اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للموضوع وللفكرة
ممتاز 40 83.33%
جيد جدا 7 14.58%
جيد 0 0%
متوسط 1 2.08%
ضعيف 0 0%
المصوتون: 48. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2015, 01:47 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي اليهودي العالمي: المشكلة العالمية الأولى - هنري فورد



اليهودي العالمي: المشكلة العالمية الأولى - هنري فورد


حول الكتاب

بدأ نجم المليونير العالمي "هنري فورد الكبير" في الصمود، ودفعت به عصاميته إلى عالم الصناعة، ليغدو ملك السيارات في أميركا والعالم، وأمسى هذا الرجل وهو يرتقي سلالم المجد والثراء، بالنفوذ اليهودي يحاول أن يسد عليه الطريق، وأن يحطمه وهو في أولها، وشعر بالمقاومة اليهودية لمشاريعه الصناعية الضخمة، والمساعي التي تبذل لتحطيمه والقضاء عليه، فثار ثائره، وقرر أن يحارب خصومه بسلاحهم، وأن يناضلهم نضالاً لا هوادة فيه، فاستقدم لفيفاً من خيرة رجال البحث العلمي الأمريكيين، ليقوموا بدراسات دقيقة وشاملة عن نفوذ اليهودية العالمية، وسيطرة المال اليهودي على أميركا بالذات والعالم عموماً، وتعاقد معهم على أن يقوموا بهذه الدراسات وأن ينشروا نتيجتها، متعهداً لهم بجميع نفقاتهم بالإضافة إلى الرواتب المغرية التي عرضها عليهم.


وجاء هذا الكتاب الذي يضعه المترجم بين أيدي القراء العربي، نتيجة هذه الدراسات الشاملة، ونشرها المليونير العالمي، في الصحيفة التي تصدرها مؤسسته الصناعية لعمالها. ثم جمعها في كتاب ما لبث أن طبعه وشرع في توزيعه، فسارع اليهود وعملاؤهم إلى جمعه من الأسواق والمكتبات فور صدوره، ثم اسْتٌهدف المليونير وزوجته وأسرته لضغط شديد، استخدمت فيه كافة الوسائل من تهديد وإرهاب ووعيد، مما اضطره إلى وقف نشره، وتوزيعه، وأصبحت نسخ الكتاب التي بيعت فور صدوره نادرة للغاية، حتى أن النسخة الواحدة لنا قد بيعت كما قيل بثمانمائة دولار... وينشر الكتاب بالعربية لأهمية ما فيه من معلومات وأسرار وخفايا تكشف عن حقيقة اليهود واليهودية التي تتحكم بسياسة وباقتصاد الولايات المتحدة الأميركية.




  #2  
قديم 04-02-2015, 01:49 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي على خط النار: مذكرات الرئيس الباكستاني برويز مشرف - الرئيس الباكستاني مشرف


