#1
|
||||
|
||||
السرد الزمني لحملات الفرنجة (الحملات الصليبية)
السرد الزمني لحملات الفرنجة (الحملات الصليبية)
بليل عبدالكريم حدث بَعْث ديني حقيقي في بداية القرن العاشر الميلادي، بعد "الإصلاح الكلوني"، وهي حركة إحياء دينية بدأت عام 910 في مدينة كلوني بفرنسا، أكدت تَفوُّق سلطة الكنيسة على السلطة الدنيوية، ولعبت الكنيسة دورًا أكثر نشاطًا في الحياة الدنيوية، وأخذت تُؤكِّد نفسها بشكل أكثر جرأة، وقد أُعيدت صياغة البنية الكهنوتية وهو ما سمح للبابوات بأنْ يلعبوا دورًا أكثر فعالية، ووجدت الكنيسة في "حروب الفرنجة"[1] فرصة مواتية لزيادة نفوذها وتسريب طاقة الأمراء والملوك القتالية إلى الشرق، ولتحقيق السلام والاستقرار في الغرب (المسيحي)، ومما له دلالته أن مجلس كليرمون (عام 1095)، الذي اتَّخذ القرارات التي بدأت حملات الفرنجة على الشرق، جدد ما يُسمَّى "هدنة الرب" في الغرب، وقد وجدت الكنيسة الرومانية أنَّ تجريد حملة تحت سلطتها؛ لمساعدة الدولة البيزنطية، قد يسرع بتحقيق حلم روما القديم بإخضاع الكنيسة البيزنطية[2]. وحين دعا البابا إربان الثاني (1088 - 1118م)، وكان فرنسيًّا؛ (أي: من الفرنجة) لمجلس في كليرمون في 18 نوفمبر 1059، حضره أساقفة من فرنسا وأماكن أخرى، وألقى البابا خطابًا أشار فيه إلى بؤس الكنيسة البيزنطية، وتهديد "الحجاج المسيحيين"، وتدنيس الأماكن المقدَّسة، وحث هؤلاء الذين يعكرون السلام في الغرب على أن يوجهوا قواهم القتالية لخدمة غرض مقدَّس، كما أشار إلى إمكانات الحصول على الثَّروة من أرض تفيض باللبن والعسل، فصاح الجميع باللاتينية "ديوس وولت deus volt"؛ أي: "الله يريد ذلك"، ثم تتالت الأحداث وجاء المتطوِّعون من كل أنحاء أوربا، ولكنهم جاؤوا أساسًا من الأراضي الفرنسية وشبه الفرنسية، مثل: اللورين، وجنوب إيطاليا، وصقلية، ولكن، لماذا كان أعضاء الجماعات اليهودية بالذات هدفًا أساسيًّا لهجمات الفرنجة؟ [3]؛ تقارب الأديان (1/110). استمرت الحروب الصليبية قرنين، ولسنا نسجل تاريخًا، ولكنَّا نستخلص من وقائع التاريخ حقيقة، إنَّ المؤرخين يسجلون أن أول من دعا إلى هذه الحروب كان البابا سلفستر الثاني عام 1002م، ثم تلاه البابا خريفوريوس عام 1075م، وقد قامت الحروب بعد ذلك بعشرين عامًا 1097م، وقد قاد بعض أولئك البابوات بعضَ هذه الحروب، وشارك في أكثرها رجال الدين (المسيحي)[4]. الحملة الأولي (1096 - 1099م): دعا إليها إربان الثاني في مؤتمر كليرمون، وهي الحملة الوحيدة التي حقَّقت بعض النجاح؛ لأنَّها أخذت المسلمين على حين غِرَّة. بدأت الحملة بما يُسمَّى "حملة الفلاحين الشعبيَّة" التي قادها بطرس الراهب، والفارس ولتر المفلس، وقد ضمت في صفوفها حشدًا كبيرًا من الفلاحين وصغار الفرسان، بلغ ما بين 15 و20 ألفًا، اتجهوا إلى القسطنطينية؛ ومنها إلى الأراضي المقدَّسة، ولكنَّ جيشًا تركيًّا تصدَّى لهم في أسيا الصغرى وسحقهم عام 1096م، ولَمَّا وصل الترك المعسكر الذي يتجمع فيه هؤلاء الفرنجة هجموا عليه، فحاولت جماعةٌ منهم تبلغ ثلاثةَ آلاف أو أربعة آلاف أن تلوذَ بالفرار بدافع اليأس، ولكن الترك هجموا عليهم ومزقوهم شرَّ ممزق، أما الضعفاء والمرضى فقد لاقوا أفضل معاملة إنسانية، فقد واسَوُا المرضى، وأغاثوا الفقير والجائع الذي أشرف على الهلاك، وبذلوا لهم العطاء في كرم وسخاء، حتى إن بعضهم اشترى النقود الفرنسية التي ابتزها الإغريق من الحجاج بالقوة أو بالخداع، ووزعوها بسخاء بين المُعْوزين منهم، فكان البَوْن شاسعًا بين المعاملة الرحيمة التي لقيها الحجاج النصارى من المسلمين، وبين ما عانوه من قسوة (إخوانهم المسيحيين) من الإغريق الذين فرضوا عليهم