، ومارفضتش الفض، لكن بعد ما تم اتفاجئت بالنتيجة ومن ساعتها وانا باراجع أفكارى»، كما تغيرت قناعات عماد ومنال تبدلت كذلك أفكار العشماوى «ندمت إنى فوضت علشان السيسى يحارب الإرهاب المحتمل، لأنه من وقتها بقينا بنشوف الإرهاب كل يوم».


يتبع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-07-2015, 11:10 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي الإرهابيون في عامي التفويض.. مغامرات بالسلاح وهجمات في توقيتات الرخوة




الإرهابيون في عامي التفويض.. مغامرات بالسلاح وهجمات في توقيتات الرخوة








أنصار بيت المقدس - أرشيفية



تحليل - طارق الحريري




عندما طالب الفريق أول عبد الفتاح السيسى الشعب بالتفويض لمقاومة الإرهاب والتصدى له فى 26/7/2013 فمن المؤكد أنه لم يفعل ذلك بحثا عن سلطات إضافية أو سعيا لسطوة، لأن ما أظهرته الأحداث فى ما بعد برهن على أن الرجل كان يدرك حجم المخاطر التى تحيق باستقرار وسلامة الدولة المصرية.


وقتها تعمَّد السيسى أن يقسم بالله العظيم ثلاثا إن الجيش المصرى على قلب رجل واحد، وكان يقصد أن يوجه رسالة واضحة مؤداها أن القوات المسلحة سوف تتصدى بكل قوة للإرهاب، وأن الجيش المصرى تحديدا ليس مثل أى جيش آخر.


2014 عام العمليات الإرهابية النوعية والكبرى
* فى 26 يناير تم إسقاط طائرة مروحية، وتمت هذه العملية بصاروخ «أرض/جو» محمول على الكتف، وهذا تطور نوعى فى السلاح المستخدم وطبيعة الهدف الموجه إليه.


* فى 16 فبراير 2014 تمت عملية نوعية مختلفة بالهجوم على أوتوبيس سياحى فى طابا، وقام بالهجوم انتحارى، مما أسفر عن م*** 3 كوريين جنوبيين.


* فى عملية أخرى هى الأكبر منذ بدء الأعمال الإرهابية فى سيناء فى ما بعد التفويض للجيش والشرطة نفذت العناصر الإرهابية ما يُعرف بعملية «كرم القواديس» التى قُتل فيها 32 جنديا، وقد بدأت العملية فى توقيت غير نمطى فى الواحدة نهارا 24 أكتوبر 2014 باستخدام فنطاس مياه معبأ بمواد شديدة الانفجار، حيث تم اقتحام بوابة الكمين الحديدية المحصنة وتفجيرها، وتلا ذلك تقدم عناصر على عربات الدفع الرباعى بالاشتباك مع باقى قوة الكمين، وتم تنفيذ إعدام ميدانى لأحد الجنود البواسل الذى قاوم بجسارة، حتى نفدت ذخيرته، وتمت بعدها بثلاث ساعات عملية أخرى صغيرة على نقطة أمنية فى العريش.


* قبل عملية «كرم القواديس» نفذ الإرهابيون عملية نوعية فى طبيعة المكان، حيث قامت عناصر من «أنصار بيت المقدس» بالهجوم على كمين حرس الحدود فى الدهوس الموجودة فى موقع حاكم بعد الحدود الغربية على طريق الفرافرة، واستخدمت فى الهجوم عربتا دفع رباعى ورشاشات ثقيلة وأسلحة «آر بى جى»، وأسفرت العملية عن م*** 33 شهيدا ما بين ضابط وجندى، وكانت نفس هذه النقطة قد تعرضت لهجوم سابق فى نهاية شهر مايو من نفس العام، وتعد هذه النقطة تحديدا لحرس الحدود حجر عثرة يعيق مرور الأسلحة الثقيلة المهربة من ليبيا.


