#1
|
||||
|
||||
معاني الكذب في القرآن الكريم
معاني الكذب في القرآن الكريم الشيخ ندا أبو أحمد 1- يأتي الكذب ويراد به النفاق: كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 10]؛ أي: ينافقون. 2- ويأتي الكذب ويراد به الإنكار: قال تعالى: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 11]؛ أي: ما أنكر. 3- ويأتي الكذب ويراد به خُلْف الوعد: قال تعالى: ﴿ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴾ [الواقعة: 2]؛ أي: ردٌّ وخُلْفٌ. 4- ويأتي الكذب ويراد به معناه: كما في قوله: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ﴾ [ق: 5]. وفي قوله تعالى: ﴿ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا ﴾ [القمر: 9]. وفي قوله تعالى: ﴿ ...فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾ [سبأ: 45]. وفي قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ [آل عمران: 184]؛ (بصائر ذوي التمييز: 4 /340). حكم الكذب: قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار"(ص: 324): "قد تظاهرت نصوص الكتاب والسُّنَّة على تحريم الكذب في الجملة، وهو من أقبح الذنوب، وفواحش العيوب، وإجماع الأمة منعقد على تحريمه مع النصوص الظاهرة"، ثم قال رحمه الله: "ويكفي في التنفير منه الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كَذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))". ذهب كلٌّ من الحافظ ابن حجر والإمام الذهبي - رحمهما الله -: إلى أن الكذب من الكبائر، وأفحش الكذب ما كان كذبًا على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد صرَّح بعض العلماء: "بأن الكذب على الرسول من الكبائر، بينما ذهب البعض الآخر: إلى أن الكذب على الرسول كفر". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ولا ريب أن تعمُّد الكذب على الله ورسوله في تحليل حرام أو تحريم حلال - كفر محض". وقد ذكر الذهبي رحمه الله: "أن الكذب في الحالتين السابقتين كبيرةٌ، وأن الكذب في غير ذلك أيضًا من الكبائر في غالب أحواله"؛ (انظر: الكبائر ص: 125). |
العلامات المرجعية |
|
|