اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2015, 07:29 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي المعلمون..عبر التاريخ


المعلمون..عبر التاريخ
حميد بن خيبش

يحيلنا تاريخ التربية على منشأ التوتر الحاصل اليوم بين المعلم و المجتمع، سواء فيما يتعلق بدوره كممارس، أو بهالة التقدير التي أحيط بها لانتمائه لطبقة اجتماعية مميزة " كهان، سحرة....".
ولعل في العودة إلى هذا التاريخ ما يمكننا من تبديد ولو نزر يسير من الحيرة التي تنتاب المعلمين، إزاء ما يتعرضون له في الآونة الأخيرة من قصف إعلامي.
ودرءاً لأي تأويل مسبق، فإن الغاية من هذا النبش التاريخي أبعد ما تكون عن السعي لتبرير حقيقة مؤلمة ترزح تحت وطأتها المدرسة العمومية: حقيقة أن تأهيل وإعداد المعلمين لا يستجيب حتماً لما يتطلع إليه المجتمع، خصوصاً أمام التحديات المعرفية التي ترفعها العولمة.
لم يكن للمعلمين حضور في الأطوار الأولى للمجتمع الإنساني، أو ما يسميه الدارسون بالمجتمع البدائي، ذلك أن التربية التي انحصرت في تدريب الطفل على المحاكاة الآلية لعادات الجماعة وأعرافها ونمط حياتها، كان يتولاها المجتمع بأسره، وكان الهدف من التربية محدداً وبسيطاً: اندماج الفرد في جماعته والولاء لها.
أما في حضارات بلاد الرافدين فقد كانت الحاجة ماسة للمدارس بعد اختراع الكتابة المسمارية، غير أن أغلبها كان ملحقا بالمعابد و شكل السحرة أوائل معلميها لما عُرف عنهم من براعة في شتى العلوم آنذاك (1)، غير أنها انفصلت مع مرور الزمن لتصبح مؤسسة دنيوية، ويتولى المتخرجون منها مهام التدريس لقاء رواتب يتقاضونها من آباء التلاميذ.
وفي بلاد الهند التي شكل الدين لبها، والطبقية الموروثة صميمها، نشأت مجاميع البراهمة المسماة " باريشاد" منذ ألف سنة قبل الميلاد، وتولى التدريس فيها معلمون ينتمون لأعلى طبقة في المجتمع وهي طبقة الكهان، كما قامت مدارس في القرى والأرياف بتأثير من حركة الإصلاح البوذي خلال القرن السادس قبل الميلاد، يديرها مربون من نفس الطبقة ويتولون الإنفاق عليها.
نفس الحضور الطاغي لرجال الدين شهدته بلاد فارس مع فارق مؤلم وهو أن التعليم كان مقصوراً على أبناء الملوك والنبلاء؛ إذ حرصت الدولة على بسط سيطرتها على هذا المجال، وحرمان الطبقات الشعبية من الحق في التعليم (2).
تولى تدريس الأمراء وأبناء الطبقة العليا معلم خاص يشرف على تلقينهم معارف دينية وفكرية تشمل كتاب "الأفستا" والقراءة والحساب والشطرنج، كما يهتم بالتربية البدنية ممثلة بالأساس في فنون الحرب كرمي الرمح وركوب الخيل.
على العكس من ذلك حظي التعليم بمكانة رفيعة لدى حكام الصين القديمة، وانتشرت المدارس في هذه الأمة الضخمة انتشاراً مذهلاً منذ سنة 2000 ق. م. وحوالي القرن السادس ق. م ظهر في الصين " كونفوشيوس" وهو حكيم ومصلح أثرت تعاليمه بشكل كبير في الفكر التربوي، كما انتشلت التعليم من الاضمحلال الذي عاشه خلال تلك الفترة بالذات، ولعل من أهم ما خلفته حركته الإصلاحية أن بالغ الصينيون في حرصهم على انتقاء أجود المعلمين لأبنائهم، فكان هؤلاء في الغالب من حلة شهادة الفنون الجميلة، وأحياناً كانوا أرقى من ذلك، وكثيراً ما كان العلماء يفضلون مهنة التعليم على وظائف الحكومة، ولذلك كان المعلم أكثر الناس احتراماً بعد حاكم المقاطعة (3)
ونظر المصريون القدماء للتعليم على أنه مهمة يجب على كل من نال حظاً ولو يسيراً من العلم والثقافة أن ينهض بأدائها، وأن كل من تخلف عن ذلك يستحق اللوم والمحاسبة.
