|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (4) بكر البعداني قال مسكينٌ الدَّارمي[1]: وأقطَعُ الخرقَ بالخرقاءِ لاهيةً ![]() إذا الكواكبُ كانت في الدُّجى سُرُجا ![]() ما أنزلَ الله بي أمرًا فأكرَههُ ![]() إلاَّ سيَجعلُ لي مِن بَعدِه فرَجا ![]() وقال آخر[2]: إن يَكُن يومي تولَّى سعدُه ![]() وتَداعى لي بنَحْسٍ ونكَدْ ![]() فلعلَّ الله يَقضي فرَجًا ![]() في غَدٍ مِن عندِه أو بعدَ غَدْ ![]() وقال بعضهم[3]: صبِّر الَّنفس عند كلِّ مُلمٍّ ![]() إنَّ في الصَّبر حيلةَ المُحتالِ ![]() لا تَضِق في الأمورِ ذَرعًا فقَد[4] يُكْ ![]() شَفُ غُمَّاؤها بغيرِ احتيالِ ![]() ربَّما تجزعُ الُّنفوسُ مِنَ الأمْ ![]() رِ له فُرْجةٌ كحَلِّ العِقالِ ![]() قد يُصاب الجبانُ في آخرِ الصفْ ![]() فِ ويَنجو مُقارع الأبطالِ ![]() قال العطوي[5]: مُستشعِرُ الصَّبرِ مَقرونٌ به الفرَجُ ![]() يُبلى ويَصبرُ والأشياء تَرتتجُ[6] ![]() حتَّى إذا بلغَت مكنونَ[7] غايتِها ![]() جاءَتك تَزها[8] وفي[9] ظَلْمائها السُّرجُ ![]() فاصبِر ودُم واقرَعِ البابَ الَّذي طلعَت ![]() منه المكارهُ والمُغرى به يَلج[10] ![]() يُقدِّر اللهُ فارجُ اللهَ وارضَ به ![]() ففي إرادتِه الغمَّاءُ تنفرجُ ![]() وقال أبو العتاهية[11]: هوِّن عليك مَصائر الدْ ![]() دُنيا تَعُد[12] سُبلاً فِجاجا ![]() لا تضجَرنَّ لضيقةٍ ![]() يومًا فإنَّ لها انفِراجا ![]() وقال آخر[13]: كن لما لا تَرجو مِن الأمرِ أرجى ![]() مِنكَ يومًا لِمَا له أنت راجِ ![]() إنَّ موسى مَضى لِيَطلبَ نارًا ![]() من ضياءٍ رآه والَّليلُ داجِ ![]() فأتى أهلَه وقد كلَّم اللَّ ![]() هَ وناجاه وهْو خيرُ مُناجِ ![]() وكذا الأمرُ كلَّما ضاق بالنَّا ![]() سِ أتى اللهُ فيه بالإنفِراجِ ![]() وقال ابن نُباتة[14]: أقولُ لقلبيَ العاني تصَبَّرْ ![]() وإنْ بعُدَ المساعدُ والحبيبُ ![]() عسى الهمُّ الذي أمسيتَ فيه ![]() يكونُ وراءهُ فرجٌ قريبُ ![]() وقال بعضهم[15]: اصبِر على الزمَنِ العَصيبْ ![]() فلكلِّ مجتهدٍ نصيبْ ![]() وتعلَّمِ الصبرَ الجمي ![]() لَ إذا نظَرتَ إلى الحبيبْ ![]() ستَجيء أيامٌ غدًا ![]() أصفى مِنَ اللبنِ الحليبْ ![]() فالصَّبر يأتي دائمًا ![]() مِن بَعدِه فرَجٌ قريبْ ![]() وقال أبو هلال الحسن بن عبدالله بن مهران العسكري[16]: لكلِّ مُلمَّةٍ فرجٌ قريبٌ ![]() كمثلِ الليلِ يَتلوهُ الصباحُ ![]() وإنَّ لكلِّ صالحةٍ فسادًا ![]() كذاك لكلَ فاسدةٍ صلاحُ ![]() وللأيام أيدٍ باسطاتٌ ![]() وأفنيةٌ مُوسعةٌ فِساحُ ![]() وقد تَأتي وأوجُهها صِباحٌ ![]() كما تأتي وأوجهُها قِباحُ ![]() وللحالاتِ ضيقٌ واتِّساعٌ ![]() وللدنيا انفِلاقٌ وانفتاحُ ![]() فلا تجزع لها واصبِرْ عليها ![]() فإنَّ الصبرَ عُقباهُ النجاحُ ![]() وكلُّ الحادثاتِ إذا تناهَت ![]() فمقرونٌ بها الفرجُ المتاحُ ![]() لكلِّ ملمةٍ فرجٌ قريبٌ ![]() كمثلِ الليلِ يتلوهُ الصباحُ ![]() وقال عبدالغفار الأخرس[17]: وكم لله من فرَجٍ قريبٍ ![]() وكم للعَبدِ من سعَةٍ وضيقِ ![]() وقال بعضهم[18]: لا بدَّ مِن فرَجٍ قريبِ ![]() يَأتيك بالعجَبِ العجيبِ ![]() [1] التذكرة السعدية للعبيدي. [2] مجمع الأمثال (2/ 422) لأبي الفضل النيسابوري، وبهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر. [3] تاريخ دمشق (67/ 115) ابن عساكر، وتهذيب الكمال (34/ 128) للمزي، وانظر: بهجة المجالس وأنس المجالس، ونظم الدرر في تناسب الآيات والسور (1/ 481) لبرهان الدين البقاعي. [4] في بعضها: "لا تضيقن في الأمور فقد". [5] السحر الحلال في الحكم والأمثال (ص: 35) لأحمد الهاشمي، وبهجة المجالس وأنس المجالس. [6] في بعضها: "تنتهج". [7] في بعضها: "مقدور". [8] في بعضها: "تضحك". [9] في بعضها: "عن". [10] في بعضها: "منه المطامع فالمغرى به يلج". [11] ديوان أبو العتاهية (ص: 39)، وانظر: بهجة المجالس وأنس المجالس وهي فيه من قول: هلال بن العلاء الرَّقّي. [12] وفي بعضها: "تكن". [13] بهجة المجالس وأنس المجالس. [14] ديوان ابن نباتة المصري (ص: 231). وانظر: الكشكول (1/ 38) للعاملي. [15] موسوعة الرقائق والأدب (ص: 333) للحَمَدَاني. [16] ديوان المعاني (2/ 243). [17] ديوان عبدالغفار الأخرس (ص: 400). [18] نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (4/ 364)، والروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 290). |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|