على خط النار: مذكرات الرئيس الباكستاني برويز مشرف - الرئيس الباكستاني مشرف



حول الكتاب

عندما صدرت المذكرات باللغة الإنجليزية عام 2006 أثارت بعض محتوياتها استغرابا. فعلى سبيل المثال علقت صحيفة واشنطن بوست بالقول: إن حاكم باكستان شخصية متناقضة: ديكتاتور على اقتناع بأنه أفضل أمل للديمقراطية، مسلم حداثي متردد في مواجهة المسلمين الأصوليين، ورجل قوي يشع ثقة بالنفس لكنه يشعر طوال حياته بقلة الأمان لكونه من عائلة مهاجرة (مدينة دلهي القديمة).
ويبدأ الكتاب بسلسلة من المفاجآت الصادمة. فأول ما يبدأ به الكاتب هو وصف محاولات الاغتيال التي تعرض إليها، ببعض الإسهاب والتفاصيل.
ولعل هذه من ضمن أفضل مقاطع الكتاب حيث إنها تنقل مشاعر الشخص في تلك اللحظات الصعبة. أما الصدمة الحقيقية فهي مواجهة القارئ بميل الكاتب إلى مديح الذات الذي ليس ثمة ما يسوغه، وسنعود إلى ذلك.
البنية
الباب الأول من الكتاب/السيرة الذاتية "في البدء"، ويضم خمسة فصول، وهو مخصص للحديث عن خلفية تقسيم شبه القارة الهندية وتأسيس دولة باكستان (أولا الشرقية والغربية، ومن ثم بنغلاديش وباكستان "أرض الطهارة") إلا أنه لا يمكن عد ذلك العرض تاريخيا، بل إنه سياسي بامتياز، ومن منظور واحد بكل تأكيد.
الباب الثاني من الكتاب "الحياة في الجيش"، وقد خصصه برويز مشرف للحديث عن حياته العسكرية بتفاصيل تبدو مثيرة، تعكس ولعه بتلك الحياة الصعبة وتنقل عن عمق انتماءه للمؤسسة العسكرية الباكستانية وارتباطه الروحي بها.
الباب الثالث "دراما الاختطاف"، وهو مخصص للحديث بتفاصيل مهمة عن صراع برويز مشرف مع رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف عام 1999 الذي انتهى بسقوط الأخير بانقلاب عسكري (انقلاب مضاد).
"
مشرف ينهي كتابه ببضع صفحات تأملية بالقول: سوف نصبح بإذن الله، دولة إسلامية حيوية تقدمية معتدلة، وعضوًا نافعًا في المجتمع الدولي، دولة يحتذى بها لا دولة ينفر منها الآخرون
"هذا الباب كسابقه يعد من أكثر أجزاء المذكرات إثارة للقارئ حيث إنه يحوي تفاصيل مثيرة عما كان يدور في مقصورة الطائرة التي كانت تقل برويز مشرف عائدًا إلى بلاده، إذ يقال إن نواز شريف حاول منعها في الهبوط، وكذلك تفاصيل عن الأحداث التي قادت إلى انقلاب الأول على الثاني.
الباب الرابع وعنوانه "إعادة بناء الأمة" مخصص كما هو متوقع، لمآثر حاكم باكستان الجديد والخدمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية "الهائلة! التي لا مثيل لها في تاريخ باكستان!!!" التي قدمها لوطنه بعيد استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري.
الباب الخامس بعنوان "الحرب على الإرهاب"، وقد خصصه الكاتب للحديث بإسهاب عما يسمى الحرب على الإرهاب وإسهام باكستان فيها، إضافة إلى تفاصيل متعلقة باعتقال بعض زعماء القاعدة ومجموعات إسلامية مسلحة.
كما يتحدث الكاتب في هذا الفصل عن تأسيس جماعة طالبان وكيفية تمكنها من الاستيلاء على السلطة في أفغانستان وأدوار الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وبلاده في ذلك الأمر.
ويتطرق ببعض التفصيل إلى قضية عالم الذرة الباكستاني عبد القدير خان الذي يعد بطلاً في باكستان وغيرها من دول العالم الإسلامي.
أما الباب السادس "باكستان.. الداخل والخارج" فهو مخصص لرؤية الرئيس الباكستاني لبلاده ودورها المحلي والإقليمي والعالمي، في عالم متغير مليء بالأخطار والألغام، حيث يطرح تصوراته لشكل باكستان في ما يشبه البيان الحزبي.
وينهي المؤلف كتابه ببضع صفحات تأملية قائلا: سوف نصبح بإذن الله دولة إسلامية حيوية تقدمية معتدلة، وعضوًا نافعًا في المجتمع الدولي، دولة يحتذى بها، لا دولة ينفر منها الآخرون.
ملاحظات أساسية
لقد تراكمت لدينا خلال قراءة الكتاب مجموعة من الملاحظات السلبية والإيجابية، من الضروري نقل أهمها لقارئ هذه الأسطر:
* يميل الكاتب إلى المبالغة غير المقبولة إطلاقًا في مديح الذات الذي يكاد يلامس النرجسية. ومن تلك الأقوال غير المستحبة، بل المنفرة، التي لاحظها مراجعون غيرنا: "ص 11: وعلى دوري في تشكيل هذه الدولة" (كان عمره عند تأسيس باكستان خمس سنوات), "ص 16: وهكذا طغت أخباري (محاولة نواز شريف منعه من العودة إلى بلاده) على مباراة البولو وصدام حسين، على الأقل في باكستان"، "ص 20 : لذا فإن السيرة التي تلي ليست سيرة حياة رجل وحسب، بل سيرة حياة باكستان أيضًا"، "ص 27: ساعدتني سرعة بديهتي"، "ص 33: أصبحنا نتحدث التركية بطلاقة لدرجة أن أصدقاءنا الأتراك الجدد لم يعرفوا أننا أجانب", "كنا بارعين في الحسابات الذهنية.. كنت أحصل على أفضل الدرجات في الرياضيات والجغرافيا"، "ص 34: كنت طفلاً متفوقًا.. أصبحت أتمتع بشعبية في الجوار"، "ص 35: وحتى في تلك السن كنت أتفوق في التخطيط".. إلخ.
* مثل العديد من حكام العرب والمسلمين لا ينسى تأكيد انحداره من سلالة النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم).
* قوله في ص 46 يوحي باقتناعه بوجود تناقض بين التدين الإسلامي والحداثة.
"
المؤلف يميل إلى المبالغة غير المقبولة في مديح الذات الذي يكاد يلامس النرجسية, ومثل العديد من حكام العرب والمسلمين لا ينسى تأكيد انحداره من سلالة النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم)


"
* موقفه من مسألة انفصال باكستان الشرقية مثير للانتباه حيث إنه يلقي باللوم على كاهل رئيس الوزراء الباكستاني المغدور ذو الفقار علي بوتو. ولكن إذا أخذنا ملاحظاتنا النقدية للأداء السياسي الذاتي في تلك الأزمة يبدو لنا أنه يحاول تسويغ الهزيمة المروعة التي ألحقتها الهند بباكستان في تلك الحرب وتبرئة الجيش من المسؤولية.
* كثيرًا ما يشير الكاتب إلى الهند بكلمات وتعليقات ساخرة (مثلاً ص 89، وهو أسلوب منفر، يتجاهل حقيقة تحولها إلى دولة صناعية عظمى).
* لا ينتقد انقلاب ضياء الحق على ذو الفقار علي بوتو و***ه.
* يمر بشكل عابر على حادث اغتيال الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ولا يصرح بشكوكه (ص 94)، مع أن الدلائل تشير إلى تورط وكالة الاستخبارات الأميركية في ذلك.
* يتحدث بإيجابية عن تدخلات العسكر في السياسة مع أنه يورد تسويغًا مقنعًا لذلك وهو إدخالهم هم الجيش في صراعاتهم السياسية، ولا ينتقد موقف نواز شريف من الإطاحة برئيسة الوزراء حينذاك بينظير بوتو (1996).
* سرده التفصيلي عن معركة كارغيل (الفصل 11) أثار جدلاً كبيرًا في أوساط أهل الاختصاص حيث عدّت تلك المعركة (1999) هزيمة سياسية وعسكرية لباكستان، وعلى عكس رأيه الذي يجزم بأنها كانت انتصارًا مدويًا. بعدها بقليل أطاح برويز مشرف برئيس الوزراء نواز شريف الذي عده في المذكرات/السيرة، مسؤولاً عنها.
* يقدم تعريفًا إيجابيًا مثيرًا، للديمقراطية "ص 207: أعتقد اعتقادًا جازمًا أنه ليس في العالم بلد يستطيع أن يتقدم من دون نظام ديمقراطي، ولكن الديمقراطية لا بد من أن تقد على البيئة الخاصة لكل أمة من الأمم".
* تعامله النقدي مع مرحلة ولادة باكستان مهم وإيجابي من رئيس دولة ما زال في موقعه.
* تسويغه لدعم طالبان غير مقنع إطلاقًا، خصوصًا بعد الانقلاب عليهم، وهنا تنطبق المقولة المأثورة: من السهل أن يكون المرء حكيمًا بعد فوات الأوان.
* هل حقًا أن تفجير التمثالين البوذيين في أفغانستان هو من أسوأ ما فعلته طالبان في أفغانستان؟!
* أكثر مايدهش في الكتاب تحليلات مؤلفه للصراع العربي الإسرائيلي، وموقفه من إسرائيل ودفاعه عن تأييده البدء في الاعتراف بها واللقاء مع زعمائها والادعاء بأن شارون بدأ اتخاذ موقف إيجابي من القضية الفلسطينية.
"
أكثر مايدهش في الكتاب تحليلات مؤلفه للصراع العربي الإسرائيلي، وموقفه من إسرائيل ودفاعه عن تأييده البدء في الاعتراف بها واللقاء مع زعمائها والادعاء بأن شارون بدأ اتخاذ موقف إيجابي من القضية الفلسطينية
"* لاحظنا أن الترجمة العربية تنقل على لسان برويز مشرف قوله "لم تكن لي خبرة كبيرة في وضع السياسة الاقتصادية".
ومع أن ذلك الادعاء ينسجم تمامًا مع أسلوب المبالغة في تعظيم الذات الذي تكرر على نحو ممل في السيرة، إلا أننا لم نقتنع بأنه ادعى أيضًا بأنه خبير اقتصادي.
والحقيقة أن النص الإنجليزي الأصلي يورد عن المؤلف قوله عن نفسه إنه "مبتدئ في الاقتصاد"، وهو ما يقودنا إلى إبداء استغرابنا من عدم احتواء النسخة العربية على اسم المترجم.
تكمن أهمية هذه السيرة الذاتية في أنها تفيد القارئ والمراقب السياسي تعرف شخصية الرئيس الباكستاني وأحداث أساسية مرت بها تلك البلاد، وربما أيضًا ما ينتظرها مستقبلاً.




