اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2014, 07:42 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New كيف نكف أذى الأقارب عنا؟

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة تشكو مِن قريباتها اللائي يتَّهِمْنَها وأخواتها في أعراضهنَّ، وهي لا تُسيء إليهنَّ في شيء، وتسأل: ماذا تفعل تجاههنَّ؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لنا عماتٌ كان بيننا وبينهن انقطاعٌ لسنوات طويلةٍ، حاولنا في الفترة الأخيرة أن نقتربَ منهنَّ، ويا ليتنا لم نفعلْ؛ فقد سمعنا كلامًا لم نسمعْهُ مِن أعدائنا، حتى إنهنَّ قُلْنَ شائعة عن أختي بأنَّ لديها صديقًا، وبينهما مُقابَلات، ويعلم الله أن أختي بريئةٌ مما قُلْنَ عنها.

أخْبَرْنا أمي بما قيل، ولا نريد أن يصلَ الأمرُ لأبي حتى لا تحدث مشكلة بين أبي وعمتي!

الجواب

مِن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الصبرُ على الأذى، بل مقابلته بالإحسان؛ فقد أُوذِيَ صلى الله عليه وسلم مِن المشركين واليهود والمنافقين، ومِن بعض أقاربه، وكان سلاحُه الصبرَ، وأُوذِيَ في عِرْضِه عندما قُذِفَتْ زوجتُه أمُّ المؤمنين عائشةُ الصديقةُ بنت الصديق؛ فصبر صلى الله عليه وسلم، ولم يُقابلْ إساءاتهم المتكررة بمثلها.

والقرآنُ يأمُرنا بدفع السيئة بالحسنة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35] ، فإذا أساء إليك مسيءٌ من الخلْقِ - خصوصًا مَن له حقٌّ كبير عليك؛ كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءةً بالقول أو بالفعل - فقابِلْهُ بالإحسان إليه، فإن قَطَعَك فَصِلْهُ، وإن ظَلَمَك فاعْفُ عنه، وإن تكلَّمَ فيك - غائبًا أو حاضرًا - فلا تُقابله بالمثل، بل اعفُ عنه، وعامِلْهُ بالقول اللَّين، وإن هَجَرك وترَك خطابك فَطيِّبْ له الكلام، وابذُلْ له السلام، فإذا قابلتَ الإساءة بالإحسان حصلتْ فوائدُ عظيمةٌ. قال تعالى: ﴿ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ؛ أي: كأنه قريبٌ شفيقٌ؛ كما جاء في تفسير ابن سَعْدي.


فلا داعي للغضَب والانتقامِ، وإنما العفوُ وكثرةُ الإحسان، فقومي أنت وأختك بزيارة العمة الكريمة، وتقديم الهدايا لها وخدمتها، وتقديم ما تحتاج إليه مِن مساعدةٍ، وهذا كفيلٌ بأن تراجِعَ نفسَها، وتندمَ على فِعْلِها.


وتصرُّفك هذا أنت وأختك لا يقوى عليه إلا أصحابُ الخِصال الحميدةِ والنفوسِ العالية مِن خواصِّ خلْقِ الله، والمُوَفَّقين لنيل الرفعة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾.


ومما ننصح به - خاصة في مِثْلِ هذه الأحوال والظروف ومع الأهل والأقارب - هو القيامُ بالدعوة إلى الله، وشغلهم بالمفيد مِن العبادات والأعمال الصالحة؛ حتى لا يبقى لديهم فراغٌ يشغله الشيطانُ بمِثْل هذه الوساوس.


وحاولي أن تُبيني لعماتك وقريباتك فوائدَ ذكر الله، وشغل الوقت به، وضرورة حفظ اللسان، وأن العبدَ يُحاسَب على ما يتكلَّم به.


واعلمي أنَّ ما قيل عن أختك لن يَضُرَّها شيئًا بإذن الله، ما دامتْ لله طائعة، وله عابدة، وبطاعته مُسْتَمْسِكَة، وعلى هدْيِ نبيِّه سائرة، فاللهُ هو الحافظُ لعباده، المعينُ لهم.


سائلين الله الهداية لمن كان السبب في هذا الأذى

والله يكتُب لكم الأجر والثواب ويرفع درجاتكم في الدنيا ويوم المعاد





__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:04 AM.