اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2015, 10:15 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي ومن الدواء ما ***!

ومن الدواء ما ***!

(وصفات من أجل الموت)!

محمد محمد صالح عوض








مرَّت قرونٌ والحروبُ تُهلِك الآلافَ من البشرِ، وجَاءَت الأمراضُ المختلفةُ لتأخذَ أضعافَ ما أخذتْه الحروبُ؛ بَيْدَ أن التقدُّم العلميَّ البشريَّ وَصَل في تقدُّمه مبلغًا نال الطبُّ منه نصيبَه؛ وذلك باكتشافِ العديدِ من العلاجاتِ والأدويةِ الكيميائيةِ المُصَنَّعةِ.

بيدَ أن الأدويةَ الكيميائية المُصَنَّعة"synthetic" تُشبِه سكينًا ذاتَ نَصْلينِ؛ يَقطَع هنا، ويُخرِّبُ هناك، وهي قضيةٌ تتكشَّف جوانبُها المُظلِمة يومًا بعد يومٍ؛ مما حَدَا بمجلةٍ أمريكيةٍ معروفةٍ، هي "أخبار الولايات المتحدة" - عدد 9 يناير 1995م - أن تَنشُر تقريرًا دوليًّا تحت عنوان: "عقاقير خَطِرة"، ورد فيه الكثير.

ومنه: أن دواءَ تسكينِ آلامِ الأسنانِ (دورا جيزك) - الذي بِيعَ منه بـ 83 مليون دولار في عامٍ واحدٍ - تسبَّب في ***ِ مرضى أثناءَ أخذِهم لحمامٍ دافئٍ، ثَبَت أن الحرارةَ تَزِيد انطلاقَ هذا العقارِ بشكل مدمِّر.

ودواءُ "الفولتارين" الشهير في علاجِ الالتهاباتِ الروماتيزميةِ، بيعَ منه في عام واحد بـ 280 مليون دولار، وتسبَّب في ***ِ عديدٍ من الأمريكيين بالفشلِ الكَبِدي، والقائمةُ تطولُ بأسماءِ أدويةٍ غربيةٍ حديثةٍ، وشهيرة، ومكلِّفة، ومُريحة! تُعالِج بعضَ الأعراضِ والأمراضِ، بَيدَ أنها تسبِّب كوارثَ كبري؛ كتخريبِ نُخَاعِ العظامِ، وتدميرِ الكَبِد، والفَشَل الكُلَوِي، والسَّرَطان، نَاهِيكَ عن بشاعاتِ "مافيا" شركاتِ الأدويةِ العالميةِ، ليس غلاء في أسعارِ منتجاتِها فحَسْبُ، بل في التلاعبِ والغشِّ أيضًا.

وهو ما كشَف عنه منذ فترةٍ قريبةٍ الدكتور "روبرت هار توج" العامل في مجالِ الأدوية، والذي كشَف أن دولةً غربيةً محترمة! تُعتَبَر ثالثَ مُصدِّرِ أدويةٍ للعالَمِ الثالثِ تَبِيع لهذا العالَم التاعِس أدويةً بعضُها خطيرٌ، وبعضُها لا يُفِيد، و47% من هذه الأدويةِ ليست مطابقةً للاختباراتِ التي تَسمَح بتصديرِها إلى أي مكانٍ.

وَصَفات من أجل الموت:
كما نشَرت مطابعُ جامعةِ كاليفورنيا كتابَ:
PRESCRIPTONS FOR DEATH DRUGGING OF THE THIRD WORLD

بمعنى: "وصفات من أجلِ الموتِ؛ لتسميمِ العالَمِ الثالثِ"، لثلاثةٍ من المؤلِّفين، وهم: الأمريكي "ميلتون سيلفرمان"، والأمريكي "فيليب لي"، والهولندية "مياليديكر".

قالوا فيه: "إن الأدويةَ تتدفَّق على العالَم الثالثِ، وهي أدويةٌ كيمائيةٌ ضارَّة أو شديدةُ الخطورةِ؛ نتيجةً لآثارِها الجانبيةِ المتعدِّدة، أو هي منتجاتٌ جديدةٌ تُطرَح في العالَمِ الثالثِ لتجرِبتِها على المرضى - كفئرانِ تجارِبٍ - أو أنها أدويةٌ منتهيةُ الصلاحيةِ، أو قَارَبت مدَّة صلاحيتها على الانتهاء، وهي في أحسنِ الأحوالِ لا فائدةَ منها، والعالَم الثالثُ يُعتَبَر مقلبًا لنفاياتِ مختَبَراتِ الأدويةِ الكيميائيةِ الغَرْبِيةِ.