2015 عام العمليات الإرهابية على نطاق واسع


بدأ عام 2015 باختطاف ضابط شرطة وإعدامه، وقبل نهاية الشهر بيومين تمت عملية إرهابية على نطاق واسع استهدفت أساسا مقر الكتيبة «101» عقب اقتحامه بسيارة مفخخة واستخدام مدافع «الهاون» فى الهجوم على ناديى ضباط القوات المسلحة والشرطة بالعريش، وقد أسفر الهجوم على قيادة الكتيبة «101» عن سقوط 32 شهيدا، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتها بقطع مشاركته لمؤتمر القمة الإفريقى، والعودة إلى القاهرة، لمتابعة الأحداث بعد الاعتداء الإرهابى والاجتماع بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة.


* شنت 7 خلايا من «أنصار بيت المقدس» صباح 2 أبريل 2015 هجمات متزامنة على 5 كمائن للجيش فى شمال سيناء أسفرت عن سقوط 23 شهيدا، منهم 4 مدنيين، وإصابة 34 مناصفة بين الجنود والمدنيين، حيث قامت خمس خلايا بالهجوم، بينما أشعلت السادسة الإطارات على الطريق الذى تأتى منه النجدة وقوات الملاحقة، بينما قامت الخلية السادسة بالتصوير للبث فى ما بعد عبر الإنترنت، ويتضح من هذه العملية بدء استخدام الهجوم المتزامن على نطاق أوسع من أى عملية سابقة.


* فى الأول من يوليو نفذت عناصر تنظيم بيت المقدس فى الصباح الباكر من يوم رمضانى أكبر عملية تتم على نطاق واسع منذ اندلاع الأعمال الإرهابية فى سيناء على الإطلاق، وتمت بالهجوم على 15 كمينا جنوب الشيخ زويد ورفح، وقد اشتركت فى هذه العملية أعداد هى الأكبر فى عملية واحدة من الإرهابيين، واستخدمت فيها جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأعداد كبيرة من عربات الدفع الرباعى ومضادات الطائرات، لإعاقة «الأ****ى»، وصواريخ «الكورنيت» وأسلحة «الآر بى جى»، لضرب المناطق المحصنة والدبابات، وفى هذه العملية تحديدا قامت القوات المسلحة برد فعل غير مسبوق فى مطاردة العناصر الإرهابية فى عملية استمرت ولم تتوقف حتى اليوم بكثافة عالية، ويكفى أنه *** من الإرهابيين فى يوم الأول من يوليو فقط ما يزيد على مئة عنصر.


* آخر عملية إرهابية ذات طبيعة نوعية هى التى قامت بها عناصر ما يسمى بتنظيم «ولاية سيناء- بيت المقدس» بهجوم صاروخى باستخدام «الكورنيت» على لنش بحرى فى يوم الخميس 16/7/2015 أمام سواحل مدينة رفح.


دلالات أولية للأحداث


رغم أن الفترة الزمنية لهذه القراءة التحليلية تبدأ منذ مناشدة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للمصريين بالتفويض للجيش والشرطة فى التصدى للإرهاب فإن هذه القراءة بدأت من فترة سابقة منذ انتفاضة 25 يناير، وخلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى لكشف العلاقة الوطيدة بين تنظيمات الإسلام السياسى المسلحة والإخوان المسلمين، وكيف أن التنظيمات المسلحة ما هى إلا الجناح العسكرى الذى تصب أعماله فى خانة تعزيز الأدوار السياسية للحكم والهيمنة على السلطة فى البلاد، لهذا كانت تمثيلية اختطاف الجنود وإعادة الإفراج عنهم بمبادرة مرسى وخيرت الشاطر، وللحقيقة والتاريخ فإن الإرهاب فى سيناء كان متجذرا منذ فترة طويلة، وحدثت فى الفترة من ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٦ عمليات ضخمة أحدثت تدميرا كبيرا فى منشآت سياحية وأعدادا كبيرة من الضحايا.


أما فى المرحلة الحالية فقد أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى العاشر من نوفمبر عام 2014 عن تغيير اسمه ليكون «ولاية سيناء»، بعد أن أعلن أبو بكر البغدادى، زعيم «داعش»، قبول بيعة الجماعة (التنظيم).


