|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من "يوليو" إلى "يناير".. "ركوب الثورات" نشاط الإخوان المفضل
![]() صورة أرشيفية بينما كان مئات الآلاف من المصريين يفترشون الأرصفة في الميادين المختلفة، ويهتفون ضد نظام مبارك، مطالبين بإسقاطه، كان وفد من جماعة الإخوان المسلمين يجلس مع اللواء الراحل عمر سليمان، في الاجتماع الذي جرى بينهم في 6 فبراير عام 2011، ليخرج بعدها عصام العريان القيادي الإخواني، ويتحدث عن أن الجماعة وافقت على الدخول في جولة حوار يجريها نائب الرئيس عمر سليمان. كانت هذه هي الخطوة الأولى في خطة جماعة الإخوان المسلمين الهادفة إلى سرقة ثورة 25 يناير، وهي الخطة التي نجحت في يونيو 2012 بتولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية، قبل اندلاع ثورة 30 يونيو وإسقاط نظام الإخوان. في ديسمبر من عام 2011، كان على جماعة الإخوان المسلمين أن تنتقل إلى خطوة جديدة للسيطرة على الثورة، وهي مواصلة الكذب والادعاء بأنها ليست لديها نية للدفع بمرشح للرئاسة، حيث أكد محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لن ترشح أحدًا لانتخابات الرئاسة، هذا قرار نهائي لا رجعة، بحسب تصريحاته، لكن الأمر اختلف بعد إعلان فتح باب الترشح، عندما دفعوا بمرشحين، هما خيرت الشاطر، ومحمد مرسي احتياطيا، في حال استبعاد خيرت الشاطر، وهو ما حدث بالفعل، وفاز مرسي بكرسي الرئاسة لتكتمل خطة السيطرة على الدولة. الأمر ليس بعيدًا عن ثورة 23 يوليو، كأن التاريخ يعيد نفسه، ففي مذكرات اللواء محمد نجيب عن ثورة 23 يوليو "كنت رئيسا لمصر"، يقول: "وقد اكتشف الإخوان كما قال حسن عشماوي في مذكراته أن جمال عبدالناصر كان قبل أن يعرفهم عضوا في خلية شيوعية، وعندما أيد الإخوان قيام الثورة كانوا يتصورون أنها قامت لحسابهم، وأنهم سيحققون من خلالها التغيير المنشود، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أنه من الصعب أن يضعوا الثورة في جيوبهم فبدأوا في الوقوف ضدها". ظلت جماعة الإخوان المسلمين في صراعها مع الثورة المفتوح حتى صدر قرار من مجلس الثورة بحل الجماعة، لكنهم ظلوا على نشاطهم إلى مارس 1954 ثم إلى أكتوبر من العام نفسه، عندما حاولوا *** جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية، بحسب ما ذكر الرئيس الراحل أنور السادات في مذكراته، عن ثورة 23 يوليو في كتاب "البحث عن الذات". |
#2
|
||||
|
||||
![]() بالفيديو| كيف تحدث الضباط الأحرار عن ثورة 23 يوليو؟
![]() صورة أرشيفية أحداث ثورة 23 يوليو وما قام به الضباط الأحرار يظل درسًا للتاريخ، يحق للأجيال أن تعرفه مع مرور الزمن، ربما كان ذلك الدافع وراء تسجيل من شاركوا في هذه الثورة شهادتهم لما حدث، بعد مرور عشرات السنين على الثورة، في برامج تلفزيونية، أو حوارات، أو في مذكراتهم. حسين الشافعي أحد الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية من الفترة 1963 إلى 1974، تحدث عن شهادته حول ما جرى في الثورة، "كنا حاسين أننا قادمين على مرحلة لا بد من قيام الثورة في أسرع مما يمكن، ثم اتخذ القرار أن يتم تنفيذ الثورة يوم 21 يوليو ليلة 22، وبعد انتصاف النهار، وانصراف الضباط، جاء الخبر أن يتم تأجيل العملية إلى اليوم التالي، بسبب واجب من الواجبات كان لابد من أن يكلف به أنور السادات بأن يعطل تليفونات القاهرة، لكن عندما لم يحضر، ومع إمكانية السيطرة السريعة على الوحدات أصبحنا لسنا في حاجة إلى قطع التليفونات". يستكمل الشافعي روايته خلال برنامج شاهد على العصر الحلقة الثالثة: "كان هناك ضباط من سلاح الطيران شاركوا في الثورة، مثل البغدادي وجمال سالم وحسن إبراهيم، كنا نضع في اعتبارنا