|
#1
|
||||
|
||||
![]() عروة بن الزبير ( رحمه الله تعالى ) ![]() عبدالرحمن بن فؤاد الجارالله كما تميز عروة رحمه الله بأخلاق حميدة وخصال جليلة جعلت منه ذلك الإمام المشار إليه بالبنان وذلك الإمام والعالم الذي ملأ به أهل السير سيرهم ، واقتدى به المقتدون ، واخترت من أخلاقه ما أسعفني به أهل السير ومن ترجم له من المواقف ، وقد قسمتها على أربعة مطالب : المطلب الأول : كرمه : ![]() كانت هذه الخصلة الحميدة مما فاضت به كتب السير في سيرة عروة فلقد روي أنه إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون . وكان إذا دخله ردّدّ هذه الآية فيه حتى يخرج منه (( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاءالله لا قوة إلا بالله )) (59)، حتى يخرج(60) . وقيل : كان ينزل حوله ناس من البدو فيدخلون ويأكلون ويحملون(61). وما ذلك إلا لكرمه وحسانه إلى الناس مما جعل الناس يذكرونه بخير حتى قال ابنه هشام : ماسمعت أحداً من أهل الأهواء يذكر أبي بسوء(62). المطلب الثاني : ورعه : ![]() المواقف التي تدعم القول بأن هذه الصفة مما اتصف به عروة كثيرة نذكر منها : ما قاله أحمد بن عبد الله العجلي : عروة بن الزبير تابعي ثقة ، رجل صالح ، لم يدخل في شيء من الفتن (63)، وذكر نحوها في غير موضع(64). وذكر ابن سعد في طبقاته أنه كان علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يجلس كل ليلة هو وعروة بن الزبير في مؤخر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العشاء الآخرة ، فكنت أجلس معهما ، فتحدثنا ليلة فذكر جور من جار من بني أمية والمقام معهم وهو لا يستطيع تغيير ذلك ثم ذكرا ذلك وما يخافان من عقوبة الله لهم فقال عروة لعلي : ياعلي إن من اعتزل أهل الجور والله يعلم منه سخطه لأعمالهم فإن كان منهم على ميل ثم أصابتهم عقوبة الله رجي له أن يسلم مما عصا بهم ، فخرج عروة فسكن العقيق(65). فلما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس : جفوت مسجد رسول الله ! قال : رأيت مساجدهم لاهية ، وأسواقهم لاغية ، والفاحشة في فجاجهم عالية ، فكان فيما هنالك – عما هم فيه – عافية(66)، ولما فرغ من بنائه وبئاره ، دعا جماعةً ، فطعم الناس ، وجعلوا يبَّركون وينصرفون(67). كذلك مما يروى من ورعه : أنه قال : كنا نقول : لا نتخذ كتاباً مع كتاب الله ، فمحوت كتبي ، فوالله لوددت أن كتبي عندي ، إن كتاب الله قد استمرت مريرته(68). وروي أنه أحرق كتباً له فيها فقه ، يوم الحرة ، فكان يقول بعد ذلك : والله لوددت لو أني فديتها بأهلي ومالي(69)، فهو لم يحرق كتبه إلا خشية أن تختلط بكتاب الله تعالى وهذا من ورعه رحمه الله تعالى . المطلب الثالث : تواضعه : ![]() مع ما تميز به عروة كان يتحلى بتواضع جمِّ . فقد قال هشام بن عروة : كان أبي يدعوني وعبد الله بن عروة وعثمان وإسماعيل إخوتي وآخر سماه هشام ، فيقول : لا تغشوني مع الناس لكن إذا خلوت فسلوني ، وكان يأخذ بأحاديث في الطلاق ثم الخلع ثم الحج ثم الهدي ثم كذا ثم كذا .... (70) . فعروة يأمر أبنائه بألا يسألوه أمام الناس ، لئلا يكون ذلك سبباً لأن يسأله الناس ، وذلك مع علمه وفقهه الذي عُرِف ومُيِّر به . فكيف بحالنا ؟؟!! . المطلب الرابع : محنته وصبره :- ![]() إذا ذكر اسم عروة بن الزبير فإنه غالباً ما يذكر معهما قصة بلائه ومحنته وصبره بعد ذلك وهي قصة قطع رجله لما وقعت فيها الآكلة فنشرها فما زاد على أن قال الحمدلله . وبما أننا التزمنا بذكر سيرته كان لزاماً علينا أن نورد هذه القصة فإلى تفاصيلها : روي أن عروة خرج إلى الوليد بن عبدالملك ، حتى إذا كان بوادي القرى ، فوجد في رجله شيئاً ، فظهرت به قرحة الآكلة (71) ، ثم ترقى به الوجع ، وقدم على الوليد وهو في محْمل ، فقيل : ألا ندعوا لك طبيباً ؟ قال : إن شئتم ، فبعث إليه الوليد بالأطباء فأجمع رأيهم على أن لم ينشروها ***ته ، فقال شأنكم فقالوا : اشرب المُرقد(72) ، فقال : امضوا لشأنكم ، ماكنت أظن أن خلقاً يشرب مايزيل عقله حتى لا يعرف ربه عز وجل ، ولكن هلموا فاقطعوها . وقال ابن قتيبة وغيره : لما دعي الجزار ليقطعها قال له : نسقيك خمراً حتى لا تجد لها ألماً ، فقال : لا أستعين بحرام الله على ما أرجو من عافية ، قالوا : فنسقيك المرقد ، قال : ما أحب أن اسلب عضواً من أعضائي وأنا لا أجد ألم ذلك فأحتسبه ، قال : ودخل قوم أنكرهم ، فقال : ماهؤلاء ؟ قالوا : يمسكونك فإن الألم ربما عَزَبَ معه الصبر ، قال : أرجو أن أكفيكم ذلك من نفسي ... فوضع المنشار على ركبته اليسرى فنشروها بالمنشار فما حرك عضواً عن عضو وصبر حتى فرغوا منها ثم حمسوها وهو يهلل ويكبر ، ثم إنه أغلي له الزيت في مغارف الحديد فحسم به ، ثم غشي عليه ، وهو في ذلك كله كبير السن وإنه لصائم فما تضور وجهه ، فأفاق وهو يمسح العرق عن وجهه . وروي أنه لما أُمر بشرب شراب أو أكل شيء يذهب عقله قال : إن كنتم لا بد فاعلين فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة فإن لا أحس بذلك ولا أشعر به ، قال : فنشروا رجله من فوق الآكله من المكان الحيَّ احتياطاً أنه لا يبقى منها شيء وهو قائم يصلي فما تصور ولا اختلج فلما انصرف من الصلاة عزّاه الوليد في رجله . وقيل : إنه قطعت رجله في مجلس الوليد ، والوليد مشغول عنه بمن يحدثه ، فلم يتحرك ولم يشعر الوليد أنها قطعت حتى كويت فوجد رائحة الكي . وقال الوليد : مارأيت قط شيخاً أصبر من هذا . ولما رأى رجله وقدمه في أيديهم أو في الطست دعا بها فتناولها فقلبها في يده ثم قال : أما والذي حملني عليك أنه ليعلم أن مامشيت بك إلى حرام ، أو قال : إلى معصية . ثم أمر بها فغسلت وحنطت وكفنت ولفت بقطيفه ثم أرسل بها إلى المقابر . وكان معه في سفره ذلك ابنه محمد ، ودخل محمد اصطبل دواب الوليد ، فرفسته دابة فخر ميتاً . فأتى عروة رجل يعزيه ، فقال : إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها . قال : بل أعزيك بمحمد ابنك ، قال : وماله ؟ فأخبره ، فقال : اللهم أخذت عضواً وتركت أعضاء ، وأخذت ابناً وتركت أبناءًا . فما سمع منه شيء في ذلك حتى قدم المدينة فلما قدم المدينة . أتاه ابن المنكدر ، فقال ، كيف كنت ؟ قال (( لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً )) (73)وقال : اللهم إنه كان لي أطراف أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد ، وكان لي بنون أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد وأيم الله لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لطالما عافيت ، وروي : اللهم إن كان لي بنون سبعة ... (74) . ولما دخل المدينة أتاه الناس يسلمون عليه ويعزونه في ابنه ورجله ، فبلغه أن بعض الناس ، قال : إنما اصابه هذا بذنب عظيم أحدثه ، فأنشد عروة في ذلك متمثلاً أبياتاً لمعن بن أوس : لعمرك ما أهويت كفي لريبة *** ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها *** ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي ولست بماشٍ ماحييت لمنكر *** من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي ولا مؤثر نفسي على ذي قرابة *** وأوثر ضيفي ما أقام على أهلي وأعلم أني لم تصبني مصيبة من الدهر *** إلا قد أصابت فتى قبلي (75) وكان أحسن من عزاه إبراهيم بن محمد بن طلحة ، فقال له : والله مابك حاجة إلى المشي ، ولا أربُ في السعي ، وقد تقدمك عضو من أعضائك وابن من أبنائك إلى الجنة ، والكل تبع لبعض - إنشاء الله تعالى - وقد أبقى الله لنا منك ماكنا إليه فقراء من علمك ورأيك نفعك الله وإيانا به ، والله ولي ثوابك ، والضمين بحسابك(76)، وعاش بعد قطع رجله ثماني سنوات(77). ولم يدع ورده من القرآن والقيام وحتى في هذه الليلة - كما مر بنا - . ![]() * المبحث الرابع عشر : رحلاته وتنقلاته : مما ذكر من ذلك أن عروة قدم البصرة على ابن عباس وهو عامل فيها ، فيقال أنشده : أمُتُّ بأرحامٍ إليك قريبةٍ *** ولا قُربَ بالأرحام مالم تُقرٍّب فقال لِعروة : من قال هذا ؟ قال : أبو أحمد بن جحش ، قال ابن عباس : فهل تدري ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، قال : قال له : صدقت ، ثم قال : ما أقدمك البصرة ؟ قلت : اشتدت الحال ، وأبى عبدالله أن يقسم سبع حِجَجٍ تألى حتى يقضي دين الزبير ، قال : فأجازني وأعطاني ، ثم لحق عصر ، فتزوج وأقام بها بعد سبع سنين ثم عاد إلى المدينة(78). فهو انتقل إلى البصرة ثم إلى مصر فتزوج واقام بها سبع سنين ثم رجع الى المدينة . ![]() * المبحث الخامس عشر : وفاته : بعد هذه المسيرة الحافلة بالعلم والعبادة ، والحافلة بالدروس والعبر انطوت صفحة الإمام عروة بن الزبير وقد اختلف في سنة وفاته على أقوال عدة : فقد وقيل : أنه توفي سنة إحدى وتسعين(79). قيل : أنه توفي سنة اثنتين وتسعين(80). قيل : انه توفي سنة ثلاثة وتسعين ، قاله : ابن المديني وأبو نعيم وشباب وابن خلكان(81). كما قيل أنه توفي سنة أربع وتسعين ، قاله : الهيثم ، والواقدي ، وأبو عبيد ، ويحيى بن معين ، والفلاس(82)وأبن سعد . وقيل سنة خمس وتسعين ، قاله : يحيى بن بكير(83). وقيل أنه توفي سنة تسعة وتسعين(84) وقيل أنه توفي سنة مائه (85). وقيل : أنه توفي سنة إحدى ومائه (86) . وقال عنه الذهبي : وليس هذا بشيء(87). والذي يظهر أنه الراجح : أن وفاته كانت سنة أربع وتسعين ، وهو اختيار شيخ الإسلام بن كثير(88) ورجحه ابن سعد في طبقاته ، وقال : قال محمد بن عمر : وكان يقال لهذه السنة : سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيه(89). وكانت وفاته ليلة الثلاثاء الرابع عشر من ربيع الأول قاله يحيى بن عبدالله بن حسن(90)، ومات – رحمه الله – وهو صائم ، وجعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يفطر ، (91) . ودفن يوم الجمعة(92). وتوفي عروة ودفن في قرية له بمجاج بقرب المدينة يقال لها : فرع – بضم الفاء وسكون الراء – وهي من ناحية الربذة ، و تبعد عن المدينة أربع ليال ، وهي ذات نخيل ومياه(93). وقال هشام بن عروة : أوصاني أبي ألا تذروا علي حنوط(94) . واختلف في السن التي توفي عنها الإمام تبعاً للاختلاف في سنة مولده ووفاته. * وبهذا تنطوي صفحة الإمام عروة بن الزبير – رحمه الله تعالى – وجمعنا به في جنات النعيم . ![]() الخاتمة وفي الختام : · كنا نسبح في سيرة عروة بن الزبير العالم العابد الفقيه ، صنع منه الإسلام إماماً مقدماً تعنو له الرقاب ، وجعل منه قدوة صالحة للأجيال ، ومن خلال