اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-05-2015, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي هوس الشراء .. إدمان كيف تنجو منه المرأة؟


هوس الشراء .. إدمان كيف تنجو منه المرأة؟

د. زيد بن محمد الرماني

د. صالح الشويت: هوس الشراء يعد جزءاً من مرض الاكتئاب وهو ناتج من حالة توتر وهروب المرأة من واقعها.

«كاشير» في أحد الأسواق: النساء لديهن شغف بالشراء والتسوق.

د. زيد الرماني:
شعار الأجيال السابقة «ما أجمل القديم» أما اليوم فالشراء للاستهلاك وليس للحفظ

وفاء الفالح:
الفراغ والتعلق بالدنيا وعدم الرضا وحب التقليد والتفاخر بين النساء سبب المشكلة

د. نوال العيد:
على المرأة أن تعلم أن الإنسان لا يستمد قيمته من ملابس أو مجوهرات يقتنيها وإنما بما يملك من قيم وإيمان

د. سيد الوكيل:
الإفراط في الشراء يهدد الأسرة بكاملها ويهدد استقرارها المادي والنفسي والاجتماعي

نورة عبدالرحمن:
التباهي والتفاخر لا يجلب سعادة حقيقية إنما سعادة زائفة تستمر للحظات ثم تنجلي

هند الخريجي:
التفاخر بالماديات لا ينسجم مع تعاليم الدين والتحضر والرقي ودليل على نقص يعاني منه الإنسان

إعداد: فاطمة البلوشي:
في مجتمعنا هناك ظاهرة خفية ومشكلة كبيرة وهذه المشكلة تتمثل في «البذخ والإسراف» الذي تمارسه فئة كبيرة من النساء في مجتمعنا أثناء المناسبات الاجتماعية المختلفة. وبصورة خاصة الشراء والتسوق.

ولقد أصبح الشراء النزوي عادة استهلاكية وظاهرة سلوكية لدى كثير من الناس نتيجة لحدوثها باستمرار خاصة بعد انتشار المتاجر الكبرى ومحلات الماركات والتي تجذب المتسوقين بشكلها وطرق عرضها لسلعها، وحسب بعض الدراسات فإن 60% من قراراتنا الشرائية نزوية. إن حمى الشراء وهوس التسوق أمراض جديدة حملتها إلينا المدنية الزائفة والتي تتراءى فيما ننفقه على مواد بذخية لا معنى لشرائها سوى ما يحمله ذلك العقل الضعيف من إسفاف وعدم مسؤولية. إن الوسطية في الإنفاق هي الطريق للأمن المعيشي ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حيث يقول: «كل وأشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة» فما الأسباب التي تجعل المرأة مسرفة؟ وما رأي علماء الشرع وعلماء النفس والاقتصاد؟

طبيعة المرأة:
بداية تؤكد الأستاذة وفاء بنت عبدالرحمن الفالح مستشارة تربوية وتعليمية أن المرأة بطبيعتها تحب الجمال والزينة وهو شيء مطلوب وجميل باعتدال، وما نشاهده الآن من كثرة انشغال النساء بالمباهاة والتفاخر والسعي خلف الموضة والسلع باهظة الثمن والتسوق عند الحاجة ودون الحاجة.

حسن العشرة والمودة:
كما أنه ليس للزوجة المسلمة تحميل زوجها فوق استطاعته وقدرته المالية، ففيه عقوق للزوج وتضييق عليه، وإفساد للعشرة، ودفعه إلى وسائل زيادة دخله، إما بطريق مشروع فتحمله جهدا أو غير ذلك فيوقعه في الإثم والمعصية، كما أن الإسلام قد حذر من الإسراف فقال جلَّ شأنه: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].

وأوضحت أن من مقاصد الشرع في الزواج حسن العشرة وبقاء المودة، ومثل هذه الأمور تحول دون تحقق هذه المقاصد، وبيت هذا شأنه، فإنه بيت لا استقرار فيه ولا مودة ولا هدوء فهو بيت مزعزع الأركان فيه نفور الزوجين والشجار فيه كثير.