مصير الثورة العرابية وسبب فشلها عندما استدعى الخديو توفيق الإنجليز لحماية عرشه، والرئيس نجيب رجل كضابط فهو ممتاز وشجاع أقبل على هذه المشاركة متحملًا كل المسؤوليات، وإذا كانت الثورة فشلت كان ممن سيفقدون حياتهم". اللواء جمال حماد، أحد الضباط الأحرار، تحدث أيضًا عن شهادته في الثورة: "أنا من كلمت محمد نجيب في التليفون ليلة الثورة، وقد اتفقنا في هذا اليوم أن تكون الساعة الواحدة هي ساعة الصفر، وكان النقيب زغلول عبدالرحمن مكلف بتبليغ يوسف صديق بالموعد الجديد، وكانت هناك معلومات مؤكدة لدى الملك في حوالي التاسعة والنصف مساءً أن هناك انقلابًا عليه، لكن أحد ضباط المخابرات أخبر جمال عبدالناصر ويدعى سعد توفيق أن سر الثورة قد عرف وعلينا إلغاء كل شيء، لكن عبدالناصر رفض وقال له "عجلة الثورة دارت ولايمكن أن تتوقف". وواصل حماد شهادته في برنامج شاهد على العصر: "يوسف صديق تحرك مع 60 عسكري الساعة 12 قبل الموعد بساعة، وتحرك يوسف الصديق مبكرًا ساعة أدى إلى انقاذ الثورة من الفشل، وكان من المفروض أن يجتمع الضباط الأحرار في الكتيبة 13، وذهبت مع عدد من الضباط إلى المنيل، وكنا نتحرك بالملابس المدنية، وليس الزي العسكري، وفي حوالي الساعة العاشرة ليلًا بدأنا بارتداء الزي العسكري، وذهب الضباط إلى منازلهم ليستبدلوا ملابسهم بالملابس العسكرية". يتذكر حماد عندما عاد إلى بيته في ذلك اليوم قبل ساعات من القيام بالثورة: "قولت لزوجتي أن هلبس هدوم الجيش قالتلي أنت رايح فين قولتلها أنا رايح نبطشية، وهي تعلم أنني مبخدش نبطشية، قالتلي نبطشية أنت عمرك ما مسكت نبطشية في سلاح المشاه، هي قالتلي لا لا أنت رايح تعمل انقلاب، وراحت وضعت مصحف في جيبي، شعرت وقتها بقوة إيمان أن ربنا معانا، وفكرت أن أقبل الأولاد قبل ما أمشي، فخوفت أن أدخل على الأولاد وأضعف، وقلت لزوجتي قبلي الأولاد، ونزلت بسرعة من البيت". |
#3
|
||||
|
||||
![]() بالصور| مانشيتات الصحف عن ثورة 23 يوليو
كتب : محمد صبحي الخميس 23-07-2015 17:34 طباعة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() PreviousNext تمر الذكرى الـ63 لثورة 23 يوليو اليوم، التي قام بها الجيش المصري وسانده الشعب، فيما تشبه مانشيتات الصحف التي تناولت ثورة 23 يوليو وما بعدها إلى حد كبير عناوين الصحف في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مثل تعبير "حركة سلمية"، أيضا "ثورة مضادة" و"سقوط أسرة محمد على"، وتطبيق "قانون الغدر" و"مصر تحتفل بعيد تحريرها الأول". في صدر جريدة الأهرام كان العنوان "سقوط أسرة محمد على" و"إعلان الجمهورية".. يليه عدد من العناوين الفرعية، "محمد نجيب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء"، و"جمال عبد الناصر أصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية، وصلاح سالم وزير الإرشاد ووزير الدولة لشؤون السودان"، كما تجد عنوانا لجريد الأهرام أيضا يتحدث عن "محكمة الثورة تحاكم من يعرضون سلامة الدولة للخطر''، وعنوان للجريدة نفسها يعلن ''قيام الجيش بحركة عسكرية سلمية''. ومن أبرز مانشيتات الصجف بعد ثورة يوليو ''ناصر يحذر من قوى الثورة المضادة'' والذي كان عنوان صحيفة "الأخبار''، يليه عنوان على لسان ''عبد الناصر'': ''نقسم أننا سنخلص أرضنا شبرًا شبرًا''، وأن ''الجيش والشعب جبهة واحدة متراصة من أجل النضال والحرية وتحرير الأرض المحتلة''. "إسقاط ال***ية عن الملك فاروق"، والملك السابق أول من يجب أن يطبق عليه "قانون الغدر"، عنوان لجريدة الأهرام يشبه ما حدث بعد ثورتي يناير ويونيو ومحاكمة "مبارك ومرسي"، وهو ما يوضح الشبه الكبير بين عناوين الصحف حينها وما رأيناه بعد الثورتين. |
