#2
|
||||
|
||||
![]() المجاعات في الأندلس فخري الوصيف الجزء الثانى ويذكر ابن أبي زرع أن في عام 571هـ (= 1175-1176م) "كان الغلاء العظيم بالمغرب"[119]، ولا تـُلـِّمح المصادر إلى مدى تأثير الغلاء المشار إليه على الأندلس، ولكن في سنة 573 (= 1177-1178م)، حسب ابن عذاري، غلت الأسعار بمراكش والأندلس[120]، فهل هو امتداد للغلاء الواقع عام 571هـ، أم هو الغلاء نفسه، وبالتالي كان هنالك غلاء واحد حدث في واحد من العامين المذكورين؟، لا نستطيع القطع برأي محدد لعدم توفرنا على معلومات بهذا الشأن. وفي سنة 586هـ خلال شهري جمادى الأولى والآخرة (= يونيو / حزيران يوليو / تموز 1190م) وبينما كان الخليفة المنصور الموحدى في الأندلس ارتفعت الأسعار ووقع "الغلاء" حسب إشارة لابن عذاري[121]، ولكن لا نعلم سبب ذلك. وبعد حوالي أربع سنوات، في عام 590هـ (= 1194م)، كان بسبتة قحط أضر بأهلها ثم جاء الغيث في أول عام 591هـ (= منتصف ديسمبر / كانون الأول 1194م) حسبما ورد في ترجمة أبي محمد عبد الله الحجْري[122]. والظاهر أنه في سنة 608هـ (= 1211-1212م) وقع غلاء في مالقة، فيقول المحدث أبو جعفر أحمد الجيّار (ت 624هـ = 1227م) أن أبا زكريا مجد الدين الأصفهاني أرسل إليه في مالقة بجملة مال من غرناطـة، وكتب إليه أن يشتري بها "سلـع حُكـْـَرة"، أي طعام يُحْـتـَبس من حبوب وغيرها، وأن يتصدق بثمنها جميعه على أهل الستر إذا بلغه وفاته، وبالفعل قام أبو جعفـر الجيار بشـراء السلع، وبقيت لديه قرابـة العامين، ثم باعها وتصدق بثمنها عندما توفي أبو زكريـا مجد الدين الأصفهـاني بغرناطة في الخامس من شـوال سنة 608هـ (= 11 مارس / آذار 1212م)، حسب وصية الأخير، "وصـادف ذلك وقت شـدة في السعر"[123]. وفي سنتى 617 و618هـ (= 1220-1221م) كانت بغرناطة "مسغبة شديدة" على ما يذكر ابن عبد الملك المراكشي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن صالح القيسي، المتوفي في أواخر شعبان سنة 618هـ (= أواسط أكتوبر / تشرين الأول 1221م)[124]، وكما هو معتاد في أخبار المجاعات بالأندلس لا توجد لدينا تفاصيل كثيرة عن تلك المسغبة؛ وفي ترجمة أخرى لأحد أعلام قرطبة، يذكر أيضا ابن عبد الملك المراكشي أن أبا الحسن على بن محمد بن يوسف بن عبد الله الفهمي الذي توفي بمراكش سنة 617 أو 618هـ قد بيعت كتبه التي خلفها "في زمن المجاعة الشديدة" بمائة ألف درهم[125]، وما من شك أنها نفس المسغبة الشديدة التي أشار إلى وقوعها في غرناطة، ومن ثم يمكن القول أن بلاد الأندلس والمغرب عانت معا المجاعة خلال السنتين المذكورتين. ويكشف لنا ابن عذاري أمر المجاعة المذكورة بقدر من التفصيل، فيذكر أن في سنة 616هـ (= 1219-1220م) أخذت بخناق بلاد المغرب مجاعة شديدة "شكاها الظاعن والمقيم"، أي أنها أضرّت بأهل البادية كما بأهل الحضر، وارتفعت الأسعار إلى ما لا نهاية، وكان أوليتها وقوع قحط في السنتين السابقتين على السنة المذكورة، في سنتي 614 و615 (= 1217-1218م)، وكانت قبائل المصامدة تسمي هذه السنة الأخيرة "سنة وقليل"[126]. واجتهد الخليقة الموحدي المستنصر بالله في التخفيف من الشدة، فأمر بفتح مخازن الأطعمة للناس، فكانت تمنح مجانا للضعفاء وتعطى بثمن للأقوياء[127]. ويذكر ابن عذاري أن بتلك السياسة تحسنت أحوال الناس[128]، ولكن على ما يبدو أن ذلك التحسن كان محدودا، إذ يصرح بأنه في أوائل السنة التالية، 617هـ، "اشتدت الحال في تناهي الأسعار بالبلاد الغربية والأندلسية"[129]، وعلى الأغلب كان ذلك أكثر شدة في المغرب بسبب استمرار القحط فضلا عن هجوم الجراد[130]. ومما يلفت الانتباه أن ابن عذاري يشير للمرة الأولى إلى اشتداد تلك المجاعة في الأندلس في السنة المذكورة، وهذا يوافق ما ذكره آنفا ابن عبد الملك المراكشي من وقوع مسغبة شديدة بغرناطة في سنتي 617 و618، والذي يعني قوله أيضا أن المجاعة استمرت بالأندلس قرابة عام آخر، أي بعد انحسارها من المغرب في عام 617هـ طبقا لابن عذاري[131]. ويشيـر نفس المؤرخ إلى أن المستنصر الموحدي، مدفوعا بالشـدة التي عانـت منها البلاد، أمر بالكتب إلى "البلاد الغربية والأندلسية" بحمل الناس على إقامة الدين وداعيا إياهم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكتب بذلك في 10 ربيع الأول من سنة 617هـ (15 مايو / أيار 1220م)[132]، ومع ذلك يلاحظ أن النص المجتزأ من الرسالة لم يتضمن إشارة إلى المجاعة المذكورة. ويحدثنا ابن أبي زرع أنه في سنة 624هـ اشتد الغلاء في المغرب والأندلس[133]، ولعل كان سببه في المغرب انتشار الجراد في السنة المذكورة[134]، وفي الأندلس بسبب قحط ألمّ بالبلاد في نفس السنة[135]، فضلا عن الاضطرابات السياسية الحادثة في البلدين حينئذ على أواخر دولة الموحدين. ونتيجة ذلك ارتفع سعر القمح، فبيع القفيز منه بخمسة عشر دينارا[136]. ورغم أننا لا نستطيع أن نحدد إذا كان سعر القمح المذكور خاص بالمغرب أو بالأندلس، فإن النتيجة واحدة، وهي اشتداد السعر في الأندلس، وهذا ليس بمستغرب حيث لم تكن الحالة الاقتصادية مستقرة. وفي شعر للحافظ المتصوف عبد الرحمن بن يخلفتن الفازاري (ت في شعبان 627 هـ = يونيو / حزيران - يوليو / تموز 1230م)، من ساكني غرناطة، يشكر الله على غيث جاء بعد قحط[137]، وربما كان يشير إلى ذلك القحط الواقع في السنة المذكورة. وفي سنة 630هـ (= 1232-1233م) وقع الغلاء ببلاد المغرب، وكثر بها الجوع حتى بلغ القفيز من القمح ثمانين دينارا "وخلت الأمصار من أهلها"، ولا نعلم هل كان هذا سببه الموت أو النزوح[138]. وليس بمستغرب أن تكون لمجاعة بهذا الحجم تأثيرا على الأندلس، ولكن في السنة التالية يشير ابن الخطيب إلى وقوع قحط بغرناطة في سنة 631هـ، فأقيمت صلاة الاستسقاء بمصلى غرناطة في يوم من أيام العام المذكور، ووافق