  #3  
قديم 04-02-2015, 01:55 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي الفاشية: مقدمة قصيرة جدا - كيفن باسمور


الفاشية: مقدمة قصيرة جدا - كيفن باسمور



حول الكتاب

ليس من السهل — كما هو معروف — وضع تعريف للفاشية. فكيف يتأتى لنا استيعاب أيديولوجية ينجذب إليها مقاتلو الشوارع والمفكرون على حد سواء؟ أيديولوجية ذكورية بوضوح، لكنها مع ذلك تجذب كثيرًا من النساء؟ أيديولوجية تدعو إلى العودة إلى التراث، وفي الحين نفسه تفتنها التكنولوجيا؟ أيديولوجية تحرض على ال*** باسم خلق مجتمع منظَّم؟


يكشف كيفن باسمور ببراعة النقاب عن التناقضات التي تكتنف إحدى أهم الظواهر في عالمنا الحديث؛ مقتفيًا أثر أصولها في الأزمات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي شهدتها نهايات القرن التاسع عشر، والحركات والأنظمة الفاشية في إيطاليا وألمانيا، وما آل إليه مصير الحركات الفاشية «الفاشلة» في أوروبا الشرقية وإسبانيا والأمريكتين. كما يبدي لنا مدى الأهمية التي مثلتها القومية العنصرية للفاشية، ويتحرى جاذبيتها في عيون الرجال والنساء، والعمال والرأسماليين، ويختتم الكتاب بنظرة على انبعاث اليمين المتطرف من جديد في أوروبا حديثًا.




  #4  
قديم 04-02-2015, 01:59 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي الحلم الأمريكي كابوس العالم - ضياءالدين سردار & ميريل وين ديفيز


الحلم الأمريكي كابوس العالم - ضياءالدين سردار & ميريل وين ديفيز



حول الكتاب

هذا الكتاب هو وصف دقيق وشامل للحال الامريكي وذلك بعد احداث 11 سبتمبر ويبين الكتاب كيف ان هذه البلد تسعى جاهدة وبكل الوسائل والطرق مشروعة كانت او غير مشروعة الى افراض سيطرتها على العالم اجمع وان تكون هي من يمسك بزمام الامور ، ويوضح الكتاب امورا كثيرة تتعلق بهذا الشان .
هناك خطأ كبير وعميق في التصرفات الأمريكية فالحلم الأمريكي أصبح كابوسا" كونيا" نحتاج جميعا" أن نصحو منه بأسرع وقت ممكن ويهتم الكتاب بالأساطير والحقائق وجوانب عديدة للثقافة الأمريكية كهوليود والمشاهير والنجوم والهنود والجنود والإعلام والاقتصاد والإمبريالية.




  #5  
قديم 05-02-2015, 07:01 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي الثورة العراقية الكبرى - عبدالرزاق الحسني