#4
|
||||
|
||||
![]() حكايات أبطال يوليو.. "اجتمع ابن العمدة وابن الفلاح فصنعوا ثورة"
![]() صورة أرشيفية اجتمعوا في غرفة مغلقة، تتقارب رتبهم العسكرية وكذلك أعمارهم، ليقرروا تغيير تاريخ مصر، والقيام بثورة سيكون لها نتائجها الطيبة، حددوا ساعة الصفر الواحدة بعد منتصف الليل يوم 23 يوليو عام 1952، لينتهي حكم الملكية، وتصبح مصر جمهورية، على يد الضباط الأحرار، الذين جاءوا من مختلف البيئات، فمنهم من أتى من الحضر ومنهم من جاء من الصعيد ومنهم من هو ابن الفلاح ومنهم من هو ابن الغني. ليس معلومًا تحديدًا حتى لدى الرئيس الراحل محمد نجيب تاريخ ميلاده، إلا أن المعلومة المؤكدة هو الرئيس الراحل قد ولد في أسرة فقيرة يعمل والدها مزارعا، قبل أن يلتحق بالمدرسة الحربية، ويذهب إلى السودان ليتزوج من سودانية، ثم يتزوج ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان، بعد وفاة زوجته السودانية، وينجب منها محمد نجيب. الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قائد تنظيم الضباط الأحرار ولد في 15 يناير عام 1918، لوالد من أسرة متوسطة الحال من الفلاحين، حيث كان والده من قرية بني مر في محافظة أسيوط، واستطاع والده الذي حفظ القرآن، ودرس قدر ضئيل من التعليم في الإسكندرية أن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، ليعيش فيها ويتزوج وينجب ابنه جمال عبدالناصر هناك. أما الرئيس الراحل أنور السادات، أحد الضباط الأحرار أيضًا، فهو ابن لأم سودانية، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم، مسقط رأس والده الذي كان يعمل كاتبًا بالمستشفى العسكري بالسودان، قبل أن يعود إلى القاهرة في عام 1925، بسبب م*** السير لي ستاك قائد الجيش الإنجليزي في السودان، وحينها أجبرت بريطانيا مصر عودة جيشها من السودان. عبدالحكيم عامر الصديق المقرب للرئيس جمال عبدالناصر، ولد سنة 1919 في قرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا، لأسرة ثرية حيث كان والده الشيخ عامر عمدة القرية، وعمد إلى ابنه عبدالحكيم الدراسة في الكلية الحربية، ليتخرج منها في 1939، ويشارك في حرب 1948، في نفس وحدة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لتنشأ بينهم صداقة. |
#5
|
||||
|
||||
![]() وثائق بريطانية وأمريكية ترصد الوضع في مصر قبل ثورة يوليو 1952
الجيش للسفارة البريطانية: سنقاوم أي تدخل ضدنا.. والحركة داخلية هدفها القضاء على الفساد ![]() جمال عبدالناصر رصدت الوثائق البريطانية والأمريكية الأوضاع الداخلية المتدهورة في مصر قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، فالملك أصبح هو المسيطر على الأمور، وساعد ضعف الوزارة على التنبؤ بسقوطها، وهو ما حدث في 22 يوليو 1952، حيث عين نجيب الهلالي رئيسا لها. وقد عكست الوثائق البريطانية في هذه الفترة القلق من تذمر شباب الضباط داخل الجيش، وانخفاض شعبية الملك بينهم بسبب إصراره على تعيين ضباط حاشيته في المراكز المهمة في الجيش، وبرز اسم محمد نجيب الذي رشحه شباب الضباط لمواجهة مرشح الملك، على أساس أنه الشخصية التي يتجمع حولها هؤلاء الضباط. ولم تستبعد التقارير البريطانية احتمال قيام تمرد عسكري يؤدي نجاحه إلى الفوضى وأعمال ال*** بواسطة المتطرفين، بخاصة مع سوء الأحوال الاقتصادية. وفي الوقت ذاته، حدث اتصال من جانب السفارة البريطانية بالسفارة الأمريكية في القاهرة يوم 21 يوليو، لإبلاغهم بتقديراتهم لخطورة الموقف داخل الجيش، إلا أن الأمريكيين ردوا بأن الأمر ليس بهذه الخطورة، وعندما أجرى الملك التغيير الوزاري في 22 يوليو، وتولت حكومة الهلالي التي عين فيها إسماعيل شيرين وزيرا للحربية للتعامل