السخرة، وضربوهم، وابتزوا منهم ما ترك لهم من متاع قليل، حتى إنَّ كثيرًا منهم دخلوا في دين منقذيهم بمحض إرادتهم". وفي ذلك يقول مؤرخ نصراني: "لقد جَفَوا إخوانَهم في الدين الذين كانوا قساةً عليهم، ووجدوا الأمان بين الكفار (المسلمين) الذين كانوا رحماء عليهم، ولقد بلغنا أن أكثرَ من ثلاثة آلاف قد انضموا بعد أن تقهقروا إلى صفوف الأتراك، آه، إنَّها لرحمة أقسى من الغدر، لقد منحوهم الخبز ولكنهم سلبوهم عقيدتهم، ولو أن من المؤكد أنَّهم لم يُكرِهوا أحدًا من بينهم على نبذ دينه، وإنَّما اكتفوا بما قدموا لهم من مساعدة، ومن رحمة افتقدوها عند إخوانهم في العقيدة"[5]. ثم جُرِّدت بعد ذلك "حملة الأمراء" التي استفادت من "حملة الفلاحين"؛ حيث تَوهَّم الأتراك، بناءً على تجربتهم مع جيش الفلاحين أنَّ قدرات أوربا القتالية متدنية. ونجحت الحملة الأولى في تأسيس أربع ممالك للفرنجة على النمط الإقطاعي الغربي. وقبل أراضي الشام مرَّ جيش الفرنجة المؤلف من الفلاحين والمجرمين والعاهرات (بغايا لرعاية جيش الرب في القتال المقدَّس!) على "سلمين"، فجرت م***ة في أهلها، وأزهقت أرواح أربعة آلاف من أهلها، وكلهم نصارى، إلاَّ أن ذنبهم أنَّهم من أهل الشرق. وعن دخولهم للقدس نهار يوم الجمعة لسبعٍ بَقِين من شعبان، ركب النَّاس السيف ولبث الفرنج في البلدة أسبوعًا ي***ون فيه المسلمين، واحتمى جماعةٌ من المسلمين بمحراب داود، فاعتصموا به، وقاتلوا فيه ثلاثةَ أيام، و*** الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفًا، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعُبَّادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان، وجاور بذلك الموضع الشريف. [6] ووصف ستيفان رنسيمان تاريخَ ما حدث في القدس يومَ دخلها الفرنج، فقال[7]: "وفي الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم بابَ المسجد ثلةٌ من الصليبيِّين، فأجهزت على جميع اللاجئين إليه، وحينما توجه قائدُ القوة ريموند أجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد، أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدِّماء التي بلغت رُكبَتَيْه، وتركت م***ة بيت المقدس أثرًا عميقًا في جميع العالم، وليس معروفًا بالضبط عدد ضحاياها، غيرَ أنَّها أدَّت إلى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود، بل إنَّ كثيرًا من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث". وقد وصف كثير من المؤرخين أحداثَ الم***ة التي حدثت في القدس يومَ دخول الفرنجة إليها، وكيف أنَّهم كانوا يزهون بأنفسهم؛ لأنَّ رُكب خيولهم كانت تخوض في دماء المسلمين التي سالت في الشوارع، وقد كان من وسائل الترفيه لدى الفرنجة أن يَشْوُوا أطفالَ المسلمين كما تُشوى النِّعاج. وذكر غوستاف لوبون في كتابه نقلاً عن روايات رهبان ومؤرخين رافقوا الحملة الفرنجية الأولى ما حدث حين دُخُولهم للمدينة المقدسة، فقال الراهب روبرت - وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقْدِس - واصفًا سلوك قومه[8]: "كان قومنا يجوبون الشوارعَ والميادين وسطوح البيوت؛ ليرووا غليلَهم من التقتيل، وذلك كاللَّبُؤات التي خُطِفت صغارُها! كانوا ي***ون الأولاد والشباب ويقطعونهم إِرْبًا إِرْبًا، وكانوا يشنقون أناسًا كثيرين بحبل واحد؛ بُغية السرعة، وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه، فيبقرون بطون الموتى؛ ليخرجوا منها قطعًا ذهبية، فيا للشره وحب الذهب! وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث". وقال كاهن أبوس ريموند داجميل - شامتًا -: "حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومُنا على أسرار القدس وبروجها، فقد قطعت رؤوس بعضهم، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم، وبقرت بطون بعضهم، فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسِهم من أعلى الأسوار، وحرق بعضهم في النار، فكان ذلك بعد عذابٍ طويل، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم، فلا يَمر المرء إلاَّ على جثث ***اهم، ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا...". وقال واصفًا م***ة مسجد عمر: "لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان، وكانت جثث ال***ى تعوم في الساحة هنا وهناك، وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنَّها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها، فإذا اتصلت ذراعٌ بجسم لم يعرف أصلها، ولم يكتفِ الفرسان الأتقياء بذلك، فعقدوا مؤتمرًا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى، الذين كان عددُهم ستين ألفًا، فأفنوهم على بَكْرَةِ أبيهم في ثمانية أيَّام ولم يَسْتَبْقُوا منهم امرأة ولا ولدًا ولا شيخًا". "وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها، ففي "المعرة" ***وا جميعَ مَن كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب، فأهلكوا صبرًا ما يزيد على مائة ألف إنسان، في أكثر الروايات: وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعددِ السكان، بعد أن فَرَّ إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها"[9]. الحملة الثانية (1146 - 1147م): جُرِّدت لغَوْث ممالك الفرنجة واسترجاع ما استولى عليه عماد الدين زنكي عام 1044م، وجيَّش لها القديس برنارد جيشًا، وقادها الإمبراطور كونراد الثالث، وأعلن البابا إيوجنياس الثالث إلغاء الفوائد على ديون المتطوعين للقتال، الأمر الذي أضرَّ بالوضع المالي لأعضاء الجماعات اليهودية، غَيْرَ أن الحملة فَشِلت، ثم شهدت المنطقة فترة توازُن استمرت طوال أعوام 1131 - 1174م، وبعد ذلك التاريخ أخذ المسلمون بزمام المبادرة إلى أنْ قضوا على جيوب الفرنجة. الحملة الثالثة (1189 - 1192م): على رأسها فريدريك الأول (بارباروسا) إمبراطور ألمانيا، وفيليب الثاني ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا. وكان الحماس لها كبيرًا في إنجلترا، ويذكر الكثير من المؤرخين المسلمين والنصارى ما فعل ريتشارد قلب الأسد[10] بأسرى المسلمين، فقد *** 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكَّا، وقد *** زوجات وأطفال الأسرى إلى جوارهم. الحملة الرابعة 1204م: في عهد البابا أنورت الثالث (1198 - 1216م) كانت موجَّهة لمصر، غير أنَّها انحرفت لاحتلال القسطنطينية، والقضاء على كنيستها؛ لتحقيق "وحدة الكنيسة المسيحية" على مذهب روما الكاثوليكي. انطلقت كالجراد المنتشر، فأتت على الأخضر واليابس، فلم تترك فيها حرمةً إلاَّ انتهكتها، ولا ديرًا ولا كنيسة إلا خرَّبتها بعد نهب ما فيها من تُحف وثروات، وتركت العاصمة عُرضة للنهب والمذابح (الصليبية) على مدى ثلاثة أيام مرعبة[11]. ولما استقرَّ لهم الأمر، ودانت لهم الإمبراطورية تَمَّ تقسيمها وعاصمتها على زعماء الحملة، وانتُخب بلدوين دي فلاندرز إمبراطورًا للإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية 1204 - 1261م، وتعين البطريرك الكاثوليكي توماس مورسيني بطريركًا لكنيستها؛ مما زاد من حنق ونفور البيزنطيين من الغرب وكنيسته. الحملة الخامسة 1217م: قام الفرنجة بمهاجمة ومُحاصرة مدينة دمياط بمصر، وكان سلطان الدولة الأيوبية إذ ذاك الملك العادل أبا بكر الذي مات أثناء حصار دمياط، فاضطربت أمورُ الدولة، واستطاع الفرنجة