اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2014, 09:37 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أمي تكذب وتحرجني أمام صديقاتي

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة لديها أُمٌّ كبيرةٌ في السنِّ، لسانُها سليط جدًّا، تسبُّها أمام صديقاتها، وتتهمها كذبًا، وتحرجها أمام الجميع، والفتاةُ لا تريد أن تعقها، بل تترفَّق بها وبحالها!

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في العشرين مِن عمري، أعيش مع أمي وإخوتي، المشكلةُ أن أمي في السِّتين مِن العمر، ولا تتوقَّف عن المشاكل طوال اليوم مع جميع الناس، لسانُها سليطٌ مع الجميع، ومعي خاصة، وتقول كلامًا لا يُقال، يَخْدِش الحياء.

تسبَّبَتْ في كثير مِن المشكلات لأخي المتزوِّج، ولا تتوقَّفْ عن ظُلم الناس، واتهامهم بالباطل، وقذْف الأعْراض، مشكلتُها أنها تُفَكِّر كثيرًا وتحلل كل شيءٍ بشكلٍ مريضٍ، وتخرج بأفكارٍ سوداء لا تخطُر على بال أحدٍ، حتى وصل بها الحالُ إلى أنها تقول عني أشياء لم أفعلْها.

أمي تكذب كثيرًا، ولا تعدّ الكذب شيئًا عظيمًا، مع أنها تُصَلِّي وتصوم، لكن لا أعرف لماذا تتصرف مثل هذه التصرُّفات؟

دائمًا تحرجني أمام صديقاتي بتصرُّفات غريبةٍ جدًّا، وفي المقابل أرى أمهات صديقاتي في قمة الرزانة والاتزان!

أبكي كثيرًا بسببها، وأضْطَرُّ للاعتذار لصديقاتي إذا طَلَبْنَ للمجيء للبيت؛ لأنها لا تتوقَّف عن توبيخي ورفْع صوتها عليَّ أمامهنَّ، حتى إنني أرى الدهشة في عيونهنَّ بسبب تصرُّفاتها غير المبرَّرة!

أصبحتُ أعزل نفسي كثيرًا عن صديقاتي بسببها، وأتجنَّب الحديثَ معهنَّ، وأبتعد عن إجابة طلبهنَّ بالزيارة!

حاولتُ أن أتحدَّثَ معها كثيرًا جدًّا فوق ما تتصورون، بهدوءٍ وحبٍّ، لكنها لا تستجيب لي، وتصرُخ وتتهمني باتهاماتٍ غريبةٍ في كل مرة أكلمها فيها.

إرضاؤُها شيءٌ مِن المستحيل، وأتعب جدًّا وأنا أتعامل معها، وأحاول قدْر الإمكان تجنُّب الصراخ والعقوق، لكن أحيانًا أكاد أنفَجِر!

لا يستطيع أحدٌ تحمُّلها، وأنا فقط مَن يقف بجانبها، فالجميعُ قاطعها لهذه الأسباب!

أتفهَّم أنها سيدةٌ كبيرةٌ ومريضة، ولذلك أحاول احتواءَها أحيانًا، لكنني أتعب لأنني لا أجد ثمرةَ ما أُقَدِّمه!

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أختي الكريمة، إن كانتْ والدتُك بالصورة التي وصفتِها فأنصحك بعدة أمور:

عليك بالدُّعاء لها ليل نهار أن يرزقها الله الطمأنينة والسكينةَ والصلاحَ والهدايةَ، وأنْ يَصْرِفَ عنها كل ما يجعلها تتصرَّف بهذه الطريقة، فأحيانًا هناك أمورٌ لا يعلمها الأبناءُ تكون هي السبب في وصولها لهذا، فادعي الله أن يُزِيحَ عنها؛ فهي تُعاني كثيرًا بسبب شخصيتها، ولا تستطيع التحكُّم في نفسها ولا ترى عيوبها!

مِن جهتك أنت ومِن نظرتك لها يجب أنْ تتقبَّلي الواقع، ولا تُقاوميه أبدًا، تقبلي والدتك كما هي، وإن كانتْ بهذا السوء، فهي ولَدَتْكِ وتعبتْ فيك؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]، ويكفي أنها أمك كي تكنِّي لها كل الاحترام والحب والتقدير، مهما كانتْ شخصيتها.

وحينما تتقبلين ذلك فلن تخجلي أمام أحدٍ، بل سيكون لديك أملٌ، وستبتسمين وتقولين لهم: نعم، هي لديها بعضُ الأخطاء، كما نُخْطِئ جميعًا، لكنها أمي، وهذا يكفي لأن أُحبها حبًّا غير مشروط بأية شخصية كانتْ، حينها ستحترمك صديقاتك أنك تقولين كل هذا بحبٍّ، وأنك تفهمين معنى الأم، وأن نظرتك أرقى للأمور.

حينما تتقبَّلين ذلك لا تُقارني نفسك بأي أحدٍ آخر كأمٍّ ترينها متزنة، لأنَّ لكلِّ إنسانٍ دروسًا وامتحانات في حياته، يكْتَسِبُ منها خبرات عظيمةً، وينال منها أعلى الدرجات في الآخرة، فربما كان هذا درسك الذي سيمنحك تجربةً عظيمة، ويجعلك أقوى، ويمنحك صبرًا وتحمُّلاً فيكبر قلبُك، وتعلو منزلتُك عند الله تعالى.

مِن تعاملك معها حاولي دائمًا أن تبرزي لها الجانب الإيجابي فيها، حتى يزيدَ وينموَ، وتجاهلي كل سلبياتها بتقبُّل وتوقُّعٍ كما ذكرت لك، ولا تجعلي ذلك يُؤلمك.

حاولي أن تشركيها في أمورك، واستشيريها حتى تشعرَ بالحب والثقة منكم، حتى وإن لم تُظْهِرْ ذلك، لكنه بالتأكيد سيؤثر عليها بالإيجاب، واهتمي بها، واجلبي لها الهدايا، واشكريها على مجهودها معكم، فكما ذكرت لك فإن التركيزَ على الإيجابيات يَزيدها وينميها.

ادعي الله عزَّ وجلَّ أن يرزقكِ الصبر، وأن يُعينك على برِّها وقُربها ومساعدتها، واشغلي نفسك بحياتك ومستقبلك، ولا تضعي تركيزك عليها طوال الوقت، وتذكَّري دائمًا أن وُجودَها في حياتك بابٌ مِن أبواب الجنة مفتوحٌ لك، فاستمتعي بقُرْبِها واحتضانها وحبها مهما كانتْ، وثقي أن رضاها من رضا الله، وأن دعاءها مُستجاب، فربما تدعو لك بقلبها على حُسن معاملتك وليس أمامك.

وكان الله لك في العون، ووفقك الله





__________________
  #2  
قديم 14-12-2014, 01:30 PM
نور أية نور أية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
نور أية is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:40 AM.