أساليب الإرهاب في سيناء


م***ة رفح الأولى التى تعتبر بداية التغيير النوعى والكمى للعمليات الإرهابية، وتعتبر نقطة التحول الرئيسية فى منهج الهجمات الإرهابية ومختلف عملياتها، ومن هذا التوقيت تحديدا وحتى الآن يمكن رصد طبيعة وأساليب العمليات الإرهابية فى الآتى:
1- التطور النوعى فى الأداء وتعديل أساليب الهجوم واستخدام تكتيكات جديدة، وكنموذج لهذا عملية «كرم القواديس» المشار إليها سلفا، وبدأت بمجموعة اقتحام عبارة عن عربة الفنطاس المليئة بالمتفجرات لتدمير البوابة تليها مجموعة أو أكثر من العناصر المهاجمة فى موجة تالية تستقل عربات دفع رباعى تقوم بالاشتباك مع باقى المتبقى من جنود الكمين، ومجموعة أخيرة لستر الانسحاب. وكنموذج آخر لتطور التكتيكات عملية الثانى من أبريل 2014 التى نفذتها سبع خلايا، خمس منها هاجمت خمسة كمائن، والخلية السادسة قامت بإشعال الإطارات على طرق الاقتراب والمساندة لتعطيل أى نجدة وملاحقة المهاجمين، بينما تفرغت الخلية السابعة لتصوير العملية، وكان الجديد فى هذه العملية أيضا التزامن فى الهجوم فى وقت واحد على أكثر من كمين، لإرباك الاحتياطيات المخصصة للنجدة.


2- التدرج فى استخدام الأسلحة ومعدات القتال، بدءا من استخدام الأسلحة الخفيفة من بنادق ورشاشات، ثم مدافع الهاون من الأعيرة الصغيرة والمتوسطة، وتلا ذلك استخدام الألغام على الطرق ومدقات التحرك الرئيسية، ثم استخدام قواذف الـ«آر بى جى» المضادة للدبابات والعربات المدرعة والتحصينات الخفيفة، وفى خطوة انتقالية استخدمت السيارات المفخخة للاقتحام أو التدمير عن بعد كما فى عملية أوتوبيس إجازات الجنود.


3- النقلة النوعية فى استخدام السلاح تمثلت فى امتلاك رشاشات مضادة للطائرات تُحمل على عربات، وصواريخ حرارية تحمل على الكتف مضادة للطائرات، وتحديدا من طراز «الاستيرلا» الروسية، ومن زاوية أخرى نجح الإرهابيون فى الحصول على صواريخ «الكورنيت»، وهى جيل متقدم من المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، وكل من «الاستيرلا» و«الكورنيت» تم الحصول عليها من ترسانة أسلحة القذافى الضخمة.


4- تحتاج الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات إلى مستويات متقدمة من التدريب حتى يمكن استخدامها بقدرات مؤثرة.
5- التطور النوعى من حيث طبيعة الأهداف التى يستجد الهجوم عليها برّا وجوّا وبحرا، وبالفعل فقد تمكن الإرهابيون من إسقاط طائرة هليكوبتر للجيش المصرى، ونجحوا أخيرا فى الهجوم فى 16/7/2015 على لنش قبالة سواحل رفح بصاروخ أحدث به إصابة مؤثرة.
6- نظرا لأن الإرهاب لا يجد بيئة حاضنة مضمونة من السكان المحليين يقوم التنظيم المسلح ب*** العناصر الوطنية من رجال القبائل، مثل *** الشيخ خلف المنيعى، كبير قبيلة السواركة، وابنه فجر يوم 13/8/2012، ووجود بعض الجثث من حين لآخر من المدنيين الرافضين للإرهاب.
7- يستغل الإرهابيون التوقيتات الرخوة (مثل توقيتات الإفطار فى رمضان، وفى الصباح الباكر، وفى أثناء تبديل الخدمات) للقيام بعملياتهم الهجومية.


