اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2015, 11:16 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الحكمة من اتباع السنة في مجال السلوك والأخلاق


الحكمة من اتباع السنة في مجال السلوك والأخلاق
أ. د. مصطفى حلمي



دعونا نترك المجال لأحد المهتدين إلى الإسلام وكان من اليهود وهو الأستاذ محمد أسد - رحمه الله - حيث يبين أن هناك أسبابًا ثلاثة تؤكد ضرورة إقامة السنة وتبين أطرافًا من حكمة اتباعها:

1- تمرين الإنسان المسلم بطريقة منظمة على أن يحيا دائمًا في حال من الوعي الداخلي واليقظة الشديدة وضبط النفس، وهذه ميزة الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حركاته وسكناته، إن هذا الانضباط السلوكي وفقًا لسنته يؤدي إلى التخلص من الأعمال والعادات العفوية التي تعرقل النشاط الإنساني عن التقدم، يقول محمد أسد (إن الأعمال والعادات التي تقوم عفو الساعة، تقوم في طريق التقدم الروحي للإنسان كأنها حجارة عثرة في طريق الجياد المتسابقة).



2- تحقيق النفع الاجتماعي للمسلمين، لأنهم باتباع السنة (أي المنهج النبوي في الحياة) تصبح عاداتهم وطباعهم متماثلة مهما كانت أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية متنافرة.



3- ضمان الهداية إلى الحياة الإنسانية الكاملة الكفيلة بتحقيق السعادة والحياة الطيبة لأنه - صلى الله عليه وسلم - يعمل بوحي إلهي، وقد أرسل رحمة للعالمين وليس هاديًا من الهداة فحسب، ولكنه - وحده - الهادي إلى طريق مستقيم.



وعلى هذا تصبح شخصيته - صلى الله عليه وسلم - متغلغلة إلى حد بعيد في منهاج حياتنا اليومية نفسه، ويكون نفوذه الروحي قد أصبح العامل الحقيقي الذي يقودنا طول الحياة[1].



وما أحوجنا إلى اتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمقاومة الحملات المعادية المدروسة وفق أساليب علم النفس لصياغة الإنسان المسلم صياغة لتطويعه وإخضاعه لثقافة الغرب وطرق حياته[2].



ويقول كاريل: "إن كل فرد يملك القوة على تعديل طريقته في الحياة، وأن يفرض على نفسه أنظمة فسيولوجية وعقلية معينة، وعمل معين، وعادات معينة، كذا اكتساب السيطرة على بدنه وعقله، ولكنه إذا وقف وحيدًا لن يستطع أن يقاوم بيئته المادية والعقلية والاقتصادية إلى ما لا نهاية[3].



ولنا أن نفخر معشر المسلمين بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي تحقق لنا - عند اتباعها - المحافظة على مقوماتنا الذاتية وأصالتنا والارتقاء بسلوكياتنا وأخلاقنا، بل من عوامل سعادتنا أيضًا أن ((نتدين)) ونتقرب إلى الله تعالى عندما نفرض على أنفسنا الأنظمة والعادات ونكتسب السيطرة على أبداننا وعقولنا عندما نقتدي بنبينا عليه الصلاة والسلام، ذلك لأن سنته من قبل الوحي الإلهي، وهو الأسوة الكاملة في تحقيق السعادة للإنسان بناء على معرفته له حق المعرفة، بينما عجزت البشرية حتى القرن العشرين، وسيكون ذلك حالها لأن المعرفة الصحيحة بالإنسان ينبغي أن تستمد من خارج نطاق العقل الإنساني وتجاربه أي الوحي[4].





[1] الإسلام على مفترق الحق: محمد أسد ص 104- 110 ط دار الملايين، بيروت.




[2] الإنسان ذلك المجهول: ألكسيس كاريل ص 324 (ترجمة شقيق أسعد فريد) هذا الأسلوب الذي كان يتبع بواسطة إنشاء معاهد يمكن أن يشكل فيها الجسم والعقل طبقًا للقوانين الطبيعية حيثما رأى الدكتاتوريون أن من المفيد تكييف الأطفال تبعًا لنظام معين.




[3] نفسه 330- 331.




[4] يقول كاريل (يجب ألا يغيب عنا أن معرفتنا بالإنسان ما زالت بدائية وأن معظم المعضلات ما زالت بدون حل) نفسه ص 226.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:45 PM.