ذلك دخول المتوكل ابن هود غرناطة، وقد وردت عليه الراية والتقليد من الخليفة العباسي ببغداد، فقرئ على الناس كتابه، وهو قائم، وزيه السواد، ورايته السوداء بين يديه، فيذكر أنه "لم يستتم على الناس قراءة الكتاب يومئذ إلا وقد جادت السماء بالمطر، وكان يوما مشهودا، وصنعا غريبا"[139]. وقد ذكر ابن عذاري الخبر بتمامه ولكن وضعه في حوادث عام 629 هـ[140]، ولكن الراجح أنه كان يشير إلى تاريخ صدور كتاب الخليفة العباسي، حيث يذكر صاحب البيان المغرب فيما بعد وصول "الهدية العباسية" في سنة 631هـ[141]. ووقعت في العام التالي مجاعة شديدة في مراكش يقدم لنا ابن عذاري تفاصيلها القاسية[142]، وفي سنة 635هـ (= 1237-1238م) عاود الغلاء والوباء أرض المغرب "فأكل الناس بعضهم بعضا، وكان يدفن في الحفير الواحد المائة من الناس"[143]، ولا نعلم مدى تأثير كلتا الشدتين على الأندلس. في صفر من عام 609هـ (= يوليو / تموز 1212م) كانت هزيمة المسلمين الثقيلة في العِقاب، ولم تكن فقط إيذانا بأفول السلطة الموحدية في الأندلس ولكن أيضا كانت سبب خراب الأندلس على حد تعبير بعض المؤرخين المسلمين[144]، وما يهمنا في هذا المقام أن هزيمة العقاب شدَّت من ساعد حركة الاسترداد، فسقط تباعا عددا من المدن الأندلسية، وكثيرا ما كان يتم حصار المدينة حتى يقع أهلها فريسة للجوع ثم تستسلم. من ذلك أن بعد حوالي سنتين من العقاب ملك النصارى مدينة أفراغة Fraga صلحا بعد حصار شديد "حتى أكل أهلها الجيف"[145]. ومرة أخرى عانت بلنسية الجوع، فقد حاصرها خايمه الأول Jaime I في يوم الخامس من رمضان سنة 635هـ قرابة أربعة أشهر حتى استسلامها في 14 من صفر سنة 636هـ (= 26 سبتمبر / أيلول 1238م)، وفي خلال الحصار "نفدت الأقوات، واستولى الجوع، وضعفت القوى، وأكلت الجلود والزقوق" حسب نص ابن الخطيب[146]. وبعد قرابة عشر سنوات وقع شيء مماثل في حصار إشبيلية من قبل النصارى الذي بدأ في جمادى الأولى سنة 645هـ (= سبتمبر / أيلول 1247م)، فعانى أهلها الجوع، وحسب نص ابن عذاري: "ومات بالجوع خلق كثير، وعدمت الأطعمة من القمح والشعير، وأكل الناس الجلود"[147]، والوباء وال*** حتى انتهى الأمر باستسلامها وخروج أهلها عنها في 27 رمضان سنة 646هـ (= 13 يناير/ كانون الثاني 1249م) بعد حصار دام مدة عام وخمسة أشهر[148]. 5- العصر الأخير أخبار المجاعات في عهد الدولة النصرية قليلة، ونفتتحها بخبر أورده ابن عذاري عن "الغلاء المفرط والمجاعة العظيمة" أو غلاء "عام سبعة" في مدينة سبتة عام 637 هـ[149]، أي بعد عام من تأسيس مملكة غرناطة، وصحيح لم تكن المدينة ضمن أملاك مملكة غرناطة، ولكن عدم وصول مساعدات غذائية لتلك المدينة من الأندلس أو من بلاد المغرب ربما كان يدل على سوء الأحوال في كل المنطقة بوجه عامّ، وهو ما يشير إليه بالفعل ابن عذاري ويرجعه إلى كثرة الفتن وانعدام الأمن في أواخر دولة الموحدين وقلة الأمطار، فيقول: "وكانت أكثر بلاد الغرب غالية الأسعار بسبب كثرة الفتن وقلة الأمطار في تلك الأقطار، وبسبب عدم الحماة والأنصار لتلك الجهات والأمصار، فقد كان أهل تلك البلاد اشتعلت بالفتن نارهم وقلت حماتهم وأنصارهم حتى اشتدت حالهم وتكاثرت أوجالهم بسبب ما كان بين أمراء الموحدين من الحروب والوقائع والفتن والزعازع، واشتغالهم عنهم بأمورهم وأحوالهم في حضرتهم المراكشية في الدولة المأمونية وفي أوائل الدولة الرشيدية، فكثر الغلاء والجلاء في البلاد الغربية"[150]. ومن أخبار المجاعات في مملكة غرناطة ما يذكره ابن عذاري بأن في سنة 663هـ (= 1264-1265م) "كان بالأندلس غلاء مفرط، أكثره بمالقة، فكان فيها المأكول غال ونيله عويص، وبيعت فيه الحاجة المثمنة بالثمن الرخيص"[151]؛ ونجد ذكرا لهذا الغلاء في الترجمة التي خصصها ابن الزبير لأبي محمد عبد العظيم البلوي المعروف بابن الشيخ (ت في جمادى الآخرة من سنة 666هـ = فبراير/ شباط - مارس / آذار 1268م)، فقال أنه حدثت "مسغبة" في بلده مالقة، فباع كتبا وأغراضا كانت عنده، وتصدق بثمنها[152]. وفي ترجمة أبي القاسم عبد الرحمن اللخمي المعروف بابن الحكيم (ت في 29 من جمادى الأولى من سنة 673هـ = 30 ديسمبر/ كانون الأول 1274م) ذِكـْر لقحط وقع في بلده رندة قبل موته بيسير، أي على الأرجح في سنة وفاته، فأوصى بمال تصدق ببعضه قبل موته على ضعفاء بلده، ثم سقي الناس، وعندما مات تـُصدّق بباقي المال، وإلى ذلك أشار في رثائه بلديه الأديب أبو الربيع بن حبيب من قصيدة له قائلا: سمحت وقد ضن الغمام بقطره *** فكنت بعون الله عونا على القطر[153] وثمة إشارة لتقي الدين المقريزي في حوادث عام 694هـ إلى أنه قد "عمّ الغلاء والقحط ممالك المشرق والمغرب والحجاز"[154]، وهو في الغالب ما أشار إليه الناصري السلاوي بذكره أن مجاعة شديدة ووباء عظيم عمّ المغرب وإفريقية ومصر في عام 693هـ (= 1293-1294م)[155]، ومن الراجح أن تأثير هذه الأزمة قد وصل إلى الأندلس، وإن لم تفصح المصادر عن ذلك. وفي خبر مقتضب غير واضح إشارة إلى حدوث بلاء وغلاء ومحنة سنة 705هـ (= 1305-1306م) ببلد الشاعر الأديب أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عرفة اللخمي (ت 28 من ذي الحجة عـام 707هـ (= أواسط يونيو / حزيران 1308م) عندما استولت عليه الدولـة النصرية، فهاجر منه مع عدد من قومه إلى غرناطة في أواخر السنة المذكورة[156]، ولم يـُسمّ ابن الخطيب بلد الشاعر المذكور في الترجمة التي أفردها له[157]، ولكن على الأغلب أنه كان يقصد مدينة سبتة التي استولى عليها ثالـث ملوك بني نصر محمد الثالث الملقب بالمخلوع في شوال عام 705هـ (= أبريل / نيسان مايو / أيار 1306)[158]. ويشير ابن أبي زرع إلى أن في عام 723هـ (= 1323-1324م) كان القحط واستسقى الناس وبدأت المجاعة[159]، ومن المرجح أن ذلك كان بالمغرب، لأنه