|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل تحب ان تكون مثل الصحابة 1
جل جلال الله فتعالى ، وانهل نواله فتوالى ، واحد لا من عدد ، باق بعد فناء الأبد ، لعظمته خضع من ركع ، ولجلاله عز من سجد ، قطرة من بحر جوده تملأ الأرض خيراً ، ونظرة من عين رضاه تجعل الكافر ولياً ، فالحمد لله الذي اصطفانا من بين العالمين فجعلنا مسلمين ، واصطفى لنا خير المصطفين محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه ، و جعل مع نبينا " رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً "([1]) ، فصاروا على منهج الله ، واقتفوا أثر رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – ، فكانوا هداة للعالمين ، ومنارات لكل حائر في ظلمات المعصية ، ومرشدين إلى طريق الحق مهما تكالبت عليهم الهموم . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خيرة خلقه وحبيبه ، ثم أما بعد . إن هذه الرسالة التي أقدمها بين أيديكم لا أبتغي من ورائها إلا إرضاء الله – عز وجل - ، وتذكرة لمن أراد أن يتذكر ، وثواباً من عند الله – عز وجل - . إن هذه الرسالة لهي صورة حية أبين فيها كيف انتقل المسلمون الأوائل من رعاة إبل وغنم إلى قادة أمم وشعوب ، أقدم فيها ذلك النوذج الذي حمل راية الإسلام ، وتعهد أمام الله أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته وإن مات ، فكان ساعده الأيمن حب الله – عز وجل ([2])– ورسوله ، وساعده الأيسر جنة عرضها السماوات والأرض ([3]). فحملوا الراية وتحملوا أعباء الرسالة ، فكانوا أصحاب قانون رسمه لهم الله ، وأتباع قائد هو خير البشر ذكاءً وفطنة وطهارة وإخلاصاً ، فقدموا للعالم كله نوراً ظل قروناً لإنارة العقول وهداية القلوب ، فاهتدى الناس بعد طول ظلام وروا من ماء الحياة بعد أن كانوا أمواتاً يساقون كالنعاج ([4]). إن هذه الصورة التي كان عليها الصحابة والسلف الصالح لهي أروع صورة تمثل الإسلام ، ومن الممكن أن تتحقق هذه الصورة مرة أخرى ، ولكن يجب أن يصغي الجميع بعقولهم وقلوبهم ، وليعلموا أن الطريق صعب وطويل ، ولكن ليس مستحيلاً ، فبينك وبين تحقيق هذا الحلم عقبات أولها وأخطرها هي نفسك التي بين جنبيك ، فقد تأمرك تارة بترك ما أمر الله به ، وقد تأمرك بفعل ما حرم الله ، بل قد تأمرك أن تساعد الناس على ارتكاب الآثام ، أما العقبة الثانية فهي الشيطان الذي يريدك أن تقع في المعصية ،، وتبتعد عن منهج الله ، أما العقبة الثالثة فهي قوى خارجية تريد تشويه الإسلام وتلصق به كل عيب ونقص من تخلف وجهل وهمجية وإرهاب ، ولا تريد أن يعلو للإسلام راية ، وأن يظل أبناؤه كسالى وخزايا ومنكسرين ، ولكن هيهات فهم " يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " ([5]). فعليك أولاً أن يكون عندك الرغبة الصادقة أن تسير على طريق الحق ، ولا تتعجل النتيجة ، وتحمل ما تلقاه فكل السائرين على طريق الحق قد عانوا كثيراً ، وتحملوا الأذى والإهانة ، ولكنهم رأوا أن رضا الله والجنة خير مما يجمع الأخرون . وهناك أسلحة ثلاثة لتتغلب على هذه العقبات أما السلاح الأول فهو الله - عز وجل – القادر على كل شيء الذي رفع السماء بغير عمد ، ومد الأرض ، وسخر ما فيها لخدمة الإنسان ، الذي كان واجداً قبل أن يوجد أي شيء ، وهو أول أسلحة المؤمن الذي يتسلح بها قلبه ليعلم أنه لن يضره أحد أو ينفعه إلا الله – عز وجل - . أما السلاح الثاني فهو ذلك الرجل الذي خلفه الله فينا ، رجلاً من أنفسنا رباه وأدبه ربه ، رجلاً كان همه الأول هو توصيل الرسالة ، وإرضاء رب العالمين ، ولا نقول أبلغ مما قيل فيه بأنه " قرآن يمشي على الأرض ، وكان خلقه القرآن " ([6]). فظل طيلة حياته يبغي الخير للناس رغم الإيزاء والإهانة والطرد ومعاداة بعض أهله له ، و*** بعض أقاربه ، وإغرائه بالمال والجاه والسلطان ، فهو رحة للعالمين ، فنجده وقف ذات مرة عندما مرت به جنازة يهودي وعندما سئل قال " أليست نفساً ([7]) . أما السلاح الثالث فهو ذلك المنهج الذي رسمه الله – عز وجل – لنا ، رسم فيه كل شيء يعن لنا من أمور ديننا ودنيانا ، وما يهمنا ويشغلنا من أمورنا ، فكان منهاجاً وطريقاً وحكماً ومرجعاً في كل الأمور . إن القرآن بما يحتويه يملأ القلوب اطمئناناً والنفوس بشراً ، ويجعل الإنسان يحيى على الأرض وكأنه يعانق السماء ، وكأنه يرى عرش ربه بارزاً ، ويرى أهل الجنة في الجنة ينعمون ، وأهل النار في النار يعذبون ، ويسعى في تعمير الحياة التي جعله الله خليفة فيها يحدوه الأمل في توكله على الله بلا خوف ولا جبن منتظراً اليوم الموعود الذي يلقى فيه جزاءه من الله " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " ([8]). إن صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تغلبوا على العقبات الثلاثة ، فقد تغلبوا على أنفسهم ، وفكروا هل نفسي هي التي تدخلني الجنة ؟ لا . ليست هي ، إذن لا يجب أن أطيعها ([9])، وجابهوا الشيطان وحاربوه حتى يأس أن يعبد في أرضهم ([10])، ثم جابهوا من كان يحكمهم ليس تجبراً ولا تكبراً ، ولكن ليعلوا كلمة الدين ، ولم يقاتلوا إلا من قاتلهم ، ثم واجهوا تلك القوى الخارجية التي كانت لهم بالمرصاد ، وتحاربهم في كل مكان ، فانتصرت كلمة الحق على الباطل ، فظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً([11]) . وبعد أن تغلبوا على العقبات ، وتسلحوا بتلك الأسلحة نشروا النور في الأرض ، فنرى الصحابي يفتح الحصون والقلاع ، وفي نفس الوقت يتقطع جسمه وهو سعيد أنه أعلا كلمة الله وسيقابل ربه . وفي سبيل تحقيق ذلك لم ينظر الصحاب إلى نفسه وولده وماله بل نظر لما أعده الله له فسارعوا وسابقوا واستبقوا وتنافسوا في كل ما يرضي الله – عز وجل - ، فهانت عليهم أنفسهم وأولادهم وأموالهم والدنيا بأسرها ، وكان لسان حالهم يقول : إن تقطعت عروقي فحبلي المتين بيني وبين ربي لا ينقطع ، وإن فقدت بصري فبصيرتي وإيماني يهدياني ، وإن فقدت يدي أو قدمي فأرجو من الله أن يسبقاني إلى الجنة . كانوا يعيشون في الدنيا بقلوب أهل الأخرة ، ويعيشون فوق الأرض وقلوبهم تهفوا إلى عرش الرحمن ، وصلوا بحبل الله عراهم ، وأضاءوا بنوره خطاهم ، وعمروا بحبه قلوبهم ، ورطبوا بذكره ألسنتهم ، وشغلوا بطاعته جوارحهم ، بالله اعتصامهم ، ولله قيامهم ، ومن الله استمدادهم ، وإلى الله فرارهم ، وعلى ضوء كتابه حركتهم وسكونهم ، يحبون في الله ، ويبغضون في الله ، ويصلون في الله ، ويقطعون في الله ، ويعطون لله ، ويمنعون لله ، ويسالمون لله ([12])، فالله مبدؤهم ، وإلى الله غايتهم ، أخلصوا دينهم لله وحده ، فقد أيقنوا أن الدنيا خلقت لهم ، أما هم فخلقوا لله وحده ، وضعوا نصب أعينهم قوله تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " ([13]). فإذا اختلفت غايات الناس في الدنيا ما بين منهوم بالمال وشغوف بالشهرة ومغرم بالسطوة ومفتون بالمرأة ومتيم بالكأس ومتطلع إلى الملك ، فإنهم لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ولا يبغون جاهاً ولا مالاً ، إذا