#1
|
||||
|
||||
المعاق والإعاقة البصرية وتصنيفاتها
المعاق والإعاقة البصرية وتصنيفاتها
محمد مصطفى حميدة • يعرف المعاق بأنه: كل شخص عاجز كليًّا أو جزئيًّا، عن ضمان حياة شخصية أو اجتماعية طبيعية، نتيجة نقص خلقي أو غير خلقي في قدراته الجسمية أو العقلية[1]. • ويعرف أيضًا بأنه الفرد الذي يعاني من حالة ضعف أو عجز تحد من قدرته، أو تمنعه من القيام بالوظائف والأدوار المتوقعة ممن هم في عمره باستقلالية. • المعاق هو فرد لديه قصور في القدرة سواء الجسمية أم الحسية أم النفسية أم الاجتماعية ناتج عن حدث خلقي منذ الولادة أو مكتسب، فيكون غير قادر على كفالة نفسية كليًّا أو جزئيًّا في أي من هذه القدرات ليسد حاجاته الأساسية، معتمدًا على قدرته الفردية إلى جانب غياب القدرة على المزاولة والاستمرارية بالمعدل الطبيعي للفرد العادي، للحد الذي يتطلب المساعدة ويستوجب التأهيل لباقي قدراته المتاحة، وفقًا لإعاقته ولبيئته المحيطة لتوفير بعض الاستقرار لهذا الفرد اجتماعيًّا ونفسيًّا واقتصاديًّا[2]. • المعاق هو فرد أصيب بإعاقة عقلية أو جسمية أو حسية دون ذنب جناه سوى أنه ينقص عن أقرانه بسبب هذه الإعاقة[3]. • المعاق كل شخص ليست لديه قدرة كاملة على ممارسة نشاط أو عدة أنشطة للحياة العادية، نتيجة إصابة وظائفه الحسية، أو العقلية، أو الحركية إصابة ولد بها أو لحقت به بعد الولادة[4]. وعلى من صعوبة وضع تعريف واحد يجمعه كل الإعاقات، إلا أن هناك مجموعة من الخصائص والسمات العامة التي ممن الممكن أن يشترك فيها معظم المعاقين بغض النظر عن نوع الإعاقة. تعريف الإعاقة البصرية: • ظهرت تعريفات متعددة للإعاقة البصرية بعضها ركز على الجوانب القانونية والبعض الآخر ركز على الجوانب التربوية، وقد ظهر تعريف الإعاقة البصرية من الناحية القانونية، فمنها: • تعرف الإعاقة البصرية بأنها حالة من الضعف في حاسة البصر بحيث يحد من قدرة الفرد على استخدام حاسة بصره (العين) بفعالية واقتدار، الأمر الذي يؤثر سلبًا في نموه وأدائه، وتشمل هذه الإعاقة ضعفًا أو عجزًا في الوظائف البشرية[5]. • الإعاقة البصرية (Visual Impairment) هي ضعف في حاسة البصر يحد من قدرة الشخص على استخدامها بفعالية مما يؤثر سلبًا في أدائه ونموه، والإعاقة البصرية ضعف في أي من الوظائف البصرية الخمس وهي: البصر المركزي، والبصر الثنائي، والتكيف البصري، والبصر المحيطي، ورؤية الألوان[6]. وتعرف الإعاقة البصرية من زاويتين أساسيتين وهما: (الزاوية القانونية والزاوية التربوية): • يعتمد التعريف القانوني (الطبي) على حدّة البصر (Visual Acuity)، وحدة البصر هي القدرة على التمييز بين الأشكال (كقراءة الأحرف أو الأرقام أو الرموز). بعبارة أخرى: حدة البصر هي قدرة العين على أن تعكس الضور بحيث يصبحح مركزًا على الشبكية، وحدة الإبصارة العادية هي 20/20. فأن نقول إن حدة إبصار الشخص 20/60 مثلاً يعني أن الشخص لا يرى إلا عن بعد 20 قدم ما يراه الناس الآخرون عن بعد 60 قدم. وتبعًا