ومن الآثار التي عُثر عليها في هذا الشأن، نص لحاكم يستعرض فيه جوانب التقصير من لدن مواطن جاءه شاكياً، ومنها تفريطه في واجب التعليم" إنك لم تنطق ساكتاً، ولم توقظ جاهلاً، ولم تفتح فم من أغلق فمه، ولم تعلم جاهلاً، ولم تهذب من خرق" (4).
وهذا ما يفسر غياب معلمين متفرغين تتولى الدولة تعيينهم، فالمهمة هنا يضطلع بها الجميع دون استثناء، إلا أن هذا لا يسري على أبناء الأمراء والملوك، إذ حظي هؤلاء بمربين يُشرفون على إعدادهم ذهنياً وعملياً للمناصب العليا التي يتولونها، وقد عُثر في الوثائق القديمة على ألقاب خاصة بهؤلاء المعلمين ك "كابويتاح" الذي يعني: معلم أبناء الملوك و " إرسخو" أي مدير معلمي أبناء الملك (5).
ورغم أن الحضارة اليونانية تبدو متأخرة بالقياس لحضارات بلاد الرافدين ومصر القديمة إلا أنها وسمت النشاط التربوي الإنساني بميسم خاص من حيث تأكيدها على ضرورة توسيع هامش الحرية الفردية، وإفساح المجال لتفتح الملكات وبلوغ الكمال الروحي والجسدي، وكانت المدرسة الأثينية أكثر تجسيدا لهذا الطموح من نظيرتها الإسبرطية التي أبدت ميلاً واضحاً للتربية العسكرية!
شكل السوفسطائيون أول بذرة للتعليم النظامي في أرض اليونان، فهذه الجماعة التي يصفها برتراند راسل بأنها ظهرت على هامش المعارك الفلسفية، سعت من خلال التعليم إلى فض إشكال النظريات المتعارضة للفلاسفة، والتي لم تكن تبشر بقيام أية معرفة على الإطلاق (6) فاتخذوا من التجوال سبيلهم لتقديم دروس تعليمية احترافية مقابل أجر محدد، وانصب اهتمامهم في البداية على التعليم الأدبي، لكن مع انتشار الدساتير الديموقراطية في القرن الخامس توسع المنهاج ليشمل دروس العلوم والخطابة والسياسة وفنون إدراة المجالس.
ومع مجيء سقراط حدث انقلاب على المدرسة السوفسطائية التي كانت برأيه معادية للمعرفة والبحث العقلي وللفضيلة، حيث لاقى منهجه القائم على التهكم وفن توليد الأفكار إقبالاً من لدن المتعلمين، وسرعان ما انكمش النهج السوفسطائي أمام الطريقة السقراطية القائمة على التبصير بمواطن الجهل ثم تحديد الاتجاه الصحيح نحو التعلم (7).
أما مع ظهور أفلاطون فإن التربية ستشهد لأول مرة انتظامها في فلسفة جامعة ونظام شامل تُوج بإنشائه ل" الأكاديمة"، وهي المدرسة التي راهن على خريجيها لتحقيق ما نادى به من تعاليم فلسفية في "الجمهورية".
أما في جزيرة العرب فقد كشفت الآثار عن وجود مؤسسات تربوية في الحواضر، تُعنى بتلقين النشء قواعد اللغة والحساب، في حين يتلقى طلاب الأقسام العليا دروس الطب والفلك والهندسة العملية، بينما لم تشهد البوادي أساليب تعليمية محددة باستثناء ما تتلقفه الأسماع من آداب و معارف يتشربها الأطفال عن طريق المحاكاة (8)، لكن مع ظهور الإسلام وانتشاره سيكتسي التعليم طابعاً إلزامياً لاستيعاب حقائق الدين الجديد.