يذكر أن في السنة التالية، 724هـ، "كان الغلاء العظيم والمجاعة الشديدة بالمغرب"[160]، وأن أوليّة ذلك كان في العام السابق كما ألمح سابقا. وإلى تلك الشدة الواقعة في العام المذكور، عام 724هـ (= 1324م)، يشير ابن القاضي، ويذكر أن ذلك الغلاء العظيم تمادى ثلاث سنين[161]، ولا نعلم مدى تأثيره على الأندلس. ولكن بعد قرابة ثلاث سنوات حسبما يذكر الطبيب الشاعر ابن خاتمة (ت في شعبان من عام 770هـ = مارس / آذار 1369م) حدثت مجاعة في ألمرية حوالي سنة 729 أو 730 هـ (= 1329م) كان فيها ضعاف الناس تحت وطأة الجوع يقتاتون ما وجدوه من القمح والشعير المتعفن المخزون من سنوات كثيرة سابقة[162]. ووقعت المجاعة المذكورة في أيام السلطان محمد الرابع (725-733هـ = 1325-1333م) الذي في أواخر عهده توطدت العلاقات مع دولة بني مرين بالمغرب، فتوجه بنفسه في أواخر عام 732هـ (= سبتمبر / أيلول 1332م) إلى فاس وطلب العون من السلطان المريني أبي الحسن علي بن عثمان (731-752هـ =1330-1351م) لمواجهة النصارى، ولبى السلطان المريني الطلب، وأسفرت مساعدته في نجاح المسلمين في استعادة جبل طارق في أوائل شوال من عام 733هـ (= الثلث الأخير من يونيو / حزيران 1333م) بعد أن ظل هذا الثغر في أيدي النصارى 24 عاما[163]. ومن الراجح أن المساعدة المرينية لم تقتصر فحسب على الجانب العسكري، بل اشتملت أيضا على الأموال وعلى كميـات معتبـرة من الحبوب، وبتعبير ابن مرزوق "والزرع بالآلاف من الأوساق"، وأن بفضل ذلك العون السنوي الذي أصبح يقدمه السلطان المريني أبو الحسن لمملكة غرناطة "أقام الله - عز وجل - به عدوة الأندلس في مدة حياته"، ومع ذلك، فمن المرجح أن المساعدة المرينية لم تستمر طوال حكم السلطان أبي الحسن، أي تقريبا معظم سنوات حكم سلطان غرناطة يوسف الأول (733- 755هـ - 1333-1354م)، كما يلمِّـح أيضا إلى ذلك ابن مرزوق[164]، فبعد الخسائر المتكررة التي لاقاها المرينيون في الأندلس خاصة بعد هزيمة السلطان نفسه في موقعة نهر سلادو R?o Salado في 7 جمادى الأولى عام 741هـ (= 30 أكتوبر 1340م)، ثم سقوط الجزيرة الخضراء في أيدي النصارى عام 743هـ (= 1342م)[165]، تضعضعت القوة المغربية وتوقفت مساعدة السلطان أبي الحسن للأندلس، العسكرية و الغذائية على السواء. ولعل توقف العون الغذائي المغربي للأندلس يتضح في القلق الذي أصاب أهل غرناطة عندما وقع بها القحط في عام 747هـ (= 1346-1347م)، إذ انصرم جزء من الشتاء ولمّا تجود السماء بقطرة، ولم يستطع الناس البذار، ووافق ذلك ولاية أبي البركات بن الحاج البلفيقي القضاء بغرناطة، وفي يوم تقليده في 23 لشعبان من السنة المذكورة صعد المنبر ودعا الله طالبا السقاية، فاستجيب لدعوته ونزل المطر، وفي ذلك قال ابن الخطيب: ظمئت إلى السقيا الأباطح والربا *** حتى دعونا العام عاما مجدبا والغيث مسدول الحجاب وإنما*** علم الغمام قدومكم فتأدبا[166] ووقعت مجاعة عظيمة في المغرب عام 776هـ[167]، ونجهل مدى تأثيرها على الأندلس. وكذلك الحال بخصوص مجاعة حدثت بفاس في عام 816 مات فيها جماعة من الفقهاء الأعلام[168]، مما يرجح بالتالي موت عدد من العامّة جوعا. وكشأن كثير من المدن الأندلسية، عانت غرناطة من الجوع والغلاء من جراء الحصار المضروب عليها من قبل صاحبي مملكة قشتالة قرابة سبعة أشهر بداية من جمادى الآخرة 896هـ (أبريل / نيسان - مايو / أيار 1491م)، واشتدت المعاناة في المحرم سنة 897هـ خاصة بحلول فصل الشتاء فوقعت معاهدة تسليم غرناطة في 25 نوفمبر عام 1491م، وانتهى الأمر بدخول النصارى الحمراء في 2 ربيع الأول من السنة المذكورة، 1492هـ، (= 2 يناير/ كانون الثاني 1492م) [169]. وأخيرا يتبين لنا أن الأندلس، مثل غيرها من بلدان عالم الإسلام، تعرضت للمجاعات، بيد أنها كانت قليلة نسبيا، مقارنة ببلدان أخرى بالمشـرق الإسلامـي مثل الحجاز والعراق ومصر، كما لم تصل في ضراوتها إلى ما بلغته في بعض الأحيان في مصر مثل "الشدة المستتصرية" التي استمرت سبع سنين (457-464هـ = 1065-1071م). وربما هذا مرده إلى قلة المادة التاريخية المتعلقة بالمجاعات، وبالتالي فإن حجمها يعبر عن واقع الحال في الأندلس، بمعنى أن المجاعات بالأندلس لم تكن كثيرة، ولم يكن لها ذلك الحضور القوي الذي كان في تاريخ البلدان الإسلامية المذكورة لأن ما لدينا بشأنها من معلومات قليل نسبيا. ويرجع ذلك فيما نظن إلى أن تاريخ الأندلس يفتقد لمؤرخين آخرين على شاكلة ابن حيان القرطبي من حيث الرصد الدقيق الشامل للمجاعات والاستبلاغ في أخبارها[170]، فبعد تاريخه الكبير، الذي لم يصلنا كاملا، لا نجد مدونة تاريخية أندلسية أخرى باستثناء "البيان المُغرب" للمؤرخ المغربي ابن عذاري، الذي يُعدّ كتابه المذكور مدونة عظيمة في تاريخ المغرب والأندلس حتى نهاية الموحدين. بل إن ابن الخطيب الذي كتب عن مجمل تاريخ الأندلس في الجزء الثاني من كتابه "أعمال الأعلام" لم يهتم كثيرا بتدوين أخبار المجاعات، وكذلك هي ضئيلة في كتابه "الإحاطة في أخبار غرناطة"، وعلى نفس المنوال سار ابن خلدون في كتابه "العبر" عند حديثه عن تاريخ الأندلس. وعلى عكس ذلك نجد في مصر مؤرخين كبارا مثل المقريزي وابن تغري بردي وابن إياس عنوا أيما اعتناء بأخبار المجاعات، ولعل ذلك لأنهم أدركوا أن حياة البلاد عمادها نهر النيل، وهذا له مقياس يرصد بدقة منسوب المياه، زيادة ونقصانا وثباتا، فراحوا بدورهم ينقلون الرصد السنوي لمنسوب المياه وما يترتب عليه بالتالي من رخاء وشدة. في حين تختلف طبيعة الأندلس الجغرافية فيما يتصل بالمياه، فتتنوع مصادرها من مطر وأنهار ليس نهرا واحدا، بل عدة أنهر وعيون وآبار، والزراعة بعْلية وسقاية، مما جعل المؤرخ الأندلسي أقل حساسية تجاه المجاعات الناتجة عن القحط؛ بينما لم يكن الأمر كذلك حيال المجاعات