البحث خرجت بعدد من النتائج ، أهمها : 1. أن التاريخ مليء وغني بسير الأفذاذ من رجال هذه الأمة ، الذين يمثلون أروع القدوات والنماذج لمن اقتدى بهم ، واحتذى سيرهم ، وسلك مسلكهم ، وقراءةً أولاً وتمثلاً وعملاً ثانياً . فعلى المسلم الحريص على ثباته واستقامته صاحب الهمة أن يرجع إلى سيرهم ليرى معالجتهم للأمور وتحليلهم للمواقف ، ومن ثم الإستفادة من ذلك فـ : اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر *** ضل قوم ليس يدرون الخبر ففي هؤلاء العظماء كفاية عما بدأ يظهر في الأونة الأخيرة ، من الدعوة إلى الإقتداء بعظماء الغرب ، والسير على منوالهم ، وتطير سيرهم ، فهم أولى من أولئك الغربيين . 2. في هؤلاء الرجال من سلف الأمة الصالح قدوة كافية وزيادة ، لمن أراد الإقتداء بهم . من أننا لا ندعي لهم العصمة بل هم كغيرهم يصيبون ويخطئون ، ولكن كانت تصرفاتهم ومناهجهم تبعاً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن معنيهما . أن في طيَات سير هؤلاء العظماء ومنهم عروة بن الزبير – ما يعين على فهم مستجدات الواقع ، ومحدثات الحياة من المواقف ومن الأحداث ، كما أن فيها مايعين على فهم الحياة وذلك من خلال إنزال تلك المواقف من السير على الواقع وعلى الحياة المعاصرة . أن في سير هؤلاء العظماء دليل واضح على عظمة هذا الإسلام الخالد ، ومدى تأثيره في النفوس ، وقدرته عل صنع الرجال . وهذه ميزة تميز بها ديننا الخالد من بين سائر الدعوات ، حيث قدم الفكرة وقدم معهما آلآف النماذج العملية ، على حين اختفت الدعوات الأخرى بالأفكار النظرية ، المهلهلة التي تبعث بها أعاصير النقص ، ورياح الأهواء . أن في سيرة الإمام عروة بن الزبير – رحمه الله تعالى – وغيره من العظماء السابقين والعلماء الصالحين ، دليل واضح على أن الإسلام هو الحل الجذري الأصيل ، والدواء العملي المجرّب وهو وحده طريق الخلاص مما تعانيه أمتنا من الضعف والتخلف ، ومن الفوضى والإنحلال ، ومن العجز عن إيجاد القادة والمصلحين . · كذلك بعد الإنتهاء من البحث خرجت بعدد من التوصيات التي من شأنها- بإذن الله- أن تعين على رقي الأمة وعلى نهضتها ،ومن أهم تلك التي استشفيتها من خلال البحث ومحاولة رسم صورة كاملة لحياة هذا الرجل العظيم العلمية والعملية ، والإطلاع على عدد من المؤلفات التي ترجمت له ، كذلك من خلال الإطلاع على تراجم غير ما واحد ممن سُطِّرت سيرهم في تلك الكتب ، انتهيت إلى توصيات يسعف المجال إلى ذكر مايلي منها : 1. على الباحثين والمؤرخين والمفكرين والمختصين بالتاريخ ، وكذلك دور النشر أن يهتموا بنشر سير العلماء وسلف الأمة وتصنيف المصنفات فيهم ، فهم أولى من ألفت فيهم المؤلفات ، لأني رأيت في ذلك إخلالاً كبيراً وتقصيراً عظيماً ، ومن الأدلة الدالة على ذلك أني لم أجد لعروة بن الزبير سيرة ذاتية وترجمة مستقلة وهو من أكابر سلف هذه الأمة ، سوى رسالة علمية في مكتبة جامعة الإمام منعت من الإستفادة منها ، لعلة السنة الدراسية !! ومن الإخلال في الموازنات أنا نجد اهتماماً بعظماء الغرب وروادهم ، وتصنيف المصنفات فيهم على إهمال لقادة الإسلام . 2. على المهتمين بالتريبة ومن هم في حقول وبيئات تربوية أن يعنوا بإيراد سير أولئك العظماء لمن تحت أيديهم من المتربين ، والعناية بتصويرهم كقدوات الأمة والمجتمع . 3. من الجيِّد الإستفادة من موروثات أولئك العظماء وأن يعتني العلماء وطلبة العلم والمحاضرين بعقد الندوات والمحاضرات والكلمات عن هؤلاء العظماء ، سيرهم ومواقفهم واجتهاداتهم وربطها بالواقع والحياة المعاصرة . 