شكلت دار " الأرقم بن أبي الأرقم " أول مؤسسة تعليمية أنشأها النبي - صلى الله عليه وسلم-، وعنيت بتخريج جيل قرآني يحمل راية التوحيد وسط بركة الوثنية الآسنة، لكن بعد الهجرة سيصبح المسجد، ثم الكتاتيب فيما بعد، قبلة الراغبين في تعلم القرآن ومبادئ الشريعة الإسلامية.
بعد الامتزاج الحضاري بشعوب الممالك التي انضوت تحت جناح الامبراطورية الإسلامية، بدت الحاجة ملحة لاستيعاب العلوم الدنيوية من حساب وطب وفلك وغيرها، بيد أن تعلمها كان يتم بشكل فردي إلى حدود منتصف القرن الخامس الميلادي حين افتتحت في بغداد أول مدرسة نظامية ضمن سلسلة مدارس أنشأها الوزير السلجوقي " نظام الملك ".
أما عن المعلمين فكانوا في البدء يزاولون المهنة ابتغاء الأجر والثواب، لكن مع شروع الحكومات في تشييد المعاهد والتدخل في مناهج التدريس، فقد تم ترتيب المدرسين بأجور منتظمة وسخية حسب الكفاءة والاقتدار المعرفي، يقول الدكتور عبد الله عبد الدائم: " الحق أن المعلمين كانوا طوائف ثلاث: معلمي الكتاتيب، والمؤدبين، ومعلمي المساجد والمدارس، ولكل طائفة ظروفها الخاصة، أما معلمو الكتاتيب فقد كان بينهم من احترف هذه المهنة بثقافة ضحلة أو بدون ثقافة، ولذلك كانوا موضعاً للهزء أحياناً.. أما المؤدبون وهم معلمو الخاصة، فهناك دلائل ونصوص كثيرة تشهد بمكانتهم وتفيد أن تأديب أولاد الخاصة كان عملاً عظيماً، يكسب من يقوم به الجلال ويحوطه بإهاب العظمة.. أما المعلمون بالمساجد والمدارس فقد نالوا الكثير من الإجلال والتقدير " (9).
وإذا كان العلماء والأدباء والفقهاء هم من تولوا التدريس في القصور والجوامع والمدارس، فإن ابن خلدون في حديثه عن الوظيفة الحضارية للعلم، يحض على ضرورة الفصل بين العلم والتعليم، واعتبار الأخير صنعة مستقلة يُشترط للقيام بها الحذق والإلمام ومهارة التواصل مع المتعلمين.
في العالم المسيحي ظل التعليم لردح من الزمن أسير التقشف الفكري والمادي الذي وطده القسيسون ورهبان الأديرة، وبلغ الأمر في القرن الخامس الميلادي حد المطالبة بالتخلي كلية عن تدريس الفتيان، فصار الناس يتفاخرون بأميتهم، ويرددون مقولة القديس أوغسطين" إن الجهلاء هم الذين يحظون بملكوت السماء".
لكن مع بداية العصر المدرسي مطلع القرن الثاني عشر الميلادي سينشط الفكر الغربي من عقال، ويُدشن الامبراطور شارلمان حركة تعليمية رائدة هيأت لما عُرف لاحقا ب "النهضة الكارولنجية ". فرغم أميته حرص على نشر التعليم في ربوع بلاده، وحث رجال الكنسية على أن يكونوا وقود الإصلاح الذي يخطط له قائلاً: " لقد رأينا من المفيد أن يُعنى في البطركيات والأديرة بتعليم الآداب لمن هم قادرون على تعلمها بعون الله لا أن يُعنوا فقط بأن يُطبقوا في حياتهم قواعد الكتاب المقدس " (10) ويبدو أنه لمس فيهم عجزا عن النهوض بالشأن التعليمي كما يصبو إليه، فسارع إلى استقدام جمع كبير من علماء عصره ومثقفيه إلى بلاطه ب "إكس لا شابيل" ومنهم الشاعر الإسباني ثيودولف، والانجليزي آلكوين الذي يمكن اعتباره أول وزير للتربية والتعليم! (11)
ورغم اختلاف المؤرخين بشأن أهمية النهضة الكارولنجية، إلا أن ما يُلفت الانتباه هو ما أبداه الامبراطور من حماس بالغ في الرهان على التعليم كمدخل لتحديث الامبراطورية، بل إن حشده لمثقفي عصره في سلك التعليم دليل على أن مشروعه النهضوي كان سيضمن لأوربا آنذاك نقلة حضارية مميزة لو توفرت شروط استيعابه على أرض الواقع.