الناتجة عن حرب الاسترداد الكاثوليكية، فنجده يوجه عناية كبيرة للتأريخ لمعاناة الأندلسيين في المدن الكبرى التي راحت تسقط تباعا منذ النصف الثاني من القرن الخامس الهجري (= الحادي عشر الميلادي)، وهذا لا شك أنه ملمح خاص في تاريخ المجاعات بالأندلس. ________________________ · تشير النجمة (*) التي تلحق باسم المصدر أو المرجع إلى أنه يذكر لأول مرة، وبالتالي تأتي بياناته المرجعية كاملة؛ وإذا كان نفس المصدر أو المرجع سيتردد ذكره أكثر من مرة يشار بين قوسين إلى الشكل المختصر الذي سيذكر به تباعا. [1] انظر على سبيل المثال ابن الشباط، صلة السمط وسمة المرط*، قطعة منه نشرها الدكتور أحمد مختار العبادي بعنوان: تاريخ الأندلس لابن الكردبوس ووصفه لابن الشباط - نصان جديدان، المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، 1971 (= وصف الأندلس)، 166-167؛ الحميري، كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار*، نشر منه ليفي بروفنسال المادة المتعلقة بالأندلس بعنوان صفة جزيرة الأندلس، القاهرة 1937 (= الروض المعطار، ط. بروفنسال)، ص 1؛ ابن عذاري، كتاب البيان المغرب*، الجزءان الأول والثاني، أعاد نشرهما ج. س. كولان وليفي بروفنسال، ليدن، 1948 و1951 (= البيان)، 2/1-2؛ المقري، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب*، تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1988، 8 مجلدات (= نفح الطيب)، 1/133-134. [2] مدونة ايزيدور الباجي*، نشرها وترجمها إلى الاسبانية خ. ادواردو لوبـِث بـِرييراJ.Eduardo Lopéz Periera بعنوان Cr?nica Moz?rabe 754، Zaragoza، 1980، (= Cr?nica) pp. 39، 41. [3] Op.cit.، p. 57; P.Chal****، Invasi?n e islamizaci?n.La sumisi?n de Hispania y la formaci?n de al-Andalus*، Madrid، 1994، p. 69. [4] ابن حيان القرطبي، المقتبس، الجزء الخامس بتحقيق ب. شالميتا*، مدريد، 1979 (= المقتبس، الخامس)، ص 275؛ والترجمة الاسبانية لـ م. خ. فيغيرا M?.Jes?s Viguera وف. كورينتي F.Corriente، سرقسطة، 1981، ص 208. [5] Chal****، op.cit.، p. 69. [6] L.A.Garc?a Moreno، El despertar de los pueblos hisp?nicos (Siglos IV-X)*، en Historia de Espa?a، Barcelona، 1981، p. 373. [7] Garc?a Moreno، op.cit.، p. 373; P.Chal****، op.cit.، p. 69. [8] أخبار مجموعة في فتح الأندلس* لمؤلف مجهول، نشره وترجمه إلى الاسبانية Emilio Lafuente y Alc?ntara، مدريد 1867 (= أخبار مجموعة)، ص 8؛ Garc?a Moreno، op.cit.، p. 384; Chal****، op.cit.، p. 69. [9] يمكن بهذا الخصوص مراجعة الترجمة الاسبانية لكتاب المستشرق الفرنسي ليفي بروفنسال E.Lévi-Provençal، Espa?a musulmana (711-1031)* en Hsitoria de Espa?a، IV، Madrid، 1987، p. 4; M.Cruz Hern?ndez، El Islam de al-?ndalus*، Madrid، 2? ed. 1996، p. 27; P.Chal****، op.cit.، pp. 67-72. [10] ابن عذاري، البيان، 1/62. وثمة إشارة إلى أن الأندلس ربما شهدت قحطا عام 123هـ (= 740-741م) (راجع Cruz Hern?ndez، op.cit.، p. 49)، ولا نعلم إن كان هذا القحط قد أدى إلى حدوث مجاعة. [11] أخبار مجموعة، 61-62؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ*، ط. دار الكتاب العربي بيـروت، 1986، 9 أجزاء (= الكامل)، 4/347، 361؛ ابن الشباط، وصف الأندلس، ص 136، ابن عذاري، البيان، 2/37-38؛ وكذلك: Cr?nica، pp. 123، 125؛ و E.Lévi-Provençal، op.cit.، pp. 32-33. [12] العذري المعروف بابن الدلائي، ترصيع الأخبار*، حققـه الدكتـور عبد العزيز الأهواني بعنوان: نصوص عن الأندلس من كتاب ترصيع الأخبار […]، معهد الدراسات الإسلامية في مدريد، 1981، ص 118؛ ابن الشباط، وصف الأندلس، ص 108؛ الحميري، الروض المعطار، ط. بروفنسال، ص 100؛ وط. إحسان عباس، بيروت، الطبعة الثانية 1984، ص 339؛ ذكر بلاد الأندلس* لمؤلف مجهول، نشره وحققه لويس مولينا L.Molina، مدريد، 1983، جزءان، 1/64؛ الرشاطي، كتاب اقتباس الأنوار*، نشره وحققه اميليو مولينا لوبِث Emilio Molina L?pez وخاثينتو بوسك بيلا Jacinto Bosch Vil? بعنوان الأندلس في اقتباس الأنوار وفي اختصار اقتباس الأنوار، مدريد، 1990، (= اقتباس الأنوار)، ص 83؛ ابن الخراط الإشبيلي، كتاب اختصار اقتباس الأنوار* ضمن المصدر المشار إليه سابقا، ص 191. [13] Lévi-Provençal، op.cit.، p. 33. [14] Lévi-Provençal، op.cit.، pp. 43-44. [15] المقري، نفح الطيب، 3/30. [16] ذكر بلاد الأندلس، 1/114. [17] المصدر السابق، ص 115. [18] لم نعثر على الخبر المذكور في كتب الحوليات المعروفة مثل تاريخ الطبري، والمنتظم لابن الجوزي، والكامل لابن الأثير، ومختصر تاريخ البشر لأبي الفدا. [19] ذكر بلاد الأندلس، 1/115. [20] ابن حيان القرطبي، المقتبس، الجزء الثاني*، صورة طبق الأصل من المخطوط المحفوظ بالأكاديمية الملكية للتاريخ، مدريد، 1999 (= المقتبس، الثاني خ)، ورقة 101ظ ؛ وترجمته الاسبانيــة بمعرفة محمود مكي وف. كورينـتي F.Corriente، سرقسطة، 2001 (= المقتبس، الثاني تر)، ص 12، 51؛ ونشرة جزئية وترجمة اسبانيـة لنـفـس الجزء تتضمـن الفتـرة الأولى من حكم الأمير الحكم الأول لـ خ. فالفيـه J.Vallvé وف. رويث F.Ruiz، مدريد، 2003 (= المقتبس، الثاني جز)، ص 40 من النص المطبوع؛ ابن الأثير، الكامل، ط. إحسان عباس، بيروت، 1965، 13 مجلدا، 6/277، وط. دار الكتاب العربي، 5/160؛ النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب*، الجزء 23 بتحقيق أحمد كمال زكي، القاهرة، 1980 (= نهاية الأرب)، ص 370؛ المقري، نفح الطيب، 1/341؛ ذكر بلاد الأندلس، 1/131. [21] راجع ابن عذاري، البيان المغرب، 2/73. [22] المصدر السابق، 2/74. [23] راجع ابن حيان القرطبي، المقتبس، الثاني خ، ورقة 174ظ-175و، وص 275-277 من الثاني تر؛ المقتبس، قطعة نشرها وحققها د. محمود مكي*، بيروت، 1973 (= المقتبس ط. مكي)، 93؛ ابن بشكوال، كتاب المستغيثين بالله تعالى* [...]