مع شباب الضباط، صدرت التقارير من السفارة البريطانية بأن الوضع أصبح مطمئنا. وفي ليلة 23 يوليو فوجئ الجميع بتحرك مجموعة من رجال الجيش واستيلائهم على القاهرة، وتتبعوا تسلسل الحوادث وفوجئوا بطاعة رجال البوليس لأوامر قادة الحركة فور قيامها، ثم توالي تأييدها من جانب قطاعات الجيش المختلفة في سيناء، وكذلك القوات الجوية المصرية التي أظهرت ذلك بالطيران فوق القاهرة، وفوق الإسكندرية حيث كان الملك والحكومة يقضيان إجازة الصيف، وقد أرسلت قيادة حركة الجيش صباح الثورة رسالة إلى السفارة البريطانية، من خلال أحد أعضاء السفارة الأمريكية، بأنهم سيقاومون أي تدخل بريطاني ضدهم، وأن تلك الحركة مسألة داخلية تماما هدفها الأساسي هو وضع حد للفساد في البلد. في الوقت نفسه سارع كبار رجال النظام، مثل عمرو باشا ومرتضى المراغي، إلى الاتصال بالسفارة البريطانية لطلب التدخل العسكري البريطاني لقمع الحركة، على أساس أنها مستوحاة من الشيوعيين، وأن ضباط الحركة من المتطرفين المعادين للرأسمالية، وكذلك أبلغ "كافري" السفير الأمريكي في مصر "كريسويل" القائم بأعمال السفارة البريطانية، أن الملك اتصل به تليفونيا عدة مرات منذ الثانية صباح 23 يوليو، مرددا أن التدخل الأجنبي هو وحده الذي يمكن أن ينقذ أسرته، وعلق "كافري" أن الملك وإن لم يطلب صراحة التدخل العسكري البريطاني، إلا أن ذلك كان متضمنا في كلامه، وقد أضاف أن الملك كان في حالة ذعر شديدة، وأنه حاول تهدئته وتشجيعه على مواجهة الموقف، على أمل أن يستمر في موقعه، لكن في إطار ملكية دستورية. السفير الأمريكي كشف أن الملك طلب منه طائرة او مركب يهرب بها من الإسكندرية وقد عكست الوثائق البريطانية الانطباعات البريطانية يومي 23 و24 يوليو 1952 من مختلف المصادر في مصر، السفارة البريطانية، وقيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط في منطقة القناة، وردود الفعل في الخارجية البريطانية ووزارة الحرب في لندن. وفي يوم 23 يوليو تم رفع استعداد القوات البريطانية في منطقة القناة بهدوء، ومنعت الطائرات البريطانية من الطيران فوق الدلتا، لعدم إثارة الشعور المعادي لبريطانيا، والحرص على تجنب أي تحرك استفزازي للقوات المسلحة المصرية من قوات الاحتلال البريطانية، طالما لا يوجد أي تهديد لحياة وممتلكات البريطانيين أو لأمن القوات البريطانية في منطقة القناة. في 24 يوليو فقد وردت تعليمات من وزارة الخارجية البريطانية بإرسال "هاميلتون" مساعد الملحق العسكري، لمقابلة محمد نجيب، لإخطاره بأن الحكومة البريطانية لا ترغب في التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، إلا أنها لن تتردد في التدخل إذا اعتبرت ذلك ضروريا لحماية أرواح البريطانيين، لذلك فقد صدرت تعليمات خاصة إلى القوات البريطانية في منطقة القناة لوضعها في حالة الاستعداد، وأن تلك الترتيبات ليست موجهة للقوات المسلحة المصرية، بخاصة أن ما ورد في بيان الثورة من أن الجيش المصري سيكون مسؤولا عن حماية أرواح وممتلكات الأجانب قد طمأنهم. كما تتبعت السفارة البريطانية موقف الملك من خلال السفير الأمريكي، الذي أخبرهم بمقابلة الملك بعد ظهر يوم 23 يوليو، وكيف كان يشعر بمرارة ضد بريطانيا لأنها لم تتدخل عسكريا، وأنه لم يكن لديه أي بديل إلا أن يقبل طلبات قادة حركة الجيش، بما فيها طرد نجيب الهلالي وتعيين علي ماهر رئيسا للوزراء. وفي يوم 25 يوليو أبلغ السفير الأمريكي في القاهرة السفارة البريطانية أن الملك أرسل له يوم 25 يوليو ما بين الساعة 4، 5 صباحا عدة رسائل، يطلب فيها طائرة أو مركب أمريكية ليهرب بها، بخاصة بعد أن أعلن الحرس الملكي تأييده لحركة الجيش، وبعد أن وصلته الأخبار بتحرك قوات من الجيش المصري ودبابات في طريق القاهرة ـ الإسكندرية، وأنها على وصول، وأنه يخشى أن يعرف ضباط الحركة اتصاله بالسفارة الأمريكية، لذلك فهو يطلب التدخل البريطاني. وبناء على ما سبق بدأ البحث عن أقرب السفن العسكرية البريطانية للشواطئ المصرية، فوجدت سفينتان إحداهما على بعد 10 ساعات والثانية على بعد 6 ساعات، ولكن قائد البحرية البريطانية أوضح أنه لا يمكنه استخدام هذه السفن لهذا الغرض، إلا بعد استشارة رئيس الوزراء البريطاني. |