قبل نهاية العصر الوسيط ظهرت للوجود مراكز ثقافية، واتسعت دائرة المربين الميالين للتعليم المتحرر من وصاية الكنيسة، أمثال برنارد دي شارتر و فيكتوران دي فيلتر وغيرهما، إلا أن عصر النهضة شكل بحق فترة الانتقال إلى منظور حديث للتربية، وسعى إلى القطع مع تربية السجون التي دأبت الكنيسة على انتهاجها.
أظهر مارتن لوثر، قائد حركة الإصلاح الديني، عناية واضحة بإعداد المعلمين لتحجيم سلطة الكنيسة التي لم تفلح أديرتها سوى في تخريج الحمير والبلهاء على حد تعبيره! وبالغ في تمجيده للمعلم وللدور الحضاري الذي يضطلع به " لولا المعلمون ما رأينا بين ظهرانينا واعظاً ولا فقيهاً ولا كاتبا ولا طبيباً ولا حكيماً، فهؤلاء جميعاً غرس المعلم وثمرة أعماله وجهوده.
إن المعلم النشيط الذي يخلص في العمل ويراقب الله في واجبه، ويبذل قوته ويرضي ضميره في مهنته، تعز مكافأته، وكل ما يُغدق عليه، وإن كثر، ضئيل في جانب أياديه علينا ومعروفه فينا " (12). ولم يشذ رواد المذهب الإنساني بعده عن الحث على إجلال المعلمين، وتوسيع هامش حريتهم في إدارة العملية التعليمية.
ومع "كومنيوس" سيبدأ التنظيم الدقيق والعملي للمدارس، ففي كتابه" فن التعليم العظيم" يلح على أن يكون المعلمون من خريجي كليات التعليم العالي، وأن يتحرروا في ممارساتهم التعليمية من أساليب القهر والخشونة التي وسمت تربية الأديرة طيلة العصر الوسيط.
خلال القرن الثامن عشر سيظهر كتاب "إميل" لصاحبه جان جاك روسو، مبشراً بميلاد ما اصطلح عليه "التربية السلبية " أي تلك التي تنهض فيها الطبيعة وحدها بمهمة التعليم بينما يكتفي المربي بدور مسير الآلة، وهي نفس الفكرة التي تتردد اليوم، حسب الدكتور عبد الله عبد الدائم، في الاتجاهات التربوية الحديثة، حيث يقف المعلم عند حدود الإرشاد والتوجيه، تاركاً للأطفال مهمة قيادة العملية التربوية (13)
اتسعت دائرة الانشغال بالتربية خلال القرنين المواليين، لا كتأملات فلسفية بل كحقل علمي له أسسه العقلية وتطبيقاته العملية المحددة، وأسهم علم النفس بحظ وافر في جعل اهتمامات وميول الأطفال محور التربية الحديثة، فأضحى لزاماً تأهيل المعلمين الأكفاء، القادرين على تشرب مبادئ علم نفس الطفل، وترجمتها إلى تطبيقات أصيلة، والذين يواجهون المشكلات المعقدة داخل الفصول بقدر كبير من المرونة والوعي، والذين يتخطون عيوب التربية التقليدية الممثلة في صهر الناشئة في قوالب معدة سلفاً، صوب العمل على تنمية العقول المبدعة، وتغذية الميول والتطلعات.
يقودنا هذا الفرش التاريخي إلى استخلاص حقائق عديدة تمكننا من فهم الصراع المفتعل اليوم بين المعلم والمجتمع، وتضيء زاوية معتمة بشأن موجة الهجوم على المدرسة العمومية.
تتمثل الحقيقة الأولى في كون رجل الشارع البسيط لا زال أسير الصورة المثلى التي وسمت أدوار المعلمين في فترات تاريخية سابقة، فهو برأيه الساحر الذي يُفجر الطاقات ويُكسب المعارف الجمة ويُعدل السلوكات الخاطئة بضربة خفيفة من عصاه السحرية.
