|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفسير: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ إعراب مفردات الآية[1]: (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الاسم الموصول في الآية السابقة. ﴿ يؤمنون ﴾ كالأول في الآية السابقة. (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق بها ﴿ يؤمنون ﴾. ﴿ أنزل ﴾ فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ﴿ إليك ﴾، (إلى) حرف جرّ و(الكاف) ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ ب (إلى) متعلّق بـ ﴿ أنزل ﴾. (الواو) عاطفة (ما أنزل) يعرب كالأول معطوف عليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و(الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بـ ﴿ يوقنون ﴾، (هم) ضمير بارز في محلّ رفع مبتدأ. ﴿ يوقنون ﴾ فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون و(الواو)، ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. اهـ. روائع البيان والتفسير: • ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ ﴾ قال السعدي -رحمه الله-: "وهو القرآن والسنة، قال تعالى: ﴿ وَأَنزلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول، ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليه، فيؤمنون ببعضه، ولا يؤمنون ببعضه، إما بجحده أو تأويله، على غير مراد الله ورسوله، كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعة، الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم، بما حاصله عدم التصديق بمعناها، وإن صدقوا بلفظها، فلم يؤمنوا بها إيماناً حقيقياً .اهـ[2]. • ﴿ وما أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون ﴾ قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: في تفسيرها ما مختصره: "قال ابن عباس: أي: يصدقون بما جئت به من الله، وما جاء به مَنْ قبلك من المرسلين، لا يفرقون بينهم، ولا يجحدون ما جاؤوهم به من ربهم ﴿ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ أي: بالبعث والقيامة، والجنة، والنار، والحساب، والميزان[3]. • وزاد أبو جعفر الطبري في تأويل ﴿ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ ما نصه: " أما الآخرةُ فإنها صفة للدار، كما قال جل ثناؤه ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [سورة العنكبوت: 64]. وإنما وصفت بذلك لمصيرها آخِرةً لأولى كانت قبلها، كما تقول للرجل:"أنعمتُ عليك مرَّة بعد أخرى، فلم تشكر لي الأولى ولا الآخرة"، وإنما صارت آخرة للأولى، لتقدُّم الأولى أمامها. فكذلك الدارُ الآخرة، سُمِّيت آخرةً لتقدُّم الدار الأولى أمامها، فصارت التاليةُ لها آخرةً. وقد يجوز أن تكون سُمِّيت آخرةً لتأخُّرها عن الخلق، كما سميت الدنيا: دنياً لِدُنُوِّها من الخلق".اهـ[4]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (1 /38). [2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 40). [3] تفسير القرآن العظيم لأبن كثير- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (1 / 170). [4] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 /245 / 290 ).
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#3
|
||||
|
||||
|
العلامات المرجعية |
|
|