احتلالَ دمياط سنة 616هـ، ثم الانطلاق منها لغزو القاهرة، والتقى المسلمون مع الفرنجة في المنصورة سنة 618هـ في معركةٍ فاصلة كان النَّصر للمسلمين والهزيمة للكافرين، واستسلامهم وخروجهم من مصر صاغرين، وهكذا انتهت هذه الحملة بهزيمة منكرة وفَشَل ذريع[12]. الحملة السادسة 1228م: فقد كانت أيضًا في عهد الكامل ابن الملك العادل، وكان قائدها الإمبراطور الألماني فريدريك الثاني الذي وصل بأسطوله الحربي إلى عكا سنة 626هـ، وفاوض فريدريك الملك الكامل على أن يرد المسلمون إلى النصارى ما كان صلاح الدين قد استرجعه منهم، فوقعت المصالحة بين الإمبراطور فريدريك والملك الكامل على أنْ يردوا لهم بيت المقدس وحدَه دون الأماكن المقدسة الإسلامية، وأن تبقى بقية البلاد بأيدي المسلمين. [13] وعندما استولى الملك الصالح أيوب من الملك الكامل على السَّلطنة في مصر سنة 637هـ، استعان بالقبائل الخوارزمية من وراء الفرات سنة 642هـ لمحاربة عسكر الشام المتحالف مع الفرنجة، وأعاد بيت المقدس إلى السيادة الإسلامية[14]. الحملة السابعة 1249م: كان استرجاع بيت المقدس من النصارى سببًا في قيامها، وقادها ملك فرنسا لويس التاسع سنة 647هـ ضدَّ البلاد المصرية - التي كانت لها السيادة على الأماكن المقدسة - وقامت أساطيلُه الحربية باحتلال مدينة دمياط، ولَمَّا وصلت الأخبار بذلك إلى الملك الصالح أيوب أَمَر بإشهار النداء في مصر والقاهرة بالنفير عامًّا، وخرج الملك الصالح بجيشه لصدِّ زحف الصليبيين المتَّجهين نحو القاهرة وأثناء الحرب ونشوب المعارك تُوفي الملك الصالح إلاَّ أنَّ زوجته شجرة الدر أنقذت الموقفَ وأخفت موته إلاَّ عن بعض خاصة القواد، وقامت معهم بتدبير الأمور إلى حين وصول ولي العهد الملك توران شاه بن أيوب وتوليه السُّلطة سنة 648هـ، وفي معركة فاصلة قاسية كانت الغلبة فيها للمسلمين والهزيمة المنكرة للفرنجة، وأُسِرَ فيها قائدُهم الملك لويس التاسع الذي افتدى نفسه بمبلغ كبير وعاد إلى بلاده مدحورًا[15]، وبذلك انتهت هذه الحملة التي تُعَدُّ آخرَ الحملات الصليبية على الشرق الإسلامي. ــــــــــــــــــــ [1] وقد تزامنت "حروب الفرنجة" مع المجامع اللاترانية الأربعة في أعوام 1123، 1139، 1179، 1215 على التوالي، وهي المجامع التي بلورت موقف الكنيسة من عدة قضايا، منها تحريم الربا، وتحديد وضع اليهود، وكثير من علاقات الكنيسة بالسلطة الدنيوية. [2] "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية"، (16 / 326). [3] "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية"، (16 / 329). [4] "الاتجاهات الفكرية المعاصرة"، علي جريشة، ص31-32. [5] "الإسلام وخرافة السيف"، ج1، ص 66. [6] "الكامل"، ابن الأثير، ج 8، ص(189-190). - قارن بين ذاك وما حدث يوم دخل المسلمون القدس مع صلاح الدين الأيوبي. [7] "الحروب الصليبية"، ستيفان رنسيمان، ج1، ص(404، 406). [8] "الحضارة العربية"، غوستاف لوبون، ص325. [9] المرجع نفسه، ص (326-327، 396). [10] وما أحسبه إلا قلب ضبعٍ آكل جيف! [11] "الصليبيون في الشرق"، زابوروف، ص(214، 278). - "الكامل في التاريخ"، ابن الأثير، ج9، ص(263، 264). [12] "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، أبو البركات محمد بن أحمد بن إياس، ج1، ص(258-263). [13] "الحروب الصليبية في المشرق والمغرب"، محمد العروسي، ص (113-116). [14] النجوم الزاهرة: ابن تغري بردي. ج6، ص(321-324). - البداية والنهاية: ابن كثير. ج13، ص(164-165). [15] الجوهر الثمين: ص 244-248، النجوم الزاهرة: 6/362-368، البداية والنهاية: 13/178، الحروب الصّليبيّة: ص 117-122. |
العلامات المرجعية |
|
|