اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2015, 07:21 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي أحداث ما قبل معركة بدر الكبرى


أحداث ما قبل معركة بدر الكبرى












(عدة أهل بدر وعددهم والحال التي كانوا عليها)



د. أمين بن عبدالله الشقاوي


روى مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل القبلة.. ثم ذكر الحديث.
ففي هذا الحديث تحديد لمسألتين:


المسألة الأولى: أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، وهذا فيه تفسير لروايات ستأتي فيها ثلاثمائة وبضعة عشر، فقد فسر البضع بتسعة عشر رجلاً.
المسألة الثانية: تحديد أن المشركين كانوا ألفاً، وسيأتي الكلام عليه.
روى البخاري في صحيحه من حديث البراء قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر، وكان المهاجرون يوم بدر نيفاً على ستين، والأنصار نيفاً وأربعين ومائتين[1].
وروى أيضاً من حديث البراء - رضي الله عنه - قال: حدثني أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدراً أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر، بضعة عشر وثلاثمائة. قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن[2].
قال البخاري - رحمه الله -:
فجميع من شهد بدراً من قريش ممن ضرب له بسهمه أحد وثمانون رجلاً، وكان عروة بن الزبير يقول: قال الزبير: قسمت سهمانهم فكانوا مائة[3].
وروى بسنده إلى الزبير قال: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم[4] وقد ذكر ابن حجر كلاماً في الجمع بين هذا وبين ما تقدم، قال: قوله: وكان عروة، هو بقية كلام موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وقد استظهر له المصنف بالحديث الذي بعده، لكن العدد الذي ذكره يغاير حديث البراء الماضي في أوائل هذه القصة، وهي قوله: إن المهاجرين كانوا زيادة على ستين، فيجمع بينهما بأن حديث البراء أورده فيمن شهدها حساً، وحديث الباب فيمن شهدها حساً وحكماً، ويحتمل أن يكون المراد بالعدد الأول الأحرار، والثاني بانضمام مواليهم وأتباعهم.
وقال أيضاً: وقوله "ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم" عند ابن عائذ من طريق أبي الأسود عن عروة: "سألت الزبير على كم سهم جاء المهاجرون يوم بدر؟ قال: على مائة سهم".
قال الداودي:
هذا يغاير قوله "كانوا إحدى وثمانين"، قال: فإن كان قوله "بمائة سهم" من كلام الزبير فلعله دخله شك في العدد، ويحتمل أن يكون من قول الراوي عنه. قال: وإنما كانوا على التحرير أربعة وثمانين، ولكن معهم ثلاثة أفراس، فأسهم لها سهمين سهمين، وضرب لرجال كان أرسلهم في بعض أمره بسهامهم، فصح أنها كانت مائة بهذا الاعتبار.
قال ابن حجر:
هذا الذي قاله أخيراً لا بأس به، لكن ظهر أن إطلاق المائة إنما هو باعتبار الخمس، وذلك أنه عزل خمس الغنيمة، ثم قسم ما عداه على الغانمين على ثمانين سهماً عدد من شهدها ومن ألحق بهم، فإذا أضيف إليه الخمس كان ذلك من حساب مائة سهم، والله أعلم[5]. اهـ
وقال أيضاً في موضع آخر:
"وقد سبق في الباب قبله أن في حديث عمر عند مسلم أنها تسعة عشر، لكن أخرجه أبو عوانة وابن حبان بإسناد مسلم بلفظ "بضعة عشر"، والبزاز من حديث أبي موسى "ثلاثمائة وسبعة عشر"، ولأحمد والبزار والطبراني من حديث ابن عباس: "كان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر"، وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي من رواية عبيدة بن عمرو السلماني؛ أحد كبار التابعين، ومنهم من وصله بذكر علي، وهذا هو المشهور عند ابن إسحاق وجماعة من أهل المغازي، ويقال عن ابن إسحاق "وأربعة عشر"، وروى سعيد بن منصور من مرسل أبي اليمان عامر الهوزني، ووصله الطبراني والبيهقي من وجه آخر عن أبي أيوب الأنصاري قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فقال لأصحابه "تعادوا"، فوجدهم ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً، ثم قال لهم: "تعادوا"، فتعادوا مرتين، فأقبل رجل على بكر له ضعيف، وهم يتعادون، فتمت العدة ثلاثمائة وخمسة عشرة، وروى البيهقي أيضاً بإسناد حسن عن عبدالله بن عمرو بن العاص: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ومعه ثلاثمائة وخمسة عشر"، وهذا الرواية لا تنافي التي قبلها؛ لاحتمال أن تكون الأولى لم يعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الرجل الذي أتى آخراً، وأما الرواية التي فيها "وتسعة عشر" فيحتمل أنه ضم إليهم من استصغر ولم يؤذن له في القتال يومئذ كالبراء وابن عمر وكذلك أنس. فقد روى أحمد بسند صحيح أنه سئل: "هل شهدت بدراً؟ فقال: وأين أغيب عن بدر؟". انتهى.