، نشر وتحقيق وترجمة: مانويلا مارين Manuela Mar?n، مدريد، 1991، ص 157-158، وكذلك هوامش الترجمة الاسبانية، ص 66-70؛ ابن الأبار، كتاب التكملة لكتاب الصلة*، نشره ف.كوديرا، مدريد، 1887-1888، جزءان (= التكملة، ط. كوديرا)، ترجمة رقم 1198، ص 418-419. [24] عنها أنظر المقتبس، الجزء الثاني خ، ورقة 174ظ، وص 275 من الثاني تر؛ المقتبس، ط. مكي، 93، وحاشية 4/93-94، وتعليق المحقق رقم 246/500-501؛ ابن الأثير، الكامل ط. إحسان عباس: 6/384، وط. دار الكتاب العربي: 5/205؛ النويري، نهاية الأرب، 23/376؛ ابن عذاري، البيان، 2/81؛ Lévi-Provençal، op.cit.، p. 163. [25] عنها انظر ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 1؛ ابن الأثير، الكامل، ط. إحسان عباس، 7/35، وط. دار الكتاب العربي، 5/279؛ ابن أبي زرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس* […]، الرباط، 1972 (= روض القرطاس)، ص 29؛ النويري، نهاية الأرب، 23/385؛ ابن عذاري، البيان، 2/89؛ Lévi-Provençal، op.cit.، p. 163. [26] راجع ابن دحية الكلبي، المطرب من أشعار أهل المغرب*، نشر وتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري والدكتورين حامد عبد المجيد وأحمد بدوي، القاهرة، 1954، إعادة طبع 1993، ص 135-136. [27] ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 7. [28] ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 321. [29] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 96. [30] ابن عذاري، البيان، 2/100. [31] ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 324. [32] ابن الأثير، الكامل، ط. إحسان عباس، 7/190، وط. دار الكتاب العربي، 5/239-240. [33] ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، 343. [34] المقتبس، ط. محمود مكي، ص 172، 343؛ وانظر أيضا ابن القوطية القرطبي، تاريخ افتتاح الأندلس*، بتحقيق خوليان ريبيرا Juli?n Ribera، مدريد، 1868 (= افتتاح) ص 87، وط. أنيس الطباع، ص 106؛ ابن عذاري، البيان، 2/102، 167؛ انظر أيضا الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى*، 9 أجزاء في 3 مجلدات، الدار البيضاء، 1954-1956 (= الاستقصا) 1/180. [35] الطبري، تاريخ الرسل والملوك*، المعروف بتاريخ الطبري، تحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف القاهرة، 1974، 10 أجزاء، 9/510؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم*، تحقيق الأستاذين محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية بيروت، 1992، 18 جزءا (= المنتظم)، 12/156؛ ابن أبي زرع، روض القرطاس، 96-97؛ ابن الأثير، الكامل، ط. إحسان عباس، 7/273، وط. دار الكتـاب العربي، 5/373؛ ابن عذاري، البيان، 1/116؛ ذكر بلاد الأندلس، 1/147؛ الناصري، الاستقصا، 1/180. [36] ابن أبي زرع، روض القرطاس، 97؛ ابن الأثير، الكامل: ط. إحسان عباس، 7/273، وط. دار الكتاب العربي، 5/373؛ ابن عذاري، البيان، 1/116؛ الناصري، الاستقصا، 1/180. [37] ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 249. [38] ابن القوطية، افتتاح، ط. خوليان ريبيرا، ص 87-88؛ ابن حيان، المقتبس، ط. محمود مكي، ص 172-173. [39] ابن عذاري، البيان المغرب، 2/119. [40] الخشني، قضاة قرطبة*، القاهرة، 1966 (= قضاة)، ص 101؛ ابن فرحون المالكي، الديباج المُـْذهَب في معرفة أعيان المذهب*، تحقيق الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، القاهرة، 1972-1976، جزءان (= الديباج)، ترجمة 24، 1/156. [41] راجع ابن حبيب، كتـاب التأريخ*، نشر وتحقيق: خ. أغوادي J.Aguadé، مدريد، 1991، ص 151 من النص العربي، ودراسة المحقق، ص 75، 87، 88 وهامش 440 ص 133-134. [42] ابن الفرضي، تاريخ علماء الأندلس*، القاهرة، 1966، (= تاريخ)، ترجمة 63، 1/24-25؛ ابن حارث الخشني، أخبار الفقهاء والمحدثين*، نشر وتحقيق: ماريا لويسا آبيلا ولويس مولينا M.L.?vila y L.Molina، مدريد، 1992، ترجمة 143، ص 139. أشار المصدران السابقان إلى أن أبا عمر أحمد بن عبد الله بن خالد بن مرتنيل تولى القيام بصلاة الاستسقاء، إذ كان المتولي على الصلاة في السنوات الثلاث أو الأربع الأولى من أيام الأمير عبد الله حسبما جاء في نفس المصدرين، في حين يذكر ابن حارث الخشـنـى (قضاة، ص 91) أن القاضي النضر بن سلمة الكلابي، أول قاض للأمير عبد الله والذي ولي له القضاء مرتين، كان يتولى أيضا الصلاة في مدته الأولي على القضاء التي بلغت مدة عشر سنوات، وهذا ما تؤكده مصادر أخرى؛ وبالتالي يكون القاضي النضر بن سلمة هو الذي استسقى بالناس في السنوات المذكورة، إلا إذا كانت خطة الصلاة حينئذ منفصلة عن القيام بصلاة الاستسقاء وهذه كان يتولاها المذكور أبو عمر أحمد. [43] ابن حيان، المقتبس، القسم الثالث*، نشر بمعرفة الأب ملشور م. أنطونيا، باريس، 1937 (= المقتبس، الثالث ط. باريس)، ص 127؛ ونشرة الدكتور إسماعيل العربي لنفس القسم، دار الآفاق الجديدة المغرب، 1990 (= المقتبس، الثالث ط. المغرب)، ص 150؛ ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 97؛ ابن عذاري، البيان، 2/139. [44] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص97؛ انظر كذلك الناصري، الاستقصا، 1/181. [45] ابن حيان، المقتبس، الثالث ط. ملتشور أنطونيا، ص 146، وط. العربي، ص 168. [46] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 103-104، والترجمة الاسبانية ص 88؛ وانظر أيضا مدونة تاريخية عن عصر عبد الرحمن* Una