4. على مؤلفي المناهج والمختصين بتأليفها ، أن يسطروا سيرهم في طيِّات المناهج ومن ثم إردافهما – أي سيرهم ومواقفهم وأحداث حياتهم – بالحياة الواقعية والمعاصرة لكي تتم الإستفادة من حياتهم وسيرهم على أتم وجه وأكمله . غير أني بعد هذا كله أنبه على ضرورة الاهتمام بتأليف سيرهم وتسطير تراجمهم ، فإني كما أوضحت وجدت في ذلك اختلالاً في العمل والموازنات فعروة لم أجد له سيرة فهل من مبادر لها ، كما بادر عروة إلى تصنيف مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم(95) فأين المبادرون ؟!! . وغيرها من التوصيات التي لم أشأ أن أفردها بنقطة مستقلة ، وأردفتدها في ما سبق من النقاط . يتبع |
#2
|
||||
|
||||
![]() عروة بن الزبير ( رحمه الله تعالى ) ![]() عبدالرحمن بن فؤاد الجارالله وختاماً: رحم الله عروة بن الزبير ، ورضي الله عنه ، وأعلى في عليين مقامه ، ووفقنا للسير على نهجه وحشرنا في زمرته مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، فرحمه الله ما أصدق قول الشاعر فيه : جمال ذي الأرض كانو في الحياة ، وهم *** بعد الممات جمالُ الكتْبِ والسِّيَرِ وأسأل الله تعالى أن يتقبل هذا الجهد المتواضع ، وأن يسدد الخطأ ، ويصحح القصد ويصفي النية ، ويرزقنا الإقتداء بأولئك الذين قال فيهم : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والحمد لله رب العالمين . ![]() -------------------- فهرس المصادر والمراجع 1. الأنساب ، لأبي سعيد عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني(ت562 هـ) ، تحقيق عبدالله عمر البارودي ، الناشر / دار الفكر ببيروت ، الطبعة الأولى عام 1998 م ، الجزء الأول . 2. البداية والنهاية ، لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء ( ت774هـ) ، الناشر / مكتبة المعارف ببيروت ، الجزء التاسع . 3. تاريخ خليفة بن خياط ، لخليفة بن خياط الليثي العصفري ( ت240هـ) ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت ، دار القلم بدمشق ومؤسسة الرسالة ببيروت ، تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري ، الطبعة الثانية عام 1397هـ ، الجزء الأول . 4. التاريخ الكبير ، لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله البخاري الجعفي ( ت 256 هـ) ، تحقيق السيد هاشم الندي ، الناشر / دار الفكر ، الجزء السابع . 5. تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ، لمحمد بن عبدالله بن أحمد بن سليمان بن زبر الربعي ( ت 397هـ ) ، تحقيق الدكتور عبدالله بن أحمد سليمان الحمد ، الناشر / دار العاصمة بالرياض ، الطبعة الأولى عام 1410هـ ، الجزء الأول . 6. تذكرة الحفاظ ، لأبي عبدالله شمس الدين محمد الذهبي ( 748هـ ) ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت ، الطبعة الأولى ، الجزء الأول . 7. الثقات ، لمحمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي ( ت 354هـ ) ، تحقيق السيد شرف الدين أحمد ، الناشر / دار الفكر ، الطبعة الأولى عام 1395هـ / 1975 م ، الجزء الخامس . 8. الجرح والتعديل ، لعبدالرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد الرازي التميمي ( ت 327 هـ ) ، الناشر / دار إحياء التراث العربي ببيروت ، الطبعة الأولى عام 1371هـ / 1952م ، الجزء السادس . 