اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2015, 05:20 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي


محطم التتار والروافض والصليبيين :: الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري



أ بو محمد الصعيدي

ُأمة تمرض ولكنها لا تموت

هجوم التتار علي ديار الاسلام
اصعب المحن في التاريخ الاسلامي
ـــــــــــــــــ
لم تتعرض امة الاسلام طوال تاريخها لمحنة ومصيبة مثل , مصيبة التتار فقد تكالبت الاحداث وتحالفت قوي , الشر ضد الاسلام والمسلمين
لقد تحالف التتار مع الروافض مع الصليبين من أجل ,القضاء علي الاسلام وأهله !!..
وهكذا فبعد أن هلك جنكيزخان عليه لعنة الله ,تولى إبنه منكوخان زعامة دولة التتار وهو يفكر في إسقاط الخلافة العباسية، واجتياح العراق، ثم بعد ذلك اجتياح الشام ومصر.. وكان منكوخان قائداً قوياً حازماً، لكن ساعده



الهالك جنكيز خان (صورة تخيلية)

بصورة أكبر إخوته الثلاثة الذين كانوا عوناً له في تحقيق أحلامه.. فأحد إخوته وهو أريق بوقا ظل معه في قراقورم العاصمة؛ ليدير معه الإمبراطورية الواسعة.. وأما الأخ الثاني قبيلاي فقد أوكل إليه إدارة الأقاليم الشرقية،
والتي تضم الصين وكوريا وما حولها من أقاليم.. وأما الأخ الثالث هولاكو فقد أصبح مسئولاً عن إدارة إقليم فارس وما حوله، مما يجعله في مواجهة الخلافة الإسلامية مباشرة.. ولا شك أن الجميع قد سمع عن اسم هولاكو قبل ذلك!!..
هولاكو هو الزعيم التتري السفاح.. الذي لا يمتلك أية نزعة إنسانية.. الرجل الذي كان لا يرتوي إلا بدماء البشر.. تماماً كسلفه جنكيزخان، لعنهما الله..
هولاكو.. شخصية من أبشع الشخصيات في تاريخ الأرض!!..
ولأنه كان موكلاً بقيادة إقليم فارس، فإن مجال عمله الرئيسي كان
البلاد الإسلامية.. وكانت معظم الدماء التي أراقها دماءً إسلامية.. ومعظم الآلام التي زرعها في قلوب البشر كانت في قلوب المسلمين.. وسبحان الله!.. كأن الحقد الذي كان في قلب هولاكو لم يكن كافياً لتدمير الأرض،

فقد تزوج امرأة لا تقل عنه حقداً وبطشاً وظلماً.. لقد تزوج من الأميرة المغولية طقزخاتون، وكانت امرأة قوية ذات نفوذ في البلاط المغولي، وكانت فوق ذلك قد انتقلت إلى النصرانية، وكانت شديدة التعصب لديانتها، وشديدة الكراهية للإسلام..


صورة للوحة زيتية قديمة تبين الجنود المغول


وهكذا اجتمع هولاكو مع زوجته طقزخاتون ليصبا جام غضبهما على الأمة الإسلامية.. وكان الهدف واضحاً في ذهن هولاكو.. إنه كان يريد بوضوح أن يُسقط بغدادعاصمة الخلافة العباسية، ثم يتجاوزها إلى ما بعدها..

