اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2015, 01:26 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الجيش الذي لا يقهر!


الجيش الذي لا يقهر!


إياد قرا


مجموعة من المقاتلين يتسللون خلف صفوف العدو ويشتبكون مع الجنود من مسافة الصفر، وي***ون الجنود داخل الأبراج المحصنة وداخل دباباتهم، ويستشهد بعض المقاومين أثناء العودة من القتال, وبعضهم الآخر يعود حاملًا سلاحه في وضع الاسترخاء.
هذا المشهد سجلته كاميرات جيش الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة, وظهر في موقعين فقط, ولا يعرف كم سجلت الكاميرات من مشاهد نقلت أحداثا مشابهة عن بعض المقاومين, لكن جاءت الكاميرات لتكشف الحقائق بشكل واضح وقاطع والعديد من القضايا والأحداث، وقد نشهد مزيداً منها.
التسريبات التي نشرت وجهت ضربة قاصمة للرواية الرسمية الإسرائيلية حول مجمل أحداث الحرب سواء صلابة المقاومة وشراسة المواجهة أو عدد ال***ى من الجنود والإصابات أو مصير الجنود المفقودين في غزة.
وتضيف التسريبات مزيدا من الغموض على قدرة الاحتلال على حماية الجبهة الداخلية في أي مواجهة قادمة, وما هو الضامن لعدم سيطرة المقاومين على مواقع عسكرية مهمة أو منشآت حيوية, ولمَ امتنعت المقاومة عن استهدافها في هذه المواجهة؟
الذهول الذي أصاب قادة الاحتلال وشل تفكيرهم متوقع لأن الرواية التي بنى عليها انتهاء الحرب كانت كاذبة وخادعة لجمهوره، مقابل رواية صادقة للمقاومة الفلسطينية، بل دقيقة في نقل الأحداث بتفاصيلها وأرقامها.

فالأسطورة الصهيونية بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر تستند إلى هالة من الروايات والأحداث التي سوقها العرب والإعلام الغربي أيضاً, خلال حرب عام 1948 وهزيمة 7 جيوش عربية, وكذلك حرب الست ساعات, واجتياح بيروت إحدى العواصم العربية، والكوماندوز الذي يغتال في بيروت وتونس ودبي وأثينا ولندن وعنتيبي، مما جعل الأجيال العربية تعيش على أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
هذه الأجيال تعيش حالة من الذهول المتأخر أمام جيل من أطفال الحجارة يقودون العمليات الفدائية ويتقدمون صفوف المقاتلين، إلى جانبهم جيل ما بين الانتفاضتين, وهو يمتلك عقيدة عسكرية قتالية, تتدرب وتتمرس على فنون القتال.
القتال مستند إلى حماية أمنية قوية تخترق صفوف الاحتلال, واتصالاته وكاميراته, وتصل إلى قادة الجيش في بيوتهم وفي مواقعهم، ومقاتلوهم يقاتلون الجنود في مواقعهم وداخل دباباتهم، ويعودون لمشاهدة ما تبثه وسائل الإعلام عن تحركاتهم وشجاعتهم، بل عفويتهم وهم عائدون يحملون العتاد وفي حالة من الاسترخاء، جعلت الشباب الفلسطيني يفتخر بهم ويصل إلى مرحلة الاستهزاء بجيش الاحتلال، وتجاوز نظرة الجيش الذي لا يقهر إلى الجيش الذي يستهزأ به.



 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:11 AM.