وهو رجل الدين أو الكاهن الذي يحرس القيم و القناعات و الثوابت حتى و إن تضافر الجميع على إنكارها و إسقاطها بضربة لازب.
وهو العالم النحرير الذي اصطفاه الخلفاء والملوك لتأديب الأمراء وأبناء الحاشية، وعليه اليوم أن يستحضر هذا الاصطفاء في فصول مكتظة بالعشرات من أبناء البسطاء!
الحقيقة الثانية: أن أي مشروع نهضوي أو منعطف حضاري حاسم لا بد أن يتكئ على حركة تعليمية رائدة يديرها معلمون أكفاء، وهو ما يفرض توفير مستلزمات الجذب و الإغراء التي تستحث العناصر الجيدة و الكفاءات النوعية على تفضيله لا كوظيفة فحسب، بل كمجال للعطاء و الإبداع.
الحقيقة الثالثة: أن قدر المعلمين هو تأدية الواجب حتى في أحلك الظروف، وأن ما يترتب على الجهل من فظائع أسوأ بكثير من الوضع المزري الذي يكتنف أحيانا أحيان أداء رسالة التعليم خصوصاً في البوادي.
الحقيقة الأخيرة: أن إنضاج الشروط الكفيلة ببلوغ تعليم جيد لا يمكن أن يتحقق بجهد المعلم أو بفعل مقترح وزاري أو مخطط حكومي، بل هو رهان مجتمع بأكمله، ومشروع أمة تعتزم حقاً النهوض من كبوتها الحضارية.
إن المجتمع الإنساني اليوم أحوج ما يكون إلى المعلم، عكس ما يذهب إليه المفتونون ببدائل التكنولوجيا.
صحيح أنه فقد سلطته المعرفية في عصر المعلومات، لكنه لم يفقد سلطة التوجيه والإرشاد، لقد أصبحت مهمته، كما يؤكد الدكتور نبيل علي، مزيجا من مهام المربي والقائد ومدير المشروع البحثي والناقد والمستشار والمخرج السينمائي ومدير المسرح(14).
وهو ما اعتبرته المديرة العامة لمنظمة اليونسكو "إيرينا بوكوفا" تحديا ينبغي كسبه في شتى دول العالم " إن التحدي الضخم الذي يواجه مهنة التعليم إنما يتعلق بسد الفجوة في أعداد المعلمين وضمان معايير جودتهم، فما زالت دول العالم بحاجة إلى ما يقرب من 6. 8 مليون معلم من أجل تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، وهناك قضايا أخرى تؤثر على المدرسين في كافة مستويات النظم التعليمية، وفي ما يتعلق أيضاً بأوضاع التعليم النظامي وغير النظامي، بما في ذلك ال*** المتزايد وظروف التقشف وخفض النفقات، فضلاً عن الحاجة إلى ضرورة تحسين ظروف العمل بحيث يتسنى اجتذاب ذوي الكفاءات للانخراط في مهنة التعليم ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د. عبد الله عبد الدائم: التربية عبر التاريخ. ص 41
(2) د. سعيد إسماعيل علي: التربية في حضارات الشرق القديم. منشورات عالم الكتب. القاهرة
1999. ص 276
(3) المرجع السابق. ص 235
(4) د. سعيد إسماعيل علي: التربية في الحضارة المصرية القديمة. منشورات عالم الكتب. 1996.
ص 136
(5) مرجع سابق. ص 137
(6) برتراند راسل: حكمة الغرب. ج1. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت 1983.
ص 72
(7) د. سعيد إسماعيل علي: التربية في الحضارة اليونانية. منشورات عالم الكتب. القاهرة 1995
ص 124
(8) مصطفى أمين: تاريخ التربية. مطبعة المعارف. مصر 1926.
(9) د. عبد الله عبد الدائم. مرجع سابق. ص 167
(10) د. عبد الله عبد الدائم. ص 114
11) أينهارد: سيرة شارلمان. دار حسان للطباعة و النشر. دمشق 1989. ص 16)
(12) د. عبد الله عبد الدائم. مرجع سابق. ص 306
(13) المرجع السابق. ص 384
(14) د. نبيل علي:الثقافة العربية في عصر المعلومات. المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب. الكويت 2001. ص 344
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 AM.