الثورة العراقية الكبرى - عبدالرزاق الحسني


حول الكتاب

يشمل نطاق الدراسة, مقدمات الوقائع التاريخية, لتشكيل العملية السياسية وبناء الدولة العراقية, إثر إنهاء الإحتلال البريطاني للعراق, مع عرض لتداعيات ونتائج هذا الإحتلال, والدور الشعبي الوطني, في مقاومته, والثورة الوطنية التحررية, لإنهائه, تمهيدا لإقامة الحكم الوطني, وتأسيس الدولة العراقية المعاصرة, في دراسة مقارنة لتبيان أسبابها ونتائجها, وأثرها في السياسية والفكر والمجتمع, وإرتداداتها في الواقع السياسي المعاصر.
وهذه الدراسة, هي حلقة من سلسلة دراسية, للوقائع التأريخية في مسار الدولة العراقية المعاصرة, لبيان السجال حول أهليتها كأيام وطنية للعراق, وحجية النخب السياسية والمجتمعية والفكرية, التي تدعمها, وبالتالي إرتداداتها في المشهد المعاصر, وإستقراء الدرس التأريخي, في إسقاطاته على التجربة المعاصرة, وإغنائها وتقويمها.
وتنشر هذه الحلقة, لإنسجامها مع ذكرى الحدث, في إستذكار الثورة العراقية الكبرى, "ثورة العشرين", في الثلاثين من حزيران, من العام 1920, وقراءة مقدماتها ونتائجها, فيما ستنشر الحلقات الدراسية تباعا.
لقد جرت الوقائع التأريخية السياسية, التي تزامنت ومرحلة الإحتلال, وما بعدها, في مناخ فكري قلق, وبحث سياسي غير محدد, ودور متنام للحركات الإصلاحية, الداعية إلى الاستقلال الداخلي, وطموح في الزعامة, عبّر عنها زعماء القبائل, في مناطق الفرات الأوسط والغربية وشمال العراق، ووجهاء المدن, سواء في الفعل السياسي والفكري, أو في أعمال المقاومة المسلحة, ومنها في منطقة الإنزال البريطاني في البصرة, وفي بغداد, المركز السياسي والإقتصادي والثقافي فيه[1].
مقدمات الإحتلال البريطاني للعراق
كانت القوات البريطانية, قد بدأت حملتها العسكرية لاحتلال العراق, بإنزال بحري في الفاو في 6 ت2 1914م، طورته بالتقدم نحو البصرة, فأتمت احتلالها يوم 23 ت2 1914، واستمرت في التقدم شمالاً في اتجاه الهدف الإستراتيجي بغداد، لكنها تأخرت في الوصول إليها, إذ أتمت احتلالها يوم 17 أذار1917، نتيجة الإعاقة الكبيرة, التي واجهتها حركة القطعات البريطانية, على محور التقدم نحو بغداد، حيث تعرضت لمقاومة شعبية عنيفة, وأعمال دفاعية فعالة, بدءاٌ من معارك الشعيبة وتل اللحم والقرنة, وإستمرارا على طول محور تقدمها, بالمشاركة مع القوات النظامية العثمانية, دامت لقرابة الثلاث سنوات.
ثم تقدمت القوات شمالاً لتنهي احتلال العراق, بدخول الموصل مع انتهاء الحرب العالمية في العام 1918, حيث انتهت العمليات القتالية عند خط حمام العليل[2]، ثم تقدمت القوات دون تماس قتالي إلى الموصل, نتيجة انسحاب القطعات العثمانية إلى الحدود الطبيعية لتركيا[3], وكان الجنرال "مود", قد أعلن عند دخوله على رأس القوات البريطانية بغداد, أن قواته "جاءت محررة لا فاتحة", لكن الأحداث لم تثبت ذلك, خاصة بعد إعلان صك الانتداب.
الأعمال الدفاعية وفعاليات المقاومة العراقية
كانت الإعاقة الكبيرة, التي واجهت تقدم القوات البريطانية باتجاه هدفها الاستراتيجي بغداد، قد سببتها عمليات المقاومة المدبّرة, التي شهدتها جميع العقد على محاور التقدم, فشهدت معارك كبيرة لصد الإنزال, بدءا في الفاو، ثم معارك الشعيبة والقرنة، التي تميزت بتدني أداء القوات التركية المدافعة, ما ألقى الثقل الأكبر في الدفاع على المتطوعين العراقيين, من العشائر العراقية العربية والكردية، التي سارت إلى مواقع القتال, من منطقتي إنطلاقها في النجف الأشرف, بزعامة المرجع السيد محمد سعيد الحبوبي, ومن الكاظمية بزعامة السيد مهدي الحيدري، منضماً إليهم المتطوعون الكرد, بقيادة الأمير محمود الحفيد, والمتطوعون من العشائر العربية أعالي الفرات, وسائر أرجاء العراق, في غرب ووسط وشمال البلاد.
إن استيلاء العلماء المراجع, على تدوير شؤون الحرب, وتوغلهم في التداخل لجميع مواضيعها وتطوراتها، تحقق بسبب الولاء الديني لأبناء القبائل, "وصلة القربى بين القبائل والعلماء المراجع العرب من جهة, وكثرة تماسهم بالقبائل, وتعرفهم على عاداتها وأخلاقها"[4], وقد استمر الحضور الميداني للعلماء, وتقديمهم الكثير من الشهداء, بينهم السيد الحبوبي نفسه، متأثرا بجراحه في الانسحاب للناصرية[5]، ونجل السيد الحيدري، حتى بعد تعزيز القوات العثمانية.
فكانت معارك الإعاقة بين العمارة والكوت, وسقوط الحامية الانكليزية، ومن ثم المعركة التي اندحرت فيها القوات البريطانية بقيادة الجنرال طاوزند في المدائن "سلمان باك", في منطقة عمليات الكوت، غير أن التطور اللاحق لسير العمليات, في تأثيرات المعطيات الداخلية, المجتمعية والإقتصادية, والعوامل السياسية الإقليمية والدولية, وتأثيرات النتائج في الجبهات الأخرى, لمسارح العمليات الحربية خارج العراق, غيّر مسرى الأحداث, حتى إنتهت الى احتلال بغداد, في 17 آذار 1917.