ومنذ تسلم هولاكو قيادة قطاع فارس وهو يعد العدة لإسقاط الخلافة العباسية.. والحق أن إعداده كان مبهراً عظيماً.. بقدر ما كان رد فعل المسلمين لهذا الإعداد تافهاً حقيراً..
وإذا كان الوضع كذلك فلابد أن ينتصر
هولاكو على مناوئيه وإن كانوا مسلمين؛ ذلك لأن لله عز وجل سننًا لا تتبدل ولا تتغير، والذي يأخذ بأسباب النصر من أهل الدنيا يعطيه الله عز وجل وإن كان كافراً، والذي لا يُعد نفسه ليوم اللقاء لابد أن ينهزم وإن كان مسلماً..
(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها، وهم فيها لا يبخسون..)
وهكذا أراد هولاكو حياته الدنيا، وأعد لها إعداداً جيداً، فأخذ نصيبه من الدنيا ولم يُبخس منه شيئاً..
التحالف بين التتار والنصاري

بدأ التتار في محاولة عقد بعض الأحلاف السياسية مع بعض الأطراف وموازين القوى المختلفة، وذلك لضمان نجاح المهمة الكبيرة، وهو تغير كبير في السياسة التترية التي ما عرفت قبل ذلك تحالفاً ولا دبلوماسية..
وفي ظل ذالك استقبل منكوخان زعيم التتار سفارة صليبية أرسلت في سنة 651 هجرية من قبل لويس التاسع ملك فرنسا.. الذي ما يئس من إمكانية
التعاون مع التتار، وكان بالطبع يُكِنّ حقداً كبيراً على المسلمين لهزيمته في موقعة المنصورة سنة648 هجرية، (منذ ثلاث سنوات فقط)، وكان يتزعم السفارة راهب دومينيكاني اسمه وليم روبروك، ومَثُل فعلاً بين يدي منكوخان،
وبدأت المفاوضات للتعاون، ولكن سرعان ما فشلت هذه المفاوضات، والسبب أن منكوخان كان رجلاً صريحاً للغاية؛ فلم يكن دبلوماسيًّا بما يكفي لإبرام معاهدات أو عقد أحلاف إنما كان رجلاً بسيطاً واضحاً، مباشراً في كلامه، محدداً في رغباته..
لقد قال منكوخان في بداية مفاوضاته: إنه لا يقبل أن يكون في العالم سيد سواه!! وإنه لا يعرف كلمة صديق إنما يعرف كلمة تابع!!.. فأصدقاؤه هم من يتبعونه.. ويعلنون الولاء له والطاعة، وأعداؤه هم الذين يحاربونه، أو الذين لا يقبلون طاعته، وهؤلاء ليست بينه وبينهم مفاوضات، إنما لهم السيف والإبادة..

سياسة بسيطة جداً!!.. سياسة القطب الواحد في العالم!!..
يقسم العالم إلى دولة صديقة أي: تابعة.. ودولة مارقة أي: معادية!..
وبالطبع رفض ملك فرنسا أن يتحالف على أساس هذا الشرط، ومن ثم فشلت المفاوضات الأولى بين التتار وبين نصارى غرب أوروبا..

وإذا كان نصارى غرب أوروبا وملوكها القدماء يرفضون التعاون مع منكوخان على أساس التبعية فهناك من الملوك الآخرين من يقبل بذلك، ويعتبره نوعاً من الواقعية..
لذا فكر هيثوم ملك أرمينيا النصرانية في التحالف مع التتار على أساس التبعية كما يريد منكوخان؛ فملك أرمينيا يعلم قوة التتار؛ إن بلاده قد دُمِّرت

من قبل على أيديهم في عهد جنكيزخان ثم في عهد أوكيتاي.. كما يعلم أن دولته ضعيفة هزيلة لا تقارن بأي حال من الأحوال مع دولة التتار؛ فمساحة أرمينيا أقل من 30 ألف كيلومتر مربع.. ويعلم ملك أرمينيا أخيرًا أنه

محصور بين قوات التتار من جهة وقوات المسلمين من جهة أخرى، والعداء قديم جداً بينه وبين المسلمين، وهو يتحرق شوقاً لغزو بلاد المسلمين وإسقاط الخلافة العباسية، وإن لم يقبل الآن بالتبعية للتتار فسيرغم عليها غداً، وساعتها سيفقد ملكه بلا ثمن..
كل هذا دفع هيثوم ملك أرمينيا أن يذهب بنفسه لمقابلة منكوخان في قراقورم عاصمة المغول.. ويبدو أن منكوخان قد بدأ يتعلم طرق السياسة،
وبدأ يتعلم الاعتماد على المظاهر والكلمات المنمقة المختارة، فقد أقام منكوخان احتفالاً كبيراً، واستقبالاً رسمياً مهيباً لهيثوم ملك أرمينيا، وعامله كملك لا كتابع، وإن كانت كل بنود الاتفاق بينهما لا تصلح إلا بين سيد وتابع، لا ملك وملك..

