اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2015, 11:51 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أهمية جمال الظاهر للمعلم


طَلاقَةُ الوَجْهِ:
الإنسانُ بطبعه لا يَألَفُ ولا ترتاحُ نفسُه إلا لمن كان سَمْحَ الوجه بشُوشَاً، ولذلك ينبغي على المعلِّم أن يكون بشوش الوجه بَسَّاماً، لا عبوساً مكشِّراً قَمْطَرِيْرَاً، إذ أنَّ لهذه الصفات أثراً كبيراً في المُتَلَقِّي سَلباً وإيجاباً، فإذا ما أَلِفَ الطَّالبُ معلمَهُ وأحبَّهُ عَظُمَتِ الاستفادةُ منه، وجعل منه قدوةً حسنة يأتسي بها[1].

صِحَّةُ البَدْنِ:
التَّعلِيم مُهِمَّة شاقَّةٌ ومُمْتِعَةٌ في نفس الوقت، فلا بدَّ للمعلِّم من أن يَتَمَتَّع بصحة جيدة تُمَكِّنُه منَ التَّغَلُّب على تلك المَشَاقِّ والعَقبات التي تعترض طريقَهُ، فَخُلوُّ جسمه من الأمراض المُزْمنة أو الخطيرة التي تُعِيقُ نشاطَه الذهني والبّدني لأداء دورِه أمرٌ مهم جداً، وإلاَّ فسيبقى المعلِّم مشغولاً بمرضِهِ، مُتَوَانٍ عن أداء واجبه، كليلاً عن إبراز إمكاناته وإبداعاته في مجال تخصصه.

فلا بُدَّ من توَفُّر الصِّحَة الجسمية والعقلية كشرط للمعلِّم عندَ التحاقه بمهنة التَّعلِيم، كما أنَّه لا بدَّ من تَوَفُّرِ الرِّعاية الصحيَّة الدائمة له عَقِبَ التحاقه بالمِهْنَة، للمحافظة على اللياقة الصحية، والنشاط الذهني.

الخُلُوُّ من العَاهَات التي تُخِلُّ بعمله:
ينبغي أن يَخْلُوَ جسم المُعَلِّم من العاهات الظاهرة التي تُخِلُّ بعمله، ومن أمثلة ذلك: عُيُوبُ اللسانِ والفَمِ التي تؤثِّرُ في النُّطق ومخارج الكلمات، وكذلك العُيُوب الخاصّة بحاستي السمع والبصر إذا أَخَلَّتْ بعمله؛ ذلك أن مهنةَ التَّعلِيم تعتمد على التَّفاعل اللفظي بين المعلِّم والطُّلابِ، وهو ما يتطلب سلامةَ هذه الحَوَاس، وإلاَّ أصبحَ عُرْضَة للسُّخْرِيَة والتَّهَكُّم من بعض الطُّلاب، ممَّا يؤدي إلى فقد ثِقَةِ الطُّلاَّب بمعلِمِهم، وتسود عند ذلك حالةٌ من الفوضى، التي تؤدي إلى انعدام الفائدة من علمه، وإن كان مُتَمَكِّناً من الاختصاص الذي يحمله.

ومما يَدُلُّ على هذا الشرط والذي سبقه أنَّ الأنبياء عليهم السلام، الذين أرسلهم الله تعالى لتعليم الناسِ كانوا مُنَزَّهِين عن النَّقَائص في الخَلق والخُلق، سالمين من المَعَايب والعاهات التي تؤثِّرُ في مُهِمَّة التبليغ والتعليم[2].

[1] وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر بسَّامَاً، فهذا أحد أصحابه وهو عبدالله بن الحارث يصفه فيقول: "ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسماً"، أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب: بشاشة النبي صلى الله عليه وسلم 5 /601 برقم 3642 وهو حديث صحيح؛ وهذا جرير بن عبد الله رضي الله عنه يقول: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا وتبسم" أخرجه البخاري 3 /1104 برقم 2871؛ ومسلم 4 /1925 برقم 2475.

[2] انظر: عون المريد في شرح جوهرة التوحيد للشيخين عبدالكريم تتان ومحمد أديب الكيلاني 2 /752.



__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:18 PM.