9. حلية الأولياء ، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت 730هـ ) ، الناشر / دار الكتب العربية ببيروت ، الطبعة الرابعة عام 1405هـ ، الجزء الثاني . 10. سير أعلام النبلاء ، لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الرسالة ( 748هـ ) اشرف على تحقيق الكتاب شعيب الأرنؤوط وحقق هذا الجزء مأمون الصاغرجي الناشر / مؤسسة الرسالة ببيروت ، الطبعة الحادية عشر عام 1419هـ / 1998م ، الجزء الرابع . 11. شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لعبد الحي بن أحمد بن محمد العكبري الحنبلي ( ت 1089هـ ) ، تحقيق عبدالقادر الأرنؤوط ، ومحمود الأنؤوط ، الناشر / دار ابن كثير بدمشق ، الطبعة الأولى عام 1406هـ ، الجزء الأول . 12. صفة الصفوة ، لجمال الدين أبي الفرج ابن الجوزي ( ت 597 ) ، تحقيق إبراهيم رمضان ، وسعيد اللحام ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت ، طبعة عام 1419هـ / 1999م ، المجلد الأول ، الجزء الثاني . 13. طبقات الحفاظ ، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي أبو الفضل ( ت 911هـ ) ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت ، الطبعة الأولى عام 1403هـ ، الجزء الأول . 14. الطبقات ، الخليفة بن خياط أبو عمر الليثي العصفري ( ت 240هـ) ، تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري ، الناشر / دار طيبة بالرياض ، الطبعة الثانية عام 1402هـ / 1982م ، الجزء الأول . 15. الطبقات الكبرى ، لمحمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري ( ت 230هـ ) ، الناشر / دار صادر بيروت ، الجزء الخامس . 16. طبقات الفقهاء ، لإبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي أبو اسحاق ( ت 476هـ) ، تحقيق خليل الميس ، الناشر / دار القلم ببيروت ، الجزء الأول . 17. العبر في خبر من غبر ، لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( ت 748هـ ) ، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ، الناشر / مطبعة حكومة الكويت بالكويت ، الطبعة الثانية عام 1984م . 18. كشف الظنون ، لمصطفى بن عبدالله القسطنطيني الرومي الحنفي ( ت 1067هـ ) ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت عام 1413هـ / 1992م ، الجزء الثاني. 19. الكنى والأسماء ، لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري أبو العحسين ( ت 261هـ ) ، تحقيق عبدالرحيم محمد أحمد القشقري ، الناشر / الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، الطبعة الأولى عام 1404هـ ، الجزء الأول . 20. معرفة الثقات من رجال أهل العم والحديث من الضعفاء وذكر مذاهبهم ، لأبي الحسن أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي الكوفي نزيل طرابلس الغرب (ت 261هـ ) ، تحقيق عبدالعليم عبدالعظيم البستوي ، الناشر / مكتبة الدار بالمدينة المنورة ، الطبعة الأولى عام 1405هـ / 1985م ، الجزء الثاني . 21. مشاهير علماء الأمصار ، لمحمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي (ت 354هـ) ، تحقيق م فلا يشهمر ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت عام 1959م ، الجزء الأول . 22. المعرفة والتاريخ ، لأبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ( ت 277هـ ) ، تحقيق خليل المنصور ، الناشر / دار الكتب العلمية ببيروت ، عام 1419هـ / 1999م ، الجزء الأول . 23. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، لعبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج ( ت 597هـ ) ، الناشر / دار صادر بيروت ، الطبعة الأولى عام 1358هـ / الجزء السادس . 24. وفيات الأعيان وأبناء الزمان لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان ( ت 681هـ ) ، تحقيق الدكتور احسان عباس ، الناشر دار صادر بيروت عام 1970م ، الجزء الثالث . ------------------------ (1) سير أعلام النبلاء للذهبي 4 / 421 ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الإمام لإبن ذلكان 3/255 ، الطبقات الكبرى لإبن سعد 5/178 ، الطبقات لإبن خياط 1/241 ، الأنساب لإبن منصور التميمي السمعاني 1/140 ، التاريخ الكبير 7/31 ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 6/232 ، العبر في خبر من غبر 1/110 للذهبي ، البداية والنهاية لإبن كثير 1/101 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب للعبكري الحنبلي 1/130 . (2) مشاهير علماء الأمصار لإبن حيان التميمي البستي 1/64 . (3) وفيات الأعيان 3/258 . (4) سير أعلام النبلاء 4/437 . (5) تاريخ ابن خياط 1/156 . (6) البداية والنهاية 9/105 . (7) طبقات الفقهاء 1/40 ، وفيات الأعيان 3/258 . (8) سير أعلام النبلاء 4/422 ، العبر في خبر من غبر 1/110 ، طبقات الحفاظ 1/30. (9) السير 4/423 . (10) الطبقات الكبرى 5/279 ، السير 4/423 . (11) السير 4/423 . (12) السير 4/424 , (13) السير 4/437 . (14) الطبقات الكبرى 5/178 بتصرف . (15) حلية الأولياء لأبي نعيم 2/176 . (16) وفيات الأعيان 3/258 . (17) وفيات الأعيان 3/258 ، حلية الأولياء 2/176 ، شذرات الذهب 1/103 . (18) سير أعلام النبلاء 4/424 . (19) سير أعلام النبلاء 4 / 421 ، تذكرة الحفاظ 1 / 62 ، الجرح والتعديل 6 / 395 ، االتاريخ الكبير 7 / 31 ، وفيات الأعيان 3 / 255 . (20) السير 4 / 421 ، الكنى والأسماء للإمام مسلم 1 / 474 . (21) السير 4/421 ، الجرح والتعديل 6/395 ، الكنى والأسماء 1/474 ، الطبقات الكبرى 5/179 ، التاريخ الكبير 7/31 ، تذكرة الحفاظ 1/62 ، المنتظم 6/232 . * للإستزادة انظر سير أعلام النبلاء ، الطبقات الكبرى . (22) شذرات الذهب 1/103 . (23) الجرح والتعديل 6/395 ، السير 4/425 . (24) المعرفة والتاريخ 1/305 . (25) العبر في خبر من غبر ص 112 . (26) طبقات الفقهاء 1/41 . (27) طبقات الحفاظ 1/31 . (28) السير 4/425 . (29) العبر في خبر من غبر ص 111 . (30) سير أعلام النبلاء 4/425 . (31) الطبقات الكبرى 5/179 . (32) صفة الصفوة لإبن الجوزي 2/61 . (33) التاريخ الكبير 7/31 . (34) سير أعلام النبلاء 4/436 ، الجرح والتعديل 6/395 ، تذكرة لحفاظ 1/62 أ، الثقات 5/194 ، التاريخ الكبير 7/31 ، الكنى والأسماء 1/474 . (35) البداية والنهاية 9/101 . * للإستزادة انظر سير اعلام النبلاء 4/422 – 435 . (36) الطبقات الكبرى 5/179 . (37) معرفة الثقات 2/133 (38) الثقات 5/195 . (39) السير 4/433 . (40) حلية الأولياء 2/180 (( بتصرف )) , (41) حلية الأولياء 2/181 . (42) حلية الأولياء 2/182 . (43) السير 4/436 ، صفة الصفوة 2/61 ، حلية الأولياء 2/177 ، البداية والنهاية 9/104 . (44) السير 4/437 ، المعرفة والتاريخ 1/304 . (45) السير 4/426 . . (46) الحلية 2/177 ، صفة الصوة 2/61 ، الداية والنهاية 9/104 . (47) الحلية 2/177 ، صفة الصفوة 2/61 . (48) حلية الأولياء 2/177 ، صفة الصفوة 2/62 ، السير4 / 424 . (49) الحلية 2/177 . (50) حلية الأولياء 2/178 . (51) السير 4/433 . (52) للإستزادة انظر المراجع السابقة . (53) البداية والنهاية 9/101 . (54) السير 4/426 . (55) البداية والنهاية 9/102 ، الثقات 5/195 ، العبرة في خبر من غبر 1/110 . (56) الأنساب 1/140 . (57) أنظر معرفة الثقات 2/133 ، الثقات 5/195 ، السير 4/43 . (58) حلية الأولياء 2/178 ، المنتظم 6/232 ، العبر في خبر من غبر 1/110 ، صفة الصفوة 2/62 ، السير 4/431 – 436 . (59) سورة الكهف آية 39 . (60) صفة الصفوة 2/61 ، السير 4/426 ، البداية والنهاية 9/12 ، المعرفة والتاريخ 1/305 ، المنتظم 6/232 . (61) حلية الأولياء 2/180 . (62) السير 4/433 . (63) السير 4/433-436 . (64) انظر معرفة الثقات 2/133 ، طبقات الحفاظ 1/30 . (65) الطبقات الكبرى 5/181 . (66) السير 4/427 وانظر السير 4/428 ، الحلية 2/180 . (67) السير 4/428 . (68) السير 4/436 ، حلية الأولياء 2/176 . (69) الطبقات الكبرى 5/179 ، السير 4/426 . (70) التاريخ الكبير 7/31 ، المعرفة والتاريخ 1/304 . (71) الأكلة : التهاب شديد يميت عضو المصاب . (72) المرقد : شيء يُشرب فينوم من يشربه ويرقده ويذهب عقله . (73) سورة الكهف آية 63 . (74) السير 4/429 – 434 ، وفيات الأعيان 3/255 – 256 – 257 ، صفة الصفوة 2/62 ، المعرفة والتاريخ 1/306 ، المنتظم 6/233 ، البداية والنهاية 9/102 – 104 ، حلية الأولياء 2/178 – 179 . * للإستزادة انظر المراجع السابقة . (75) البداية والنهاية 1/104 (( بتصرف )) على أننا لا نقر قوله : (( مصيبة من الدهر )) لأن الله هو المتصرف بالدهر كما في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : (( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار )) رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري . (76) وفية الأعيان 3/256 . (77) المرجع السابق 3/256 . (78) سير أعلام النبلاء 4/423 . (79) طبقات الحفاظ 1/30 ، البداية والنهاية 9/104 . (80) مولد العلماء ووفياتهم 1/221 ، طبقات الحفاظ 1/30 ، البداية والنهاية 9/104 . (81) سير أعلام النبلاء 4/437 ، وفيات الأعيان 3/258 ، الطبقات لإبن خياط 1/241 ، طبقات الحفاظ 1/30 ، البداية والنهاية 9/104 . (82) السير 4/434 ، العبر في خبر من غبر 1/110 ، تذكرة الحفاظ 1/62 ، صفة الصفوة 2/63 ، طبقات الحفاظ 1/30 ، الأنساب 1/140 ، الثقات 5/195 ، البداية والنهاية 9/104، طبقات الفقهاء 1/41 ، شذرات الذهب 1/103 . (83) السير 4/434 ، طبقات الحفاظ 1/30 ، الثقات 5/195 ، البداية والنهاية 9/104 . (84) مشاهير علماء الأمصار 1/64 ، طبقات الحفاظ 1/62 ، الثقات 5/195 ، الأنساب 1/140 ، طبقات الفقهاء 1/41 ، البداية والنهاية 9/104 . (85) البداية والنهاية 9/104 ، الثقات 5/195 ، الأنساب 1/140 ، طبقات الفقهاء 1/41 . (86) الثقات 5/140 ، البداية والنهاية 9/104 ، طبقات الحفاظ 1/30 ، الأنساب 1/140 ، طبقات الفقهاء 1/46 . (87) السير 4/434 . (88) البداية والنهاية 9/104 . (89) الطبقات الكبرى 5/181 . (90) العبر في خبر من غبر 111 . (91) السير 4/431 . (92) الطبقات الكبرى 5/181 . . (93) وفيات الأعيان 3/258 ، الطبقات الكبرى 5/181 ، صفة الصفوة 2/63 ، المنتظم 6/233 ، شذرات الذهب 1/103 . (94) الطبقات 5/181 . (95) كما أشار لذلك حاجي خليفة في كشف الظنون 2/1746 . ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|