#6
|
||||
|
||||
![]() بأقلام صانعيها ومفكرين معاصرين.. الوجه الآخر لثورة يوليو
السادات: نشبت صراعات على السطة بين أفراد مجلس قيادة الثورة ![]() كانت الخطة التي وضعها الضباط الأحرار محكمة للسيطرة على مقاليد الحكم، في اليوم الذي حمل اسم ثورة قضت على النظام الملكي في مصر في 23 يوليو عام 1952، تسارعت الأحداث بعد هذا التاريخ، من إنجازات حسبها البعض للثورة، وإخفاقات أو سلبيات طعنت في أهداف الثورة، لكن تبقى سطور في مذكرات بعض الضباط الذين شاركوا في الثورة، والمؤرخين الذين عاصروها، لتكشف وجهًا آخر غير تلك الإنجازات التي امتلأت بها كتب التاريخ المصري. "بعد أقل من أسبوع على رحيل الملك كنا نسير في طريق تكييف القوانين الذي انتهى بنا إلى هاوية اللاقانون بعد ذلك.. وأنا الآن أعتبر هذا الخطأ الصغير بداية مشوار طويل من الأخطاء التي لم نكن مسؤولين عنها.. وإنما كان مسئولًا عنها الخوف من الضباط".. تلك كانت الجملة التي جاءت في نهاية الصفحة رقم 152 في مذكرات اللواء الراحل محمد نجيب "كنت رئيسًا لمصر"، ليصف فيها كيف حادت الثورة عن طريقها. يتحدث اللواء محمد نجيب عن سيطرة ضباط الجيش على مقاليد السلطة وأغلب المناصب المدنية في ذلك الوقت، فيقول في مذكراته: "كان تعيين رشاد مهنا في منصب كبير خارج الجيش فاتحة لتعيين 18 من اللواءات وكبار الضباط في وظائف مدنية ودبلوماسية.. حاولت قدر استطاعتي إغلاق هذا الباب وإبعاد الجيش عن الحياة المدنية، وعودته إلى الثكنات، لكن كان الوقت على ما أعتقد قد فات.. فقد اخترق العسكريون كل المجالات وصبغوا كل المصالح المدنية باللون الكاكي". "لكوني ديكتاتورا عادلا تعرضت للنقد الشديد من أولئك الذين يريدون ديكتاتورًا حقيقيًا، كان زملائي الضباط في مجلس قيادة الثورة شبابًا كانت خبرتهم في الحياة بسيطة، وكانت خبرتهم في الحكم بسيطة، أحسوا أنهم يحكمون، فاندفعوا يتعاملون ب*** وبغطرسة مع الآخرين، حتى زملائهم في التنظيم والحركة".. كلمات أخرى جاءت على لسان اللواء محمد نجيب في مذكراته، يصف فيها كيف كان يتعامل الضباط الأحرار مع الآخرين. نجيب: كان زملائي في مجلس قيادة الثورة شبابًا خبرتهم بسيطة فصبغوا كل المصالح المدنية باللون الكاكي الدكتور عبدالعظيم رمضان المؤرخ المصري، وأحد المعاصرين لثورة 23 يوليو، يتحدث عن أخطاء الثورة، وبعض هذه الأخطاء دستوري وبعضها إنسانية وبعضها عسكري وبعضها سياسي، فمن الأخطاء الدستورية التي وقعت فيها الثورة هو التحايل على مجلس الدولة بواسطة الدكتور عبدالرازق السنهوري والمستشار سليمان حافظ، حتى أصدرا قرارًا بعدم دستورية عودة البرلمان الوفدي إلى الانعقاد، وقررت الثورة الاستمرار في السلطة، وفرضت نفسها وصية على الشعب وأخذت تحكمه بدون خبرة وبدون برنامج ثوري، بحسب مقال للدكتور عبدالعظيم رمضان في صحيفة الشرق الأوسط. خطأ آخر وقعت فيه الثورة من وجهة نظر المؤرخ المصري، وهو خطأ إنساني يتمثل في انتهاك حقوق الإنسان وفتح المعتقلات لخصومها السياسيين دون استثناء، إضافة إلى ال*****، أما الخطأ الثالث، فيتمثل في الهزائم العسكرية التي منيت بها ثورة يوليو، والتي ترتب عليها احتلال سيناء مرتين، المرة الأولى في