خطوة جريئة وجادة لمشاركة معلمى الازهر لمواجهة الهجرة من الازهر

[الشوكاني]

ما زلت أرى ما عناه هذا الموضوع نوعا من العبث ، فما هكذا ياسعد تورد الإبل

التطوير له أصوله التربوية والإدارية !!!

لابد بداءة أن نعترف أن ادارة الأزهر لا تصلح للقيام بهذا الأمر مباشرة ، بل لابد من استقدام أهل الخبرة من التربويين وإلاداريين والنفسانيين ، ولو باستيراد تجارب مدارس أجنبية إسلامية تسير وفق نفس النمط ، وتشكيل لجان متخصصة بعيدة عن الموجودين حاليا بقيادة الأزهر ومستشاريه الذين هم لب المشكلة وهم سبب إحداث هذه النتائج والعزوف الجماعي من الأزهر ، والذي سيكون مصيبة كبرى هذا العام ،ويجب رصد الميزانيات لهم ، والحرية الكاملة للتنقل بين المعاهد
ويشكل لهم مركز خاص للتطوير بعيدا عن المحسوبيات ، ويجب انشاء مراكز تدريب خاصة بالأزهر يستقدم لها الخبراء للتدريب ،ورصد الميزانيات للأنشطة الطلابية والوسائل التعليمية ، وما ستخرج به هذه اللجان من تطوير المناهج وفق الوسائل الحديثة التي تعتمد على التعلم الذاتي وتمتلئ بالأنشطة المصورة وغير ذلك من عناصر جذب الطالب للكتاب والمنهج ، والأخذ بالفصول المتحركة وتوفير المعامل ، والتقنيات الحديثة بتوفير غرفتين للمصادر بكل معهد غرفة بها سبورة الكترونية وأخرى بها داتا شو ، وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي للتواصل القوي بين المعهد وولي أمر الطالب ، والاهتمام بالأنشطة كالمسابقات والإذاعة المدرسية الفعالة ،والرحلات الهادفة ، والاهتمام بالمعلم وحفظ كرامته بقوة ، وليس ما يفعله هؤلاء المخربون للأزهر أمثال أبو زيد الأمير والغتاوي بالمنصورة الذين لا يصلحا إلا لقيادة عمال تراحيل وليس علماء تربويين .
لذا أقول ما تفعلونه هذا عبث كبير لا فائدة منه !!! لسببين : الأول ما ذكرته عاليا
1- أن من هو جزء من المشكلة لا يصح أن يكون جزءا من الحل ، فمن لا يملكون رؤوى تربوية وإدارية لا يصلحون للتطوير التروبي ، ليس عيبا أن يعترف المشايخ بفلسهم في هذا المجال ( أعطوا العيش لخبازه ولو أكل نصفه)
2- أن طرق الحل معروفة عند أهل الخبرة وهو ما لم تسلكه إدارة الأزهر مما يدل على عدم توافر النية الحقيقية للإصلاح .
3- الإصلاح يبدأ من القاعدة ، فياسادة الدول الواعية تهتم بالمرحلة التأسيسية( من الأول للثالث الابتدائي ) أهتماما بالغا ، فتقوم بتعيين حملة الدكتوراة بهذه المرحلة الخطيرة بمرتبات باهظة ، لكننا بالأزهر نعين بهذه المرحلة الخطيرة النطيحة والمتردية وما أكل السبع
ياسادة ما ألمسه هذا العام أن الأزهر سيغلق أبوابه ، كلما قابلني ولي أمر يصرخ في وجهي سأحول لأولادي من الأزهر هذا العام ، والله الأزهر في الطريق أمام هذه السياسات الفاسدة للإغلاق.