جاءتهم الدنيا جعلوها في أيديهم ولم يدخوها في قلوبهم ، فاتخذوها طريقاً ولم يتخذوها غاية ، إنما همهم الأخرة وغايتهم رضوان الله ، فكل ما دون الله والجنة سراب ، وكل ما فوق التراب تراب . خالطت قلوبهم بشاشة التوحيد ، فلا يبغون غير الله رباً ، ولا يبتغون غير الله حكماً ، ولا يتخذون غير الله ولياً ، قد حطموا من حياتهم كل الأوثان ، فلم تعد تركع ظهورهم لغير عبادة الله ، لم يعبدوا إلا الله ولم يستعينوا بأحد سواه . كان هذا حال من تشبث بالإيمان ، وتعلق قلبه بنور الرحمن ، فكان لسانه للقرآن تالياً ، وللرحمن ذاكراً ، وللمؤمنين ناصحاً ، وكان قلبه معلقاً بالله ، وعروقه تنبض بالإيمان ، وكان وجهه طلقاً مبتسماً ، وكان سمعه لا يلتفت إلا لما فيه خير ، وكانت يده لا تبطش في الحرام بل أمن الناس من يده كما أمنوا من لسانه ، ورجله لا تمشي إلا في الحلال . وقبل أن نتكلم في العقبات والأسلحة سنتكلم عن الصحابة عن المثال الذي نرجوا أن نكون مثله . -[1] الأحزاب 23 -[2] قال تعالى " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله " البقرة 165 -[3] قال تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " آل عمران 133 -[4] تقول الأديبة البريطانية الشهيرة كارين أرمسترونج: "الواقع أن بلاد العرب كانت تعتبر منطقة ذات طبيعة بالغة القسوة، ولم ينجح أي من الأديان المتقدمة التي ارتبطت بالحداثة والتقدم، في النفاذ إلى تلك المنطقة، وكانت كل قبيلة تهجم على الأخرى وتحاربها للحصول على الأموال، وكانت الفتيات يُ***ن في طفولتهن بدون شفقة أو رحمة، والنساء شأنهن شأن العبيد" = الوضع في الدولة الرومانية: مزقت الخلافات العقائدية بين طوائف النصارى أواصر هذه الدولة، فالخلاف بين المذهب الأرثوذكسي والكنيسة الشرقية من ناحية، والمذهب الكاثوليكي والكنيسة الغربية من ناحية أخرى كان خلافًا حادًا أسفر عن حروب مدمرة *** فيها عشرات الألوف . كما لم تنج حياة الرومان في داخل دولتهم من القسوة، فقد فرضت الدولة الضرائب الباهظة على كل سكان البلاد، وكان أكثرها وأثقلها على الفقراء دون الأغنياء، وكان المجتمع الروماني ينقسم إلى أحرار وهم السادة، وعبيد وهم ثلاثة أضعاف الأحرار من حيث العدد، ولا يتمتعون بأية حقوق بل مصيرهم في أيدي سادتهم، كما أنهم ليس لهم أي احترام وسط المجتمع، لدرجة أن الفيلسوف أفلاطون نفسه صاحب فكرة المدينة الفاضلة كان يرى أنه يجب ألا يُعطَى العبيدُ حقَّ المواطنة!! ولم تكن القسوة مع العبيد والفقراء فقط، بل وصلت وبقوة- إلى المرأة الرومانية ذاتها، ففي رومية اجتمع مجمع كبير بحث في شئون المرأة؛ فقرر بعد عدة اجتماعات أن المرأة كائن لا نفس له، وأنها لهذا لن ترث الحياة الأخروية، وأنها رجس، ويجب ألا تأكل اللحم وألا تضحك، ومنعوها من الكلام حتى وضعوا على فمها قُفلاً من الحديد؛ فكانت المرأة من أعلى الأُسر وأدناها تروح وتغدو في الطريق أو في دارها وعلى فمها قُفلٌ. الوضع في الدولة الفارسية: كان الوضع في تلك الدولة يمثل مأساة حضارية بكل المقاييس في كل الجوانب الأخلاقية، والاجتماعية، والدينية على السواء، فقد كان الشعب في المجتمع الفارسي يخضع لنظام شديد الطبقية، وفيه مهانة كبيرة للإنسانية، فكان المجتمع مقسمًا إلى سبع طبقات أدناهم عامة الشعب، وهم أكثر من 90% من مجموع سكان فارس، ومنهم العمال والفلاحين والجنود والعبيد، وهؤلاء ليس لهم حقوق بالمرة، لدرجة أنهم كانوا يربطون في المعارك بالسلاسل؛ كما فعلوا في موقعة