لمستوى حدة البصر، يعتبر الإنسان مكفوفًا (قانونيًّا) إذا كانت حدة الإبصار لديه أضعف من 20/200، كذلك يتضمن التعريف القانوني للإعاقة البصرية تحديد مجال الإبصار (Field of vision) ومجال الإبصار هو المساحة الكلية التي يستطيع الإنسان العادي رؤيتها في لحظة ما دون أن يحرك مقلتيه. ومجال الإبصار يقاس بالدرجات وهو يبلغ حوالي (180) درجة عند الإنسان الذي يتمت بقدرات بصرية طبيعية، فإذا كان مجال البصر يساوي (20) درجة أو أقل فالإنسان مكفوف قانونيًّا. • أما من الناحية التربية فالإنسان المكفوف هو الذي فقد بصره بالكامل أو الذي يستطيع إدارك الضوء فقط ولذلك فإن علي الاعتماد على الحواس الأخرى للتعلم. وهذا الشخص يتعلم القراءة والكتابة عن طريق بريل، وما ينبغي التنويه إليه هنا هو أن المكفوفين قانونيًّا غالبًا ما يكون لديهم شيء من القدرة على الإبصار أو ما يسمى بالبصر المتبقي (Residal Vision)، وأما ضعاف البصر فهم من الناحية القانونية الأشخاص الذين تتراوح حدة إبصارهم ما بين 20/70 إلى 20/200 في العين الأقوى بعد التصحيح، ومن الناحية التربوية، فالضعف البصري هو عدم القدرة على تأدية الوظائف المختلفة بدون اللجوء إلى أجهزة بصرية مساعدة تعمل على تكبير المادة المكتوبة[7]. يصنف المعوقون بصريًّا إلى فئتين رئيسيتين: الأولى: فئة المكفوفين (Blind) وتنطبق على هذه الفئة التعريف القانوني والتربوي للإعاقة البصرية، ويطلق على هذه الفئة (قارئي برايل Braille Readers): وهم الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة. الثانية: فئة كالمبصرية جزئيًّا (Bartially sighted) وهذه الفئة تستطيع القراءة باستخدام وسيلة تكبير أو نظارة طبية وتتراوح حدة إبصار هذه الفئة ما بين 70/20إلى 200/20 قدم في العين الأقوى حتى مع استعمال النظارة الطبية، ويطلق على هذه الفئة (قارئي الكلمات المكبرة Large- Type Readers): وهم الذين يستخدمون عيونهم للقراءة مع تكبير الكلمات[8]. [1] المرجع السابق، ص 32. [2]"رعاية المعاقين في الفكر التربوي الإسلامي في ضوء المشكلات التي يواجهونها" رسالة ماجستير، رائد محمد أبو الكاس، 1429هـ/2008م، ص 32. [3] المرجع السابق، ص32. [4] الشيباني، عمر التوم، 1989: الرعاية الثقافية للمعاقين، الدار العربية للكتاب، طرابلس، ليبيا، ص14. [5] العزة، سعيد حسني، 2001: التربية الخاصة، الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع، عمان - الأردن، ص179. [6] انظر: "المدخل إلى التربة الخاصة" أ. د/ جمال محمد الخطيب، أ. د/ مني صبحي الحديدي، ص166، مطبعة دار الفكر، الطبعة الأولى 2009- 1430هـ. [7] "المدخل إلى التربة الخاصة" أ. د/ جمال محمد الخطيب، أ. د/ مني صبحي الحديدي، ص167، مطبعة دار الفكر، الطبعة الأولى 2009- 1430هـ. [8] انظر: "مقدمة في التربية الخاصة" د/تيسير مفلح كوافحه، أ/عمر فواز عبدالعزيز، ص84، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة 2010- 1430هـ. |
العلامات المرجعية |
|
|