|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (3) بكر البعداني وقال ابن المحنني لنفسه[1]: يا ساهرَ الطَّرْف في همٍّ وفي حزَنٍ ![]() حليفَ وَجْدٍ ووَسْواسٍ وبَلْبالِ ![]() لا تَيئسنَّ فإن الهمَّ منفرجٌ ![]() والدهرُ ما بين إدبارٍ وإقبالِ ![]() أما سَمعتَ ببيتٍ قد جَرى مثلاً ![]() ولا يُقاس بأشباهٍ وأشكالِ ![]() ما بينَ رقْدَةِ عينٍ وانتباهَتِها ![]() يُقلِّبُ الدهرُ مِن حالٍ إلى حالِ ![]() وقال بعضهم[2]: الحمدُ لله نِعمَ القادرُ اللهُ ![]() الخيرُ أجمَع فيما يَصنع اللهُ ![]() إنَّ البلايا بأقوام موكَّلةٌ ![]() هي البلايا ولكِنْ حسبُنا اللهُ ![]() كذا قَضى الله فاستسلِم لقُدرته ![]() ما لامرِئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ ![]() إذا ابتُليتَ فثِق بالله وارضَ به ![]() إن الذي يَكشف البلوى هو اللهُ ![]() دَع ما سوى الله كلٌّ عنكَ ذو عِللٍ ![]() الله حسبُك مِن كلٍّ لكَ اللهُ ![]() كَم من همومٍ وأحزانٍ بُليتَ بها ![]() حلَّت عليَّ فكان الكافِيَ اللهُ ![]() يا صاحب الهمِّ إنَّ الهم منفرجٌ ![]() أبشر بخيرٍ كأَنْ قد فرَّجَ اللهُ ![]() وقال بعضهم[3]: رويدَك فارقُبْ لِلَّطائفِ مَوقعًا ![]() وخَلِّ الذي مِن شرِّه يُتوقَّعُ ![]() وصَبرًا فإنَّ الصبرَ خيرُ تميمةٍ ![]() ويا فوزَ مَن قد كان للصبرِ يَرجعُ ![]() وبِتْ واثقًا باللُّطفِ مِن خير راحمٍ ![]() فألطافُه مِن لَمحةِ العينِ أسرعُ ![]() وإنْ جلَّ خطبٌ فانتظِر فرَجًا له ![]() فسوف تراهُ في غدٍ عنكَ يُرفعُ ![]() وكُن راجعًا للهِ في كلِّ حالةٍ ![]() فليس لنا إلاَّ إلى اللهِ مَرجعُ ![]() وقال أبو العتاهية[4]: هي الأيَّام والغِيَرُ ![]() وأمرُ اللهِ مُنتظَرُ ![]() أتيئَسُ أن تَرى فرَجًا ![]() فأين اللهُ والقدَرُ؟! ![]() وقال بعضهم[5]: إذا تضايق أمرٌ فانتَظِر فرَجًا ![]() فأصعبُ[6] الأمر أدناهُ مِنَ الفرجِ ![]() ولبعضهم[7]: وكم جَزِعَت نفوسٌ عن أمورٍ ![]() أتى مِن دونها فرَجٌ قريبُ ![]() وقال الشاعر البُرعي[8]: إلهي أنت تَعلمُ كيف حالي ![]() فهَل يا سيِّدي فرَجٌ قريبُ ![]() وكم مُتملِّقٍ يُخفي عِنادي ![]() وأنتَ على سَريرته رقيبُ ![]() وحافِرِ حُفرةٍ لي هارَ فيها ![]() وسَهم البغي يَدري مَن يصيبُ ![]() وممتَنعِ القُوى مُستضعَفٌ لي ![]() قصَمتَ قُواه عنِّي يا حَسيبُ ![]() وذي عَصبيَّةٍ بالمكرِ يَسعى ![]() إلى سَعيٍ به يومٌ عصيبُ ![]() فيا ديَّان يومِ الدِّينِ فرِّج ![]() همومًا في الفؤاد لها دبيبُ ![]() وقال محمد بن بشير الخارجي[9]: إنَّ الأمور إذا انسدَّت مَسالكها ![]() فالصَّبر يَفتقُ منها كلَّ ما ارتُتِجا ![]() لا تيئسنَّ وإن طالَت مُطالَبةٌ ![]() إذا استَعَنتَ بصبرٍ أن تَرى فرَجا ![]() أخلِقْ بذي الصَّبر أن يَحظى بحاجتِه ![]() ومُدمِنِ القَرع للأبواب أن يَلِجا ![]() وقال أبو علي الواعظ[10]: هوِّنْ عليك فكلُّ الأمر يَنقطعُ ![]() وخلِّ عنك ضَباب[11] الهمِّ يَندفِعُ ![]() فكلُّ همٍّ له مِن بَعده فرَجٌ ![]() وكل كربٍ[12] إذا ما ضاق يتَّسعُ ![]() إنَّ البلاء وإن طال الزَّمانُ به ![]() فالموتُ يَقطعه أو سوف ينقطعُ ![]() ولبعضهم[13]: يا قلبُ لا تَكُ قانطًا ![]() لا بدَّ من فرَجٍ قريب ![]() وقال يوسف بن محمد بن يوسف التوزري[14]: اشتَدِّي أزمَةُ[15] تَنفرجي[16] ![]() قد آذنَ ليلُكِ بالبلَجِ ![]() ولبعضهم[17]: اشتدِّي أزمةُ تنفرجي ![]() فالضِّيق مَنوطٌ بالفرَجِ ![]() والعُمْرُ يَؤول إلى يُسرٍ ![]() والرُّوح تُراح مِنَ الحرَجِ ![]() [1] معجم البلدان (1 /251) لياقوت الحموي، وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (34 /469) للزَّبيدي. [2] انظر: معجم ابن عساكر رقم: (839). [3] أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، وأدب الكاتب (ص: 1) لابن قتيبة. [4] الأغاني (4/84) لأبي الفرج الأصفهاني، والبصائر والذخائر (6/216) لأبي حيان التوحيدي، وبهجة المجالس وأنس المجالس. [5] شعب الإيمان (12 /364) للبيهقي، وانظر: البيان والتبيين (ص: 386) للجاحظ، ومجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169)، والفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (12 /6311). [6] وفي بعضها: "فأضيق". [7] مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169). [8] من ديوان البرعي. [9] وقيل: بشر؛ البيان والتبيين (ص: 390) للجاحظ، وبهجة المجالس وأنس المجالس، والذخائر والعبقريات (1 /148) للبرقوقي. وانظر: الجواهر الحسان في تفسير القرآن (3 /15) للثعالبي، والوافي بالوفَيات للصفدي، ولم يذكر سوى بيتين. [10] البداية والنهاية (10 /318) لابن كثير. وانظر: بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3 /275). وبهجة المجالس وأنس المجالس وعزاها لمحمد بن حازم الباهلي وهي في ديوانه. [11] وفي بعضها: " عنان". [12] وفي بعضها: " أمرٍ". [13] سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر؛ للمرادي. [14] هو ناظم "المنفرجة" والتي مطلعها: اشتدِّي أزمةُ تنفرجي انظر: الأعلام (8 /247) للزركلي، وانظر: طبقات الشافعية الكبرى (8 /56) تاج الدين السبكي. [15] ويقال: إن (إزمة) امرأة وهذا اسمها، أخذها الطلق، فقيل لها ذلك، أي: تصبَّري يا إزمة؛ حتى تنفرجي عن قريب بالوضع. قال الحافظ: "نقلت ذلك من خط مغلطاي في حاشية أُسْد الغابة"؛ الإصابة في تمييز الصحابة (8/6). [16] يزعم البعض أن هذا شطر حديث، وهذا غير صحيح؛ فهو موضوع. انظر: الضعيفة رقم: (2391). [17] بغية الطلب في تاريخ حلب؛ لابن العديم. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|