ونتيجة ليأس العراقيين, من الوعود التي قدّمتها بريطانيا, بالانصياع للمطالب التي قدمت، خاصة بعد انتهاء الأعمال الحربية مع تركيا، بدأت سلسلة من فعاليات المقاومة، ومنها عملية تلعفر التي نفذها الضباط العراقيون, العائدون من قيادة الثورة العربية في الحجاز, بقيادة الشريف حسين, والدولة العربية التي تأسست في سوريا, بقيادة نجله الأمير فيصل, في العام 1919, وكان قد إعتمد جهازها العسكري القيادي والإستشاري, على نخبة الضباط العراقيين, المنسحبين من خدمة الجيش العثماني, والذين تولوا لاحقا, المسؤوليات السياسية, في تأسيس الدولة العراقية.
وقد سبقت أحداث تلعفر, الأعمال القتالية في "ثورة النجف"[6] في العام 1918, التي عرفت تأريخيا بثورة النجف, والتي أسفرت عن م*** الحاكم السياسي في النجف, الكابتن وليم مارشال, في 19 آذار 1918, وأعقب الحادث حصار للمدينة دام (49) تسعة وأربعين يوماً, وقيام الثوار بأسر الحامية البريطانية في النجف، ونتج عن الثورة إعدام وأسر ونفي قرابة (150) مائة وخمسين ثائر نجفي.
وكانت النجف قد سبقت الأحداث, منذ العام 1915، استجابة وتحدياً للأسلوب القمعي للقادة العسكريين الأتراك, أمثال أحمد بيك أورك, الذي صرح بإهانة المتطوعين في المقاومة انّه "على تركيا إعادة احتلال العراق وتأديب القبائل الفراتية ثم قبائل دجلة", بوصفهم الخونة، فكان من نتاجها, مجازر مدينة الحلة, وإعدام ثوارها وشبابها القومي, على يد واليها "عاكف بك", رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون, ليس لأجل الدولة العثمانية التركية, ولكن لأجل وطنهم, وكانت هذه المواقف, للقادة الأتراك, إحدى أسباب إندحارهم, وقد سبق أن إنتحر القائد التركي السابق في عمليات البصرة, ندما على مواقفه وسوء ظنّه بالمقاومين العراقيين.
مداخلة نقدية في إنتفاضة الحلة وشهدائها
من المفارقات، المقصودة ربما، هو تنفيذ حكم الإعدام بأحرار الحلة, على يد الوالي "عاكف بيك"، بنفس اليوم الذي نفّذ به حكم الإعدام, بالوطنيين العرب, في كل من دمشق وبيروت, على يد "جمال باشا السفاح"، والتي تعرف بأسمائهم "الشهداء", إلى اليوم, ابرز ساحات العاصمتين العربيتين, والتي شكلت إحدى أهم أسباب الثورة العربية الكبرى, إذ إنتهت بتحرير دمشق, على يد قوات الأمير فيصل, التي كان الضباط العراقيون يشكلون حجمها الأكبر, ثم تأسيس أول دولة عربية في التاريخ المعاصر, حيث نودي بالأمير فيصل ملكا فيها.
وللأسف لم ينصف مؤرخوا العراق, نفس الحدث الذي وقع بنفس اليوم, ولنفس الأسباب, وبنفس الأهمية والنتائج, سوى تغيير المكان، كما أنصف وخلّد أهل الشام وبيروت, ذكرى شهداءهم, إذ فسّر بعضهم اشتباها أو بقصد, القمع الذي واجهته الحلة وأحرارها, "بأعمال تأديبية لقطاع الطرق"، ومنهم أستاذي الجليل, الدكتور المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف، في تحقيقه لمذكرات السيد علي البازركان، في كتاب "الوقائع الحقيقية للثورة العراقية", في مداخلته على كتاب الشيخ فريق الفرعون, الموسوم "الحقائق الناصعة للثورة العراقية", إذ ساق مؤلفه السيد البزركان, مثل هذا الرأي، ولم يعلق الأستاذ عليه ولم يخالفه, كمحقق باحث مقتدر.
وذلك برغم إنتماء الشهداء المغدورين, لخيرة الأسر الحلّية، ومنها آل شهيب أسرة الأستاذ الدكتور عبد المهدي البصير، وآل علوش أسرة الدكتور ناجي علوش, معاون رئيس جامعة بغداد سابقا، والشاب صاحب عبد الرضا الميرة, "وهو خال والدة كاتب السطور", وغيرهم, ممن لا ينطبق عليهم ذلك الوصف مطلقا، الذي ورد في الكتاب المذكور, فضلا عن السياق الفلسفي التاريخي, والبحثي التحليلي للأحداث والوقائع, وليس المطلوب إقامة النصب التذكارية لهم, كما فعل الأشقاء، وهو أقل إستحقاقاتهم الوطنية التأريخية, ولكن بوصف واقعتهم بما تستحق على الأقل، وإنصاف الوطن وتراثه فيهم.
الجذور التأريخية للإنتفاضة النجفية عام 1918
لقد شكلت أحداث ومجازر "مدينة الحلة" في مايس 1915، والتي تمثلت بإعدام مجموعة من الوطنيين الأحرار, واستباحة المدينة على يد واليها عاكف بيك, وبعض أعمال القمع الأخرى, في الكثير من المناطق القبلية العربية, ومن بينها الأكرع وعنزة وغيرها, إحدى أسباب الإنتفاضة في النجف, فكان رد الفعل فيها, أن طردت حاميتها التركية، ورفع عليها العلم العربي، وحكمت البلدة نفسها مستقلة منذ ذلك الحين، بعد تمكن النخب المتنورة فيها, من عزل الأهداف السياسية عن الدينية[8]، وكان المراجع وقتئذ, لازالوا مستمرين بالجهاد "الشرعي", إلى جانب القوات التركية, حتى وصلوا معهم بغداد، أمثال أنجال السيد الحيدري, والناشط الوطني القومي السيد أبو القاسم, نجل السيد مصطفى الكاشاني, وزميله السيد جواد الزنجاني، الذين شاركا لاحقاً بتنظيم العمل الوطني والقومي في بغداد والكاظمية[9].
لقد جرت أحداث ثورة النجف في العام 1918, والتي أرخ لها المؤرخ الكبير الأستاذ الحسنيو في كتابه الموسوم "ثورة النجف", ومن أعقبتها عمليات الضباط العراقيين في تلعفر في العام 1919, وثورة المناطق الكردية بقيادة الرمز الكردي أمير البرزنجية, الذي أعلن استقلاله في السليمانية, الشيخ محمود الحفيد, في العام 1919، ومعه قبائل الكوريان والزيبار وبارزان والعمادية في الموصل, منذ حزيران 1919م، وهي استمرار للفعاليات التي قادها جده وأسلافه في المنطقة، والتي قدم فيها الكثير من التضحيات.