فبعد الاستقبال الحافل لملك أرمينيا (الذي قدم نفسه على أنه من رعايا منكوخان).. بدأ منكوخان يعطي وعوداً كبيرة وهدايا عظيمة إلى هذا الملك، وهو يشتري بذلك ولاءه وتبعيته.. فماذا أعطاه منكوخان؟..
لقد أعطاه ما يلي:
1ـ ضمان سلامة الممتلكات الشخصية للملك هيثوم ..
2ـ إعفاء كل الكنائس المسيحية والأديرة من الضرائب..
3ـ مساعدة الأرمن في استرداد المدن التي أخذها السلاجقة المسلمون منهم خلال الحروب التي دارت بينهم..
4ـ اعتبار ملك أرمينيا هو كبير مستشاري الخاقان الكبير "منكوخان" فيما يختص بشئون غرب آسيا..
وهكذا سعد ملك أرمينيا هيثوم بقربه من ملك التتار..



وسارع أمير أنطاكيه اكبر الامارات الصليبية بوهمند إلي التحالف مع ملك التتار وإنضم إليه بكل ما يملكه من قوات ليكون خنجرا في خاصرة الامة الاسلامية ....
سعى منكوخان أيضاً إلى عقد بعض الاتفاقات مع نصارى الشام والعراق، وهؤلاء ليسوا من الأمراء أو الملوك، ولكنهم من النصارى الذين يعيشون في كنف الإمارات الإسلامية في الشام، أو في الخلافة العباسية في العراق..
وهذه
بالطبع لم تكن اتفاقات رسمية ولا معلنة، وإنما كانت اتفاقات سرية مع بعض رؤوس النصارى، ومع بعض القساوسة، وذلك لتسهيل مهمة دخول التتار إلى هذه البلاد، ولنقل الأخبار من وإلى التتار..

وقد نجح منكوخان فعلاً في الوصول إلى عدد كبير من هؤلاء النصارى، وعلى رأسهم بطريرك بغداد شخصياً وكان اسمه ماكيكا، وكان عاملاً مساعداً هاماً في دخول بغداد..
عقد منكوخان أيضاً معاهدات مع مملكة الكرج النصرانية (في جورجيا الآن).. ومع أن تاريخ التتار مع مملكة الكرج كان تاريخاً أسود، إلا أن تاريخ الكرج مع المسلمين لم يكن أقل سواداً؛ ومن ثم فضل نصارى الكرج التعاون

مع عدوهم الجديد التتار ضد عدوهم القديم المسلمين؛ وذلك لأمرين.. الأول: هو أن التتار لهم القوة الأعلى، ويغلب على الظن جداً أن ينتصروا، وثانياً: لأن الحرب بين النصارى والمسلمين حرب عقائدية أبدية كما ذكرنا من

قبل، والكراهية أصيلة بين الطرفين، ولا تغير في العقيدة، ولذلك لا تغير في الكراهية.. وغياب الكراهية لن يكون إلا بغياب العقيدة.. قال تعالى:
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ..)

