اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 29-05-2015, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

أحكام تتعلق بشهر شعبان













أبو بكر بن محمد بن الحنبلي












الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.





ثم أما بعد:


سُمِّي شعبان بهذا الاسم؛ لتشعُّبهم في طلب الماء أو في الغارات، بعد أن يَخرج شهر رجب الحرام، وقيل غير ذلك.





العمل الصالح مُرَّغب فيه في كل وقت، وفي شعبان خاصَّةً؛ وذلك لما رواه النسائي بسند حسن عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قلتُ: "يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟"؛ قال: ((ذلك شهر يَغفُل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين؛ فأحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم)).





تنبيه:


فإذا قال قائل: كيف أن الأعمال تُرفع إلى الله في شعبان؟ وقد ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل؟





والجواب عن ذلك:


أن مِن أهل العلم - كالإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي - من قال:


1- أعمال الليل تُرفع إلى الله قبل النهار والعكس، هذا بالنسبة لعمل اليوم.





2- وأعمال الأسبوع تُرفع إلى الله في يومي الاثنين والخميس، كما ورد في الحديث.





3- وأعمال السنة ككُلٍّ تُرفع إلى الله تعالى في شعبان، وهذا بتصرُّف.





فيُفهم مما سبق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكثِر من الصيام في شعبان، وقد وضحتْ ذلك أمُّ المؤمنين عائشةُ - رضي الله عنها - كما ثبَت ذلك في البخاري: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيتُه أكثر صيامًا منه في شعبان"؛ [البخاري رقم (1969)].





الحِكمة من الإكثار من الصيام في شعبان يعلمها الله - عز وجل - ولعلَّها تكون لحبِّه - صلى الله عليه وسلم - أن يُرفع عمله وهو صائم - كما ورد في الحديث السالف - ولعلَّ ذلك يكون من باب التمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقَّة، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص: 141).





النهي عن تقدُّم رمضان بصيام على سبيل الاحتياط، أما من كان دَيدنه صيام الاثنين والخميس، أو أن يصوم يومًا ويُفطر آخَر، فلا حرج فيه بحمد الله تعالى، كما ذكر ذلك غيرُ واحد من أهل العلم؛ كالحافظ ابن حجر مثلاً، وقد روى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم))؛ [البخاري: رقم (1914)].





أما الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا بقي نصف مِن شعبان، فلا تصوموا))، فقد اختلف أهل العلم في صحة هذا الحديث؛ فمنهم من صحَّحه، ومنهم من ضعَّفه، والذين قالوا بصحة الحديث حملوا النَّهي على من خصَّ النصف الأخير بالصيام، أو على عدم وصْل شعبان برمضان.





حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان:


بدعة؛ وذلك لعدم ثبوت هذا الأمر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد ثبت في "صحيح مسلم" من حديث عائشة: ((مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)).





وقد ذكر الإمام أبو بكر بن العربي المالكي - وليس ابن عربي، فتنبَّه - في شرحه لـ "سنن الترمذي - عارضة الأحوذي" (3: 275): "وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يُساوي سماعه". اهـ.





وقد ذكر فضيلة الأخ الحبيب/ حسن بن عبدالدايم في رسالته "فضائل شهر شعبان وأحكامه وما أُحدث فيه من البدع" - وهي الرسالة التي استفدْتُ منها مقالتي هذه - تنبيهًا، قال فيه - حفظه الله تعالى -: تُحتِّم عليَّ الأمانة العلمية أن أنبه أن الشيخ/ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - أورد الحديث الآتي وصحَّحه، وهو: ((إن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمُشرِك أو مُشاحن))؛ [رواه ابن أبي عاصم في كتابه "السنَّة" رقم: (512)].





لكن قال: لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسمًا يجتمع الناس فيها. اهـ.





ومن الظاهر الجلي للقارئ أن هذا الحديث ليس فيه قيام ليلها ولا صيام نهارها. (ص:21، 22).





وختامًا؛ أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُليا أن يوفِّقنا لصيام معظم شعبان وسائر الأعمال الصالحات التي تُقرِّبنا لرب الأرض والسموات.





وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.






المصدر: مجلة التوحيد، عدد شعبان 1418 هـ، صفحة 28.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 31-05-2015, 12:41 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي


- قال إن كان غدا من رمضان فأنا صائم إذا لم يُعلن عن بداية رمضان ، ونام الإنسان مبكرا وقال : إن كان غدا أول رمضان فأنا صائم ، فهل تكفيه هذه النية ويصح صومه ؟.