وقد تطور في هذه المرحلة, دور النخبة في المجتمع العراقي, بمتابعة آثار المتغيرات العلمية والإقتصادية, والوعي الفكري في جوانب الثقافة، والتحرر من القرارات الإستراتيجية السابقة, التي اتخذتها النخب السياسية والمجتمعية, ضد بقايا الدولة العثمانية التركية, القامعة لحرياتها, بمعزل عن المرجعية، التي كانت ترافق القوات المدافعة التركية, لأسباب دينية حتى شمال بغداد، في الوقت الذي بدا المزاج الشعبي العام, بفهم حقائق الأمور، ومنها دور طلائع الصحافة العراقية، مثل مجلة "العلم" النجفية, في توسيع الأفق العلمي وتعريف المثقف العراقي, بما يحصل في العالم.[10]
لقد تسارعت الأحداث, بفعل تصلّب البريطانيين في موقفهم المعلن، لجهة عدم تلبية المطالب الوطنية, بتأسيس دولة دستورية مستقلة, تحت قيادة أمير عربي, بصلاحيات دستورية، إثر المراسلات بين الزعيم الديني والوطني, الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي, والشريف الحسين بن علي, أمير مكة وملك الحجاز، من خلال نجل الزعيم الحائري، الناشط الوطني وزعيم الاتجاه المتحمس للدولة العربية، الشيخ محمد رضا الحائري، الذي قاد وأدار الارتباط بين القبائل العربية وقيادة المرجعية، وممثل القيادة إلى ديوان الشريف الهاشمي الحسين بن علي في الحجاز, الشيخ الشبيبي.
الرصاصة الأولى للثورة العراقية الكبرى، وتنظيماتها القيادية
ومن خلال التنسيق مع رؤساء العشائر ووجوهها، أطلقت الشرارة الأولى للثورة العراقية الكبرى, في الرميثة يوم 30 حزيران 1920, في التعرض الناجح, الذي قاده الشيخ الحرجان لإطلاق سراح ابن عمه الشيخ شعلان أبو الجون, الموقوف في الحامية البريطانية، ثم امتدت العمليات القتالية بنجاح, لتشمل الجبهة الفراتية الجنوبية والوسطى والعليا, ممتدة إلى مناطق الفلوجة وعشائر الزوبع في لواء الدليم, بقيادة الزعيم الشيخ ضاري المحمود[11] والشيخ الكعود, وجنوبا حتى تخوم الناصرية والبصرة, ولذا تصفها الأدبيات البريطانية في وثائقها, بالإنتفاضة الفراتية.
وكانت القيادة المركزية للثورة, ممثلة بمجلس علمي أعلى, يقود المجالس التنفيذية وإدارة العمليات في الجبهات، أعلن تشكيله في النجف من العلماء الأحرار, بزعامة المرجع الشيخ الحائري الشيرازي, الذي استشهد فجأة بالسم[12]، إنتقاما لمواقفه الجريئة, وتخلصا من دوره القيادي المؤثر, فانتقلت الزعامة إلى شيخ الشريعة, وميدانياً بمشاركة غالبية زعماء عشائر الفرات، والأسر والعوائل في المدن.
ومن ثم امتدت المعارك إلى دجلة وديالى, فضلا عن المناطق الشمالية والكردية, لتشمل لاحقا كافة أنحاء العراق، في حين شكّلت العاصمة بغداد, حراكاً سياسياً واسعاً للزعماء الوطنيين, ومنهم من تعرض للقمع, فالتحق إلى ميدان الثورة, في مناطقها الممتدة حتى "اليوسفية" جنوب بغداد، وديالى شرقها, ومنهم الزعيمان الوطنيان البازركان والسويدي[13]، إلى جانب الحاج جعفر أبو التمن, والسيد محمد الصدر, والشيخ محمد نجل المرجع الخالصي, والخطيب السيد صالح الحلي, وسواهم.
أخلاقيات الثورة وتوجهاتها السلوكية القيمية
لقد تميزت الثورة, بانضباط صارم للثوار, للتوجيهات الواضحة بحفظ الممتلكات العامة, وحقن الدماء البريئة, والتمسك بأخلاقيات العرف الاجتماعي والشرعي, حرصاً على الأهداف العليا, وقد أصدر الزعيم القائد الحائري, خطاباً مثّل التهيئة الإعلامية والثقافية, للسلوك المطلوب في حال ترجيح خيار القوة, لأجل الحصول على مطالب للشعب، فطالب العراقيين بالتركيز على القضايا العملية المهمة في الحياة، والالتفات إلى تربية وتعليم الجيل الناشئ, وتقبّل الآخر, وعدم إشاعة سوء الظن, والعمل على التخلص من الأنانيات والفرديات في الحكم، وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو الاستقلال, وقد مثل ذلك الخطاب المادة الإعلامية الرئيسة لصحافة الثورة، وهي التي شكلت لاحقاً النواة لصحافة العراق[14]، من أمثال الخطاب الصادر عن جريدة العراق, في العدد الصادر في آذار 1920.
ومما يؤكد الخطاب السياسي والاجتماعي والأمني المتوازن لقيادة الثورة، الذي يمثل القيم الأخلاقية الإنسانية, المعبرة عن الروح الحقيقية للإسلام، الرسالة التي بعثها في آب 1920, المرجع الديني شيخ الشريعة[15], إلى السير أرنولد ولسون, ويين فيها المطالب العراقية المشروعة لنيل الاستقلال, وتأسيس حكومة عراقية عربية, وإنهاء أعمال القمع وال***, التي تقوم بها قوات الاحتلال, وإشاعة التسامح الديني.
وبرغم أن عددا من السياسيين في بغداد وغيرها, لم يؤيدوا الثورة، وعدّوها أعمال شغب وتخريب، وبدعم الكثير من رؤساء العشائر المناهضين للثورة، تحتفظ بهم وثائق التاريخ، غير أن رجالات الثورة ومقاتليها، لم يمارسوا أي أعمال *** واعتداء على أي منهم، وكذلك صينت ممتلكاتهم وعوائلهم، واعتبرت الثورة مواقفهم خيارات محترمة، ضمن ثقافة الثورة, بحرمة دم الآخر وماله, شرعاً وقيماً وعرفاً، وهو خلق وسلوك متقدم رفيع وحضاري، لم يحظ المجتمع به اليوم في العراق.