cr?nica an?nima de Abd al-Rahman III al-Nasir، تحقيق ليفي بروفنسال وغرثيا غومث، غرناطة مدريد، 1950، (= مدونة الناصر)، ص 48، والترجمة الاسبانية ص 117؛ ابن عذاري، البيان 2/166. [47] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 98؛ وانظر كذلك الناصري، الاستقصا، 1/191. [48] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 109، والترجمة الاسبانية ص 92؛ وانظر أيضا: مدونة الناصر ص 50، والترجمة الاسبانية ص 118؛ ابن عذاري، البيان 2/167؛ ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 98. [49] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 124، والترجمة الاسبانية ص 104؛ وانظر أيضا: ابن عذاري، البيان، 2/167. [50] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 109، والترجمة الاسبانية ص 92؛ وانظر أيضا مدونة الناصر، ص 50، والترجمة الاسبانية ص 118؛ ابن عذاري، البيان، 2/167؛ ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 98. [51] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 110، والترجمة الاسبانية ص 92؛ وانظر أيضا ابن عذاري، البيان، 2/169؛ الناصري، الاستقصا، 1/191. [52] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 110، والترجمة الاسبانية ص 92؛ وانظر أيضا ابن عذاري، البيان، 2/167. [53] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 109-110، والترجمة الاسبانية ص 92 ؛ وانظر أيضا ابن عذاري، البيان، 2/167. [54] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 110، والترجمة الاسبانية ص 92؛ وانظر أيضا ابن عذاري، البيان، 2/167. [55] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 205-206، 208، والترجمة ص 159، 161؛ وانظر أيضا مدونة الناصر، ص 73، والترجمة ص 146؛ وابن عذاري، البيان، 2/191-192. [56] انظر ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 250-252، والترجمة ص 190-191؛ وانظر أيضا مدونة الناصر، ص 80، والترجمة ص 154؛ وابن عذاري، البيان، 2/199، وهو يشير إلى أنه في نفس العام كان قحط ووباء بإفريقية (1/164، 165). [57] عريب بن سعيد القرطبي، كتاب تفصيل الأزمان ومصالح الأبدان* المعروف بكتاب الأنواء القرطبي، طبعة رينهارت دوزي، بعنوان Le calendrier de Cordoue، ليدن، 1873، ص 91-92، 94، 97؛ خ. بالبيه J.Vallvé في مقاله “La agricultura en al-Andalus”* بمجلة Al-Qantara، III، Madrid، 1982 (pp. 261-297)، p. 280. [58] كتاب في ترتيب أوقات الغراسة والمغروسات* لمؤلف مجهول، نشر وتحقيق وترجمة إلى الاسبانية لـ أ. لوبث ?. C.L?pez، مدريد، 1990، ص 97؛ أبو الخير، كتاب الفلاحة*، نشر وتحقيق وترجمة إلى الاسبانية بمعرفة خ. م. كاراباثا J.M?.Carabaza، مدريد، 1991، ص 189؛ Vallvé، op.cit.، p. 283. [59] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 251-252. [60] انظر ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 383-384، والترجمة الاسبانية، ص 287. [61] من الجدير بالذكر أن قحطا وقع في عهد الناصر أشار إليه الشاعر الكاتب أبو عمر أحمد بن عبد ربه (ت 328هـ = 940م)، وكان سببا في أن يكتب أبياتا من الشعر نذكر منها الثلاثة الأولى: ما قدَّر الله هو الغالب *** ليس الذي يحسِبـُه الحاسب قد صدَّق الله رجاء الورى *** وما رجاء عنده خائب وأنزل الغيث على راغب *** رحمتـَه إذ قنط الراغب (راجع ديوان ابن عبد ربه*، جمعه وحققه وشرحه الدكتور محمد رضوان الداية، بيروت، الطبعة الأولى، 1979، ص 30-31؛ ابن عبد البر، بهجة المجالس وأنس المُجالِس*، بتحقيق محمد مرسي الخولي، قسمان في ثلاثة مجلدات، بيروت، الطبعة الثانية، 1981، 2/118-120؛ ابن مرزوق، المسند الصحيح الحسن […]*، دراسة وتحقيق الدكتورة ماريا خيسوس ييغيرا، الجزائر، 1981 = المسند، ص 443). ولم نستطع تحقيق سنة وقوع القحط المشار إليه، ولكن بمقارنة تاريخ وفاة ابن عبد ربه والسنوات التي تولى فيها عبد الملك بن جهور الوزارة يتبين أنه وقع فيما بين سنتي 302 و328هـ، ونميل إلى الاعتقاد بأنه هو الحادث عام 324هـ. [62] ابن حيان، المقتبس، الخامس، ص 389، والترجمة الاسبانية، ص 291. [63] الرشاطي، اقتباس الأنوار، ص 43؛ ابن خاقان، مطمح الأنفس ومسرح التأنس*، دراسة وتحقيق محمد على شوابكة، دار الرسالة دمشق، الطبعة الأولى 1983، ص 249-251؛ النباهي، كتاب المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا*، حققه ونشره إ. ليفي بروفنصال بعنوان تاريخ قضاة الأندلس، دار الآفاق - بيروت، الطبعة الخامسة، 1983، (= المرقبة)، ص 70-71؛ المقري، نفح الطيب، 1/572. [64] ابن عذاري، البيان، 2/236. [65] ذكر بلاد الأندلس، 1/173. [66] ابن حيان، المقتبس، قطعة خاصة بحوالي خمس سنوات من حكم الخليفة الحكم المستنصر نشرها الدكتور عبد الرحمن الحجي*، دار الثقافة بيروت، 1965 (= المقتبس، ط. الحجي)، ص 145. [67] ابن الخطيب، كتاب أعمال الأعلام [... ]*، حققه ونشره إ. ليفي بروفنسال بعنوان تاريخ إسبانيا الإسلامية، دار المكشوف بيروت، 1956 (= أعمال)، ص 99؛ ذكر بلاد الأندلس، 1/181-182؛ ابن أبي زرع، القرطاس، ص 115. [68] ابن الفرضي، تاريخ، ترجمة رقم 1363، 2/94-95؛ وانظر كذلك النباهي، المرقبة، ص 78-79. [69] ذكر بلاد الأندلس، 1/181-182. [70] ابن الخطيب، أعمال، ص 99. [71] P.Chal****، “Espa?a musulmana”* (pp. 459-543) en Historia general de Espa?a y América، III، Madrid، 1988، p. 497. [72] ابن عذاري، البيان، 3/101. [73] ابن الخطيب، أعمال، ص 117؛ النويري، نهاية الأرب، 23/427. [74] النويري، نهاية الأرب، 23/427. [75] ابن عذاري، البيان، 3/102. [76] ابن عذاري، البيان، 