الإسلام سؤال وجواب

الحمد لله اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين ، بناء على اختلافهم في مسألة تعيين النية ، وهي هل يجب أن ينوي الصوم عن رمضان جزما ، أم يكفيه نية الصوم ، سواء نوى فرضا أو نفلا . والجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة على أنه يشترط تعيين نية صوم رمضان . والحنفية على أنه لا يشترط تعيين النية ، وهي رواية عن أحمد . وعلى هذا القول يصح صوم من قال : إن كان غدا من رمضان فهو فرضي . قال في الفروع (3/40) : " ويجب تعيين النية في كل صوم واجب وفاقا لمالك والشافعي وهو أن يعتقد أنه يصوم من رمضان أو من قضائه أو نذره أو كفارته , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) . وعن الإمام أحمد رواية أخرى : لا يجب تعيين النية لرمضان وفاقا لأبي حنيفة لأن التعيين يراد للتمييز , وهذا الزمان متعين ، فعليها يصح بنية مطلقة ، ونية فرض تردد فيه ... وقولهم : نية فرض تردد فيه بأن نوى ليلة الشك : إن كان غدا من رمضان فهو فرضي , وإن لم يكن فهو نفل , لا يجزئه على الرواية الأولى حتى يجزم بأنه صائم غدا من رمضان وعلى الثانية يجزئه " انتهى . وقال في الإنصاف (3/295) : " وإن نوى : إن كان غدا من رمضان : فهو فرضي , وإلا فهو نفل , لم يجزه , وهذا المذهب , وعليه أكثر الأصحاب , وهو مبني على أنه يشترط تعيين النية . وعن الإمام أحمد : يجزئه , وهي مبنية على رواية : أنه لا يجب تعيين النية لرمضان , واختار هذه الرواية الشيخ تقي الدين . قال في الفائق : نصره صاحب المحرر وشيخنا . وهو المختار " انتهى . وينظر : "البحر الرائق" (2/280) ، "مجمع الأنهار" (233/1) ، "مغني المحتاج" (2/150) ، "المغني" (3/9) ، "الموسوعة الفقهية" (5/165(22/28). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح قول صاحب الزاد : " ولو نوى إن كان غدا من رمضان فهو فرضي : لم يجزه " : " هذه مسألة مهمة ترد كثيرا . مثال ذلك : رجل نام في الليل مبكرا ليلة الثلاثين من شعبان ، وفيه احتمال أن تكون هذه الليلة هي أول رمضان ، فقال : إن كان غدا من رمضان فهو فرضي ، أو قال : إن كان غدا من رمضان فأنا صائم ، أو قال : إن كان غدا من رمضان فهو فرض ، وإلا فهو عن كفارة واجبة أو ما أشبه ذلك من أنواع التعليق ، فالمذهب لا يصح ؛ لأن قوله : إن كان فهو فرضي ، وقع على وجه التردد ، والنية لابد فيها من الجزم ، فلو لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر ثم تبين أنه من رمضان ، فعليه قضاء هذا اليوم ، على ما مشى عليه المؤلف . والرواية الثانية عن الإمام أحمد : أن الصوم صحيح إذا تبين أنه من رمضان ، واختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ولعل هذا يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم لضباعة بنت الزبير : ( حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني ، فإن لك على ربك ما استثنيت ) . فهذا الرجل علقه لأنه لا يعلم أن غدا من رمضان ، فتردده مبني على التردد في ثبوت الشهر ، لا على التردد في النية وهل يصوم أو لا يصوم ؟ ولهذا لو قال ليلة الواحد من رمضان : أنا غدا يمكن أن أصوم ، ويمكن لا أصوم ، قلنا : هذا لا يصح ، لأنه متردد ... وعلى هذا فينبغي لنا إذا نمنا قبل أن يأتي الخبر ليلة الثلاثين من شعبان أن ننوي أنه إن كان غدا من رمضان فنحن صائمون " انتهى من" الشرح الممتع" (6/375). والله أعلم . .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 01-06-2015, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان الثاني

الإسلام سؤال وجواب

- تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان الثاني ، وهل يفدي قبل أن يقضي ؟ إحدى الأخوات دخل عليها رمضان ، وعليها ستة أيام من رمضان الذي قبله , بعد انقضاء رمضان الثاني سألتني عما يلزمها , وبعد أن سألتُ وقرأتُ قلتُ لها إن عليها القضاء والفدية عن كل يوم ، وقمنا بإخراج كيلو ونصف من القمح عن كل يوم ، وأخرجنا فدية الستة أيام دفعة واحدة ليتامى بجوارنا ، علماً أنها لا زالت لم تتم قضاء الأيام التي عليها ، هل مقدار هذه الفدية صحيح ؟ وهل إخراجها قبل القضاء يعتبر صحيحاً ؟ .