الثورة في الأدبيات التحليلية البحثية
إن المؤلفات الأجنبية التي تطرقت إلى أحداث الثورة، هي مؤلفات تأثّرت كثيراً, بالأسس التي سيطرت عليها مفاهيم وثائق ومذكرات مدرسة الهند البريطانية, من مؤرخين أو سياسيين أو حكام وضباط سياسيين، مثل السير أرنولد ولسون المفوض الأعلى، ان منهج المدرسة المذكورة علمي دون شك, لكنه متميز في الموقف عن مدرسة لندن البريطانية، بكونه قد ثابر على اجتراء المعلومات بشأن الثورة, وتقليل آثارها على البريطانيين.
وكان الدكتور زكي صالح, قد أخرج من الوثائق البريطانية, حجم الإصابات داخل صفوف البريطانيين بمقدار(2269) إصابة بين قتيل ومفقود وجريح, فضلاً عن الأسرى الذين تحرروا لاحقاً، وبلغت الخسائر المادية (40) مليون باوند، وهو ضعف ميزانية العراق، وقد كان استخدام القوة الجوية وقصف المواقع المدنية للثوار, بالطائرات والمدفعية, الأثر لتحويل ميزان القوة لصالح بريطانيا.
تعتبر مؤلفات الشيخ فريق المزهر الفرعون[16]، "الحقائق الناصعة في الثورة العراقية الكبرى", والأستاذ عبد الله الفياض, والسيد عبد الرزاق الحسني "تاريخ الثورة العراقية الكبرى"، وفق تسلسلها الزمني, بواكير المصادر المؤلفة, المؤرخة للثورة ووقائعها.
ومن ثم تأتي كتابات الأستاذ الدكتور علي الوردي, في أجزاء موسوعته "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق"، إذ تناول الجانب التأريخي الإجتماعي والسلوكي فيها, ثم كتب وأبحاث الدكتور فاضل حسين, والدكتور زكي صالح, فتعد خيرة ما كتب عن وقائع الثورة، وقد صدرت الكثير من الكتب, عن رسائل وأطروحات جامعية, أهمّها للدكتور وميض عمر نظمي.
فضلا عن خروج مؤلفات وبحوث, تناول الجوانب الأيديولوجية للثورة, ومنها ما استخدم الأدوات التحليلية الماركسية اللينينية, في تفسير الثورة ومقدماتها، واعتبارها استمرار للحركة العالمية المكافحة, للشغيلة البروليتارية, لأسباب طبقية، ومنها المؤرخ الروسي الأستاذ "كوتولوف", في كتابه "ثورة العراق"[17].
الآثار والنتائج للثورة في السياسة والمجتمع
من الواضح أن ليوم 30 حزيران 1920, موقعاً متميزاً وفاصلاً, لتاريخ ست سنوات مضت, على بدء الاحتلال البريطاني, والسياسة البريطانية التي لم تفي بعهودها للعراقيين والعرب، وبعد حقبة طويلة من الإدارات العثمانية التركية وثم البريطانية, أفضت ثورة الثلاثين من حزيران عام 1920, إلى قيام أول حكومة بتاريخ 25 ت1 1920، برئاسة السيد عبد الرحمن النقيب, شكّلها السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني.
وأفضت الثورة أيضاً, إلى تأسيس الأحزاب السياسية, نظير حزب النهضة والحزب الوطني العراقي, وسن قانون الحزب الحر العراقي, وحزب الأمة العراقي, وأثبتت الثورة إنها حملت أهدافاً سياسية اجتماعية, وليست أعمال *** مجردة، فأفضت الى المباشرة بتأسيس وإجراء أول عملية سياسية, شملت انتخابات المجلس التأسيسي, وإصدار الدستور, وقانون الانتخاب, وبدء النشاط الوطني, إثر عودة المنفيين الوطنيين.
وانسجم ذلك مع الأهداف الوطنية الأولى, التي صدرت عن المرجعية الدينية, في المطالبة الملحة بالاستقلال, والتأكيد على الوحدة الوطنية, واختيار حكومة عربية, يقودها أحد أنجال الشريف الهاشمي، والتأكيد أيضاً على حث الناس على ضبط الأمن وإشاعة النظام والاستقرار, ومواجهة قوات الاحتلال بالحجج الدامغة قبل القوة, والرجوع إلى العقل, في التعامل مع المحتل, والسهر على ضبط أمن البلاد, فكان من النتائج المباشرة للثورة التي استمرت قرابة الستة أشهر، حتى قمعها في ت2 1920[18].
فكانت الثورة كما يصفها المؤرخ السيد عبد الرزاق الحسني، حيّة في معناها الفلسفي والاجتماعي, بما يؤكده إنصهار التنوع المذهبي والإثني, في بودقة الوحدة الوطنية[19]، وتذكر الوثائق البريطانية في تقييمها لوقائع الثورة وغاياتها وأهدافها, أنه "من الصعب التصديق أن "الشيعة" قد ساندوا حركة الاستقلال الوطني, لكي يتمكنوا بالتالي من إقامة وطن شيعي ثيوقراطي, ومن الصعب تقييم مثل هذه الحوادث, بشكل طائفي, لكن المؤكد أن المبدأ الإسلامي ديني عام, ولم يكن مبدءاً مختصاً بطائفة أو مبدءاً طائفيا[20].
رمزية حدث الثورة في الأيام الوطنية
وعليه فإن هذه المعطيات, في رمزية الحدث, الذي شكلته الثورة العراقية الكبرى, التحررية الوطنية, في مسار التأريخ العراقي المعاصر, وشروع العملية السياسية, في تشكيل الدولة العراقية, مثلت أسبابا معقولة, لمناصري الرأي الداعم, لإعتبار يوم الثلاثين من حزيران, العيد الوطني للدولة العراقية, في حين عارض ذلك آخرون, بحجية الوقائع الأخرى, التي يعدّوها أكثر رمزية وتأثيرا, لهذا العنوان, وفي مقدمتها يوم إنهاء الإنتداب البريطاني للعراق, ودخول العراق عضوا في عصبة الأمم, في يوم 3 ت1 1932, في دلالة لإعلان إستقلاله, غير أن ذلك لا ينسحب على إعتبار حدث الثورة العراقية الكبرى, في إدراك الجميع, من الأعياد الوطنية, التي دأبت الدولة والشعب, في الإحتفاء بها, وإعتبارها عطلة رسمية.