حرب 1956 التي عرفت باسم العدوان الثلاثي، والمرة الثانية في يونيو 1967. الرئيس الراحل أنور السادات ذكر في مذكراته أن صراعات على السلطة نشبت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعدد من الضباط الأحرار، وقال في مذكراته: "أما زملائي من أعضاء مجلس قيادة الثورة فهم مجموعة من الضباط الشباب كانوا منذ ثلاثة أيام فقط يجلسون على مكاتبهم في القاهرة كما يجلس الكثيرون غيرهم من أفراد القوات المسلحة، لم يعرفوا الجوع أو التشرد أو الاعتقال، ثم بعد ثلاثة أيام من إعلان الثورة وجدوا أنفسهم فجأة وحدهم يحكمون مصر بلا منازع ولا منافس، ومن ثم كان الصراع على السلطة.. ولو لم أر هذا بنفسي لما صدقته". في مقال بعنوان "الجمعية السرية التي تحكم مصر"، انتقد إحسان عبدالقدوس في عدد روزاليوسف الصادر في 19 أبريل عام 1954، مجلس قيادة الثورة، ودعا إلى إنشاء حزب سياسي مدني، ومن أراد من القادة أو الضباط الانضمام إليه فيجب أن يستقيل من الجيش أولًا، وجاء في نص المقال: "يجب أن تنتهي الثورة، وأن يعمل القادة كهيئة حاكمة لا كجمعية سرية"، وهو ما أثار حفيظة جمال عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة، واعتقل بسببه إحسان عبدالقدوس. |
#7
|
||||
|
||||
![]() "الضباط الأحرار".. اتحدوا في المولد واختلفت بهم النهايات
![]() صورة أرشيفية "اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين"، كانت هذه الكلمات هي أول ما ألقي على مسامع المصريين علنا من تنظيم الضباط الأحرار، الذي اعتاد في السنوات السابقة على الثورة أن يبدي رأيه في منشورات توزع داخل الجيش، وتلك كانت البداية الحقيقية للتنظيم، لكن رحيل كل عضو من أعضاء مجلس قيادة الثورة اختلف عن الآخر. رحل محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، وكان لا يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، وعلى الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وتقدم الجنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقون على قيد الحياة حينها. بعد انتهاء القمة العربية في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، عانى الزعيم الراحل جمال عبد ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، توفي بعدها بعدة ساعات، وكان السبب المرجح لوفاة عبد الناصر هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكر منذ فترة طويلة، وتعتبر جنازته هي الأكثر حشدا على مر التاريخ. وتعتبر وفاة المشير عبد الحكيم عامر هي الأكثر جدلا حتى الآن، حيث قيل إنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967ـ كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، لكن بعض الجهات تقول إنه مات مسموما. يعد صلاح سالم أول من توفي من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث توفي في سن صغيرة عن عمر ناهز 41 عاما، وتحديدا في 18 فبراير 1962 بمرض السرطان. وشيع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء، حيث بدأت الجنازة من جامع شركس بجوار وزارة الأوقاف إلى ميدان إبراهيم باشا. يعتبر رحيل الرئيس محمد أنور السادات الأكثر بشاعة، حيث اغتيل في السادس من أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، ونفذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لتنظيم الجهاد الإسلامي، التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على السادات ما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، أسفرت عن وفاته. ورحل حسين الشافعي بهدوء، في الثامن عشر من نوفمبر 2005، عن عمر ناهز 87 سنه |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|