يتبع إن شاء الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2015, 05:23 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي



محطم التتار والروافض والصليبيين :: الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري



أ بو محمد الصعيدي

بداية تحالف الروافض والتتار
سقوط قلعة آلموت
واستسلام الحشاشين
ــــــــــــــــ

مع كل ما سبق ذكره ,من تحالفات بين التتار والنصاري والاعداد الكبير ,للسير نحو عاصمة الخلافة بغداد تجهز هولاكو ,بكل الاسباب التي تساعده علي تحقيق حلمه , وهو يتجه بجيشه الجرار نحو الغرب الاسلامي مدمراًفي طريقه ,كل


قلعة آلموت

البلاد الاسلامية حتي أتي علي شمال إيران ,حيث قلعة الرعب قلعة آلموت التي يسكنها الحشاشين , الحشاشين الذين ظلوا اعواماً وقوروناً يرهبون , وي***ون

ويغتالون في اهل السنة , فكم ***وا من عظماء وامراء وقادة ,كانوا مثل النجوم في تاريخ الاسلام , إغتالتهم يد الحشاشين الروافض دون رحمة .
كانوا مثالاً لكل شيطان مريد !!
ورغم كل ذالك الجبروت , إلا انهم عندما داهمهم هولاكو لم يجد منهم بأساً ولا مقاومة تذكر!!

ودخل هولاكو قلعة آلموت واستولي علي ما فيها ,مما جمعه الحشاشين علي مدار تاريخهم المليء بالجرائم ......

وهنا بدأت مقابلة هولاكو مع نصير الدين الطوسي ,فمن هونصير الدين
إنه علم فلك وفلسفة , وإسمه نصير الدين بن محمد بن محمد بن حسن الطوسي


طابع إيراني لتكريم الطوسي في ذكرى 700 سنة على رحيله.

من علماء الشيعة ,الاثني عشرية وقد ترك مذهبه وتحول الي الاسماعيلية , واقام في قلعة آلموت مع الحشاشين وعندما رأه هولاكو قربه منه , واصبح من كبار

مستشاريه ووعده هولاكو بإقامة مرصد فلكي له في مراغة , ومن أجل ذالك عمل نصير الطوسي علي إرضاء سيده بشتي الطرق ..

يقول محمد باقر الموسوي وهو من علماء الروافض في كتابه ,روضات الجنات في ترجمة الطوسي ما نصه كالاتي : هو المحقق المتكلم الحكيم ,المتجبر الجليل ومن جملة امره المشهورالمعروف المنقول حكاية , استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان ,بن تولي جنكيزخان من عظماء سلاطين التتارية ,واتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان ,مؤيد مع كمال الاستعداد إلي دار

السلام بغداد ,لارشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد

وإخماد دائرة الجور والالباس بإبداد دائرة ملك بني العباس , وإيقاع ال*** العام

في أتباع اؤلئك الطغاة ,إلي أن سال من دمائهم الاقذار كأمثال الانهار ,فانهار بها في ماء دجلة , ومنها إلي نار جهنم دار البوار ومحل الاشقياء والاشرار ...


إنتهي كلام الموسوي وهو يصف نصير الطوسي ويعظم من شأن خيانته ويتباهي بها ألا لعنة الله علي الظالمين .........



المرصد الذي بناه هولاكو للطوسي في مراغه

قال بن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقاً علي خيانة الطوسي مانصه :
ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة النصير الطوسى وزير هولاكو شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف حتى شفا إخوانه من الملاحدة واشتفى هو ف*** الخليفة والقضاة والفقهاء

والمحدثين واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة ونقل أوقاف المدارس والمساجد والربط إليهم وجعلهم خاصته وأولياءه ونصر في كتبه قدم العالم وبطلان المعاد وإنكار صفات الرب جل جلاله من علمه وقدرته وحياته



الطوسي جالس علي مكتبه في مرصد مراغة
وسمعه وبصره وأنه لا داخل العالم ولا خارجه وليس فوق العرش إله يعبد ألبتة واتخذ للملاحدة مدارس .... إنتهي كلام بن القيم رحمه الله
فانظروا لفعل الروافض وخيناتهم التي ملأت كتب التاريخ , وكانت سبباً في أكبر كارثة تعرضت لها الامة الاسلامية , علي مدار تاريخها ...

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:52 AM.