  #6  
قديم 05-02-2015, 07:03 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي أشياء لن تسمع بها أبدا - نعوم تشومسكي


أشياء لن تسمع بها أبدا - نعوم تشومسكي


حول الكتاب

الشعور الذي ستخرج به من قراءتك لنعوم تشومسكي هو الغضب، غضب هائل، مرارة كبيرة، ما يفعله تشومسكي لقارئه هو هدم وإعادة بناء أفكاره حول السياسة، الاقتصاد والتاريخ، هذا الهدم يذرو معه الكثير من الأفكار التي لطالما قرأناها وظننا أننا بها أمسكنا بشيء من المعرفة الاقتصادية أو السياسية، تشومسكي يظهر لنا مقدار التزييف الذي مورس ويمارس دائما ً على هذه الأفكار وعلى التاريخ. يعتبر تشومسكي الذي تجاوز الآن الثمانين عاما ً، أكثر من يقتبس منهم من المؤلفين الأحياء، حيث تعمر كلماته كتابات الآلاف حول العالم، ألف قرابة المائة كتاب، في المجالات التي ينشط فيها وهي علم اللغويات - تخصصه الأساس - وفي السياسة والفلسفة.


تتناول هذه المجموعة موضوعات متنوعة، من العولمة، إلى السياسة الأمريكية تجاه إيران، إلى الحرب على العراق، والتغيير الاجتماعي، الفرق ما بين أوباما وبوش، الرأسمالية، انبعاث الجنوب، الحزب الواحد في أمريكا، الطبيعة الإنسانية، اللغة والثقافة، مستقبل الديمقراطية، الدين والسياسة، إسرائيل والهولوكوست، المثقفون، والأزمة الاقتصادية. سأعرض فيما يأتي بعض آراء تشومسكي، والكتاب كله آراء مثيرة، ومخالفة للسائد، يعيبه فقط الترجمة الركيكة والمليئة بالأخطاء. عن العولمة يقول تشومسكي "للبيان والتاريخ أنا أؤيد العولمة" ولكنه يفرق بين العولمة المطروحة الآن والتي يرى أنها وسيلة الأغنياء لنهب ما تبقى لدى الفقراء، وتدعيم سلطتهم على العالم، ويوضح أن العولمة التي يدعو إليها هي "العولمة التي تضع حقوق الناس الذين هم من لحم ودم على رأس أولوياتها". فيما يخص السياسة الأمريكية تجاه إيران، يذكر تشومسكي بتأييد كسينجر لحصول إيران على طاقة نووية عندما كانت خاضعة لأمريكا في عهد الشاه، والرفض الحالي للفكرة، والذي برره كسينجر ذاته بأن الإيرانيون "كانوا دولة حليفة" !! وتشومسكي في هذا الكتاب وكتب أخرى يبرهن مرارا ً وتكرارا ً على أن أمريكا وإسرائيل لا تلتزمان بأي قانون يخالف مصالحهما، حتى ولو كان هذا القانون إنساني ومدعوم عالميا ً، وهو ينثر الأمثلة حول هذا في كل مكان. يحتوي الكتاب على مقالين مهمين جدا ً لنا كعرب ومسلمين الأول عن الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي، والثاني عن الهجوم على الفلوجة، وأسلوب تشومسكي في هذه المقالات ليس الإدانة فقط من خلال ذكر الأحداث، وإنما المقارنة بأفعال تاريخية تم تجريمها، ليفضح النفاق والوجه الأسود لأمريكا وإسرائيل.




  #7  
قديم 05-02-2015, 07:05 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي هتلر في الميزان - عباس محمود العقاد


هتلر في الميزان - عباس محمود العقاد


حول الكتاب

ألف «عباس العقاد» هذا الكتاب في وقت ***وان «النازية» وصعود نجمها حيث كان «أدولف هتلر» يحقق الإنتصارات المتوالية في أروبا مُحتلًا بلدانها الكبرى في طريقه لفرنسا، وكانت إنتصارات الجيش النازي المتوالية قد أبهرت بعض المصريين الذين رأوا أن خلاصهم من النفوذ والقواعد البريطانية بمصر يكمن في تأييد الألمان، ولكن العقاد لم يتحيز للنازية حيث رأى فيها ديكتاتورية دموية؛ بل طالب المصريين أن يقفوا في صف الحلفاء الذي هو صف الحرية والسلام والديمقراطية. ولكي يبين العقاد خطورة وجنون هتلر تناول شخصيته ومنهجه في هذا فدرس نشأته وتفاصيل حياته ليفهم نفسيته وبواعثه وكذلك أقترب من النازية مقارنًا بينها وبين الديقراطية من ناحية حلها لمشاكل المجتمع وتحقيق نظامه، ليخرج في النهاية بما يشبه النبوءة التي لا ترى في النازية خيرًا وتتوقع سقوطها.




موضوع مغلق

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة, المكتبة, البوابة, جديد, يوم, كتاب, كتاب جديد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:58 AM.