وتقول الدكتورة "مياليديكر" - نقلاً عن طبيب إفريقي -: " يموت 10% من الأطفالِ في العديد من بلدانِنا - من الأطفال المصابين بالحصبةِ - نتيجةً للتلقيح أحيانًا؛ لأن سوءَ التغذيةِ يَمنَع أجسادَهم من تطويرِ القدرةِ المَنَاعِية، وأحيانًا لأننا نضطر إلى استخدامِ لقاحٍ، إن لم يكن فَقَد صلاحيتَه في بلدِ المنشأ، فإنه يكون فَقَدها أثناءَ التخزينِ والنقلِ هنا".

واستنادًا إلى "منظمة العمل الصحي الدولية" "Hai" نَجِد أن 73% من مضادَّات الالتهاباتِ عديمةُ الفائدةِ.

ويقولُ كتابُ "الوصفات البريطانية" الوطنِيُّ: "إن 85% من الأدوية المضادَّة للإسهالِ - التي يَلفِظُها الغربُ إلى إفريقيا - لا يُمكِن أن يُوصَى بها لهذا المرض!".

وأن 30% من الأدويةِ المطروحةِ في العالَم الثالث عبارةٌ عن مركَّبات متعدِّدة الفيتاميناتِ ومسبِّبة للنحافةِ، وهي وإن كانت ذاتَ فائدةٍ في الغربِ، فلا فائدةَ منها في دول العالَم الثالث، بالإضافةِ إلى أن أثمانَ تلك الأدويةِ يُقتَطَع من ثمنِ الغذاءِ الضروريِّ في بلدانِ العالَم الثالث.

وقال هؤلاء الأطباءُ: إن كثيرًا من الأدويةِ لا يتم ذكرُ العديدِ من أضرارِها في النشراتِ التي تُوزَّع معها، فعلى سبيل المثالِ: دواء (الأمينوبيرن) لا يَرِدُ في تعليماتِه أنه يُؤدِّي إلى الحمَّى اللاحبيبية: (AGRANULOYTOSIS).


وأن دواءَ (ديفينو كسيلات) لا يَردُ في تعليماتِه أنه ممنوعٌ على الأطفالِ، ولا يَتِمُّ ذكرُ الأضرارِ الجانبيةِ للـ: (كلونيدين)، الذي يتسبَّب في أنواعٍ من النزف الدماغي.

ولا يتمُّ ذكرُ الأضرارِ السُّمِّيةِ للـ: (أمبيسلين)، وغيرِها من الأدويةِ، ونَجِدُ أن دواءً مثلَ: (كليوكينول) أُنتِجَ أساسًا لعلاجِ "الدوسنتاريا الأميبية"، وطُرِح في الأسواق، وعندما استُخدِم في اليابان أدَّى - نتيجةً لآثارِه الجانبيةِ - إلى إصابةِ أكثرَ من (10) آلافِ مريضٍ بمرضٍ إضافِيٍّ، وهو مرضُ (SMON)؛ بمعنى: (الاعتلال العصبوني البصري العسلي شبه الحاد)، وتَمَّ مقاضاةُ الشركةِ المنتجةِ "للكليوكينول" بغرامة (500) مليون دولار، بالإضافة إلى تقديمِ الشركةِ اعتذارًا شخصيًّا لكل مريضٍ تضرَّر من "الكليوكينول"، وتَمَّ سحبُ "الكليوكينول" من أسواقِ الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه تُرِكَ في العالَم الثالث؛ ليُباع على أنه مضادٌّ للإسهال!

وكذلك المضادُّ الحيويُّ المسمَّى: (كلوراميفينكول) الذي عُرِف منذ خمسينيات القرنِ الماضِي بمجموعةٍ من آثارِه الجانبيةِ الخطيرة؛ ومنها: فقرُ الدمِ اللانموي: (APLTIC ANEMIA)، وهو لا يُستَخدَم في الغربِ إلا في الحالاتِ المرضية الخطيرةِ، ورغم ذلك فهو يُبَاعُ في دولِ العالَم الثالث - بدونِ نشراتٍ - على أنه مضادٌّ للإسهال أيضًا.

وكثيرٌ من الأدويةِ تُرفَق معها نشراتٌ تَختَلِف صيغتُها إذا طُرِحت في الغربِ، عن صيغتِها إذا طُرِحت في أسواقِ العالَم الثالث؛ حيث يَتِمُّ إغفالُ الكثيرِ من الأعراضِ الجانبية الضارَّة، مثل: (التيتراسيكلين)، الذي يُحدِث أضرارًا بالكَبِد والكُلَى، و(اللينكوميسين) الضار جدًّا للقولون.

وكثيرٌ من المضادَّات الحيويةِ لها أضرارٌ متعدِّدة، وبعضُها عديمُ النفعِ.

أهم المراجع:
1- التداوي بالأعشاب، نباتات ذُكِرت في القرآن، أحمد لطفي، ط مكتبة الأسرة 2003م.

2- الطب البديل مداواة بلا أدوية، د/ محمد المخزنجي،كتاب العربي رقم (43) يناير 2001م.

3- الطب الشعبي حقائق وخرافات، د/ حسام الدين أبو السعود، كُتيب المجلة العربية رقم: (51) يونيو 2001م.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:24 PM.