مخاطر فكرية وتربوية:
كما تتحدث الأكاديمية والداعية نوال العيد عن ذلك قائلة عن أبي هريرة قال: سُئِل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الناس أكْرَم؟ فقال: ((أكرَمُهم عند الله أتقاهم))، إلا أنَّ بعض الناس في هذا الزمان تبدلت مفاهيمُهم، وتغيَّرَت موازينهم، فلا الدِّين ولا التقوى، ولا العقل ولا العلم حتَّى ولا المنطق - المعيار الذي يُوزَن به الناس، بل المرء بما يَلْبس، وما يركب، وما يسكن، وما يأكل، وليت الأمر توقَّف عند هذا الحدِّ، بل صار لمجتمع النِّسوة ميزانٌ خاص بهنَّ، وثقافة بها يقتَنِعْن، وعليها يعوِّلْن، وهي أن المرأة بحقيبتها وساعتها ومجوهراتها! والمُراقب لحفلات النِّساء لا يخفى عليه هذه الحقيقة المُرَّة، ومدارس الفتيات، وجامعات البنات أكبرُ دليل على ذلك.

بما يُقيَّم المرء:
كما وتلفت الداعية نوال العيد نظر المربِّين والمثقفين إلى خطورة هذا التكالب الذي ينبِّئ بمخاطر فكرية وتربوية يعيها كلُّ ناظر بعين البصيرة لا البصر إلى واقع الأُسر، وأن يتبنَّى المجتمعُ بأسره - أفرادًا ومؤسسات - مشروعًا كبيرًا يقوم بنشر ثقافة تقييم الناس في ضوء الوحيين، وأنَّ المرء لا يقيَّم بما يمتلكه من ماديات، وإنما يُقيَّم برصيد معنوياته، وما يقدِّمه لنفسه من تقوى الله التي تحمله على التحلِّي بكل حسَن، والتخلي عن كل خلل.

مستقبل الأسرة:
يقول الدكتور سيد الوكيل رئيس وحدة الخدمات النفسية - كلية التربية - جامعة الملك عبدالعزيز الجدير بالإشارة أنَّ المُبالغة والإفراط الشديدين في الشراء - خاصةً الأشياء العالميَّة، وذات القيمة المالية المرتفعة - سيترتَّب عليه بعضُ الاضطرابات؛ لأنَّ الميل للإنفاق والشراء والإسراف سيَضْحَى سمةً من سمات شخصياتهن، وهذا ما قد يُهدِّد الأسرة بأكملها، ويُهدِّد استقرارها المادي والنفسي والاجتماعي؛ لأنه قد يصل الحال بهنَّ إلى عدم تلبية المتطلبات الأساسية للأسرة، وتسخير إمكانات الأسرة الماديَّة في سبيل تلبية رغباتهن ووَلعهن بالشِّراء وهذا ما قد يُشكل ضررًا بالغًا بمستقبل الأسرة.

سعادة زائفة:
وتضيف المدربة نورة عبد الرحمن مدربة معتمدة دولياً في التنمية البشرية وقائدة فريق كايزن التدريبي التطوعي، من المؤكد أن إدمان الشراء يشعر البعض بالسعادة، وإلا لما كانت المرأة اختارت سلوك التباهي والتفاخر الخالي من القيم الإنسانية لولا السعادة المنشودة من ورائه، لكن السؤال الأهم من ذلك هو هل هذه السعادة الداخلية هي سعادة حقيقية أو أنها سعادة زائفة تستمر للحظات ثم تنجلي لتبحث المرأة لاهثة وراء تباهي وتفاخر جديد يحقق لها السعادة المفقودة التي تنشدها؟

حب الظهور والشهرة:
عند الحديث عن الحقائق في هذا الموضوع الذي أصبح ظاهرة ملحوظة في مجتمعنا؛ لابد أن نعرف حقيقة هذا التفاخر الذي ما هو إلا مباهاة المرأة بما تتوهم أنه الكمال وهو في حقيقته عكس ذلك تماماً، بل لا علاقة له بالكمال ولا يصلح أن يكون منطلقاً للتفاخر والتباهي به، ومن ذلك ما يتعلق بالإسراف من خلال السلوك الاستهلاكي للمرأة المبني على قرارات نزوية ودوافع نسوية لا تخرج غالباً عن حب الشهرة والظهور من خلال المباهاة والتفاخر، ونحن لا ننكر أبداً أن حب الشهرة والظهور فكرة محببة ومرغوبة لدى الكثير من الناس بحكم الطبيعة البشرية وهي تمنح شعوراً حقيقياً بالسعادة، لكن إن كانت هذه الفكرة مبنية على الزيف والكذب فإنها حتماً ستمنح شعوراً بالسعادة زائفاً سرعان ما سيزول.
يتبع

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:19 AM.