وكأنه كان حينئذ في خدمة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت عنه؛ لأنه خدمه عشر سنين، وذلك يقتضي أن ابتداء خدمته له حين قدومه المدينة، فكأنه خرج معه إلى بدر، أو خرج مع عمه زوج أمه أبي طلحة. وحكى السهيلي أنه حضر مع المسلمين سبعون نفساً من الجن، وكان المشركون ألفاً، وقيل سبعمائة وخمسون، وكان معهم سبعمائة بعير ومائة فرس، ومن هذا القبيل جابر بن عبد الله، فقد روى أبو داود بإسناد صحيح عنه قال: "كنت أمنح الماء لأصحابي يوم بدر"، وإذا تحرر هذا الجمع فليعلم أن الجميع لم يشهدوا القتال، وإنما شهده منهم ثلاثمائة وخمسة أو ستة كما أخرجه ابن جرير، وسيأتي من حديث أنس أن ابن عمته حارثة بن سراقة خرج نظاراً وهو غلام يوم بدر، فأصابه سهم ف***، وعند ابن جرير من حديث ابن عباس: "أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وستة رجال" وقد بين ذلك ابن سعد، فقال: "إنهم كانوا ثلاثمائة وخمسة"، وكأنه لم يعد فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين وجه الجمع بأن ثمانية أنفس عدوا في أهل بدر ولم يشهدوها، وإنما ضرب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم بسهامهم لكونهم تخلفوا لضرورات لهم، وهم عثمان بن عفان تخلف عند زوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإذنه، وكانت في مرض الموت. وطلحة وسعيد بن زيد، بعثهما يتجسسان عير قريش، فهؤلاء من المهاجرين. وأبولبابة رده من الروحاء، واستخلفه على المدينة، وعاصم بن عدي استخلفه على أهل العالية[6]، والحارث بن حاطب على بني عمرو بن عوف، والحارث بن الصمة وقع فكسر بالروحاء فرده إلى المدينة، وخوات بن جبير كذلك، هؤلاء الذين ذكرهم ابن سعد. وذكر غيره سعد بن مالك الساعدي والد سهل مات في الطريق، وممن اختلف فيه هل شهدها أو رُدّ لحاجة سعد بن عبادة، وقع ذكره في مسلم، وصبيح مولى أحيحة رجع لمرضه فيما قيل، وقيل: إن جعفر بن أبي طالب ممن ضرب له بسهم، نقله الحاكم[7].
روى الحاكم في المستدرك من حديث عامر بن سعد عن أبيه قال: عرض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش بدر، فرد عمير بن أبي وقاص، فبكى عمير، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعقد عليه حمائل([8]) سيفه[9].
وروى أيضاً من حديث سليمان بن أبان حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى بدر أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعاً الخروج معه، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر أن يخرج أحدهما، فاستهما فقال خيثمة بن الحارث لابنه سعد: إنه لا بد لأحدنا من أن يقيم، فأقم مع نسائك. فقال سعد: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، ف***ه عمرو بن عبد ود[10].
وكانت إبل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ سبعين بعيراً، فاعتقبوها، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي بن أبي طالب، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي، يعتقبون بعيراً، وكان حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو كبشة وأنسة موليا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتقبون بعيراً، وكان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيراً[11].
وساق الواقدي بسنده إلى سعد بن أبي وقاص أنه قال: خرجنا إلى بدر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا سبعون بعيراً، فكانوا يتعاقبون الثلاثة، والأربعة، والاثنان، على بعير، وكنت أنا من أعظم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه غناء أرْجَلُهم رُجلة، وأرماهم بسهم، لم أركب خطوة ذاهباً ولا راجعاً، واستعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المشاة قيس بن أبي صعصعة عمرو ابن زيد بن عوف بن مبذول[12].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي زميلَيْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فكانت عقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: نحن نمشي عنك، فقال: "ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما" [13].
قال ابن كثير:
ولعل هذا كان قبل أن يرد أبو لبابة من الروحاء، ثم كان زميلاه علي ومرثد بدل أبي لبابة، والله أعلم[14].
قال الواقدي:
وحمل سعد بن عبادة في بدر على عشرين جملاً[15].
روى البيهقي في الدلائل عن موسى بن عقبة قال: كان معهم فرسان، على إحداهما مصعب بن عمير وعلى الأخرى الزبير بن العوام، ومرة سعد بن خيثمة، ومرة المقداد بن الأسود[16].
وروى الإمام أحمد من حديث علي - رضي الله عنه - قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي، حتى أصبح[17].
وروى البيهقي في دلائل النبوة من حديث ابن عباس أن علياً قال: ما كان معنا إلا فرسان، فرس للزبير، وفرس للمقداد بن الأسود، يعني يوم بدر[18].
وروى الأموي من حديث البهي قال: كان يوم بدر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارسان: الزبير على الميمنة، والمقداد على الميسرة[19].
قال ابن هشام:
وحدثني بعض أهل العلم أنه كان مع المسلمين يوم بدر من الخيل فرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي، وكان يقال له السَّبَل، وفرس المقداد بن عمرو، وكان يقال له بَعْزَجَه، ويقال له سَبْحة، وفرس الزبير بن العوام، وكان يقال له اليَعْسوب[20].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير[21].
ابتهال وتضرع:
يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وهم في أشد الحاجة إلى الطعام واللباس والمركب فيتألم لذلك إذ أنه لا يجد ما يعينهم به فيلجأ إلى ربه ويتضرع إليه، ويدعوه كما هي عادته عليه الصلاة والسلام وهديه، والذي ينبغي للصالحين أن يقتدوا به فيعلم أن الأبواب إذا أغلقت فإن هناك باباً لا يغلق، من أحسن الدخول فتح له، إنه باب الله الغفور الرحيم، اللطيف الخبير، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة: 186].
قال الشاعر:


لا تسألن بني آدم حاجة

وسل الذي أبوابه لا تحجبُ




الله يغضب إن تركت سؤاله

وبني آدم حين يسأل يغضب





روى أبو داود في سننه، والحاكم في المستدرك، والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلاً من أصحابه، فلما انتهى إليها قال: "اللهم إنهم جياع فأشبعهم، اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم" ففتح الله له يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا قد رجع بجمل أو جملين، واكتسوا، وشبعوا[22].
قال سعد بن أبي وقاص: فما رجع أحد منهم يريد أن يركب إلا وجد ظهراً للرجل البعير والبعيران، واكتسى من كان عارياً، وأصابوا طعاماً من أزوادهم، وأصابوا فداء الأسرى فأغني به كل عائل[23].


[1] رقم (3955)، كتاب المغازي، باب عدة أصحاب بدر.
[2] رقم (3957)، كتاب المغازي، باب عدة أصحاب بدر.
[3] رقم (4026)، كتاب المغازي.
[4] رقم (4027)، كتاب المغازي.
[5] فتح الباري (7/326).
[6] العالية: أي عوالي المدينة، ولا زالت إلى اليوم تحمل هذا الاسم "العوالي".
[7] فتح الباري (7/292).
[8] أي علاقة السيف، انظر: المعجم الوسيط (1/199).
[9] (3/208) برقم (4864)، وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (4/170): فيه يعقوب بن محمد الزهري ضعفوه.
[10] (3/209) برقم (4866)، وقال [الذهبي] في التلخيص 3/209: مرسل وإسناده ضعيف.
[11] السيرة النبوية لابن هشام (2/204).
[12] المغازي (1/26).
[13] المسند (7/17) برقم (3901) وإسناده حسن كما قال محققوه.
[14] البداية والنهاية (5/66).
[15] المغازي (1/25).
[16] (3/110) وموسى بن عقبة تقدمت ترجمته ص42.
[17] (2/299) برقم (1023) وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حارثة بن مضرب فمن رجال أصحاب السنن وهو ثقة.
[18] (3/39) وفي سنده ابن وهب، قال الحافظ في التقريب ص702، برقم (7491): مجهول. وأبو صخر يزيد بن أبي سمية، قال الحافظ في التقريب ص601 برقم (7725): مقبول.
[19] تاريخ الإسلام للذهبي، قسم المغازي ص79، وهو مرسل، عبد الله البهي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الحافظ في التقريب: مولى مصعب بن الزبير، يقال: اسم أبيه يسار، صدوق يخطئ من الثالثة ص330 برقم (3723).
[20] السيرة النبوية (2/257)
[21] سبق تخريجه ص164.
[22] إسناده حسن ص310 برقم (2747) والبيهقي في دلائل النبوة (3/38) الحاكم في المستدرك (2/144)، وحسنه الحافظ في الفتح (7/233)، والألباني - رحمه الله - في تعليقه على فقه السيرة ص235.
[23] مغازي الواقدي (1/26).


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:17 AM.