الحمد لله أولاً : الفدية لا تدفع إلا إلى الفقراء والمساكين ، فعلى هذا إن كان هؤلاء الأيتام فقراء جاز دفعها إليهم ، وإن كانوا أغنياء فلا يجوز دفعها إليهم ، وعليكم إعادة إخراجها . وقد أحسنتم في إخراجها طعاماً ، فهذا هو الأصل فيما أوجبه الله طعاماً ، ولا يجوز إخراج الفدية مالاً ، وهكذا القول في الإطعام في كفارة اليمين ، والظهار ، وفي زكاة الفطر ، وغيرها مما أوجب الله تعالى فيه الإطعام . ثانياً : وأما بخصوص أصل المسألة ، وهي الإطعام مع القضاء لمن دخل عليه رمضان آخر ولم يقضِ ما عليه من الأيام : ففيها خلاف بين العلماء ، وقد فصَّلنا القول فيها في جواب السؤال رقم (26865) وبيَّنا هناك أن تأخير القضاء إلى رمضان الآخر إن كان بعذر كاستمرار المرض أو السفر أو وجود حمل أو إرضاع : فلا يلزم إلا القضاء ، وإن كان بغير عذر : فعلى المتأخر التوبة والاستغفار ، وعليه - عند جمهور العلماء - فدية طعام مسكين لكل يوم مع القضاء ، وقد ذكرنا هناك أن الراجح عدم وجوب الفدية ، إلا أنه إن فعل ذلك احتياطاً فحسن . ونبيِّن هنا أمراً زائداً ، وهو ما جاء في سؤالك ، وهو أنه يجوز دفع الفدية قبل البدء في القضاء ، لأن الفدية متعلقة بتأخير القضاء ، وليست متعلقة بالبدء في القضاء . وعلى هذا ، فيجوز إخراج الفدية في اليوم الذي سيصومه قضاءً ، أو قبله أو بعده . جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 28 / 76 ) : " وقضاء رمضان يكون على التّراخي . لكن الجمهور قيّدوه بما إذا لم يفت وقت قضائه ، بأن يهلّ رمضان آخر ، لقول عائشة رضي الله تعالى عنها : ( كان يكون عليّ الصّوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلاّ في شعبان ، لمكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم ) . كما لا يؤخّر الصّلاة الأولى إلى الثّانية . ولا يجوز عند الجمهور تأخير قضاء رمضان إلى رمضان آخر من غير عذر يأثم به ، لحديث عائشة هذا ، فإن أخّر فعليه الفدية : إطعام مسكين لكلّ يوم ، لما روي عن ابن عبّاس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالوا فيمن عليه صوم فلم يصمه حتّى أدركه رمضان آخر : عليه القضاء ، وإطعام مسكين لكلّ يوم ، وهذه الفدية للتّأخير ، ....ويجوز الإطعام قبل القضاء ومعه وبعده " انتهى . والأفضل - عند من يرى وجوب الفدية للتأخير ، أو يراها احتياطاً - : أن يكون دفعها له قبل القضاء ؛ مسارعة إلى الخير ؛ وتخلصا من آفات التأخير ، كالنسيان . قال المرداوي الحنبلي – رحمه الله - : " يُطعم ما يجزئ كفارة ، ويجوز الإطعام قبل القضاء ، ومعه ، وبعده ، قال المجد – أي : ابن تيمية جد شيخ الإسلام - : الأفضل تقديمه عندنا ؛ مسارعةً إلى الخير ؛ وتخلصاً من آفات التأخير " انتهى " الإنصاف " ( 3 / 333 ) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب .
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-06-2015, 11:14 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

وأقبل رمضان



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله عز وجل واعلموا أن العمر الذي تعيشونه في هذه الحياة الدنيا أنفس ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا العمر، فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، ولذلك كان على المسلم أن يحفظه ويجتهد فيه فيما ينفعه في دنياه وآخرته، ويصونه عن الضياع باللهو والغفلة، ولا يفرط فيه بقليل أو كثير.
فالعمر الذي نعيشه هو المزرعة التي نجني ثمارها في الدار الآخرة، فمن زرعه بخيرٍ وعمل صالح جنا السعادة والفلاح، وكان مع الذين ينادى عليهم في الآخرة:
(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ )[الحاقة:24]
وقد ورد أن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقصر من غيرها من الأمم ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
(أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك). رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي وابن ماجه.
ومعنى الحديث أن أغلب أعمار هذه الأمة تتراوح بين ستين سنة إلى سبعين، ومنهم من يزيد على ذلك وهو قليل.
وفي موطأ الإمام مالك بسند مرسل: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر" .
ومن حكمة الله سبحانه وفضله ورحمته؛ إذ أكرمنا بمواسم تضاعف فيه الحسنات وتبارك الأعمال؛ وهيأ لنا الفرص لمضاعفة الأجر؛ ومن ذلك أن وهبنا شهر رمضان؛ شهر كريم اختص بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو أفضل الشهور؛ كالشمس بين الكواكب؛ أنزل الله فيه خير كتبه؛ القرآن الكريم، قال الله تعالى:
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185)، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد.
وهو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه:
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183).
فحري بالمسلم اغتنام الفرص، واستغلال العمر بما ينفعه في دينه ودنياه.

منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:48 PM.