3/106. [77] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 118. [78] ابن عذاري، البيان، 3/186-187. [79] المصدر السابق، 3/223-224؛ وانظر كذلك ماريا خيسوس فيغيرا M?.J.Viguera، Arag?n Musulm?n، Zaragoza*، 1988، p. 189. [80] ابن بشكوال، كتاب الصـلة*، طبعـة القاهرة، 1966 (= الصلة)، رقم 607، ص 267-277. [81] المصدر السابق، رقم 1170، ص 534-535. [82] ابن عبد الملك المراكشي، كتاب الذيل والتكملة [... ]*، الجزء الأول بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة، بيروت، دون تاريخ طبع؛ الجزء الرابع، القسم الثاني بتحقيق الدكتور إحسان عباس، بيروت 1964؛ الخامس في قسمين بتحقيق د. إحسان عباس، بيروت، 1965؛ والسادس أيضا بتحقيق د. عباس، بيروت، 1973؛ والثامن، في قسمين بتحقيق د. محمد بن شريفة، الربـاط، 1984 (= الذيل والتكملة)، ترجمة رقم 72، 5-1/32-33. وانظر أيضا ابن الزبير، كتاب صلة الصلة*، الجزء الثالث بتحقيق عبد السلام الهراس وسعيد أعراب، 1993 (= صلة الصلة)، ترجمة رقم 400، ص 236. [83] المصدر نفسه. [84] المصدر نفسه. ويشير ابن عذاري إلى أن في عام 447هـ، إبـّان عهد المعز بن باديس، كان بإفريقية "مجاعة عظيمة وجـَهْد مفرط " (البيان، 1/294)، وهو أمر منطقى من جراء الفتن التي أثارتها القبائل العربية ابتداء من سنة 443هـ. [85] ابن الجوزي، المنتظم، 16/5-6؛ ابن الأثير، الكامل، ط. دار الكتاب العربي، 8/79. ويشير ابن عذاري إلى الجوع الشديد الذي يعرف بـ "سنة أوقية بدرهم" في المغرب الأقصى سنة 444هـ (البيان، 1/255). [86] ابن عذاري، البيان، 3/228. [87] ابن بشكوال، الصلة، رقم 1200، ص 548-549. [88] ابن خاقان، قلائد العقيان*، بتحقيق الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، تونس، 1990، ص 114-115؛ المقري، نفح الطيب، 1/663. [89] ابن بسام الشنتريني، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة*، تحقيق الدكتور إحسان عباس، أربعة أقسام في ثمانية مجلدات، بيروت، 1979 (= الذخيرة)، 2-1/252-253. [90] راجع النص كاملا في ابن بسام، الذخيرة، 3-1/14-20؛ ولمزيد من الإطلاع يمكن الرجوع إلى مقال بيير جيشار Pierre Guichard عن هذا النص في “Crecimiento urbano y sociedad rural en Valencia a prop?sito de la época de los reinos de taifas (siglo XI después de J.C.).Traducci?n y comentario de un texto de Ibn Hayyan”* en Estudios sobre historia medieval، traducci?n del francés por Eduardo J.Vergera، Valencia، 1987، pp. 153-174. [91] ابن عذاري، البيان، الجزء الرابع بتحقيق الدكتور إحسان عباس*، بيروت، 1980، (= البيان، الرابع)، ص 33. [92] المصدر نفسه. [93] ذيل البيان، الثالث، ص 305. [94] ابن عذاري، البيان، الرابع، 38-40. [95] ابن الكردبوس، كتاب الاكتفاء في أخبار الخلفاء*، قطعة منه نشرها الدكتور أحمد مختار العبادي مع نص لابن الشباط بعنوان: تاريخ الأندلس لابن الكردبوس ووصفه لابن الشباط - نصان جديدان، المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، 1971، ص 103. [96] ابن عذاري، البيان، الرابع، ص 45. [97] ابن الزبير، صلة الصلة، الثالث، ص 23-24. [98] ابن عبد الملك، الذيل والتكملة، 8/524-525. [99] ابن القطان، نظم الجمان […]*، بتحقيـق الدكتور محمود علي مكي، بيـروت، الطبعـة الثانية، 1990، ص 226. [100] المصدر نفسه. [101] انظر ديوان ابن قزمان القرطبي* وعنوانه إصابة الأغراض في ذكر الأعراض، تحقيق وتصدير فيديريكو كورينتي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 1995، زجل 35/124-127، 67/12-14، 68/0-7، وأزجال أخرى من الديوان؛ وراجع أيضا الطبعة الاسبانية للديوان وترجمته بتحقيق اميليو غارثيا غومث، 3 أجزاء، مدريد، 1972. [102] رسائل ابن أبي الخصال*، بتحقيق الدكتور محمد رضوان الداية، الطبعة الأولى، دمشق، 1987، رقم 64، 65، ص 255-259، وأيضا له خطبة منبرية في شكر الله - تعالى -على نزول الغيث (رقم 71، ص 272-281). [103] الضبي، بغية الملتمس […]*، القاهرة، 1967، رقم 371، ص 168-169. [104] ابن عذاري، البيان المغرب، قسم الموحدين*، بتحقيق محمد إبراهيم الكتاني ومحمد بن تاويت ومحمد زنـيبر وعلى زمامة، بيروت الدار البيضاء، 1985 (= البيان، الخامس)، ص 33، 35-38. [105] المصدر السابق، ص 38. [106] ابن عذاري، البيان، الخامس، ص 42-43. [107] ابن الأثير، الكامل، ط. دار الكتاب العربي، 9/28. [108] ابن صاحب الصلاة، تاريخ المن بالإمامة […]*، بتحقيق عبد الهادي التازي، الطبعة الأولى، بيروت، 1964 (= المن بالإمامة)، ص 186، 204، 205؛ ابن الأبار، كتاب الحلة السيراء*، بتحقيق الدكتور حسين مؤنـس، القاهـرة، الطبعة الثانيـة 1985، جزءان، 2/259؛ ابن عذاري، البيان، الخامس، ص 74، 77-78. [109] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة، ص 505-506. [110] عن تفاصيل هذه الغزاة انظر ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة، ص 487-517، خاصة صفحات 500-501، 509-510، 511، 512؛ وأشار إليها ابن عذاري باختصار (البيان، الخامس، ص 123-124). [111] ابن الأثير، الكامل، ط. دار الكتاب العربي، 9/30. [112] روض القرطاس، 193-194. [113] عن استيلاء الموحدين على ألمرية يمكن مراجعة ابن عذاري، البيان، الخامس، ص 55، 56؛ ابن الخطيب، الإحاطة، 1/265، 271؛ محمد عبد الله عنان، عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس*، القاهرة، 1990، جزءان، 1/346-347. [114] المن بالإمامة، ص 214. [115] المصدر السابق، ص 214-215. [116] المصدر السابق، ص 201-202. [117] ابن عذاري، البيان، الخامس، ص 110. [118] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة، ص 