الأُبلَّة أولى المواقع الإسلامية في فارس بقيادة خالد بن الوليد. الوضع في أوربا الشمالية: يذكر المؤرخ الفرنسي رينو حال أوربا قبل الإسلام، فيقول: طفحت أوربا في ذلك الزمان بالعيوب والآثام، وهربت من النظافة والعناية بالإنسان والمكان، وزخرت بالجهل والفوضى والتأخر، وشيوع الظلم والاضطهاد، وفشت فيها الأمية. ويصف البكري بعض أصناف الصقالبة سكان المناطق الشمالية في أوربا، فيقول: لهم أفعال مثل أفعال الهند، فيحرقون الميت عند موته، وتأتي نساء الميت يقطعن أيديهن ووجوههن بالسكاكين، وبعض النساء المحبات لأزواجهن يشنقن أنفسهن على الملأ، ثم تُحرق الجثة بعد الموت، وتوضع مع الميت الوضع في الهند: تميزت الهند أيضًا بالطبقية البشعة، فقد قسَّم الهنود المجتمع إلى أربع طبقات أدناها طبقة (شودر)، وهم المنبوذون، وهم بحسب التقسيم أحط من البهائم، وأذل من الكلاب. والأنكى من ذلك أنَّ من كان في طبقة من الطبقات لا يستطيع أن يرتقي للطبقة الأعلى مهما اكتسب من علم أو مال أو جاه. أما بالنسبة للمرأة في المجتمع الهندي فقد قضت الشرائع الهندية القديمة: "إن الوباء والموت والجحيم والسُّمَّ والأفاعي والنار خيرٌ من المرأة". وكان الرجل إذا قامر فخسر ماله، يقامر على امرأته وقد يخسرها فيأخذها الفائز، كما كان من عادة الهنود أن يحرقوا الزوجة مع زوجها عندما يموت ويدفنوها معه، وإذا لم تفعل المرأة ذلك تبقى أمَةً في بيت زوجها الميت، وتصبح عُرضَةً للإهانات والتجريح كل يوم إلى أن تموت . -[5] الصف 8 -[6] قالت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن أخلاق النبي " كان خلقه القرآن " رواه مسلم وأبو داود والترمذي -[7] رواه مسلم في صحيحه من طريق ابن علية عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله ، قال: "مَرَّتْ جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُمْنَا مَعَهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا يَهُودِيَّةٌ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا" ، و روى البخاري في صحيحه: حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا عمرو بن مرة قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال(كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بِالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا" )) -[8] الأحزاب 23 -[9] عن عبد الله بن هشام قال : كنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو آخذ بيد عمر . فقال عمر : يارسول الله ، لأنت أحب إلى من كل شسء إلا نفسي . فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : لا والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال عمر : فإنه الآن لأنت أحب إلى من نفسي . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : الآن ياعمر . أي الآن تم إيمانك . -[10] قال عليه الصلاة والسلام: (( إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكن قد رضي بما تحقرون من أعمالكم )) [ رواه أحمد عن أبي هريرة وأصله في صحيح مسلم] -[11] زائل وباطل -[12] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ..." أخرجه / أحمد والترمذي بسند قوي ، وأبو داود بسند حسن ، وفي رواية الحديث الأخرى :" ... وأنكح لله فقد استكمل إيمانه" . أخرجه / أحمد بأكثر من رواية والترمذي وأشار إليه العلماء بالصحة كما أخرجه أيضا ابن أبي شيبة . -[13] الأنعام 162 – 163 |
العلامات المرجعية |
|
|