خطط القوات المسلحة في المواجهة


ليس من المبالغة القول إن القوات المسلحة المصرية اكتسبت طوال الفترة الماضية فى مواجهة تنظيمات الإسلام السياسى المسلحة خبرات هائلة فى هذه الحرب غير التقليدية، وهى حرب صعبة، لأن مكافحة الإرهاب مهمة ليست من أساسيات بناء الجيوش، وهى بالضرورة استجدت على دور الجيش المصرى فى إطار واجباته الوطنية، ويمكن قراءة الإجراءات المتبعة للتغلب على الإرهاب فى ما يلى:
1- فى خطوة تنظيمية مهمة قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بتكوين قيادة جديدة فى الهيكل التنظيمى بإنشاء القيادة الشرقية، وتولاها اللواء أسامة عسكر، وأهمية هذه الخطوة تتجلى فى أن القائد المباشر فى مسرح العمليات أصبح يمتلك صلاحيات حيوية تساعد على اختصار الوقت، وتتيح إمكانيات أكبر فى اتخاذ القرار.
2- نظرا لاستخدام الأنفاق بين قطاع غزة وشمال سيناء فى دعم الإرهابيين قامت القوات المسلحة بإخلاء شريط حدودى مع القطاع حتى تنكشف الأنفاق.
3- استخدمت القوات المسلحة وسائل حمائية عديدة لحماية الآليات والطائرات الهليكوبتر من أسلحة الإرهابيين المضادة، ويظهر هذا فى الستائر الفولاذية المحيطة بالآليات وتحديد ارتفاعات للهليكوبتر التى تقيها من الأسلحة المضادة للطائرات واستخدام المقاتلات فى تنفيذ القصف للعناصر المشتبكة والمتحصنة.
4- استعانت القوات المسلحة بأفراد القوات الخاصة ومجموعات من المشاة المدربة تدريبا نوعيا على اقتحام مخابئ الإرهابيين ومناطق تمركزهم لمداهمتهم والقضاء عليهم.
5- بدء استخدام وسائل استطلاع جوى دائمة لمناطق التهديد، لرصد تحركات الإرهابيين واكتشاف نياتهم.
6- تم تكثيف استخدام القوات الجوية فى المطاردة والدعم النيرانى للقوات التى تتعرض للهجوم، والفصل بين العناصر المهاجمة والداعمة، وقطع الطريق عليها للعودة إلى قواعدها.
7- استخدام المدفعيات بخطط نيران مسبقة والضرب المساحى على قواعد الإرهابيين وطرق تحركهم وانسحابهم.
8- بدأ أخيرا استخدام أسلوب الهجوم المتصل دون توقف منذ الأول من يوليو على أوكار الإرهابيين ومخازن أسلحتهم ومعداتهم وإدارياتهم، واستمرار القصف الجوى والاقتحام والحصار البرى، مما تسبب فى خسائر جسيمة للإرهابيين عددا وعدة، وأفقدهم توازنهم والقدرة على العمل.
9- تناوب القوات على مدار اليوم الكامل (24 ساعة) فى تنفيذ عملية الهجوم المتصل، مما أفقد الإرهاب السيطرة على عناصره، وأرهقها عصبيا وبدنيا، وهذا بدوره يضاعف سقوط مزيد من ال***ى بينهم وازدياد المقبوض عليهم.
10- وضع القوات الجوية فى حالة استعداد الحالة الكاملة للمواجهة الفورية لأى عمليات، وهو ما ظهرت نتائجه جلية فى عملية الإرهاب الكبرى الأخيرة التى فشلت رغم نطاقها الواسع فى التشبث بأى مساحة حتى ولو متناهية الصغر من الأرض، ظنا منهم بإمكان إعلان الولاية الإسلامية ولو لفترة زمنية صغيرة، يتم تصوير فيديو بها للعالم الخارجى.
وبعد.. ما الذى أدى إليه التفويض؟ بلا مبالغة يمكن القول إن الحرب على الإرهاب فى سيناء دارت معاركها بجسارة ومسؤولية وطنية ورغم العمليات الكبرى الأخيرة فإن الإرهاب تعرض لضربات قاصمة ولن يستغرق الأمر أكثر مما مضى من وقت للقضاء عليه.




يتبع

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:40 AM.