397. [119] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 267. [120] البيان، الخامس، 152. [121] البيان، الخامس، ص 206. [122] ابن الأبار، التكملة، ط. كوديرا، رقم 1416، 2/494-498؛ أحمد بابا التنبكتي، نيل الابتهاج بتطريز الديباج*، تحقيق الدكتور عبد الحميد الهرامة، طرابلس ليبيا، 2000، رقم 227، ص 212-213. [123] الذيل والتكملة، 8/411. [124] الذيل والتكملة، رقم 1231، 5/645-646. [125] الذيل والتكملة، 5/402؛ انظر أيضا الشيخ العباس بن إبراهيم المراكشي، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام*، 10 أجزاء، الرباط، 1974-1983 (= الإعلام)، 9/68-70. [126] البيان، الخامس، ص 266-267. [127] البيان، الخامس، 267. [128] البيان، الخامس، 267. [129] المصدر نفسه. [130] روض القرطاس، ص 273؛ وانظر أيضا الناصري، الاستقصا، 2/262. [131] البيان، الخامس، 267. [132] المصدر السابق، ص 267-268. [133] روض القرطاس، ص 274؛ وانظر أيضا الناصري، الاستقصا، 2/264. [134] المصدران نفسهما. [135] Rachel Arié، Espa?a musulmana (Siglos VIII-XV)* من Historia de Espa?a dirigida por Manuel Tu??n de Lara، Editorial Labor، Barcelona، 1984، p. 35. [136] روض القرطاس، 274. [137] العباس بن إبراهيم المراكشي، الإعلام، 8/85. [138] الناصري، الاستقصا، 2/264. [139] ابن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة*، تحقيق الأستاذ محمد عبد الله عنان، 4 أجزاء، القاهرة، 1973-1977 (الإحاطة)، 2/131-132. [140] البيان، الخامس، ص 295. [141] المصدر السابق، ص 309. [142] انظر البيان، الخامس، 318-319، 325-326. [143] الناصري، الاستقصا، 2/264. [144] راجع ابن الأبار، التكملة، ط. الجزائر ترجمة رقم 262، ص 124-125، وط. القاهرة، 1/101-102؛ ابن عبد الملك، الذيـل والتكملـة، ترجمة رقم 858، 1/556-562؛ ابن عذاري، البيان، الخامس، ص 263؛ ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 240؛ ابن الخطيب، أعمال، ص 270؛ المقري، نفح الطيب، 1/446. [145] الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية* لمؤلف مجهول، ونسب المحققُ الكتابَ لابن أبي زرع، الرباط، 1972 (= الذخيرة السنية)، ص 49. [146] أعمال، ص 273. [147] البيان، الخامس، ص 380. [148] المصدر السابق، ص 384؛ الذخيرة السنية، ص 69، 70، 73؛ الذيل والتكملة، 5/201. [149] البيان، الخامس، ص 351. [150] البيان، الخامس، ص 351. [151] المصدر السابق، ص 435. [152] ابن الزبير، صلة الصلة، ط. ليفي بروفنصال*، الرباط، 1983، ترجمة رقم 50، ص 35-36. [153] ابن الزبير، صلة الصلة، الثالث، ترجمة رقم 368، 216-217؛ انظر ترجمته في ابن الخطيب، الإحاطة، 3/472-473. [154] المقريزي، كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك*، أربعة أجزاء، الأول والثاني بتحقيق الدكتور محمد مصطفى زيادة، والثالث والرابع بتحقيق الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور، القاهرة 1934-1958، و1970-1972، 1-3/810. والإشارة المذكورة تأتي في سياق الحديث عن شدة امتدت ثلاث سنوات من 693 إلى 695هـ (راجع 1-3/803، 804، 808، 809، 810، 814-815). [155] الاستقصا، 3/90. [156] ابن الخطيب، الإحاطة، 1/279. [157] المصدر السابق، 1/278-284. [158] انظر المصدر السابق، 1/552. [159] روض القرطاس، ص 413. [160] المصدر نفسه. [161] ابن القاضي، درة الحجال في أسماء الرجال*، تحقيق محمد الأحمدي أبو النور، جزءان، القاهرة تونس، 1970-1972 (= درة الحجال)، 2/324. [162] مقال ملتشور م. أنطونيا عن ابن خاتمة ورسالته في الطاعون* Melchor M.Antu?a، “Abenj?tima de Alemer?a y su tratado de la peste”، المنشور في Religi?n y Cultura (El Escorial/Madrid)، 1، tomo IV، 1928، pp. 68-90؛ وأعاد نشره فؤاد سزكين في نصوص ودراسات في الطب الإسلامي 5 عن معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت جمهورية ألمانيا الاتحادية، 1417هـ 1977، من ص 294-316، ص 86 من النص الأصلي = ص 312 من النص المعاد طبعه. [163] راجع محمد عبـد الله عنان، نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين*، الطبعة الثانية، القاهرة، 1958 (= نهاية الأندلس)، ص 112، 114؛ وف. بيـدال كاسترو F.Vidal Castro، “Historia pol?tica”*، من كتاب El reino nazar? de Granada (1232-1492)، تحرير وتقديم ماريـّا خ. بيغيرا، Madrid، 2000، p. 125. [164] المسند، ص 394؛ وانظر أيضا الترجمة الاسبانية لماريا خيسوس فيغيرا Instituto Hispano-?rabe de Cultura، Madrid، 1977، pp. 326-327. [165] انظر عنان، نهاية الأندلس، ص 116-118؛ و F.Vidal Castro، op.Cit.، p. 132. [166] ابن الخطيب، الإحاطة، 2/146. [167] ابن قنفذ القسنطيني، أنس الفقير وعز الحقير*، نشر وتصحيح محمد الفاسي وأدولف فور، الرباط، 1965، ص 105. [168] ابن القاضي، درة الحجال، 2/15؛ وكذلك لنفس المؤلف جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس*، طبعة الرباط، 1973-1974، قسمان في مجلدين، 2/475. [169] المقري، نفح الطيب، 4/524-525؛ ولنفس المؤلف، أزهار الرياض [... ]*، طبعة الرباط في خمسة أجزاء، 1978-1980، 1/66؛ الناصـري، الاستقصا، 4/103-104؛ عنان، نهاية الأندلس، ص 236، 237، 243؛ Rachel Arié، op.cit.، pp. 43-44. [170] سبق لكاتب هذه السطور دراسة الحساسية الفائقة لابن حيان القرطبي في التأريخ للكوارث الطبيعية خاصة فيما يتصل بالقحوط والمجاعات في الأندلس (يمكن مراجعة مقالنا "في تأريخية الكوارث والحوادث الطبيعية في العصور الوسطى الإسلامية"، مجلة آفاق الثقافة والتراث، تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، العدد 59، دبي، أكتوبر 2007، ص 122-129) |
العلامات المرجعية |
|
|